ذكريات / دفعة 96/الذكرى الأولى.. حمام الملاطيلي.. قصة قصيرة بقلم : الأديب حسين السنوسى

دخلنا الكلية سنة 1992، فرحت الدنيا بنا، وزلزت الأرض زلزالها اهتزازا من فرحتها بنا، حتى أننا لم نكن نعلم عن الزلازل شيئاً، فقد كان أمراً غير معهود بالنسبة لنا، وما أدراك ما يوم الزلزال ومشاهده وقت القيلولة وقد كنت في سكن صديق لي في شارع الثانوية.

كانت فكرتنا عن الجامعة أنها حرية لا قيود بها مثل المدارس التي أوجعتنا التزاما وحصصا، إلى غير ذلك من من القيود المعهودة آنذاك، قررت أنا وابن خالتي الذي التحق بكلية الهندسة، وبعض زملائي في كلية التربية أن نسكن في المنصورة، لابد أن نعيش جو الجامعة، ونبتعد قليلاً عن الأسرة؛ لتكون لنا شخصيتنا المستقلة، وبالفعل سكنت أنا وابن خالتي بالقرب من كلية الآداب، وبدأت رحلة الجد والاجتهاد، وكان معنا زميل في كلية التربية قسم الجغرافيا من بلدتنا، لكنه كان في سكن آخر، وأوحى إلينا أن نذهب إلى السينما (عدن) ولقيت الفكرة قبولاً من الجميع، وذهبنا إلى السينما وكان عرضاً مذهلا، فيلماً عربياً (حمام الملاطيلي) على ما أذكر، وفيلما أجنبيا، وكانوا يعرضون عرض الأسبوع التالي في إعلان سريع، لنقرر حينها أننا لابد أن نشاهد العرض القادم فهو أكثر إثارة من سابقه، وهكذا لمدة ثلاثة أسابيع، وفي الأسبوع الثالث قلت لابن خالتي : (لو فضلنا على الحال ده ان شاء الله ضايعين ضايعين وانت هتحول من هندسة لمعهد فني، لازم نلغي موضوع السكن دا) خاصة أننا من مركز طلخا وكانت المسافة من عندنا للمنصورة لا تتجاوز ثلث ساعة، ولم نكمل الشهر، وعدنا أدراجنا سالمين.

وللحديث تتمة…

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.