الدكتورة رسالة الحسن تكتب عن :أشجع أطفال العالم من العرب .

وصفهم أعدائهم بالابطال لشجاعتهم وخجل من ذكرهم العرب رياء للمحتل وطلبا لرضاه ، ظلمهم قومهم وانصفهم عدوهم فكتبت إسماءهم بأحرف من نور في تاريخ البطولة وخلدت شجاعتهم لتكون مضرب للامثال يذكرها اعداءهم قبل الأصدقاء ، وساذكر نموذجين منهم .

النموذج الأول: ( بطل الصعيد المصري )

أسمه عبدالستار آدم ١٢ عام من مصر العروبة

 طفل مصري لقّبه المؤرخ الفرنسي “فيفيان دينون” و الجنرال “ديزيه” بأشجع ولد في العالم …

لاخلاصه لوطنه وشجاعته رغم صغر سنه .

 وقعت أحداث القصة في ديسمبر عام 1798 في قرية صغيرة تدعى “الفقاعي” بمحافظة بني سويف ، حيث تمركز  الجنرال “ديزيه” حتى يصله مدد من المدفعية ليستكمل غزو الصعيد ، ( أثناء الحملة الفرنسية على مصر ) وحدث أن لفت نظر ديزيه ذات ليلة اختفاء كمية من الأسلحة من المعسكر، ثم تكرر الأمر في الليلة التالية، ولهذا شُددت الحراسة والمراقبة فى المعسكر . وخلال المراقبة رُصد صبيٌّ صغير ، يتسلل إلى المعسكر في الليل ويجمع ما يستطيع حمله من البنادق ، ليقدمها للمقاومة الشعبية ، فطارده جندي فرنسي حتى أصابه بالسيف فى ذراعه وقام بأسره ،،

 عندما سمع “ديزيه” بأمر الصبي ، أستدعاه للإستجواب سائلاً :

-لمَ تسرق أسلحة الجيش الفرنسي؟

– لأنها أسلحة أعدائي وأعداء بلادي.

-و من حرّضك على هذه الجريمة؟

– ألهمني الله أن أفعل ما فعلت .

-هل تعرف أن عقوبتك هي الشنق؟

– دونك رأسى فاقطعه .

 أراد ديزيه أن يختبر شجاعة الصبي فأمر بإعدامه، وهنا ظهر معدن الصبي ، فلم يبكِ ولم يصرخ ولم يطلب العفو، لكنه رفع رأسه إلى السماء وتمتم ببعض آيات من القرآن الكريم ، أعجب ديزيه بموقف الصبي وصلابته ، فاستبدل الإعدام بالجلد 30 جلدة ، تحملها الصبي و لم يتأوه .

وبعد انتهاء حكم الجلد قال له ديزيه : “يا بني، سأكتبُ في تقريري اليوم إنني قابلتُ أشجع ولد في الصعيد ، بل أشجع ولد في العالم كله”. هكذا وصفه العدو ، وقد ذكره المسيو “فيفيان دينون” في كتابه “رحلة الوجه البحري و مصر العليا أثناء حرب الجنرال بونابرت” ، وكان شاهد  للواقعة ، فقال :”عرضتُّ على الصبي أن أتبناه وأن أكفل له مستقبلاً سعيداً ” ، فردَّ الصبي : “ستندم على تربيتي ، لأنني سأ.قتلك وأقتل معك من أستطيع من أعداء وطني” وقال عنه الجنرال بليار فى يومياته : “إن هذا الصبى إذا عنى بتربيته كان ذا شخصية نادرة المثال” . نموذج مشرف لابناء شعبنا المصري الاصيل .

النموذج الثاني:( بطل من العراق ابرز طفل في القرن العشرين )

 مصطفى قصي صدام ١٣ عام من العراق

وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيه كأبرز طفل في القرن العشرين وذلك نظرًا لشجاعته التي أبداها في مقاومة الاحتلال الأمريكي أثناء محاصرتهم له في أحد بيوت مدينة الموصل، وأطلق عليه اعداءه لقب ( المقاتل الشرس مصطفى )..قال عنه الكاتب البريطاني روبرت فيسك

“لوكان لدينا في بريطانيا مثله وقام بما قام به لصنعنا له تمثالاً في كل مدينة بريطانية، ولجعلنا من بطولته النادرة مادة  يقرؤها تلاميذ المدارس، كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة وكيف تكون الشجاعة”

وقصة شجاعته كما يلي :

الطفل مصطفى قصي الذي لا يتجاوز عمره ١٣ ربيعا قام بقتل ١٣ جندي أميركي أثناء محاصرتهم له مع والده وعمه حيث دارت رحى معركه مع قوة أمريكية بعد أن اكتشفت مكان اختبائهم،  استشهد ظهر يوم ٢٢ / يوليو / ٢٠٠٣  في اشتباكات مع القوات الأمريكية خلال غارة على منزل في مدينة الموصل بشمال العراق بعد اشتباكات استمرت ٦ ساعات متواصلة ولم تتمكن القوة من اقتحام المنزل الا بعد اللجوء إلى استخدام القصف بالطائرة( هكذا وصف جنرالات أميركا  موقف القوات الأمريكية المحرج  )

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك:

« قامت الفرقه 101 المحمولة جواً و معها 400 من الجنود بحصار البيت المتواجد فيه عُدي وقُصي وبعد مقتلهما بقي الطفل مصطفى  نجل قُصي صدام حسين وحيدا فقام هذا الشجاع بالمقاومة حتي قُتل هو الآخر بعد أن قتل منا ١٣ جندي »

هذان النموذجان خطى لانفسهما تاريخ بطولي يذكره لهم الأجيال بعد الف عام فهنيئا لمن كتب لنفسه شيء قبل أن يغادره التأريخ.

فهذة شواهد لبطولات أبناء الشعب العربي خلدها التأريخ باقلام الأعداء ولم يذكرها العرب رغم أنها مصدر افتخار لهم .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.