اسما النساء..قصيدة الشاعر العراقى الدكتور عبد الإله جاسم

كتبت على جبينك اسما النساء..
الرافضات للعبة الغزل..
القائمات على جرف الانهيار..
ينتظرن كأس فارس بطل..
في كل صفحة كتاب لمستيه..
أرى وجهك مع كل حرف يطل..
ناديت بأسمك المنحوت في غرفة ذاتي..
بعد ما غادر الزمان مدينة الحب والامان..
فسرعان ما عاد الى عصر أعَمَ به الجهل..
وعادت لي الاصوات ثقيلة الحمل..
صور ومأوى وبقايا من بقايا حنان الاهل..
تغيرت ألوان الوجوه العابسه في جفن سهل..
مازلت ثملا من تاريخ بدوي ..
وفكر قروي..
يرويني كذبا من ساقية منهل..
لعل أجراس الساعة تقرع في الأسماع على مهل..
وتصحو بها من غفوة طالت بين شعاب جبل..
وحدك ملكتِ نثيرَ لغة الروح شوقا ..
وعليك دمع في العيون ينهل..
ضحكت سمراء السواحل بهمس وجدل ..
وحين رأت عناق الموج يداعبنا ونحن على عجل..
وددت تقبيل آثار أناملها ببن حصى البحر والرمل..
دعوت الشمس ان تذيب جَسدُ ابيض كالثلج شجل..
و تحرق النائمين على اكداس الخراب بلا خجل..

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.