الدكتور عادل عامر يكتب عن : ظاهرة خطف الأطفال تهدد أمن وسلامة المجتمع

أن جرائم الخطف من أكثر الجرائم بشاعة، خاصة إذا كان المختطف طفل، حيث تتسبب هذه الحوادث في ترويع الآمنين، وإرهاب قلوب الأمهات والآباء، وتعتبر جريمة الخطف من أسهل الجرائم بالنسبة للجناة، حيث أنها تستغرق وقت زمنى قليل، وجهود ضعيف، ويقابلها الحصول على أموال طائلة من أسرة الضحية، خاصة إذا كانوا أثرياء، لكن تكون العواقب وخيمة على الجناة بعد القبض عليهم. 

إن حوادث الاختطاف حوادث قديمة، لكنها ظهرت بكثرة خلال فترة الانفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير ثم بدأت في التراجع بشكل ملحوظ نتيجة جهود الأجهزة الأمنية المستمرة حيث أن الانتشار الشرطي في الشوارع، وتكثيف الحملات الأمنية بشكل متكرر ساهم في انخفاض معدل حوادث الخطف، كما أن أكثر من 99% من جرائم الخطف يتم القبض على مرتكبيها، وذلك يدل على مدى قوة جهاز الشرطة. 

إن تلك الظاهرة لها أبعاد اجتماعية وأمنية، لا يمكن إنكارها، وفى نفس الوقت، لا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام، ونطلق العنان لأنفسنا في استدعاء الظروف الإنسانية واستدعاء العواطف، من دون لفت الانتباه عمق القضية، فهي جرائم إرهابية بامتياز، كما أن مرتكبيها، لا يقل أي منهم عن توصيفه بالإرهابي، خاصة إذا علمنا أن التفسيرات ستذهب حتماً لأبعاد سياسية، تهدف النيل من الدولة ذاتها.. قطعا هي جرائم إرهابية بامتياز، لأنها تضر بسلامة المجتمع، فضلا عن تهديد أمنه واستقراره. 

إن تنامى هذا النوع من الحوادث، يبعث على الصراخ، ليس في وجه مرتكبيها فحسب، بل في وجه كل من يتقاعس عن دوره لحماية المجتمع من العابثين باستقراره، ابتداءً من مؤسسة التشريع «مجلس النواب»، المنوط بها إصدار قوانين صارمة ورادعة، ضد كل من تسول له نفسه الأقدام على جريمة الخطف، وليس انتهاء بالمجتمع ذاته، 

والمقصود هنا فئاته وشرائحه المتنوعة من مثقفين ونخبة وفنانين ومهنيين، كل على حسب دوره في التوعية بمخاطر تلك الجرائم على المدى البعيد، وتأثيراتها على المجتمع بصفة عامة. وتبين من التحقيقات أن الطفل المخطوف اعتاد مرافقة والدته صباح كل يوم لافتتاح المحل الذي يملكه والده، وأن الأسرة لا توجد خلافات بينها وبين أحد وليست بالثراء الكبير الذي يمكن أن يدفع الخاطفون لخطف الطفل طلبا لفدية مالية كبيرة. 

وتتبعت أجهزة الأمن خط سير السيارة وحددت مواصفات الجناة التي رصدتها الكاميرات، حيث تأكد أن الطفل متواجد في نطاق قرية السجاعية حيث قامت القوات بمحاصرة مكان المتهمين حتى تم تحرير الطفل والقبض عليهم. وأصبحت الجريمـة بعد ذلك تتخذ صـورا جديدة حيث ظهرت جرائم اختطاف وقعت على أشخاص بالعين بهدف الابتزاز، وظهرت هذه الجريمة في صـورة خطف من يظن مرتكبي الجريمة أنهم ميسورين الحال ويمتلكون المال، وصارت ظاهرة الخطف من اجل طلب الأموال، أو الانتقام أو غير ذلك من أغراض باتت ظاهرة سيئة يتستر ورائها أيضا أصحاب بعض النوايا الأخرى، وقد يكون للأطماع المادية دور فيتعاظم الفكر الإجرامي لدى بعض الخاطفين، الذين يحاولون كسب المال إما من خلال فدية من أهل المخطوف، أو التسول بالمخطوفين أن كانوا صغار السن لاستعطاف المجتمع. 

وظهرت في الفترة الأخيرة جرائم الاختطاف، وباتت تثير رعبا كبيرا بين أسر عدة خصوصا الفقيرة منها وسط اهتمام بالغ من الأجهزة الأمنية بهذه القضية لتركز عملها في ضرب بؤر المعروفين بإتيان هذا النوع من الجرائم حيث تقوم الأجهزة الأمنية بمهام ثقال في مكافحة هذه الجريمة وتداعياتها وكشف مرتكبيها. 

نعم.. تعددت أسباب الخطف من حالة لأخرى، لكن الجريمة واحدة، فهناك حالات تتم للانتقام من أهل الطفل، جراء الخلافات العائلية بين ذوى الطفل أو الطفلة، وهى أمور معلوم أسبابها في المناطق الريفية، وغالبًا تقترن عملية الخطف بقتل المخطوف، وإخفاء جثته، وما أكثر تلك الوقائع، التي فكت أجهزة الأمن ألغازها، وكشفت النقاب عن أسبابها، فضلا عن أسباب أخرى متنوعة، منها إخفاء الضحية في مكان مجهول، لمساومة أهله، 

بهدف الحصول على فدية مالية ضخمة، عقب تهديد ذويه بقتله، حال إبلاغ الشرطة، ولا يخفى على أحد أن كثيرًا من أهالي المخطوفين خضعوا مُكرهين للابتزاز، والانصياع لرغبة عصابات الجريمة، خاصة الجرائم المقترنة بالحصول على فدية مالية من عائلات وأسر ثرية، فضلا عن أن بعض العائلات لا تستطيع الإبلاغ، خشية الشماتة أو التقليل من وضعهم الاجتماعي في الريف. 

نجد أن المشرع حدد في قانون العقوبات، عقوبة جريمة الخطف تفصيلا للخاطف أو من خطف بواسطة غيره طفل لم يبلغ 16 عاما أو أنثى، تصل إلى المؤبد في بعض الحالات، حيث جاء في المادتين 288، 290 من قانون العقوبات أن: “جريمتا اختطاف طفل ذكر لم يبلغ 16 سنة كاملة واختطاف أنثى تتفقان في أحكامهما العامة، وتختلفان في صفة المجنى عليه وتشديد العقوبة في الثانية عن الأولى”. 

تطبيق المادة 288 عقوبات على واقعة خطف أنثى بالتحايل، المنطبقة عليها المادة 290/ 1 عقوبات خطأ لا تستطيع محكمة النقض تصحيحه ما دام لم يطعن عليه من غير المتهم، كما حددت المادتان 288 و290 فقرة أولى من قانون العقوبات المستبدلتان بالقانون رقم 214 لسنة 1980، أولاهما على اختطاف الأطفال الذكور الذين لم تبلغ سنهم 16 سنة كاملة بما نصت عليه من أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه طفلا ذكرا لم تبلغ سنه 16 سنة كاملة بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة، بينما عاقبت الثانية على أن اختطاف الأنثى أيا كانت سنها خطف بالتحايل أو الإكراه أنثى بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة. 

 وكان مؤدى هذين النصين أن هاتين الجريمتين وإن اتفقتا في أحكامهما العامة، سواء الركن المادي القائم على فعل الخطف، أو الركن المعنوي الذى يتخذ فيهما صورة القصد الجنائي العام من إرادة ارتكاب فعل الخطف والعلم المحيط بأركان الجريمة أو ما تتطلباه كلتاهما من تحايل أو إكراه، وكذلك كونهما جريمتين مستمرتين في إخفاء الغير أو إبعاد الأنثى، إلا أن المشرع باين بينهما في صفة المجنى عليه ومايز في العقاب بالتشديد في جريمة خطف الأنثى، فمحكمـة النقض المصرية في البداية قصـرت فعل الاختطاف على الأشخاص الذكور دون سن الـ 16 أو على الأنثى مهمـا كان سنها بشـرط استعمال الحيلة والإكـراه وذلك بهدف قطع صلة الضحية بأهله وذويه أو الذين لهم حق رعايتـه 

وما يؤخذ على أحكام محكمة النقض المصريـة لمدة 50 عاما هو عدم تطرقهـا لخطف وسائل النقل واكتفت فقط بخطف الإنسان، وكذلك استبعدت أحكام محكمة النقض المصرية اختطاف الذكور الأكثر من سن الـ 16 واعتبرتها جريمة قبض أو حجز بدون وجه حق استنادا لنص المادتين 280-282 من قانـون العقوبات المصري، ولكن المشرع المصري أستدرك كل ذلك النقص في التشريع وذلك بسبب التعديل الصادر سنة 1992، 

وهذا التعديل المتعلق باختطاف وسائل النقل الجوية، البرية، المائية، وتصل العقوبة فيها إلى المؤبد إلى أن جاء التعديل الأخير من منطلق التصدي لجرائم الخطف البشعة والتي لا تستقيم مع مجتمعنا والتي تمثل جرائم أقل ما توصف أنها توصم مرتكبيها بالخزي والعار مهددة في الوقت ذاته أمن الأسرة والمجتمع في آنٍ واحد 

وتضمن التعديل استبدال نصوص المواد 283 و289 و290 من قانون العقوبات، بالتوسع في التجريم لمواجهة حالات الخطف دون تخصيص؛ نظرًا لما أدت إليه النصوص القائمة من إفلات بعض الجناة من العقاب، مع تشديد العقوبات القائمة ووضع ظرفًا مشددًا إذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية، ونصت المادة 283 أنه مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 7 سنوات كل من أخفى طفلا حديث العهد بالولادة أو أبدله بآخر أو عزاه زورا إلى غير أي من والديه، 

ونصت المادة رقم 289 على أن كل من خطف بنفسه أو بواسطة غيره من غير تحيل ولا إكراه طفلا يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 10 سنوات، أما إذا كان الخطف مصحوبًا بطلب فدية، فتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة، ولا تزيد على 20 سنة. 

ونصت المادة 290 على أن: “كل من خطف بنفسه أو بواسطة غيره بالتحيل أو الإكراه شخصًا يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 10 سنوات، وإذا كان الخطف مصحوبًا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد عن 20 سنة، أما إذا كان المخطوف طفلا أو أنثى فتكون العقوبة السجن المؤبد، ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه. 

وقانونياً، وافق مجلس النواب على تعديل المادة “290” من قانون العقوبات، ويقضى التعديل بتغليظ عقوبة من يخطف أى شخص بالتحايل أو الإكراه بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 10 سنوات ولو كان الخطف مصحوبا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد عن 20 سنة. وأقر البرلمان، أنه فى حال إذا كان المخطوف طفلا أو أنثى تكون العقوبة السجن المشدد، وتكون العقوبة الإعدام إذا اقترن بالخطف مواقعة المخطوف أو هتك عرضه. وتنص المادة كما وافق عليها البرلمان: مادة 290، كل من خطف بنفسه أو بواسطة غيره بالتحايل أو الإكراه شخصا يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنين، فإذا كان الخطف مصحوباً بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد على 20 سنة، أما إذا كان المخطوف طفلاً أو أنثى فتكون العقوبة السجن المؤبد، ويٌحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه”. 

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

الخليفة..بقلم : حافظ الشاعر

الإمام راكب حصان

لابس جلابيه بيضه

وشال وحته ملفوفه

بيلف البلد والناس

حواليه مرصوصه

بيقولوا عليه الخليفه

رافع ايديه بيشاور

ويقول أنا الخليفه

كاتمين القهر

 فى عيونهم

وأحزانهم مدفونه

الجمل قدامه بالهودج

واللى ساحبه

ضحكته مكتومه

الناس بتقول لبعضها

أيامنا معدوده

وليه نعادى الخليفه

ما دام القبر

عيونه مفتوحه

الناقد أحمد المالح يكتب عن :أحمد رامى شاعر الشباب ..كوكب الشعر الغنائى

عندما نكتب عن أفضل الشعراء الغنائيين فلابد أن تذكر أحمد رامى هو عملاق من عمالقة الشعر وخاصة الشعر الغنائى ولد فى 1892 وتوفى عام 1981.أبدع كشاعر وله صولات وجولا ت فى أغانى (كوكب الشرق ) سومة .الست أم كلثوم ..وكان شاعرا ومترجما وأمين مكتبة .ديوان رامى الشهير .وقدم لأم كلثوم 110 أغنية منها (على بلد المحبوب ..غلبت أصالح ..غنى الربيع .هلت ليالى القمر ) أحمد رامى كان مبدعا وكان يقال أنه كان محبا بشكل كبير لأم كلثوم وكان يعشقها حتى وهو يعلم أنها تتجاهله ..وساهم أحمد رامى فى عديد الأفلام منها (الوردة البضا .دموع الحب …يحيا الحب .ز.عايدة ..دنانير ) وأحمد رامى من الشعراء الذين يكتبون بقلوبهم فتظل كلماتهم ومن أشهر الأغانى مع سيدة الطرب العربى أن كلثوم (هجرتك ..حيرت قلبى معاك …عودت عينى ) وكلها أغانى شهيرة جدا .لأم كلثوم .ليظل الجميع يتذكر شاعر الشباب أحمد رامى الذى كتب اسمه بأحرف من نور فى تاريخ الشعر والأدب والشعر الغنائى .المصرى والعربى .وليظل من أشهر من كتبوا لكوكب الشرق العربى السيدة أم كلثوم .

أحزان للبيع..حافظ الشاعر يكتب عن : يا وزير التعليم أأنت قلت للناس ..المعلمون لصوص؟!!فاسأل ربك من جعلهم لصوص ..!!

حوار وزير التربية والتعليم فى جريدة “أخبار اليوم” فى اول سبتمبر عام 2017 والذي قال فيه بالحرف الواحد:” «ميزانية الوزارة كلها 80 مليار جنيهاً مصرياً  سنويا منها 70 مليارا مكافآت ومرتبات لأناس أنا لست في حاجة إليهم، فأنا عندي مليون و700 ألف معلم وأنا لا أحتاج منهم سوى 20٪ فقط، ولو جلس الباقون كلهم في منازلهم لن يؤثروا على التعليم في أي شيء، وأنا أدفع لهم رواتب كأنها معونة اجتماعية».

هذا الكلام الكارثى يصدر من المسئول الأول عن التربية والتعليم بمصر ؛ويدل دلالة قاطعة على أن هناك اتجاه فى الدولة لتقليص عدد المعلمين والإداريين بالمدارس ؛ وعن نفسى لست مستغرباً من هذا الاتجاه ؛لأن كل المؤشرات والدلائل منذ أن تولى “السيسى” رئاسة الجمهورية تؤكد أنه يسير فى هذا الاتجاه ؛والقضية ليست قضية حكومة ولا وزراء ؛فهم سكرتارية لدى رئيس الجمهورية ..وهذا ليس كلامي ؛ولأننا شعب (نساى) –شعب اللحظة الواحدة- لو عدتم إلى خطب رئيس الجمهورية لوجدتم أنه يقول :”محدش يسأل حد غيرى- أنت فاهم حاجة-يا شعب مصر متسألوش حد غيري”.

وعندما تم عرض قانون الخدمة المدنية على مجلس النواب ..تم رفضه بالإجماع ؛وعندما خرج الرئيس فى حوار له قال بالحرف الواحد: ” أنا واخد على خاطرى من النواب علشان موفقوش على قانون الخدمة المدنية “وعلى الفور تم إعادته إلى المجلس ؛وكالعادة – لأنهم ليسوا نواب للشعب- ولكن نواب لمصالحهم الشخصية ؛وأعلم ان منهم الآن من سيطبع المقال ويقوم برفع قضية ضدى .. ولكن الله معنا ؛ نحن نكتب لوجه الله والوطن ؛وكم من قضايا رٌفِعت علينا أيام “مبارك” وكنا نخرج منها ؛لأن الله عدل وطيب لا يقبل إلا طيباً.

ما علينا ..المهم قانون الخدمة المدنية يهدف إلى تقليص عدد الموظفين بالدولة ويعطى لرئيس المنشأة الحق فى فصل موظفه ؛وهذا ما قاله رئيس الجمهورية فى أحد خطاباته قال :”لدينا 7 مليون موظفا لا نريد منهم سوى 2 مليون موظفاً ..وها هو وزير التعليم يكرر نفس الكلام فقال فى حواره :لدينا مليون و700 ألف موظفا بالتربية والتعليم لا نريد منهم سوى 20% “.

فلماذا يحزن آلاف المعلمين من تصريحات الوزير ؛فهذا هو اتجاه القيادة السياسية ..تقليص عدد الموظفين وخصخصة التعليم .. نفس سياسات “السادات ومبارك” ؛فلا تتوسموا خيراً فى أن “عبد الناصر “سيعود ..ولا تحلموا بالمرتب تضعه فى يد “ست البيت” وتتولى تدبير أمورها على مدار الشهر ؛ولا تنتظري يا “ست البيت” رجوع زوجك وهو يحمل فى يده “البطيخة او كيس الموز”وتحت إبطه “الجريدة”..هذا زمان ولى وعلينا أن نعيش الواقع..كيلو اللحمة 130 جنيهاً ؛ومن بعد العيد الكبير الجزارين بيقولوا إنه هيكون 140 إلى 150 جنيها!!

لا أجد غرابة فيما قاله وزير التعليم  ، ولكن “الطوفان” أعلى منه وهو ينفذ سياسة الدولة ،ولكن لى سؤال بسيط له وللقائمين على سدة الحكم فى هذا البلد قليل الحظ.

السؤال: تتحدث عن مليارات تٌصرف على المعلمين وأرى أنك تقصد مكافأة آخر العام وتمهد لإلغائها من أجندة الأمور المعيشية والحياتية لهم..فقل لى بالله عليك :كم عدد المستشارين بوزارتك  وما دخل الجهات السيادية بتولى مناصب فى وزارتك ،وكم مليون يتم صرفها عليهم ؛ وما حال اللجان التى تذهب للتفتيش بالمحافظات وكم يصرفون  وما مهمتهم ومن يدفع تسعيرة مبيتهم بالأسبوع فى الفنادق الـ 5 نجوم ؟!!

وهذه المكافأة المنظور فيها – والحسنة الوحيدة للمعلمين فى عهد مبارك-لو قمت بإلغائها سيزيد عدد المتسولين فى مصر مليون و600 ألف والباقى سيذبحون الآهالى فى الدروس الخصوصية؟ !!

ناهيك عن رجالك فى الإدارات التعليمية ..لو كلفت نفسك وذهبت إلى أى إدارة من تلك الإدارات سترى عجب العٌجاب ..ولا مجال للحديث عنها الآن!!

يا قائمون على الحكم ويا وزير التعليم.. تتحدثون أنكم لستم فى حاجة إليهم وسيدخل على الخط معكم “المغيبون” التافهون..الأميون..الذين يفهمون قشور الأمور ؛ويباركون ما تفعلونه بحجة ان المدرسين “مافيا” للدروس الخصوصية ؛وتدخل عليك امرأة “جاهلة” وتقول : أنا حاجزة لإبنتى بـ 1000 جنيها عند المدرس الفلانى و600 عند العلانى ..منهم لله المدرسين ..خاربين بيوتنا ..وعندها حق حسب مفهومها الضيق ..فهى عاشت قلق التعليم وعاشت مع زميلاتها مأساة الدروس الخصوصية ؛فوجب عليها التقليد – وتعيش دور ضحية المدرسين- والأمر أكبر من هذا بكثير ..والدليل ما فعلتموه فى امتحان الثانوية العامة خلال هذا العام!

يا سادة..أي دولة متحضرة فى العالم ستجد التعليم لديها رقم واحد ،وعندنا فى “السبنسة” لأنه ليس لدينا رؤية ؛ولو وجِدت –ووزير التعليم يفهم هذا الكلام جيدا- هناك مليون واحد سيقفون ضد تطويره .

فالتعليم لدينا منظومة فاشلة بداية من المدرس نفسه ومروراً بالمدرسة وأولياء الأمور والإدارات والمديريات  ونهاية بالوزير والوزارة نفسها ..فهناك آلاف من خريجي كلية التربية يجلسون فى بيوتهم وغيرهم من التربية تعليم أساسي ورياض الأطفال ؛ ومن يٌدَرِس لتلاميذ الإبتدائى مدرسو “مدرسة المعلمين” ..فبعضهم للأسف لا يفرق بين الهاء والتاء المربوطة، ومنهم من طور نفسه وتعليمه والتحق بكلية التربية ..وهذا الخريج مدرس “كشكول” يٌدَرِس “الرياضيات والعربى والعلوم والدراسات”؛ فالبداية خاطئة ؛وعندما تريدون تطوير التعليم لابد من الاهتمام بالمرحلة الابتدائية.

كان هناك زمان شهادات فى الإبتدائى وبالتالي كان يخرج التلميذ متفوقاً ومنهم جيلى كان “الصف الثاني والرابع والسادس الإبتدائى” شهادة ؛وكان التلميذ يذاكر لأنه يخشى من الرسوب والدور الثانى فيعايره زملائه ؛فكان يسعى للنجاح ؛فحتى من لم يوفق فى جيل السبعينيات وترك التعليم تجده يعرف القراءة والكتابة الآن.

 وبمرور الوقت فى بداية التسعينيات عندما تولى أحمد فتحى سرور وزارة التعليم قال مقولته الشهيرة “سأهدم التعليم بالبلدوزر” وصدق فى كلامه وكانت تلك المرحلة بداية الخصخصة التى صدعنا بها “مبارك” وأعوانه وباعوا كل شىء ..كل شيء يذكرنا برائحة الزعيم جمال عبد الناصر باعوه؛فباعوا القطاع العام ؛ويستكملون الآن آخر زهرة فى بستان هذا الرجل القائد وهو “التعليم”.

وألغى أحمد فتحي سرور وقتها الشهادات( الصف الثاني والرابع والسادس الإبتدائى) ؛وجعل الشهادة الوحيدة هي فى الإبتدائى “الصف الثالث” ؛ولو عدتم إلى مسلسل”ونيس” كانت ابنته الصغرى بالمسلسل (هدى) فى الجزء الثالث دائما تقول :”يا جماعة عايزه أذاكر أنا فى شهادة انا فى ثالثة ابتدائي).

وجاء من بعده حسين كامل بهاء الدين – الله يرحمه- واستكمل السيناريو ،ولكن لعب فى الشهادة الثانوية ..فبعد أن كانت الشهادة فى “الصف الثالث الثانوى “أدبي وعلمي بشقيه علوم ورياضيات) أصبحت سنتين ..وظل كل وزير ياتى يلغى الصف السادس ويجعل الشهادة الثانوية سنة واحدة أو سنتين (شيلوا أدلو هاتوا شاهين ..ودواليك)؛حتى جاء الوزير الحالى فألغى الصف السادس وسيجعل الشهادة الثانوية ثلاث سنوات.. يا وقعه مربرة على أولياء الأمور !!

باختصار يشجع على الدروس الخصوصية ويشجع الطالب على عدم الذهاب للمدرسة ؛وما صرح به الوزير فى “أخبار اليوم” غير ما قاله عندما تولى حقيبة الوزارة..فما يفعلونه ليس تطويرا للتعليم وإنما تخصيصاً للتعليم ؛فاخرجوا علينا وقولوها صراحة ..سنقطف آخر زهرة فى بستان الزعيم جمال عبد الناصر .. ونخصخص التعليم ..!!والدليل انشاء الجامعات الأهلية.

وعندما أضاف وزير التعليم فى حواره مع “أخبار اليوم” واتهم المعلمين بـ”الحرامية” قائلا:«نصف الوزارة، إما حرامي، والنصف الثاني حرامي وغير كفء أيضا، ولا أستطيع أن أضحك على الجميع وأقول إن مصر دولة رائعة وبلد جميل ونتصف بالشهامة، وأنا لا أستطيع أن أكذب على أحد أو أكذب على نفسي، وحان وقت المواجهة، وأنا أتعامل مع واقع ولا بد أن أواجه كل هؤلاء لأن معظمهم لا يذهب إلى المدرسة، وصوتهم للأسف عال، ولا بد من مواجهتهم بحقيقة وضعهم في وزارة التربية والتعليم».

خلص الكلام وجاب من الآخر ..فى الفترة القادمة ستكون المواجهة على أشدها مع المعلمين ؛وستنزل اللجان كعادتها ولكنها هذه المرة ستكون فاجرة عينها على دفتر الحضور والانصراف ..هذا من ناحية ..ومن ناحية أخرى سيعود المرشدون بالمدارس ليتم اتهام البعض بأنه اخوانجى أو أي صفة ليتم نفيه وراء الشمس أو مساومته فى التنازل عن الوظيفة..هذا هو سيناريو المرحلة القادمة – وإن كان موجودا بالفعل ولكن على استحياء..وبعد حوار الوزير اخذوا الضوء الأخضر بالفٌجر فى التعامل مع الموظفين!!

فالمعلمون عندما يصفهم وزيرهم بـ”الحرامية” فتلك كارثة ؛وصحيح معظمهم كما يقول لا يذهب إلى مدارسهم ..وكان لزاماً عليك – يا متعلم فى المدارس الأجنبية يا من كنت مستشارا  للرئيس ثم وزيراً ..أن تذهب إلى مدرسة واحدة فى أى قرية لترى المأساة ..فأنت لم تجلس على “دكة” عليها 5 تلاميذ؛لم تعاصر ولى أمر تلميذ يسب المدرس لأن ابنه لا يجلسه فى الصفوف الأولى ،لم تشم رائحة سندوتشات”الطعميه” وهى تهب كرياح عاتية من شنطة اى تلميذ؛ لم تشرب من مياه الخزان المملوء بالدود أعلى سطح المدرسة ..لم تدخل حماماً رائحته عفنة ولا توجد به مياه فيضطر التلميذ يقضى حاجته بجوار سور المدرسة وإذا كانت ثقيلة يمسحها بصفحة من كراسته – كان لزاماً عليك أن تجلس قبل حوارك وتذهب وتشاهد هؤلاء المدرسون ..فليس جميعهم يعطى دروساً خصوصية..ومن يعطى دروساً خصوصية فأنت المسئول الأول والسبب فى ذلك ولم تضع روشتة للقضاء عليها ؛بل جمعت الكل فى “سلة واحدة” .

فالمدرسون سيدى نوعان : إداريون ومعلمون..فالإداريون وهم من حصل على مدرسة التجارة فى السبعينيات والثمانينيات ؛وأمامهم من 5 سنوات فيما فوق وسيخرجون على المعاش..وانظر إلى اداراتك الان ..خاوية من الإداريين  ؛وهؤلاء عاصروا أخريات الأيام الجميلة وعاصروا أيام الانفتاح “أيام الفهلوة” ؛وليس جميعهم قابض على جمر مبادئه ؛فمنهم من فتح محلاً يسترزق منه.. به “شوية شيبسى على زجاجتين كولا على علبتين سجائر” المهم إنه فى آخر اليوم يخرج بـ5 أو 6 جنيهات يسندوا مرتبه ويقدر يعيش هو وعياله.

وغيرهم من يمتهن وظيفة أخرى حتى يستطيع العيش بكرامة وسط الناس خاصة أن معظمهم من لديه بنات على وش زواج أو شباب ومنهم من زوج وما زال يسدد فى ديونه ؛ويحمد ربه وسط الغلاء الفاحش وتعويم حكومتك للجنيه.. أنه سيخرج على المعاش ويتكفل بزوجته فقط ؛وربما ربنا كرمه وابنه خرج بره..فلن يحمل “هم شىء”..هذا هو الصنف الأول الذى تقول عليه “حرامى”!!

أما الصنف الثانى فهم “المعلمون “وينقسمون إلى قسمين :”مدرس مادة”وأخصائيون”:ومدرسو المادة :منهم من يعطى دروسا خصوصية؛ومنهم من اغتنى وأصبح ذا ثراء فاحش ؛ومعظمهم فى المدن ؛وهذا دور الجهات الرقابية لتأخذ حق الدولة منهم ؛والآخرون يعطون دروساً خصوصية حتى يتمكنوا من العيش فى ستر  وسط أقرانهم واغلبهم فى الريف ؛وثالثهم “حظه أسود” لأنه رافض يعطى دروساً خصوصية .

أما الأخصائيون ..فحدث ولا حرج :يعيشون على مرتبهم ومنهم من يعمل فى مهنة أخرى وثانية  او لديه مصنعا حتى يستطيع العيش بعزة وكرامة فى هذا البلد .

والسؤال : هؤلاء تقول عليهم “حرامية” ..أصدقك القول فى أنهم “حرامية” ويستاهلوا أكثر من هذه الكلمة “هم والفلاحون” لأن هاتين الفئتين المهضوم حقهما “عاملين زى البرص لا يضر ولا ينفع” ..لم يطالبوا بحقوقهم فى يوم من الأيام.

فعلا..هؤلاء حرامية لأنهم جعلوك وغيرك تتجرأ وتقول مثل هذا اللفظ فيهم ؛ هؤلاء حرامية لأنهم لم يقفوا مرة واحدة  وقفة رجل واحد للمطالبة بحقوقهم فى تحديد الحد الأدنى لأجورهم وزيادة مرتباتهم ..هؤلاء حرامية لأنهم جعلوك تتهمهم بأفظع لفظ وهو “حرامية”!!

يا وزير التعليم ..اسأل ربك من جعلهم “حرامية” ؟!! أجيب عليك :هم السبب ..فصمتهم جعلك تتهمهم بأبشع اتهام ..حرامية ..لأنهم لم يأخذوا حقهم فى مراقبة الامتحانات إلا بعد طلوع الروح ..حرامية ..لأنهم مليون فصيل “مرتاح” “ومريوح”و”غلبان”….و…و…إلخ .حرامية.. لأنهم تركوا نقابتهم لمن يسرقهم ؛حرامية.. لأنهم تركوا لجانك الفاشلة تشترى وتبيع فيهم تحت مسمى الحضور والانصراف!!..حرمية لنهم صبروا بدافعهم الوطنى على أن يربط أساسيهم فى المرتب على عام 2014 بالرغم من ان الرئيس قال لهم تساعدوا البلد معانا ونوقف الأساسى بتاعكم 5 سنوات ..النهارده فات 6 سنوات ونيف وصامتون ..فعلا حرامية!!

أيها الوزير : كنت أود سماعك كما كنت سابقا عن حل لمشاكل التعليم وزيادة رواتب المعلمين لمواجهة الظروف الحياتية الصعبة ورفع كفاءة المعلم ؛ولكنى وجدتك تتحدث عن معلمين فشلة وانتهازيين ولست بحاجة إليهم -على حد وصفك – هنا أؤكد لك أنه قد بانت الرؤية ..أنت فى مهمة لإفشال التعليم فى مصر وليس إصلاحه!!وبانت زقازيقها.

وأذكرك بمقولة بسيطة للمستشارة الألمانية “ميركل”عندما قررت زيادة رواتب المعلمين فى ألمانيا ؛وخرج القضاة يطالبونها بالمعاملة بالمثل ؛فكان ردها واضحاً:”لا أستطيع مساواتكم بمن علموكم”.أعتقد أنكم فهمتم الآن لماذا هم متقدمون ونحن فى السبنسة.!!

فى اولى مباريات دورة البيضا بتمى الأمديد بالدقهلية..فوز صعب وفاتح للشهية. لأصحاب الأرض

كتب: احمد عرابي

أقيمت امس مباراة الافتتاح لدورة مركز شباب البيضاء المطور.. تحت رعاية مجموعة شركات فراي داي.. للمنتجات الغذائية.. برئاسة المحاسب محمد جمعه الشورى..والمهندس منصور جمعه. المسئول الرئيسي البطولة..والكابتن وائل عبده  مسئول لجنه التنظيم..وكابتن كريم محمد.. مسئول لجنه التنظيم

وفاز فريق البيضاء صاحب الأرض والجمهور تحت قياده الكابتن حسين ماهر . بهدفين مقابل هدف.. على فريق ظفر.. وبدأت أحداث المباراة بتقدم فريق الضيوف على أصحاب الأرض ثم تعادل اللاعب محمد صلاح نجم هجوم البيضاء ثم احتسب حكم المباراة كابتن أحمد فرحان ضربه جزاء للبيضاء أحرز منها هدف الفوز اللاعب زكريا السيد نجم نادي الأمير الرياضي.. وانتهت المباراة بفوز أصحاب الأرض.