حسن بخيت يكتب عن : ” الى اللقاء يا رمضان “

اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ،
الهى دعوناك أن تبلغنا رمضان ، فبلغتنا اياه ،ثم سألناك أن تبلغنا العشر الأواخر لننال أجر ليلة القدر فأكرمتنا وبلغتنا العشر الأواخر ، ثم دعوناك يا ربنا أن تختم لنا شهر رمضان بالخيرات وأن تتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال فأكرمتنا ببلوغ ختام رمضان ، والأن يا الهى نسألك أن تتقبل منا صيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا وأن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ، وأن تعيده علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير والصلاح .

اليوم لانقول وداعاً رمضان ، بل نقول إلى لقاء قادم بإذن الله ونحن متمسكون بالعهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا في رمضان وعلى الإستمرار بنفس الهمة والجدية التي كنا فيها في رمضان وعلى البقاء ملتزمين بخصال الصبر والحلم والجود والكرم وفعل الخير وغيرها من الخصال الطيبة التي عودنا عليها رمضان ، فها هو شهر رمضان المبارك يودعنا،ويشد رحاله مستأذنا” بالرحيل ، والحزن والأسى يملآن قلوبنا على فراقه، كيف لا!! وقد كانت أيامه أحسن الأيام، ولياليه أحسن الليالي، والله عن تجربة شخصية وجدت فيه السعادة والهناء، والفرح والسرور بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، وزيادة الإيمان في القلوب، فلله الحمد كثيرا، وله الشكر كثيرا على آلائه ونعمه وإحسانه وفضله.

إن قلوبنا تكاد تتقطع أسى على فراق شهر رمضان، وعيوننا تدمع حزناً على رحيله ،وذلك لما لهذا الشهر من مكانة خاصة في قلوبنا.فمن خلال أيامه المباركة تعلمنا دروسا” وعبرا” عظيمة من بينها مجاهدة النفس عن هواها من خلال لذة مواصلة الطاعة والعبادة وقراءة القرأن والمداومة علي الصلوات الخمسة والسنن والتراويح والقيام والتهجد وغيرها من العبادات وأعمال الخير من برالوالدين ، وصلة الأرحام ، ومساعدة المساكين والمحتاجين ، والتسامح والتعايش والمودة بين الناس …

نقول بألسنتنا وقلوبنا: الى اللقاء يا من شيدت في نفوسنا بناء الأخلاق . وجعلت من الصائم إنسانا عفا نبيلا تحجزه فضائله وتمنعه شمائله أن يشارك في لغو ، أو سب ، أو لعن ،أو أن يرد على إساءة لأنه صائم . ومن ثم أصبح إنسان على خلق لأنه يحجز لسانه عن كل إساءة وتطاول ابتغاء مرضاة الله . ويمنع نفسه من كل متعة ولذة ابتغاء وجه الله .

ساعات معدودات وينقضى الشهر الكريم وتنقضى لياليه المباركة ، تلك الليالي التي خفقت فيها القلوب ورفعت فيها الأيدي ودمعت منها العيون وكثرت فيها الأعمال الصالحة وفتحت فيها أبواب الجنان ، وغلقت فيها أبواب النيران . ولكن لكل شيء نهاية فهاهو الشهر يستعد للرحيل، ولانعلم من تقبل منه ومن لم يتقبل ؟ ولكن اليقين يملأ قلوبنا ، والرجاء في الله كبير أن يرحمنا برحمته ويكرمنا من واسع فضله وأن يمن علينا بالقبول ويتقبل منا ماقدمنا في رمضان وأن يبلغنا رمضان القادم فنحن لانعلم إن عاد رمضان من منا سيكون فوق الأرض ومن سيكون تحتها .

فهل نستطيع أن نستغل هذه الفرصة القيمة ، ونحافظ علي الوقاية التي تحصنا بها طوال هذا الشهر العظيم ؟ ، ونعتبر أن أخلاق شهر رمضان هى نفس الأخلاق لشهر شوال وباقي شهور العام بأكمله .

ونختم بالدعاء والتضرع الى من بيده ملكوت كل شيء ، ونحن نرجوا رحمته .

اللهم انك أرحم الراحمين لا إله إلا أنت ، تفضلت علينا فهديتنا ، ومننت علينا فعرفتنا ، واحسنت الينا فاعنتنا على أداء ما افترضت علينا من صيام رمضان . فلك الحمد بمحامدك كلها على جيمع نعمائك كلها ، حتى ينتهي الحمد
إلى ما تحب وترضى . وهذا آخر يوم من رمضان فإذا انقضى فاختمه لنا بالسعادة والرحمة والمغفرة ، والرزق الواسع الكثير الطيب ، الذي لا حساب فيه ولا عذاب عليه ، والبركة والفوز والفوز بالجنة ، والعتق من النار ، ولا تجعله آخر العهد منه ، واهله علينا ، بأفضل الخير والبركة والسرور علي ، وعلى أهلي ووالدي وذريتي يا كريم .
اللهم هذا شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وقد تصرم ، فاعوذ بوجهك
الكريم أن تغيب الشمس من هذا اليوم ، أو يطلع الفجر من هذه الليلة ، ولك قبلي ذنب أو تبعة ، تريد أن تعذبني عليها
يوم ألقاك . أي ملين الحديد لداود ، أي كاشف الكرب العظيم عن أيوب ، صل على محمد وعلى أهل بيت محمد وهب
لي فكاك رقبتي من النار وكل تبعة وذنب لك قبلي ، واختم لي بالرضا والجنة . يا الله يا أرحم الراحمين .

ثقافاتٌ ورؤى ..إكمال العدة .. بقلم : د.أحلام الحسن

 

من منطلق الإمانة الدينية والحرص على معتقدات المسلمين من عباداتٍ مهمة كالصوم واعلان رؤية العيد وما يترتب على ذلك من أهميةٍ في عبادة ملايين المسلمين أطلقت دار الإفتاء المصرية نداءاتها المتكررة حول عدم ثبوت رؤية هلال شوال وأنّ اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك وأنّ أول أيام العيد سيكون غدا الأربعاء ولقد ساندتها في ذلك الكثير من المراكز الفلكية والتي بدورها أعلنت عدم رؤية الهلال وإن ماحدث كان التباسًا في الرؤية لدى بعض الأشخاص وللعلم لم تكن هذه هي المرة الأولى في الإلتباس والتي أضاعت على ملايين المسلمين يومًا من أفضل شهور الدنيا .

“مَنْ القادم” .. أحدث قصائد الشاعر العراقى الكبير الدكتور : عبد الإله جاسم

سيدي ايها القادم من بعيد…
مالي اراك مطرق يا صاحب الافراح والقول السديد..
هل تزوجت ليلى..؟
وغاب عنك سعيد…!!
أم أنت مثلي سيدي مالكَ العيد..!!
أنا الذي فقدت خارطتي في سنين العهود والمواعيد..
لم يعد بعد شيء يأتي الينا وفق ما نحلم ونريد..
حتى حبببتي تزوجت من الخائن فريد..
ليلى وسلمى ونورا هجرن بيوت الحب من جديد..
وأنت قادم تصلي بنا ياسيدي ياعيد…
كيف تصحو صلاة والجدران ملطخة بدم حمزة والوليد..
حتى أبى الجهل رفض ان يذبح عدنان لهاشم من الوريد الى الوريد..
انظر سيدي يامبسم ومضحك لشفاه كل عذراء رغيد..
تلك محطات غدر وخيانه قائم فيها كل نذل ورعديد..
هل يحلو فيك أن نصافح ونعانق ،، والبعض منا كاره لحافظ وصهره عبد الحميد..
وأنت تدري بسعاد تغتصب خلف ابواب من حديد..
ايهٍ ياسيدي ، الكل بأنتظارك جوعان وعطشان تأتي لتشبعهم يا أبى سعيد..
لقد اعددنا لايامك صبحأً وضحاً خالي من اللوم والوعيد..
وهممنا ان نغني ليلا ومساءً غير إِنا تذكرنا الذي اضحى شهيد..
وقد عدنا بك نمرح بعد ان عزَ علينا ان تكون طريد..
فسلام عليك حين تمرُ بنا عرسا وميلادا لعمر مديد..