المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : العقل المصرى…


هل هناك صناعة للعقل ؟
وباى أدوات تتم صناعته ؟
وهل هناك عقل مصرى وعقل فرنسى مثلا ؟
ومن المسئول عن الإجابة على هذا المطروح ؟
أجزم بان هناك صناعة للعقول ،
باعتبارها المميز للتكليف الإلهى ومن ثم المحاسبة من عدمه
وما ارسلت الأنبياء والرسل إلا لبناء هذه العقول بما يجعلها قائمة على واجباتها فى إطار كريم الأخلاق؛
والمتأمل سيلحظ أن الكل ينشد ( تمام مكارم الأخلاق ) ؛
لماذا ؟
حتى يقوم بواجبات ( العبادة ) كما أسماها ( القرآن الكريم )
ولعل كلمة عبادة توحى بالعمل لوجه الله وأيضا بإخلاص لله ؛
فإذا ماتحرك بهذا ( الوقود ) وبات ( متقنا ) ؛
كان الإنتاج والنفع والخير والسلام؛
وبناء العقل المصرى نعم له أدوات ومدخلات تختلف عن أدوات العقل الفرنسى مثلا؛
نعم الأصل أن الكل يلتقى عند ( مكارم الأخلاق ) لهذا فنحن أخوة فى ( الإنسانية ) وفى نشر ( ماينفع كل الإنسانية ) ؛
ولكن نختلف فى أدوات التغذية؛
فلكل عقيدة وهوية ؛
نعم لدينا ( بناء إيمانى قائم على عقيدة التوحيد )
وهذا يستتبع أعمال وسلوكيات ومعاملات كاشفة بخلق تلك العقيدة القائمة على ( الحب )
نعم الحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ؛
والحب للوطن؛
والحب للخير ؛
والحب للناس كل الناس؛
فهذه نعم مدخلات العقل المصرى…
ومن إذن المسئول عن هذا البناء العقلى ؟ ؟ ؟
باختصار ( الدولة )
باستراتيجية محددة وواضحة ومتكاملة؛
تنطلق من ( التربية والتعليم )
لهذا فإن التعليم الآن بات ( أمن قومى مصرى )
بعد عولمة وثورة صناعية رابعة وتواصل اجتماعى عابر للحدود بسيولة معلوماتية معظمها غث بل بعضه من شأنه تدمير دول من خلال مابات يسمى ( الحرب السبريانية )
فبناء العقل بات قضية وجود لوطن عظيم ينشد التقدم
وأحسب أن قائده المخلص السيسي فطن لذلك؛
وهو الذى دائما ينادى ( بالوعي )
ودشن ولايته الإصلاحية الثانية ( ببناء الإنسان )
لهذا فنحن معا جميعا
لبناء عقل مصرى مفكر مبدع بهوية مصرية
لنواصل العطاء الحضارى.
18/12/2019 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.