المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :التسويف جند من جنود إبليس. ..!؟

دائما كان يقول لى :
((لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد )) ؛
كنت صغيرا وأنا اسمعه واراه ذاهبا مبكرا إلى الأرض التى كان يعشقها لايمل ولايفل ويضحك ويقول لى :
(الأرض تفرح بوجود صاحبها )
نعم كان ابى ( رحمه الله تعالى ) ؛
نموذجا من ( الجدية ) ؛ لايعرف الهزل ؛
لا يقول إلا ( الحق ) ؛
مهاب بين الناس؛ قمة فى التواضع ؛ ولازلت أذكر وانا طفل اصطحبه فى الطريق فلقانا ((فرع شوك)) فاخذه مسافة ، وأنا أتألم لنظر الناس له ، وابديت له هذا فقال :
( يابنى لقد ابعدت أذى عن طريق الناس وسآخذه
لينتفع به ) …!!!؟ ؟ ؟ ؛
فلاتلتفت لكلام الناس وأخشى الله فيهم فقط .؛
ثم اننى أسمى ( عبدالرحمن شعبان سليم ) !!!!؟ ؟ ؟
قلت له : يعنى ايه ؟!
قال : يعنى ابى عمدة بقطارس ..!!!؟
نعم كان معلما وقدوة فهو الذى عرفنى القراءة والحساب؛
ودفعنى إلى ( الكتاب ) لحفظ القرآن الكريم ..!؟
ولا غرابة فهو قد (حفظ القرآن الكريم)( وجوده “صغيرا على يد شيخه بقرية ( ميت العامل ) وذهب إلى المعهد الاحمدى بطنطا وكان صحبة شقيقه الأكبر ( الشيخ محمد ) وزوج أخته وابن عمه (الشيخ العشماوي ) ولم يكمل لأحداث المت بالوطن سنة 19 19؛
وكان أمر الله أن يبقى راعيا للأرض وشقيقه ( السعيد ) ؛
كنت قريبا منه ؛ فهو قدوتى ؛ كما أننى كما يقولون ( آخر العنقود ) وكم كنت تلميذا له أسأله واحاوره واتدلل عليه ؛ وأذكر سؤالى له ماذا كنت تتمنى أن تكون ؟
قال : كنت أريد أن أكون (( قاضيا شرعيا)) ……….. .! فابتسمت وعحبت. .! ؟
نعم كان يأخذ بالأسباب بجدية ونشاط وثقة عظيمة فى الله؛
فأخذت منه قدر سعتى ودائما أتذكره حتى حينما اصررت أن آخذ ( دكة النورج ) التى كان يستعملها ويجلس عليها ؛
حتى سمعت شيخا يقول لى : يابنى شأن أهل الله الصالحين
الجد وإتقان العمل ؛ وما تراه من صور سلبية لدعاة الزهد والتواضع لاعلاقة له بأخلاق إسلامنا وتوجيه نبينا؛
فالقدوة ثم القدوة ؛؛
كما أن التسويف ياسادة بشأن تنفيذ الأعمال ذات النفع والإصلاح ؛ وهو مفروض على كل منا فى إطار الأسرة والشارع والقرية والمدينة والوطن ؛
وعدم ترتيب الأولويات بشأن حركة الإنسان حيالها فى اطارما كلف به من شأنه أن يعطل مسيرته وضياع الواجب المفروض عليه ؛ ومن ثم خسرانه وخسران من علقت فى رقبته مسئوليته …؛
وقد تذكرت ابى رحمه الله وهو يقول لى بجدية :
يابنى لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد فيكثر عليك ولاتستطيع أن تنجزه ؛
فبادر لاسيما وقد ضاق الوقت؛ واضحت الواجبات كثيرة
والأوقات لم تعد كافية لإنجازها؛ …؟ ؟!!!
ولاتسوف؛ …!!!!؟
فإن التسويف جند من جنود إبليس. 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.