الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن :من غزةَ إلى الجولان رسالةُ تضامنٍ ووعدُ نصرٍ       

                                          

ليس عبثاً ولا مصادفةً أن ينطلق من غزة صاروخان مدويان، يوصفان وفق تصنيفات المقاومة بأنهما بعيدا المدى، إذ يتجاوز مداهما المائة وعشرين كيلو متراً، فيسقطان في عمق الأرض الفلسطينية، ويصلان إلى شمال مدينة تل أبيب، وتعجز القبة الحديدية الإسرائيلية عن اكتشافهما والتصدي لهما، ويجتهد قادة المنظومات المضادة للصواريخ في تبرير أسباب عدم التصدي لهما وإسقاطهما، وتورد دفاعاً عن نفسها أراءً كثيرة وتفسيراتٍ عديدةً، لكنها جمعيها لا ترقى لستر عورتهم، ولا لجبر كسرهم أو تبرير فشلهم.

كما ليس من قبيل المصادفة، ولا هو من فعل البرق والصاعقة، أن ينفلت صاروخٌ آخر من عقاله، وينطلق هذه المرة من مدينة رفح في جنوب القطاع، ليقطع مسافةً طويلة، تفوق ما قطعها الصاروخان السابقان، ويسقط أيضاً في منطقةٍ سكنيةٍ شمال مدينة تل أبيب، لكنه هذه المرة يدمر مسكناً، ويقوض بناءً، ويلحق دماراً كبيراً في مكان ومحيط سقوطه، ويحرج قادة الكيان أكثر، ويثير رعباً في أوساط مستوطنيه، ويضع الحكومة ورئيسها في موقفٍ حرجٍ، لا يقوى أحدٌ على استنقاذهم مما هم فيه.

ليس خطأً وليس مصادفةً، ولا هو خروجٌ عن الإجماع أو فعلُ مجموعةٍ مارقةٍ مخالفةٍ للقرارِ، وليس برقاً ولا رعداً، ولا هو بسبب الطقس أو الصاعقة، إنما هم ثلاثتهم قرارٌ ومنهجٌ، ورسالةٌ واضحةٌ للعدو الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة الأمريكية، لا يخطئان قراءتها، ولا يدعيان عدم فهمها، وهي رسالة حقٍ وجبت في توقيتها ومكانها، وظرفها وحالها، فاستحقها المجرمان ووعيها بدقةٍ العدوان.

فالصاروخان الأولان قد انطلقا إثر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول موضوع هضبة الجولان، وتأكيده على حق إسرائيل في السيادة عليها، وبسط قانونها على أرضها وسكانها، وأنه قد آن الأوان للعالم أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها، وبحاجته الأمنية لبقائه فيها وسيطرته عليها، فجاء الصاروخان الفلسطينيان من غزة المحاصرة، ليقولا للإدارة الأمريكية في وقتٍ صمتت فيه المنصات العربية أو تواطئت، وخرست المنابر الرسمية أوخافت، أنها ضلت الطريق وأخطأت القرار، وتصرفت فيما لا تملك لمن لا يستحق، فالجولان أرضٌ سوريةٌ عربيةٌ، احتلها الإسرائيليون بالقوة عام 1967، وأعلنوا ضمها لكيانهم في العام 1981، ولكن أحداً لم يعترف بسلخها، وشعبها لم يقبل بالواقع الذي فرض عليها وعليهم، وأصروا أنهم مواطنون سوريون، عربٌ أقحاحٌ، يتمسكون بهويتهم، ويصرون على عروبتهم، ويتطلعون إلى يوم عودتهم وهضبتهم إلى حضن وطنهم الأم سوريا.

أما الصاروخ الثالث المدوي المرعب المزلزل، الذي انطلق من جنوب القطاع في وقتٍ التأم فيه جمع الأعداء، فقد جاء رداً على توقيع ترامب على صك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، ورسالةً عربيةً مقاومةً للمحتفين بالقرار في البيت الأبيض بواشنطن، أن للجولان رجالاً في سوريا كانوا أو في جنوبها القديم سكنوا، يدافعون عنها ويقاتلون من أجلها، ولعله بلهبه المندفع وصاعقه المفجر وحشوته المدمرة، استطاع أن يلطم وجه ترامب، وأن يستل الفرحة من قلب نتنياهو، وينتزع البسمة من على شفتيهما معاً، ويطفئ بريق النصر في عيونهما، ونشوة الظفر في قلوبهما، ويقول لهما ولكل من آمن بخطوتهما وفرح بموقف وعنجهية الرئيس الأمريكي ترامب، أنكم تخطئون إذ تظنون أن الجولان باتت وحيدة، مبتورةً عن الأصل ومقطوعةً عن الوطن، المشغول بجراحه، والمهموم بأحزانه وآلامه.

صواريخ المقاومة الثلاثة التي انطلقت من غزة أوضح رسالة وأبلغ إشارة، أن الجبهات العربية المحتلة أصبحت جبهاتٌ واحدة، يربطها العدو باحتلاله، ويجمعها الشعب بمقاومته، وتصهرها الحروب معاً في بوتقة النضال، ويوحدها العدو بعدوانه عليها، فلن يتمكن بعد اليوم من التفرد ببعضها، وسيجد نفسه إن غامر واعتدى على أحدها، بأن النار من كل مكانٍ تندلعُ، وبالأرض حوله وتحت قدميه تميد، وفوهات اللهب تنفتح عليه من كل سماء، وستكون فلسطين كلها من شمالها إلى جنوبها، على موعدٍ طال انتظاره وعز وقوعه، مع جيوشٍ عربيةٍ من المقاومين تندفع، وصواريخ في السماء من كل الجبهات تنطلق، وسيعيا العدو عن الصد، وسيعجز عن الرد، وستتكسر على ضلوعه السيوف والنصال.

لعل الإسرائيليون يدركون تماماً أن صواريخ المقاومة التي انطلقت من غزة، قد أرست قواعد استراتيجية جديدة، ووضعت الأسس لمرحلةٍ من المقاومة مختلفة، ورسمت الخطوط للمعركة القادمة والمواجهة الجديدة، وأعلنت بالفعل لا بالقول، وبالنار لا بالكلمات، أن لبنان والجولان وفلسطين جبهةٌ واحدةٌ، وأنهم وكل أرضٍ عربيةٍ يحتلها العدو الإسرائيلي، ستنهض وستنطلق، وستدخل المعركة وستشترك، وستتعاضد وستتضامن، وسيرى العدو من كلٍ منها ما يذهله ويصعقه، وسيجد نفسه منقسماً بين لجبهات، ومشتتاً في الميدان، وضائعاً في ساحات القتال، فهو في مواجهة أجيالٍ من المقاومة أقسمت على النصر، وتعاهدت على الظفر، وأدركت أن النصر على العدو لا يكون بغير وحدة الجبهات وفتح الحدود وانسياح المقاتلين.

إن غزة التي تحمل كتائبٌ مقاتلةٌ فيها اسم عز الدين القسام، الشيخ المقاوم ابن بلدة جبلة السورية، الذي جاء إلى فلسطين مع رجاله إليها مقاوماً، فقاتل الإنجليز وتصدى للعصابات الصهيونية، إلى أن لقي ربه شهيداً في معركةٍ نحفظها وتاريخٍ لا ننساه، تقول اليوم لسوريا التي كانت يوماً وفلسطين قطعةً من جنوبه، أننا جنودٌ في معركة استعادة الجولان، وأننا رجالٌ في مقارعة الأمريكان ومقاتلة العدوان، حتى تعود الجولان وفلسطين حرة، فهذا وعدٌ يقطعه المقاومون، يخطونه بدمائهم، ويرسمونه بأرواحهم، يعاهدون فيه الله عز وجل وأنفسهم، أن الجولان كفلسطين أرض العرب، إرث الأجداد وحق الأجيال، لا يشطبها احتلالٌ ولا يسلخها قرارٌ، ولا تغربها السنون، ولا تشقيها الظنون، ولا ينزع منا ملكيتها أهوجٌ أو مجنونٌ.

 

بيروت في 28/3/2019

مصطفى منيغ يكتب من تونس العاصمة عن : الثلاثون بعدها يصمتون

نفس المسرحية المشخصة من طرفهم تعودنا على تتبع فصولها مرات ومرات لدرجة الشعور بالملل ، اعتقدنا أنها كذلك بالنسبة لنا نحن الرجال ، لكن في تونس الثورة انضاف لنفس الميزة لنبوغهم الايجابي  بعض الأطفال ، فيتحدثون عليها كأنها من صنف الرسوم المتحركة الموجهة لعروض الفكاهة الخالية من أي متعة مفعمة بمعلومات قيمة تزكي أذهان الصغار وتساعدهم على النمو الفكري المبتدئ ببساطة ثم يكبر مع التقدم العمري وخاصة في مجتمعات تتحكم فيها حكومات فاشلة لم تعد تنتج إَّلاَّ الأزمات الموزعة على جل المجالات حتى هذه الأيام الأربعة المنتهية بانعقاد مؤتمر القمة العربية في نسختها الثلاثين في جو لا ولن يختلف عما سبقه من عقود تميزت على صعيد القرارات المتخذة من حكام (باستثناءات جد قليلة فيهم ) المفروض أن يرحلوا عن مثل المناسبات لما يمثل حضورهم خلالها من استفزا ز الشعوب العربية الغاضبة عليهم في سوريا والسودان و مملكة قبيلة آل سعود والجزائر والقائمة قابلة للتوسع لا شك في ذلك . 
… الفلسطينيون لهم الله سبحانه وتعالى والاعتماد على أنفسهم ، الباقى معروف لديهم لحدة ذكائهم ومعايشتهم الخذلان العربي المجسم في بعض الأنظمة المتجاوزة فكرا وتدبيرا أولا ، وبعض الشعوب المغلوبة على أمرها ثانيا ، لذا ما ربحوه قي القمم الماضية سيربحونه هذه المرة أيضا ، كلام يفرق بينه وكلام  كلام .
… السوريون كحكام لم يتبقى لهم سوى روسيا ، الحل كالشد كالربط سراً وجهراً بين أيديها ، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ما كان ليهدي القلم الذي وقع به على قرار اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان  لنتنياهو ، الاَّ ليوجه رسالة صريحة لدول عربية يعلم علم اليقين أن قادتها لم تبع موافقتها على السياسة التي انتهجها “ترامب” ضد الوجود العربي في ذاك الجناح الشرقي ، خاصة وأن مصيرهم معلق بإمضاء بسيط يُستعان علي إبراز مضامينه بقلم شبيه يُهدى لحليف آخر ، وبالتالي ما كان رئيس أقوى دولة في العالم ليتصرف بهذا الأسلوب الأ لتوفره عما يمكن روسيا من الابتعاد عن الموضوع إرضاء لمصالح تخدم الشعب الروسي في الأساس ، وليشرب مجرم العصر بشار الأسد من الوادي الحار تيمنا بما حقق لشعب سوريا المشرَّد – المشتَّت على دول العالم فاسحاً المجال في مرحلة قادمة لتفتيت جغرافية الدولة السورية .  
 
*كاتب المقال 
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب
لمنظمة الضمير العالمي
لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
 
 

الدكتور عادل عامر يكتب عن :مظاهر الغش والخداع في المنتجات الغذائية

يُعتبَر الغشُّ أحد الآفات التي تضُرّ الجميع؛ وذلك لأنّ الشخص الغشَّاش لا يُفكّر جيداً؛ وذلك لأنّ الطمع قد حَجَبَ عقله؛ لأنّه لا يَرى سوى المَكاسِب التي يسعى للحصول عليها دون الالتفات إلى آثاره أو جنايته على المجتمع

أن الواقع العملي كشف عن بعض أوجه القصور لمواجهة ظواهر الغش والخداع المستحدثة بشأن البضائع والمنتجات الغذائية في قانون التدليس والغش الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1941، مما يؤثر سلباً في قدر الحماية التي يجب أن توفرها الدولة للمستهلكين الأمر الذي استلزم تدخل تشريعي لتعديل بعض أحكام هذا القانون.

أن التعديلات تراعي عدم الإخلال بمنظم إدارة المنشآت للمخزون السلعي الذي تقتضيه طبيعة العمل التجاري أو الصناعي المعني، حيث حرص مشروع التعديلات على اشتراط قصد خاص لكي تكتمل عناصر الجريمة بحيث يلزم أن يكون الحبس عن التداول بقصد الإضرار بالمستهلكين أو بقصد الإضرار بعمليات التصنيع والإنتاج أو بقصد رفع الأسعار.

إن الغش التجاري والتدليس انتشر بوسائل متعددة وأساليب متنوعة، ومما يؤسف له أن أغلب أساليب الغش التجاري تتم ممارستها من بعض العمالة الوافدة التي تتخذ من التستر فرصة ثمينة لنهب جيوب المواطنين

، مستفيدين من بعدهم عن أعين الرقابة خاصة أننا أصبحنا من أكثر الميادين في العالم استهدافا من قبل هؤلاء المجرمين الذين يقفون خلف تصدير واستيراد تلك المنتجات والسلع المغشوشة إلى أسواقنا ، والغش التجاري والتستر أصبحا يمثلان وجهان لعملة واحدة ويساهمان مجتمعين

والفساد الأخلاقي والإداري، والتغرير بشريحة من المواطنين البسطاء وضعفاء النفوس الذين باعوا وطنيتهم ومصلحة المستهلك مقابل كسب غير شريف وثمن بخس نتائجه مهلكة، وهو آفة مثل آفة الأمراض المزمنة، وهو ما استشرى في أسواقنا دون رقابة صارمة وحازمة وهناك العديد من أساليب وطرق ممارسته منها.

1 – ممارسة غش المواطن المستهلك ببضائع مقلدة تشبه في ظاهرها البضائع الأصلية.

 2 – ممارسة التقليد في مواصفات البضائع بعد استيرادها إضافة أو التغير عليها.

 3 – ممارسة استيراد بضائع رديئة الجودة تصنع في بلد المنشأ وفق طلبات المستورد بأشكال مغرية تخدع المستهلك.

لقد تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة الغش والخداع في التعامل، نتيجة التقدم المذهل والمطرد في مجال العلوم الطبيعية والكيميائية والبيولوجية، التي يسرت إمداد مرتكبي الغش بإمكانيات واسعة لارتكاب هذه الجرائم ، ومهارة علمية فائقة لإخفاء آثار جرائمهم ، وخداع المستهلكين ، الأمر الذى أدى إلى اهتمام دول العالم جميعاً بمقاومة هذه الظاهرة تشريعياً واجتماعياً وأمنياً ، من الناحية العملية – تحديد المتهم الحقيقي فى جرائم الغش ، وهل هو الصانع أم المنتج أم مدير المصنع الفني أم التاجر ، وهل هو تاجر الجملة أم الوسيط أم تاجر التجزئة أم الشخص المعنوي، وهل الجريمة وقعت عمداً أم نتيجة إهمال ، كما ترجع الفلسفة القانونية لتجريم صور الغش، إلى سعى المجتمعات نحو ضمان سلامة المعاملات الصناعية والتجارية أو الاقتصادية عموماً،

 وذلك بالضرب على أيدى من يلجأ إلى الغش في سبيل تحقيق كسب غير مشروع، فالمستهلك عادة ليست لديه القدرة على التمييز بين من يخدعه ومن يرضيه ، أو الشيء الذى يضره من عدمه، والسعي نحو تجنب ما ينجم عن هذا الغش من أضرار بالصحة العامة للمستهلك، سواء في ذلك استعمال أو تداول أو اس تهلاك المواد المغشوشة أو الفاسدة ، ولهذا حرمت الشرائع المختلفة سلوك الغش في ذاته أو في البيع ، وحتى مجرد طرح أو عرض المواد المغشوشة أو الفاسدة للبيع ، وكذلك المواد التي تستعمل في الغش.

وتمثل حماية المستهلك أيضاً في مواجهة أفعال الغش مطلباً أمنياً في غاية الأهمية ، حيث إن دور الأمن في مصر هو حماية المواطن المصري مما قد يتعرض له من أخطار، سواء بالنسبة لحياته أو ماله أو صحته ، وعلى ذلك فإن دور الأجهزة الأمنية في حماية المستهلك يهدف إلى حماية المواطن المصري من السلع المغشوشة أو الفاسدة أو المنتهية الصلاحية أو غير المطابقة للمواصفات ، ومواجهة منابع الفساد والقضاء على مافيا الغش التجاري لضمان صحة وحياة وأمن المواطن ، وذلك للمحافظة على استقرار الشارع المصري وتنمية الإحساس لدى المواطن بأن الدولة ترعاه وتهدف إلى حماية مصالحه.

يحتاج المستهلك إلى الحماية سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وتنبع أهمية توفير حماية المستهلك من أنه يمثل الطرف الضعيف في العملية التعاقدية، فالرغبة في الربح السريع دفعت العديد من التجار والمنتجين، ومقدمي الخدمات لإتباع أساليب غير مشروعة للإثراء السريع باستخدام وسائل الغش والخداع المختلفة، ومن هنا تظهر أهمية التعريف بالمستهلك الذي نسعى لتوفير الحماية له، وبعد اتساع مستخدمي الإنترنت في العالم، بدأ يتبلور مفهوم الحماية الإلكترونية للمستهلك، والذي يعني الحفاظ على حقوق المستهلك وحمايته من الغش أو الاحتيال أو شراء بضائع مغشوشة باستخدام أدوات شبكة الإنترنت التي تستطيع الوصول إلى كل مكان، وتمارس تأثيرًا يتجاوز أحيانًا الأدوات التقليدية في الواقع.

أن المخاطر التي يتعرض لها المستهلك في عقود التجارة الإلكترونية قد يكون مصدرها التاجر الذي يمثل الطرف الآخر في العلاقة التعاقدية الذي كثيرا ما يتسم سلوكه بالغش و التحايل قبل المستهلك. كما قد يقع الخطر من الغير، كما في حالة اختراق الشبكات الإلكترونية المنجزة، حيث يتم سرقة المعلومات وإعادة استخدامها على نحو يضر بالمستهلك . الأمر ، الذي يتطلب حماية المعاملات الإلكترونية فضلا ، على أن الدعاية و الإعلان في نطاق العقد الإلكتروني بصفة خاصة قد يلعب دورا عظيما في إيقاع المستهلك في غلط يدفعه إلى التعاقد دفعا. خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار قوة شبكة الانترنت من حيث الانتشار، التأثير، الدعاية، الإعلان والقدرة على النفاذ بسرعة وسهولة للمستهلك حتى أصبح يشعر أنه محاصر في مسكنه وعمله. ليكتشف بعد  فوات الأوان أنه ضحية لمؤامرتين . الأولى ، من وسائل الدعاية والإعلان والثانية، من قبل التاجر أو المنتج صاحب السلعة التي يسوقها عن طريق الانترنيت. كل ذلك، يستوجب حماية المستهلك الإلكتروني من الغش والتحايل الذي يتعرض له من خلال عقود التجارة الإلكترونية عبر الانترنت.

يجب أن تبرز دور المستهلك وما له من أهمية في إحكام الرقابة على السلع الغذائية بالتعاون مع الجهات المختصة، فعند تعرضه لجرائم غش الأغذية أو اكتشافه تلوث منشأة من المنشآت التي تختص بالتعامل في السلع والمنتجات الغذائية كالمطاعم أو الفنادق أو العائمات السياحية أو التأكد من مرض أحد العاملين من متداولي الأغذية،

يجب على المستهلك حينئذ أن يتقدم ببلاغ بالواقعة، أو يقوم بعمل محضر في قسم الشرطة، أو إبلاغ مكتب الصحة الواقع في دائرته المكان المخالف، أو عمل بلاغ بالمعامل المركزية لوزارة الصحة، وتقوم إدارة مراقبة الأغذية بالتأكد من جدية الشكوى والحصول على المادة الغذائية المبلغ عنها وإرسالها للمعامل ثم النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.

ولتحقيق الشفافية في التعامل مع المستهلك ووضوح المعلومة بالنسبة له فنقترح أن تنضم مصر لشبكة الإنذار المبكر ضد السلع التي يتم تداولها عبر البلاد، والتي تحمل أضراراً مثل مرض أنفلونزا الطيور – الذي انتشر مؤخراً – أو أي أمراض أخرى، أو عيوب تلحق بالسلعة الغذائية محل التداول، وهذه الشبكة قائمة في السوق الأوروبية المشتركة ويتم من خلالها التعاون بين الدول للإبلاغ عن أي محاولات لترويج بضاعة غير سليمة أو سلعة مغشوشة أو تالفة أو منتهية الصلاحية،

ففي هذه الأحوال ترسل الشبكة إنذاراً لدولة ما بأن هناك مركباً تحمل على متنها بضاعة تم تغيير تاريخ صلاحيتها أثناء الراحة وأنها متجهة إليها، وأن بضاعة ما تم رفضها في سوريا مثلاً وهي متجهة الآن في طريقها لمصر في محاولة لإدخالها، فهذا النظام يقي البلاد من إغراقها بسلع غذائية مغشوشة أو تالفة أو منتهية الصلاحية مما يكون له تأثير على مستهلكي البلاد.

الزرقا يواجه المريخ البورسعيدي في الاسبوع ٢٣ للمتاز ” ب” في مباراه مصيريه للفريقين .

كتب: إبراهيم البشبيشي .
انهي الفريق الاول لكره القدم بنادي الزرقا استعداداته للمباراه المصيريه مع فريق المريخ البورسعيدي في اطار مواجهات الاسبوع ال ٢٣ من الممتاز ب .
و يدخل فريق الزرقا المباراه ولا بديل له عن الفوز ان اراد الاستمرار و البقاء بالدوري الممتاز ب , حيث يقع الفريق في المركز التاسع برصيد ٢٧ نقطه بينما يحتل فريق المريخ البورسعيدي المركز السابع برصيد ٢٩ نقطه .
و يسعي فريق الزرقا الي الفوز و حصاد نقاط المباراه لدخول المنطقه الدافئه و تفاديآ لاي مفاجآت قد تحدث خاصه وان مباريات الفريق المتبقيه سوف تكون مع فرق الصداره حيث مازال هناك ٣ مباريات متبقيه بخلاف مباراه المريخ المقرره اليوم حيث يواجه الزرقا اف سي مصر و كوكاكولا و الترسانه و جميعهم يتنافسون علي الصداره و يأملون في الصعود للدوري العام .
بينما يسعي فريق المريخ ايضآ الي الفوز خاصه وان المباراه علي ملعبه و لديه من النقاط ٢٩ نقطه وليست كافيه لضمان بقاءه حيث تفصله عن القاع عدد قليل من النقاط حيث يشهد جدول الترتيب تقاربآ واضحا في النقاط بين الفرق سواء فرق القمه او القاع .
و يتبقي للمريخ ٣ مباريات بخلاف لقاء الزرقا و هم منتخب السويس الذي يعاني ايضا من الهبوط ثم ابي ثقل الهابط رسميآ و ينهي الموسم بلقاء اف سي مصر .

الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام يكتب عن : أرقام مرعبة وقاطعة..لازم نعرف بكره بتاع مين “أمريكا أم الصين؟!

* أمريكا الآن هي أكبر مدين بالعالم(أكثر من ٢٢ تريليون دولار دين عام في فبراير ٢٠١٩ والعداد شغال)!!

* في حين أن ناتجها المحلي في حدود ١٩.٥ تريليون!!

* يعني الدين العام الأمريكي يزيد عن ١٠٠٪؜ من الناتج المحلي الأمريكي!

* ناتجها المحلي ده بقى عبارة عن ٨٠٪؜ خدمات وخاصة الخدمات المالية، و ١٨.٥٪؜ “صناعة”، و ١.٥٪؜ زراعة!!!

* الصين هي أكبر دائن لأمريكا بأكثر من ١.٣ تريليون دولار وحصتها من الدين الأمريكي الخارجي اكثر من ٣٠٪؜!!

* معلومة بس، علشان تتخض، الناتج المحلي الصيني كانت قيمته في عام ٢٠٠٠ حوالي ١.٣ تريليون دولار،

* النهاردة في عام ٢٠١٩، الناتج المحلي الصيني يلامس ال١٤ تريليون دولار!! يعني تضاعف حوالي ١٤ مرة في أقل من ٢٠ سنة..فيه رعب أكثر من كده؟!

* ومتوقع بحلول عام ٢٠٢٥ أن يتخطى الناتج المحلي الصيني الناتج المحلي الأمريكي..برضو لسه المعلومة ما وصلتشي؟!

* خد كمان، الدين العام الصيني حوالي ٤٦٪؜ من الناتج المحلي الصيني، لان الأشية معدن، دا فائض الميزان التجاري الصيني لوحده تعدى ال ٣ تريليون دولار!! في حين بلغ عجز الميزان التجاري الأمريكي ٦٥٠ مليار دولار في ٢٠١٨!!

* ليه كل ده؟!

* لأن الناتج المحلي الصيني صار في قمة الرعب: أكثر من ٥٠٪؜ “صناعة”، وأكثر من ١٦٪؜ زراعة، واقل من ٣٥٪؜ خدمات، يعني الجسم زي الفل حالته حلوه!!

* علشان كده الصين بقت “مصنع العالم” The world factory، شعب يستحق الاحترام مش عواطلي.

* النتيجة إن الصين هي بكره، واليوان الصيني في طريقه ليكون عملة العالم بدلا من دولار الكاوبوي!!

* أمريكا فرضت نفسها خلال العقود الغابرة بقوة السلاح والبطش ونهب الدول…

* الصين فرضت نفسها ومددت رجليها بتعب وجهد شعبها وبالإنتاج والتصدير،

* سيظل هذا هو الفارق الرئيسي بين أمريكا العظمى (بطل من ورق) وبين التنين الصيني القادم بقوة (البطل الحقيقي والجدير)!

مطلوب بقى نشتغل مع العالم وخريطة العالم في ضوء المؤشرات أعلاه…والله الموفق.