قرية سرنجا بميت غمر ترتدى ثوب الحداد لمقتل ابنها وهو يؤدى واجب العزاء

كتب:عبد الرحمن الشاويش

خيم الحزن على قرية سرنجا مركز ميت غمر بالدقهلية، بعد مقتل محمد عادل، 24 سنة، بعد مشادة كلامية مع «م. هـ»، أحد شباب القرية، بينهما خلافات سابقة.

وبحسب رواية شهود عيان، كان «محمد» يؤدى واجب العزاء فى والد أحد أصدقائه، وبعد خروجه باغته المتهم وسدد له عدة طعنات بـ«مطواة» كان يحملها، بينها طعنتان فى القلب أودت بحياته فى الحال ولاذ بالفرار، وتمكنت أجهزة أمن الدقهلية، من ضبط المتهم وتقديمه للنيابة التى تحقق فى الواقعة.

تلقت أجهزة الأمن فى الدقهلية إخطارًا من مركز شرطة ميت غمر، يفيد بورود بلاغ من أهالى قرية سرنجا دائرة المركز، بمصرع شاب يدعى محمد عادل، 24 سنة، بطعنات نافذة، على يد شاب آخر من سكان القرية.

وبتكثيف الإجراءات تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية لمباشرة التحقيقات.

بدوره قال عادل فريد، والد الضحية، إن ابنه محمد خريج معهد مساحة، حسن الخُلق وحافظ للقرآن الكريم، مشهود له من أهالى القرية، وكان يعمل لحّام «أرجون»، ويعود من عمله منهكًا، ولكنه كما يقولون عنه كان «صاحب واجب»، ترك المنزل ولم يستكمل غداءه ليؤدى واجب العزاء فى والد أحد أصدقائه، لأن محمد كان معروفا بتقديره للآخرين وكان والد المتهم موجودًا فى العزاء.

وأوضح أن المتهم كان كثير الخلافات والصدامات فى القرية، وكان على خلاف مع ابنى حمدى «شقيق المجنى عليه»، حيث وقعت بينهم مشاجرة يمتد تاريخها لأكثر من 11 عاما، وتحررت بسببها عدة محاضر، مشيرًا إلى أن المتهم حاول يستفز «محمد» بالنظرات عن قصد خلال العزاء، ولما لم يلق بالًا تعمد الجلوس بجانبه ليستفزه بالقول والسب، وطالبه بأن يخرج له بالخارج، وبمجرد خروج محمد من مكان العزاء، فباغته المتهم بثلاث طعنات بينهم طعنتين فى القلب.

وتساءل الوالد متأثرًا: «لو أى إنسان له حق ياخده، لكن إذا لم يكن له أى حق فكيف تتعرض للمحترم الخلوق وتقتله، مؤكدًا أن محمد لم تبدر منه أى إساءة، إنما قُتل غدرًا».

وقالت والدة محمد، موظفة بمستشفى ميت غمر العام: «حضر محمد من عمله وغيّر ملابسه، ولما حضرت له غداءه لم يكمله وكان متعجلًا لتأدية واجب العزاء، ابنى كان يعرف معنى وقيمه الواجب وكان محبوبًا من أهل البلدة صغيرهم وكبيرهم، وقُتل دون ذنب أو سبب»، مطالبة بالقصاص من القاتل.

وتقول الأم باكية أصرّ ألّا يكمل غداءه للحاق بعزاء والد صديقه، ولما ألححت عليه وعدني بأن يستكمله عندما يعود، وانتظرته ولم يعد، فارقني دون ذنب يقترفه وأخذ قلبي معاه.

المصدر: المصرى اليوم ومواقع مصرية

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.