الدكتور عادل عامر يكتب عن : جرائم الحوثيين تجاه اطفال اليمن

أن الإعلام الغربي للأسف يركز على الأزمة الإنسانية باليمن بزوايا تخضع للأهواء السياسية أكثر من الاهتمام بالأهداف الإنسانية والوضع الإنساني المذرى هناك.

لأن الحوثيين يزرعون مئات الآلاف منها ليواجهون بها الجيش وللأسف المدنيين هم يدفعون الثمن، كما أنهم يجندون النساء وأطلقنا حمله مستمره ضد التصفيات لشعب الروهينجا حيث قمنا بنشر بيانات وجهناها للأمم المتحدة

 وكل الجهات المعنية، أن التقارير المتطابقة للمنظمات الدولية والمحلية للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال مربعة خصوصاً بعد مقتل أكثر من 5000 طفل، تركزت معظمها في محافظات تعز والحديدة نتيجة القذائف والقصف المباشر للمليشيا الانقلابية على للمناطق المأهولة بالسكان والتجمعات السكانية،

ان حرب المليشيا الانقلابية جعلت أكثر من 11 مليون طفل بحاجة الى مساعدات إنسانية عاجلة، و6 ملايين طفل يفترون لمياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي ويعانون نوع معين من الأمراض والأوبئة جراء انتهاكات الحوثي، إضافة الى 1.8 مليون طفل يعاون من سوء التغذية منهم 600 طفل يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة.

 أن 2 مليون طفل من 3 ملايين طفل مولود منذ حرب المليشيا على الشعب اليمني يعانون من مشاكل صحية وتوفوا معظمهم جراء ضعف الرعاية الصحية وعدم تلقيهم اللقاحات والدعم الصحي اللازم في مناطق سيطرة المليشيات..

 ان الأطفال كانوا ضحية مباشرة للألغام التي تزرعها المليشيا بشكل عشوائي في الاحياء السكنية والطرقات وادت الى مقتل واصابة حوالي 800 طفل. وضربت مليشيا الحوثي بكل دعوات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عرض الحائط، بعدما كثفت مؤخرا عمليات استقطاب وتجنيد الأطفال اليمنيين، الذين تستخدمهم في العمليات القتالية بعد أن تدربهم على استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

 وأشارت تقارير أممية، سابقا، إلى تجنيد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران نحو 9 آلاف طفل يمني في حربها على السلطة الشرعية خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، التي أشعلتها المليشيات، وانقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014. غير أن تقارير منظمات الرصد المحلية في اليمن تشير إلى أضعاف هذا الرقم،

وتؤكد أن عدد الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي يناهز 25 ألف طفل على أقل تقدير. وتواصل مليشيا الحوثي بوتيرة عالية، عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، عبر اختطافهم من دور الأيتام والمدارس، والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسال أبنائهم إلى المعارك، في خطوة اعتبرها مراقبون “جرائم حرب”، وتخالف كل القوانين الدولية الخاصة بالطفل، على حد قولهم. يأتي ذلك بعدما خسرت المليشيات، خلال الشهور الأخيرة، أعدادا كبيرة من مقاتليها على أيدي قوات الجيش اليمني وضربات مقاتلات التحالف العربي في العديد من جبهات القتال، وأبرزها جبهتا الساحل الغربي وصعدة، المعقل الرئيسي لزعيمهم عبدالملك الحوثي. بعد قتال متقطع دام ما يزيد على سنة داخل الحديدة وحولها، وأسفرَ عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين، تمخَّضت المفاوضات التي جرت في السويد برعاية الأمم المتحدة في أواخر عام 2018 عن التوصل إلى اتفاقيات بشأن تدابير بناء الثقة، بما في ذلك تبادل السجناء، ووقف هش لإطلاق النار في الحديدة.

وقد ارتُكبت، ولا تزال تُرتكب حتى يومنا هذا، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منها ما قد يصل إلى حد جرائم الحرب، في مختلف أنحاء البلاد، بينما المدنيون عالقون في أتون هذه الحرب. وقد قُتل وجُرح ما يزيد عن 17,640 شخص في أزمة إنسانية متصاعدة من صنع البشر، حيث يقاسي نحو 14 مليون إنسان في سائر أرجاء البلاد من انعدام الأمن الغذائي. وحتى الآونة الأخيرة، ظل العالم يتجاهل هذا النزاع المحتدم،

 ولم يسمع سوى القليل عن آثاره المدمرة على أولئك العالقين في أتونه. بيد أنه في السنة الماضية أصبح مرئياً أكثر من ذي قبل، وتصاعدت الضغوط على جميع أطراف النزاع. واستجابت عدة بلدان، منها هولندا وبلجيكا واليونان، للضغوط الشعبية، فقامت بتعليق مبيعات الأسلحة، جزئياً أو كلياً، إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة، وغيرهما من الدول الأعضاء في التحالف.

المتمردون الحوثيون أطلقوا مئات الصواريخ البالستية والمقذوفات الشديدة الانفجار على مدن المملكة العربية السعودية وقراها منذ بدء المواجهات بين الحوثيين وقوات التحالف قبل أكثر من ثلاث سنوات، وقد شملت المناطق المستهدفة مكة المكرمة والعاصمة الرياض ومدينتي نجران وجيزان، ونتجت من ذلك الاستهداف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. ومن المعلوم أن تلك الصواريخ كلها وجهت إلى المدن المشار إليها على رغم اكتظاظها بالسكان المدنيين، وعلى رغم كون درجة دقة الصواريخ متدنية جداً،

الأمر الذي شكل انتهاكاً صريحاً وخطيراً للقانون الدولي يجرّم الحوثيين ومن ساندهم ويضعهم جميعاً تحت طائلة العقاب بحسب ما نص عليه نظام روما الأساسي، الذي جاء في ديباجته أن «الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي بأسره يجب ألا تمر من دون عقاب وأنه يجب ضمان مقاضاة مرتكبيها على نحو فعال من خلال تدابير تتخذ على الصعيد الوطني وكذلك من خلال تعزيز التعاون الدولي».

لم تقتصر جرائم الحوثيين على الإطلاق العشوائي للصواريخ الباليستية والمقذوفات الشديدة الانفجار على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية، وإنما شملت كذلك جرائم كبرى وخطيرة داخل اليمن نفسه يصنفها القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من أشنعها وأشدها خطراً قصف المنشآت الطبية وأماكن العبادة، واستهداف المدنيين غير المقاتلين، والاغتيال والاختطاف والتغييب القسري، والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية والإبعاد غير المشروع، كما شملت إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات أو نهبها أو الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية، إضافة إلى تجنيد الأطفال وتعريضهم للمهالك والمعاناة الشديدة.

 وكل هذه الأعمال وغيرها مما أقدم عليه الحوثيون جرائم حرب، بحسب ما نص عليه نظام المحكمة الجنائية الدولية، فعلى سبيل المثال نصت الفقرة (هـ) من المادة الثامنة من النظام المشار إليه على أن من: «الانتهاكات الخطيرة الأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي، في النطاق الثابت للقانون الدولي أيٌّ من الأفعال التالية:

– تعمد توجيه هجمات ضد المباني والمواد والوحدات الطبية ووسائل النقل والأفراد من مستعملي الشعارات المميزة المبينة في اتفاقيات جنيف طبقاً للقانون الدولي.

– تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية.

– تعمد شن هجمات ضد موظفين مستخدمين أو منشآت أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة في مهمة من مهام المساعدة الإنسانية

– تعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الخيرية، والآثار التاريخية، والمستشفيات، وأماكن تجمع المرضى والجرحى، شريطة ألا تكون أهدافاً عسكرية.

– نهب أي بلدة أو مكان حتى وإن تم الاستيلاء عليه عنوة.

– تجنيد الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر إلزامياً أو طوعياً في القوات المسلحة أو في جماعات مسلحة أو استخدامهم للمشاركة فعلياً في الأعمال الحربية.

– إصدار أوامر بتشريد السكان المدنيين لأسباب تتصل بالنزاع، ما لم يكن ذلك بداع من أمن المدنيين المعنيين أو لأسباب عسكرية ملحة.

ونص البند الثاني من المادة الرابعة من البروتوكول الثاني الإضافي من اتفاقيات جنيف في ما يتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة غير الدولية على ما يلي: «تعد الأعمال التالية الموجهة ضد الأشخاص المشار إليهم في الفقرة الأولى محظورة حالاً واستقبالاً وفي كل زمان ومكان، وذلك من دون الإخلال بطابع الشمول الذي تتسم به الأحكام السابقة:

**كاتب المقال
دكتور القانون العام
ونائب رئيس اتحاد الاكاديميين العرب
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان
مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية
مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا
مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية
مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات
نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية
نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا
عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة
عضو منظمة التجارة الأوروبية
عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان
محاضر دولي في حقوق الانسان

الدكتور مصطفى اللداوى يكتب عن :يا أطفالنا …. افرحوا وعيشوا عيدكم

فرحٌ وسعادةٌ وحبورٌ وبهجةٌ ….

حركةٌ نشطةٌ وفوضى وجلبة …

أطفالٌ بثيابٍ زاهيةٍ ذات ألوانٍ جميلةٍ …

مراجيحٌ وملاهي وألعاب أطفالٍ وسياراتٌ تجوب الأحياء …

أطفالٌ يحملون أسلحةً بلاستيكيةٍ وزهراتٌ يحملن عرائس ودمىً جميلةً …

يتباهون بالعيديات التي جمعوها، وبالألعاب التي اشتروها …

يرسمون ببراءةٍ أيام العيد الجميلة .. ويلونون بطهرهم صفحاته العزيزة …

لا يعرفون الحزن ولا يشعرون بالألم …. يتقافزون ويلعبون .. ويجرون ويتسابقون …

العيد لهم … وهم له … فلا هَمَ يشيب رؤوسهم ولا أسى يطفئ البسمة على شفاههم …

فلا تحرموهم من الفرح … ولا تمنعوهم من الجري واللعب … ولا تكرهوهم على الحزن والصمت …

دعوهم كما يحبون أن يكونوا اليوم …. وكما يتمنون أن يعيشوا العيد …

يا أطفالنا …. يا صغارنا … افرحوا والعبوا … اضحكوا واصرخوا …

البسوا الجديد … وتباهوا بالحلو الجميل والقشيب …

إنها أيامكم …. وهي فرحتكم …. عيشوها اليوم كما تحبون …. ولا تدخروا منها شيئاً لغدكم الذي أسأل الله عز وجل ألا يكون حزيناً تملأه الهموم …

كل عامٍ وأنتم بخير يا أطفال العرب والمسلمين … ويا أطفال غزة وفلسطين …

الدكتور عادل عامر يكتب عن : سياسة استهداف التضخم


سياسة استهداف التضخم تعد من المفاهيم الحديثة بالنسبة  لتطوير إدارة السياسة النقدية في البنوك فهي عبارة عن نظام يتميز بتوافر هدف صريح كمي رقمي لمعدل التضخم من خلال تحديد المؤشر والمستوي المستهدف والأفق الزمني وعدم وجود أهداف وسيطة، وفي حالة انحراف معدلات التضخم عن المعدل المستهدف

 فإن ذلك يشير الى تعديل السياسة بمعني انتهاج سياسة نقدية انكماشية إذا كان المعدل المتوقع للتضخم يتجاوز المعدل المستهدف، وانتهاج سياسة نقدية توسعية إذا كان المعدل المتوقع للتضخم يقل عن المستهدف

 ومما سبق يمكن تعريف استهداف التضخم ،هو تبني مقاربة مباشرة لمكافحة التضخم إذ تتمثل هذه السياسة في الإعلان الصريح من قبل السلطات النقدية بأن أهداف السياسة النقدية تكمن في تحقيق مستوى محدد لمعدل التضخم في فترة زمنية محددة مع إعطاء الاستقلالية التامة للبنوك المركزية ووضع وتطبيق الإجراءات اللازمة لتحقيق الهدف المعلن بكامل الشفافية والمصداقية والنجاح في تحقيقها

لا يجب إغفال أهمية استخدام السياسة المالية خاصة بعد أزمة الكساد العالمي الكبير، ﻭﻗﺩ اكتسبت ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﺘﺴﻤﺕ ﺒـﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩى في ﻭﻀﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺠﺭءاﺕ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﻴﺔ على اﻹﻴﺭﺍﺩﺍﺕ وﺍﻟﻨﻔﻘـﺎﺕ

ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺴﺨﻴﺭﺍﻹﻴﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭلة وذلك بعد قصور السياسة النقدية في تحقيق الهدف فهما سياستان متكاملتان متوافقتان معا لتحقيق توازن وتحقيق معدلات نمو وتشغيل عالية ويتم في هذه السياسة تحديد معدل تضخم معين ينبغي الوصول إليه، ثم تستخدم معدلات الفائدة أو تكاليف الإقراض الأخرى للوصول إلى هذا المعدل.

وقد بنيت هذه السياسة على فرضية أن تكاليف الإقراض تتناسب عكسياً مع معدلات التضخم، وعلى هذا الأساس يتم رفع تكاليف الإقراض قصيرة الأجل في حالة تجاوز معدلات التضخم الهدف المنشود، وإذا تراجعت معدلات التضخم يتم خفض معدلات تكاليف الإقراض للحد من إمكانية تباطؤ الاقتصاد.

 ويرى مؤيدو سياسة استهداف التضخم أنها تساعد المستثمرين وحتى المستهلكين على معرفة معدلات التضخم وتكاليف الإقراض بصورة أفضل، ما يسهل اتخاذ قرارات الاستثمار والاستهلاك ويقلل من مخاطر تقلبات الأسعار وتكاليف الإقراض ويوفر استقراراً اقتصاديا منشوداً. ولنجاح هذه السياسة ينبغي توافر قدر كبير من الشفافية حول السياسات الاقتصادية، خصوصاً التضخم، وكذلك القدرة على التنبؤ بمعدلاته.

 ويصبح من الضروري على البنوك المركزية تطوير القدرات الفنية على التنبؤ والتوقع الدقيق بمعدلاته لوجود فارق زمني بين نمو النقود وظهور آثار هذا النمو في معدلات التضخم، التي قد تصل إلى عامين.

ولهذا تجد الدول التي لا تتوافر فيها درجات عالية من الشفافية والقدرات الفنية الجيدة صعوبة في تبني سياسة استهداف التضخم. وتستخدم الدول مؤشرات الأسعار المحلية المتعلقة بأسعار المستهلك لتحديد معدلات التضخم المستهدفة، ما يلزم الدول الراغبة في تبني استهداف التضخم بمراجعة هذا المؤشرات، وإدخال التعديلات اللازمة عليها لرفع مستوى واقعيتها ودقتها وتحديد إمكانية صلاحية هذه المؤشرات التي تبنى عليها التوقعات. وقد يستدعي الحصول على توقعات جيدة للتضخم، إضافة بنود جديدة لهذه المؤشرات أو حذف بعض البنود منها أو توفير بيانات ومؤشرات إحصائية جديدة وتحسين مستوى الإحصاءات القائمة.

وكل هذه الإجراءات تتطلب توفر موارد بشرية ذات كفاءات عالية، إضافة إلى إعادة تنظيم المؤسسات الإحصائية وتوفير الأموال اللازمة لها. وتستدعي سياسة استهداف التضخم بصورة أساسية استقلالية السلطات النقدية والإحصائية في إصدار وصياغة البيانات مع توفير الأموال اللازمة لها للقيام بمهماتها.

وتستخدم سياسة استهداف التضخم في كثير من الدول، ومن أهمها بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، كندا، جنوب إفريقيا، والبرازيل، كما يتجه عدد متزايد من دول العالم لتبني هذه السياسة. ويوجد العديد من المؤشرات العملية على نجاحها في تحقيق أهدافها. ويرى كثير من المراقبين أن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي يحدد التضخم المستهدف، ولكنه لا يعمل بصورة واضحة على استهداف معدل محدد من التضخم.

 ومن المعلوم أن ارتفاع معدلات التضخم في جميع دول العالم يدفع البنوك المركزية لتشديد السياسات النقدية كسياسة متبعة، ولكن معظم البنوك المركزية حول العالم لا تستهدف معدلات تضخم معينة. وتتركز الانتقادات الموجهة لسياسة استهداف التضخم على أنه يمنح قليلا من المرونة للبنوك المركزية في حالة الهزات الاقتصادية العنيفة، التي تحد بشكل كبير من النشاط الاقتصادي.

ويرى القائمون على مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي أن تحديد معدل معين للتضخم يقلل من مرونة السياسة النقدية. وتنسجم هذه الرؤية مع انتقادات المعارضين الآخرين لسياسة استهداف التضخم التي ترى أنه يحول البنوك المركزية من هدفها الأساسي في دعم حالة النمو المستدام إلى التركيز بشكل جنوني على التضخم والتوظيف ومعدلات صرف العملة. ويمثل ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية في الآونة الأخيرة تحدياُ لسياسة استهداف التضخم، حيث ارتفعت أسعار هذه المواد بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، ما يولد ضغوطات على البنوك المركزية المستهدفة للتضخم إلى المبالغة في التشدد النقدي، التي قد تقود إلى تباطؤ اقتصادي غير مرغوب فيه.

وحتى مع استبعاد تأثير أسعار المواد الغذائية والطاقة من معدلات التضخم والتركيز على استهداف معدلات التضخم الأساسية، فهذا لن يقلل من معدلات التضخم الآخذة في الارتفاع في الفترة الأخيرة، بسبب ما يراه أغلب المراقبين أن ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية سيستمر لفترة طويلة. ويرى مؤيدو استخدام سياسة استهداف التضخم أنه يحسن من فرص النمو بسبب توفيره الاستقرار في معدلات التضخم وإبقائها عند مستويات منخفضة، وهذا يمنح الفاعلين الاقتصاديين قدرة على تحديد الأسعار وتكاليف الإقراض المستقبلية. كما يوفر هذا النظام استقلالاً للسياسة النقدية من تبعية السياسات النقدية الخارجية، ويجعلها تركز على الأولويات والمتغيرات الاقتصادية المحلية.

واللافت للنظر أن كل الدول التي تبنت استهداف التضخم كسياسة نقدية تبدو سعيدة بهذه السياسة ولم تتخل عنها، كما نجحت الدول التي طبقته في خفض معدلات التضخم إلى مستويات مقبولة.

 وترى البنوك المركزية التي طبقت هذه السياسة أنها أفضل الموجود في هذا الوقت. وعلى العموم فقد حققت الدول التي طبقت هذه السياسة استقراراً أكبر في معدلات التضخم وحققت معدلات نمو اقتصادية جيدة. وشهد التضخم ارتفاعًا ملحوظًا، في أعقاب قرارات الإصلاح الاقتصادي المتمثلة في تعويم الجنيه، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة وإعادة هيكلة دعم الطاقة، واستخدم البنك المركزي المصري أداة سعر الفائدة، لتعويض المواطن المصري عن ارتفاع الأسعار،

 فطرحت البنوك شهادات مرتفعة العائد 16% و20%، خفضت بعد ذلك إلى 15 و17%، دعمت خطة البنوك المركزي في جذب فوائض أموال المصريين مما يخفض حركة الشراء والطلب على السلع والخدمات وخفض مستوى التضخم.

ويعد استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك العاملة في السوق المصرية، عند متوسط 17.55 جنيه للدولار، وتثبيت سعر الدولار الجمركي عند 16 جنيهًا، حيث أنه السعر الذي يتم احتساب تقديرات نسبة الرسوم الجمركية والضرائب الخاصة بواردات السلع من الخارج، أسباب التراجع النسبي لمستوى التضخم خلال الشهور الماضية.

وشهدت السياسة النقدية لمصر تحولًا مهما باستهداف بتبني سياسة استهداف التضخم وهو الهدف الأصيل لصانع السياسة النقدية، ويعد منهج الحكومة في توفير السلع الأساسية في الأسواق وعبر منافذ المجمعات الاستهلاكية، من أبرز العوامل التي تساعد على تراجع مستوى الأسعار، حيث يعد المعروض من السلع في الأسواق وزيادة أبرز عوامل انخفاض الأسعار.

**كاتب المقال

دكتور القانون العام

ونائب رئيس اتحاد الاكاديميين العرب

وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

الدكتور مصطفى اللداوى يكتب عن : كل عامٍ وأنتم بخير

لا أشعر بقيمة العيد، ولم تدخل فرحته قلبي، رغم أنني أفطرتُ وكبرتُ الله عز وجل وهللتُ، وصليتُ صلاة العيد،

إلا أن فرحتي ناقصة، وبهجتي مخنوقة، فغزة لم تعيد، وأهلها لم يفطروا بعد، فقد تسحروا وصلوا الفجر وناموا، فعيدهم يوم غدٍ،

فغداً يا غزة يبدأ عيدنا معك، وغداً نفرح مع أهلك، فقلوبنا هناك، وأهلنا فيك يعيشون، وأنت في قلوبنا ولو كنا بعيداً عنك تسكنين…

غداً عيدنا يا غزة …..

كل عامٍ وأنتم بخير …..

أكبر افطار جماعى فى تاريخ جامعة المنصورة

كتب : حسين الحانوتى

تحت رعاية الأستاذ الدكتور/أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة وريادة الأستاذ الدكتور/ الشعراوى كمال موسى مدير عام المستشفيات الجامعية
نظمت المستشفيات الجامعية أكبر افطار جماعى فى تاريخ جامعة المنصورة يوم الاحد الماضى  ١/ ٦ / ٢٠١٩ بحضور لفيف من اعضاء هيئة التدريس والعاملين والمرضى ورجال أعمال وصحافة فعلا مستشفيات جامعة المنصورة هى بيت العائلة

وتعد مساهمة المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المختلفة بجامعة الممنصورة بالمبادرة القومية من أكبر المساهمات للمستشفيات الجامعية على مستوى مصر
نظرا لما تم من انجازه وانهاء عدد كبير من قوائم الانتظار واستقبال تلك ‏الحالات الحرجة
وبذلك تأتي الجامعة بالمركز الثانى بعد عين شمس فى القضاء على قوائم انتظار المرضي، حيث حققت المستشفيات الجامعية بمصر22 ألف عملية بينما جامعة المنصورة تمثل 23% تقريباً منها ومع جامعة عين شمس يمثلان نصف العمليات على مستوى الجمهورية

وتم خلال الاحتفالية تكريم كلا من : أ.د نبيل منصور رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب ، أ.د أكرم حماد رئيس قسم جراحة العظام ، أ.د نور الدين نعمان جويلى رئيس قسم جراحة القلب والصدر ، محمد رشاد غنيم أستاذ جرحة الأنف والأذن والحنجرة ، أ.د محمود عطية يوسف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة ، أ.د محمد عبد الوهاب المشرف على فريق زراعة الكبد ، أ.د باسم صلاح وديع مدير مركز جراحة الكلى والمسالك البولية ، ا.د طارق محسن مدير مركز طب وجراحة العيون أ.د أحمد الرفاعى مدير مستشفى الأطفال ، أ.د هالة المرصفاوى أستاذ قسطرة قلب الأطفال ، أ.د مها ماهر مدير مستشفى الباطنة ، أ.د محمود يوسف استاذ القلب ،أ.د مسعد سليمان رئيس قسم جراحة الاوعية الدموية ، أ.د وائل زكريا المنسق العام لقوائم الانتظار بمستشفى الجامعة والمستشفيات والمراكز الطبية ،أ.د وليد النحاس نائب مدير مركز الأورام ، الاستاذ حازم نصر، الأستاذ ابراهيم العشماوى ممثلين عن الصحفيين فى الدقهلية