المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :أتمنى بحق قبل أن أغادر …!؟  


نحتاج بصدق تصويب مسار ؛
((فما بعد كورونا)) بات بحق فاضح ؛
اذ لم يعد مقبول أن يكون بيننا ظلم أو الكيل بمكيالين على مستوى العالم اوداخل الدول ؛
أما نحن فى وطننا الحبيب فلابد من وقفة جادة وامينة نراجع فيها بحق مسارنا الاخلاقى والتعليمي والعلمى والثقافى والفنى والاعلامى والدعوى والموسيقى ؛
نعم لدينا أزمة فى هذا المسار ( القيمى ) ؛
أيعقل أننا نبنى شخصية ((بهوية اسلامية وسطية)) مؤمنة ذات أخلاق كريمة ؛ وتقريبا كثرة من أحوالنا لاسيما الفنية والإعلامية والتعليمية لاتصب فى ذلك بل للأسف ضد ذلك بشكل أو بآخر ؛ والسؤال المطروح …
ماذا نريد ؟ ؟ ؟ وهل نحن فعلا نسير جميعا لهذا الهدف ؟ ؟!
فنحن مثلا نتعايش مع تدين شكلى ارتضيناه وهو دون المطلوب ماثل بيننا ؛
هذاالدين تم تفريغه من الثمرة ؛
فماذا نقول فيمن يصلى ويرتشى أو يظلم مثلا !!؟
أو هذا الذى يقتل أخيه باسم الدين ؟!
فنحن علينا أن ننتفض بحق لمراجعة ما يحول دون العودة إلى هويتنا واخلاقنا الكريمة وإلى صحيح الإسلام ؛ لاسيما بعد أن بات عدو استراتيجى للاطلسى. ..!!؟
ووصم عن عمد بالإرهاب ؛ وهو البرئ. …
ولن يتحقق البناء اكله دون أخلاقنا وثوابتنا النابعة من عقيدتنا الإسلامية الصحيحة ؛
ولن يحترمنا الغير إلا اذا كنا أقوياء بهويتنا وشخصيتنا ؛
ولابد أن نقف على ( عقيدتنا الصحيحة ) وتلك مهمة العلماء الخبراء وأرباب السلوك والتربية ؛
فالتقدم الحضارى للوطن يقوم على :
الدين واللغة والتاريخ والثقافة . …؛
ولنتامل مسارنا بأمانة ؛
سنجد ان لدينا ياسادة أزمة أخلاق؛ وأزمة أيضا فى العقل ؛
لم نعد نرى سوى ( معدة ) وتكالب على ( شهوات ) فى الأغلب الأعم ؛ وشراهة استهلاك وسلوكيات بلادة وكسل وتواكل. ..
تأمل القلم والكتاب فى حياتنا ؛
انظر المكتبات فى مدننا أو قرانا ؛
أمة دون الكتاب ؛ حتما أمة فاشلة ؛
لابد أن نعود بصدق كل فى موقعه ؛ وعلى كل المستويات ؛
لاشك أن الحقبة الاستعمارية للأسف لازال أثرها المدمر بيننا وموروثها الاذلالى قائم للأسف فى كثير من حياتنا ؛
نعم لازلنا للأسف حتى الآن نبحث عن )(هوية مستقلة)) ((وقادرة على التميز)) (( والعطاء الحضارى )) ؛ دون تقليد أعمى ؛
رغم إجماع الكل على حقيقة أن النجاة فى هويتنا ؛
ولكن أين التطبيق والالتزام. ….!!؟ ؟ ؟ ؟
تأمل الأبناء والتقليد الأعمى لكل ناعق أو زاعق أو وافد ؛ حتى ولو كان دون هويتنا واخلاقنا ؛ بصراحة المشهد مزرى ؛
ويحتاج وقفة جادة ؛ وقفة متضافرة بين كل الأجهزة ؛ فلاقيمة لتوجيه ولى أمر تلميذ وهو يوجهه قائلا؛: من غشنا فليس منا ، وضرورة المذاكرة والاعتماد على مجهودك ؛ وهو يرى مثلا فى مدارسنا وجامعاتنا الغش وأدواته المبتكرة وتوقف إرادة التحصيل …. .!؟ فالغرس الى اين ..؟ ؟! فلم يعد مقبول مثلا أن نرى هذا او ذاك فى ولاية مرموقة دون الاشتراطات المقررة سوى أنه ابن فلان. أو خاله علان. … .!؟ ؛
نعم لدينا أزمة علينا أن نعترف بها إذا كنا بحق نريد أن ننهض ؛
لم يعد مقبول أن نرى أناسا على كراسى القيادة دون كفاءة سوى ان لها ظهر اووسط اوكتف. .. !؟
بحق ياسادة لابد من تصويب جاد للمسار طالما نحن نريد بناء الإنسان ونهضة الوطن ؛
فهلا (راجعنا أنفسنا) (بمناسبة كورونا) (وحققنا بصدق
تصويب المسار) واشتركنا فى (( خطة وطن)) – أتمناها – يريد أن يتقدم ويواصل عطائه الحضارى العظيم والرائد وصلا باجداد واسلاف عظماء. .. ..!!!؟
أتمنى بحق قبل أن أغادر ؟ ؟!

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.