حنين محمد:َأصدقاء السوء يقومون بتحفيز بعضهم إلى الطريق الخطأ لإثبات نفسهم أمام بعضهم
عبير محمود: بدل ما يكون الشباب قوة فاعلة يكونوا عالة على المجتمع وأكثر ضررا عليه .
عبده السيد: الشاب عندما يجد بيت اسرى به الكثير من المشاكل والخناقات يشعر بالوحدة
الدكتورة دينا إبراهيم: الشاب الذى يخطو نحو طريق الإدمان لن يخسر نفسه فقط بل يخسر مجتمعا كاملا
الدكتور تامر حسنى: الإدمان يؤدى إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية كالإصابة بمرض الذهان ومرض الاكتئاب والقلق والهلوسة
الدكتور مصطفى سويف: الإدمان يؤدى إلى إهدار الثروة البشرية لأنه يصبح شخص غير منتج ويؤثر على إنتاج العمل ونجاحه
تحقيق: انجى إبراهيم
الإدمان والمخدرات ..طاعون ينخر فى جسد الأمة ،ويدمر سواعدها من الشباب ؛فوسط الأمور المعيشية الصعبة ،والثورة التكنولوجية الرهيبة ؛أصبح شبابنا فى مهب الريح ..فبين انشغال رب الأسرة فى توفير لقمة العيش لأولاده وبين المستقبل الغامض يتوه أبناء الوطن من الشباب
موقع جريدة ومجلة “الزمان المصري ” يرصد الواقع المؤلم وراء انتشار ظاهرة المخدرات بين الشباب
في البداية تقول حنين محمد،٢٤ عاما ، معلم تاريخ: المخدرات بلاء للشخص المتعاطي لأنها بداية لدمار حياته فتجعله مغيبا عن الوعى تماما وغير واع لأفعاله؛ فيؤدى هذا إلى خسارة نفسه و أهله وشغله وحياته الدراسية .
وأردفت الشباب أكثر فئة عرضة للإدمان لان أصدقاء السوء يقومون بتحفيز بعضهم إلى الطريق الخطأ لإثبات نفسهم أمام بعضهم مما يؤدى الى زيادة أعدادهم كل يوم .
وتؤكد عبير محمود ٢٠ عاما ، طالبة على أن ان المخدرات السبب فى تزويد نسبة الجرائم وتعلم الشباب العنف بل تأخر من تقدم المجتمع ؛فالمخدرات تؤثر على حياة الشباب العملية ..وبدل من أن يكونوا قوة فاعلة يكونوا عالة على المجتمع وأكثر ضررا عليه .
وتتطرق مريم اشرف 21 عاما ؛ طالبة إلى أن المخدرات بكل أنواعها تزيد من حالات الطلاق ..فالشخص المتعاطي تؤثر على حياته ..فمثلا تحت اللاوعى يقوم بضرب زوجته ضربا مبرحا قد يؤدى إلى موتها، كما أنها تخلق انسانا غير منتجا ومضرا لمجتمعه .
من ناحيته يرى عبده السيد 56 عاما ،عامل – رب أسرة- أن المخدرات.. طريق الموت أمام الشباب وأنها السبب فى هدم كيان منزل الشخص المدمن ،ولكن السبب الرئيسي فى اتجاهه لإدمان هي الأسرة لان الشاب عندما يجد بيت اسرى به الكثير من المشاكل والخناقات او انفصال الوالدين فيشعر وقتها انه وحيد ويحاول الهروب من هذا الواقع بالإدمان .
وتشير نبيلة محسن 50 عاما ، ربة منزل ، إلى ان الأسرة يجب أن تكون حسنة الخلق ؛ لان الأولاد يكونوا اكثر تعلقا بأهلهم ويحاولون تقليدا أفعالهم.. لان فى نظرهم يكون والديهم قدوة حسنة لهم لذلك عندما يشاهد الطفل او الشاب والده يتعاطى مخدر أو كحول فأنه يقوم بتقليده والدخول فى طريق نهايته تكون سيئة لأنهم فى ذلك الوقت يكونوا فى مرحلة المراهقة وغير واعيين لخطورة هذا الطريق .
ويبين اشرف منصور 52 عاما ،مدرس لغة عربية ، ان أسرة الشخص المدمن تكون هي أكثر أذى من ابنهم المدمن حيث انه يقوم بأذى أسرته لأنه من الممكن ان يتعدى بالضرب على والده أو والدته وسبهم لان يكون غير واع لما يفعله و يكثر من مشاكله معهم كما انه يقوم بسرقة الكثير من المنزل لكى يذهب لتعاطى المخدر .
ويدعو شوقي محمد 57 عاما ..عامل ،إلى أن يسود الأسرة الجو الأسرى الهادىء ،وعلى الأسرة مراقبة تصرفات أولادهم والتقرب منهم ومصاحبتهم ومعرفة أصدقائهم حتى تجنبه الاتجاه لهذا الطرق وأنهم فى حالة الشك فى تصرفاتهم عليهم ان يتأكدوا اذا كان ابنهم مدمنا ام لا.. وفى حالة التأكد ا؛عليهم اجبارهم على العلاج فورا
وتؤكد الدكتورة دينا إبراهيم 27 عاما دكتورة صيدلانية ،ان المخدرات لها نتيجة حتمية واحدة وهى الموت حتى وان لم تخرج الروح من الجسد لان الشاب الذى يخطو نحو طريق الإدمان لن يخسر نفسه فقط بل يخسر مجتمعا كاملا حتى وان تركها بعد تدمير صحته وتوبته إلى الله ..فلن يسترد احترام المجتمع وسيظل فى عيون الجميع مدمنا.. لا أخلاق له.. فالإدمان سبب رئيسي فى آفات المجتمع كما انه عامل أول من عوامل اتجاه الشباب لانتحار.
ويؤكد الدكتور تامر حسنى استشاري علم النفس؛ ان الإدمان لا يؤثر فقط على الأسرة بل يؤثر أيضا على المجتمع حيث يقوم بالتأثير على قيم المجتمع السلوكية والدينية والأخلاقية ،كما يؤدى إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية كالإصابة بمرض الذهان ومرض الاكتئاب والقلق والهلوسة وحدوث الكثير من حالات الطلاق والمشاكل العائلية .
ويوافقه الرأى الدكتور مصطفى سويف أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة ،فيرى ان الإدمان يؤثر بشكل واضح على الحياة الاجتماعية فى المجتمع حيث يقوم بالكثير من عمليات السرقة لكى يتمكن من شراء المخدر والقتل والاغتصاب لأنه يكون مغيبا عن الوعى ، كما يرتكب العديد من حوادث السيارات نتيجة القيادة تحت تأثير المخدرات او الكحول مما يعرض السائق والركاب وغيرهم للخطر وكذلك إهدار الثروة البشرية لأنه يصبح شخص غير منتج ويؤثر على إنتاج العمل ونجاحه ، ويسبب بعض المشكلات الاقتصادية نتيجة إنفاق مبالغ كبيرة على علاج الإدمان .
الزمان المصرى 