زارني الفجرُ
اودعني كلّ أسرارِهِ!
ورحل.
فيا أيّها الضحى
أعدْ ليَ فجري
– (أعبري هذا البياضَ
وحثّي الخُطى
على بريق جفنيِكِ
سافري بلا إياب
بين جفنيكِ المقفلين
و عينيكِ الرحيبتين
وانثري جمرات العشق
من رماد قلبِكِ الممسوسِ..)
فإذا بفجري
يعودُ لينثر زنابقَ و جلنارَ عمري
في ملكوت عشقي
فناجيتُ روحي:
هوذا قلبي
ينبضُ ببوحهِ الصموت جهراً
في كلّ أصباحي
فيسحرني وجهِكَ الحاني ببهائه
و يهدهد قلبي في مرايا عينيكَ السّاهرتين
و يتماهى في أوردتي وشراييني
و كلّ مسامات إهابي
ثمّ يرجمني بوردةِ روحِهِ
و يتلاشى
مع أسرارِ فجري !