قرار الدكتورة ” هالة زايد ” وزيرة الصحة والإسكان بإقالة الدكتور جمال شعبان، عميد المعهد القومي للقلب ،وإنهاء تكليفه كمدير لمعهد القلب القومى، وإحالته للتحقيق العاجل، نظرا لتقصيره أصاب الجميع بالذهول سواء داخل الوسط الطبي أو خارجه ، لما يتمتع به الدكتور جمال من شهرة واسعة فى الوسط الطبي، وشعبية كبيرة بين شباب الأطباء، فهو أحد أهم القيادات في معهد القلب والهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، ومشهود له بالنزاهة وعدم التقصير فى أداء واجبه المهني والإنساني والأخلاقي ، فقد نجح في أن يجعل غرف العمليات تعمل لمدة 16 ساعة يوميًا، وأنهى قوائم الانتظار طبقًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقضاء على قوائم الانتظار للمرضي، وقضى على البيروقراطية والروتين، ورفض أن يكون استكمال أوراق العلاج أولًا، واستبدل تلك الجملة بـ”العلاج أولًا”، لحين استكمال الأوراق من أجل انقاذ المواطن ،وكرم من جمعية القلب المصرية، والتي تضم كبار أساتذة القلب في مصر من مختلف الجامعات المصرية في 5 مارس الماضي، وأطلقت عليه لقب شخصية العام، والطبيب المتميز، لما يبذله من جهد وتفانٍ في عمله، وذلك قبل يومين من إقالة الوزيرة له ..
وشهد له العديد من الأطباء بالكفاءة والإخلاص في العمل، حيث قال الدكتور محمد سيد الدراوي، استشاري القلب والقسطرة بمعهد القلب القومي، إن “الجميع صدموا بإقالة الدكتور جمال شعبان، من إدارة المعهد، وإن الرجل لم يقصر في أداء واجبه ، وكان يعمل من السابعة صباحًا، وأغلق عيادته من أجل مباشرة العمل في المعهد”.
في فترة إدارته للمعهد أجرىت 253 عملية خلال شهر واحد وهذا يوافق المتوقع والمعتاد، وتضاعفت عدد القساطر من ٥٠ إلى أكثر من ٩٩ قسطرة ما بين تشخيصية وعلاجية وعمليات القلب المفتوح من ٧ يوميا لـ١٠ عمليات كبار و٢ أطفال يوميا…
نسأل كالعادة ، لعل وعسى أن نجد إجابة من معالي السيدة الدكتورة الوزيرة !
معالى الوزيرة :
—————–
نحن الآن أمام بيانين للوزارة الموقرة.. هناك بيان يتحدث عن تقصير وإهمال الدكتور ” جمال شعبان” مدير المعهد، وبيان آخر يتحدث عن أن المعهد «رقم واحد» فى إنجاز العمليات.. فكيف نفهم هذا؟
معالى الوزيرة
——————
أيهما نصدق: بيان وزارتك الموقرة عن «تقصير» الدكتور ” جمال شعبان “، أم نصدق حالة الاستياء والغضب فى الأوساط الطبية وبين المرضى، بسبب إقالته؟
معالى الوزيرة
—————-
من يفسر لنا قولك للدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب: إنت بتكلم الوزيرة؟…وذلك عندما نسى الدكتور جمال نفسه وخاطبك كثر من مرة : يا دكتورة حاف بدون معالى الوزيرة ؟!
معالى الوزيرة
—————–
قضية التقصير، أنكرها معهد القلب نفسه ! وأنكرها جميع الأطباء بالمعهد ، بل أنكرها المرضي جميعهم، ولم يصدر بيان التقصير الا من الوزارة فقط !
معالى الوزيرة
—————–
المتحدث الرسمى للوزارة هو الذى أصدر بيان الإشادة بالمعهد قبل أيام، والوزارة هى نفسها أيضاً التى أصدرت بيان الإقالة، فأصيب الرأى العام بصدمة «شديدة»
هل نجاح الدكتور جمال شعبان خاصة مع حالة الحب الشديدة التي يتمتع بها، سواء داخل المعهد أو خارجه بين منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالقطاع الصحي، وكذا وسائل الإعلام” وراء إقالته !
يبدو أن هناك شىء غامض وغير مفهوم فى قرار معالى الوزيرة ، أكررها ” معالى الوزيرة ” ، نتمنى من المسئولين توضيح الصورة للرأى العام ..