هل كان عصر التنوير صدمة بين الفكر والعقيدة .؟ بقلم \ المؤرخ والشاعر \ طارق فريد

عباس محمود العقاد
عبد الرحمن الكواكبي

هل كان عصر التنوير صدمة بين الفكر والعقيدة .؟ .بقلم \ المؤرخ والشاعر \ طارق فريد
ربما كان عصر التنوير مصطلح أوروبي النشأة والمضمون والمحتوى اي انه قضية أوروبية خرجت من المحيط الأوروبي بسبب الظروف التي كانت تسود المجتمعات الأوروبية قبيل النهضة الاوروبية وعصر الثورة الفرنسية …. ورغم حالة الجهالة التي يمر بها العالم العربي والاسلامي الان فاني لابد وان اشير ان بدايات هذا التنوير بدأت وجاءت من الاسلام ويطيب لي ان اسميه بالتنوير الاسلامي للعالم اجمع حيث بزغت الحضارة الاسلامية عبر عدة مراكز منها مصر وبلاد الشام وصقليه وبلاد الأندلس ….ومعروف ان تلك الارهاصات الحديثة جاءت نتيجة لهيمنة الكنيسة الغربية على الحياة العقلية والفكرية والثقافية في أوروبا ولذلك فإن قيام مفهوم التنوير الأوروبي على إلغاء دور الدين في الحياة جاء ليكون مسألةٌ طبيعية إذا نظرنا إليها من ناحية ما كانت تمارسه الكنيسة الغربية من نماذج للاستبداد وألوان القهر وما كانت تُشيعه من أباطيل وخرافات فكانت أوروبا وقتها تعيش العصور المظلمة في حين كان العالم العربي الإسلامي يعيش ازدهاراً حضاريا وفي اوج مجده…..
بمعني اخر فإن التنوير في المفهوم الغربي كان تنويرا للقرون الوسطى المظلمة التي عاشتها أوروبا. وهنا ينبغي أن ننبه إلى أن كلمة (القرون الوسطى المظلمة)لا تشير الي العالم الاسلامي او العربي لكنها تمثّل أوروبا والغرب حيث سقطت روما في القرن الخامس الميلادي وعادت النهضة في القرن الرابع عشر أما الحضارة الاسلامية فقد قدمت نور العلم للإنسانية والعالم اجمع منذ ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي ……
ويري البعض ومنهم الدكتور محمد السيد الجليند في كتابه (( فلسفة التنوير بين المشروع الإسلامي والمشروع التغريبي )) نختلف او نتفق معه إن مصطلح التنوير كغيره من المصطلحات العلمانية وقد وفد إلينا من الغرب ضمن مجموع المصطلحات التي غزت ثقافتنا المعاصرة خلال حركة الاتصال الحديثة بين مصر والعالم الغربي خاصة فرنسا خلال القرنين الماضيين الا انني اسجل هنا اعتراضي علي سوء نية الكاتب تجاه كلمة المصطلح العلماني لان التنوير لا يعني مطلقا المساس بالعقيدة واصولها الراسخة ….
وعلي أية حال فان التنوير يعني انتصار العلم في مواجهة الجهل وقدرة العقل علي مواجهة الخرافة والتقدم في مواجهة التخلف.ولا يقف ضده الاسلام الحقيقي لكننا هنا نتعرض لمسألة اخري حول مفهوم ومظهر التنوير في العالم العربي كما ينادي به دعاته الأن وكأنه حربا علي الاسلام او كنيسة القرون الوسطي فالاسلام لا يرفض العلم ولا يحارب العقل ولا ننسي ان نخبة كبيرة من مشايخ الأزهر الشريف حملوا لواء التنوير والعلم في زمن اليقظة العربية ونجحوا في اثراء الحالة الفكرية والثقافية ليس في مصر وانما في العالم العربي والاسلامي
فقد كانت مصر السباقة إلى كل جديد واذكر منهم الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي الشيخ الأزهري والشيخ حسن العطار واحمد لطفي السيد وعميد الادب العربي طه حسين رغم اختلاف الكثير معه وكذلك دور جامعة القاهرة عبر تاريحها العريق وجامعة الازهر والمسارح والمتاحف المصرية والاسلامية وكذلك الصحف واعلامها من الادباء والمفكرين ولا بد ان نشير ايضا الي ادباء المهجر واعمالهم وكتبهم العظيمة ودورهم في ظهور البقظة وحركة التنوير العربية التي نشتاق لها هذه الايام ….وسوف نأني علي ذكرهم في الحلقة القادمة باذن الله ..
ونصل الي مفهوم التنوير وفلسفته وعلاقته باوربا والحضارة الاسلامية وكيف كانت العاطفة الدينية لدي المصريين اقوي من العاطقة الوطنية القومية الي ان تحرروا من مظاهر الجهل والتخلف من الفكرة التي قيدتهم واوقفت ابداعهم ومسيرتهم الحضارية في عهد العثمانيين واليوم اتابع معكم من البداية مظاهر هذه اليقظة وحركة التنوير التي بدأها محمد علي وخلفاؤه من الأسرة العلوية وكيف لا نبدأ به وهو مؤسس مصر الحديثة علي طراز اوروبي جعلها في مصاف الدول المتقدمة في عهده فكان التعليم اول خطوات البناء والاصلاح والتنوير ..
أسس محمد علي المدارس الحديثة وأرسل البعثات العلمية وأعاد تنظيم الجيش والإدارة الحكومية وشيد المصانع بأنواعها خاصة في حي السبتية كما شيد الجسور والقناطر وحفر الترع واهتم بالقاهرة فأمر بتنلظيم وتوسيع وتنظيف وإنارة شوارعها وأزال الأنقاض المحيطة بها وردم بها بعض البرك و استقدم الفنانين والعمال المهرة من فرنسا وإيطاليا وتركيا لبناء القصور واشترط عليهم تعيين أربعة من المصريين مع كل منهم ليتعلموا حرفتهم، وكان من أشهر القصور التي بناها قصر الجوهرة وقصر القبة وقصر الحرم وقصر الأزبكية وقصر النيل..وكما قام ببناء جامع له بالقلعة، والذي صممه على غرار مسجد السلطان أحمد بالآستانة…
اما لقب القاهرة الخديوية فيعود الي الخديوي إسماعيل الذي تولى عرش مصر في عام 1863، فمنح القاهرة وجهاً جميللا من خلال إنجازاته فبقيت محفورة على جدران مبانيها وشوارعها الحديثة. كانت القاهرة عند تولي إسماعيل باشا عرش مصر يبلغ تعدادها 270 ألف نسمة وامتدت من منطقة القلعة و المقطم شرقاً إلى مدافن الأزبكية وميدان العتبة والمناصرة غرباً وصنع ثورة عمرانية وعاصمة عالمية وصلت إلى مصاف العواصم الأوروبية ولتكون باريس الشرق…
ورغم مساؤي اسماعيل المالية فقد طلب إسماعيل من الإمبراطور نابليون الثالث أن يقوم هاوسمان المهندس العالمي بتخطيط القاهرة على غرار التخطيط الجديد لباريس واستغرق إعداد وتصميم وتنفيذ المشروع خمس سنوات، وفي عام 1872 افتتح الخديوي إسماعيل شارع محمد علي بالقلعة وكذلك شارع كلوت بك عام 1875وأنشأ دار الأوبرا، والكتب خانة وكان من أهم القصور التي شيدت خلال تلك الحقبة قصر عابدين الذي أصبح مقرا للحكم بدلاً من القلعة ويعود اسم القصر إلى أنه بني مكان قصر عابدين بك وطلب إسماعيل باشا الاحتفاظ باسم عابدين للقصر وميدانه. كما أنشأ كوبري قصر النيل وكوبري أبو العلا ليصلا القاهرة بجزيرة الزمالك….
ومع بدايات القرن العشرين بدات القاهرة المعاصرة فشهدت تطوراً هائلاً نتيجة قدوم رجال الأعمال الأجانب كما ظهرت العديد من الوكالات والمحال التجارية والتي أصبحت فيما بعد علامات تجارية شهيرة مثل جروبي وغيره كذلك شهدت توسعاً من خلال ربط شبرا بالقاهرة عام 1902وربط حي الظاهر بالسيدة زينب وغرب الأزبكية عام وبدأ نمو حي الفجالة وحي التوفيقية، كما بدأ إنشاء حي جاردن سيتي عام 1906وتعمير حي الزمالك وبدأ العمل في ضاحية مصر الجديدة عام 1906 أما ضاحية المعادي فنشأت عام 1907…
ودوليا بعد ثورة 19 وظهور بنك مصر بلغت القاهرة في العشرينيات مستوى عال من الرقي والتحضر ففي عام 1921 تم اختيارها لتنظيم مؤتمر القاهرة الذي جمع العديد من قادة أوروبا والشرق الأوسط لبحث تداعيات الحرب العالمية الأولى، كذلك في عام 1925 حصلت على وسام أجمل وأنظف مدينة في دول حوض البحر المتوسط باعتبارها مدينة الأناقة في تصميم مبانيها ونظافة شوارعها وانتظام حركة المرور بها.. .وفي نوفمبر 1943 أثناء الحرب العالمية الثانية شهدت القاهرة اجتماع قادة الحلفاء في مؤتمر القاهرة والذي حضره الرئيس فرانكلين روزفلت وونستون تشرشل والقائد الصيني تشان كاي شيك ورئيس وزراء تركيا عصمت إينونو……
ولا شك ان حركة التنوير واليقظة العربية قد ساهمت في انقاذ اللغة العربية من حالة التقهقر التي سيطرت عليها فتمكنت من تقديم أدب عربي مُعاصر فريد من نوعه منذ مدة زمنية طويلة كما جددت الهوية العربية وبعثتها من جديد بواسطة الجمعيات السياسية والأدبية كما أن لها دور فعال في مناقشة قضايا الهوية العربية
ولفد بدأت النهضة الثقافية العربية في القرن التاسع عشر بدأت في أعقاب خروج محمد علي باشا من بلاد الشام عام 1840 وتسارعت وتيرتها أواخر القرن التاسع عشر وكانت بيروت والقاهرة ودمشق وحلب مراكزها الأساسية وتمخض عنها تأسيس المدارس والجامعات العربية والمسرح حيث كانت البداية في بلاد الشام عندما نشأ المسرح العربي علي يد أبو خليل القباني ثم جاء المسرح التمثيلي في مصر في أوائل القرن العشرين على يد وافدين شوام أمثال أبوخليل القباني وعزيز عيد وجورج أبيض وعمل معهم وواصل مسيرتهم مصريون مثل نجيب الريحاني ويوسف وهبي الذين شكلوا فرقاً مسرحية قدمت أعمالاً ممصرة مبنية على المسرح الأوروبي (الفرنسي غالباً). كما وجد رواد في التأليف من أمثال يعقوب صنوع وتلاه محمود تيمور وإبراهيم رمزي يكتبون مسرحيات، وصولاً إلى توفيق الحكيم.
كما تم تأسيس أول مجمع للغة العربية وإدخال المطابع بالحرف العربي وفي الموسيقى والنحت والتأريخ والعلوم الإنسانية عامة مثل الاقتصاد وحقوق الإنسان وملخص الحال أن النهضة الثقافية التي قام بها العرب أواخر الحكم العثماني كانت نقلة نوعية لهم نحو حقبة ما بعد الثورة الصناعية في اوروبا ولا يمكن حصر ميادين النهضة الثقافية العربية في القرن التاسع عشر بهذه التصنيفات فقط لأنها امتدت لتشمل أطياف المجتمع وميادينه برمته ويتفق المؤرخون على الدور الذي لعبه المسيحيون العرب في هذه النهضة سواء في جبل لبنان أو مصر أو فلسطين أو سوريا، ودورهم في ازدهارها من خلال المشاركة وفي المهجر أيضا. إذ كون المسيحيون في العصر الحديث النخبة المثقفة والطبقة البرجوازية مما جعل مساهمتهم في النهضة الاقتصادية ذات أثر كبير، على نحو ما كانوا أصحاب أثر كبير في النهضة الثقافية وفي الثورة على الاستعمار بفكرهم ومؤلفاتهم وعملهم. يذكر على سبيل المثال في الصحافة سليم العنجوي مؤسس (مرآة الشرق) عام 1879 وأمين السعيل مؤسس مجلة الحقوق وجرجس ميخائيل فارس مؤسس (الجريدة المصرية) عام 1888 واسكندر شلهوب مؤسس مجلة السلطنة عام 1897 وسليم تقلا وشقيقه بشارة تقلا مؤسسا جريدة الأهرام ورزق الله حسون مؤسس جريدة (مرآة الاحوال) وعبد المسيح حداد مؤسس جريدة (السائح) من المغترب كما أنه يعد مؤسس الرابطة القلمية
وفي فقه اللغة العربية نذكر إبراهيم اليازجي وناصيف اليازجي وبطرس البستاني وقسطاكي الحمصي وأديب إسحق وخليل السكاكيني . وفي الوقت ذاته دخلت إلى حلب على يد المطران ملاتيوس نعمة المطبعة الأولى بأحرف عربية إلى بلاد الشام واستمرت في الطباعة حتى 1899. من جهة أخرى ساهم العرب في مكافحة سياسة التتريك التي انتهجتها جمعية الاتحاد والترقي فبرز في حلب على وجه الخصوص المطران جرمانوس فرحات والخوري بطرس التلاوي، وتأسست المدرسة البطريركية في غزير التي خرجت عدداً كبيرا من أعلام العربية في تلك المرحلة ولعبت الجامعات المسيحية كجامعة القديس يوسف والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الحكمة في بغداد وغيرها دورًا مهماً في تطوير الحضارة والثقافة العربية…وفي الأدب نذكر جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة ومي زيادة وأمين الريحاني ونسيب عريضة وندرة حداد وشفيق المعلوف وإلياس فرحات وفرنسيس مراش واخته مريانا مراش. وفي السياسة يذكر نجيب العازوري وشكري غانم ويعقوب صروف وفارس نمر وعبد الله مراش وبطرس غالي في لبنان وسوريا ومصر. وهكذا فإن الشرق العربي قاد بمسلميه ومسيحييه نهضة ثقافية وقومية بوجه الاستبداد الذي شكلت ركيزته جمعية الاتحاد والترقي وسياسة التتريك….
اما القاهرة عاصمة الثقافة الثقافة الاسلامية والعربية لهذا عالم 2020 فهي بوابة الثقافة الإسلامية في العصر الحديث من بداية القرن التاسع عشر حيث نهض الأدب بأنواعه وظهرت في مصر المدارس الأدبية علي يد الشاعر محمود سامي البارودي وكان من تلاميذه أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم والشاعر المناضل عبد العزيز مصلوح وتعددت المدارس بعد ذلك فمنها مدرسة الديوان وأنشأها الشعراء عبد الرحمن شكري وإبراهيم عبد القادر المازني وعباس محمود العقاد ثم مدرسة أبولو التي أسسها الشاعر أحمد زكي أبو شادي وإبراهيم ناجي وعلي محمود طه ويوجد غيرها من المدارس ولا نغفل الشعر الإسلامي ايضا ومن أشهر شعراؤه محمود غنيم وأحمد محرم والشاعر عبد العزيز مصلوح وغيرهم والشعر الوطني والرومانسي وغيره وقد ظهرت فنون أخرى من الأدب لم تكن موجودة من قبل مثل المقالة على أيدي الكتاب المصريين في الصحف ومن أشهرهم المنفلوطي والعقاد ومحمد حسين هيكل وطه حسين أما فن الخطابة فكان للشيوخ والزعماء المصريين دور كبير من أجل القضايا الثائرة في مصر والوطن العربي من فقر وغلاء والاستعمار الأجنبي وأشهرهم الشيخ محمد عبده والزعيم مصطفى كامل ….
أما فن القصة في الأدب المصري لم يكن بهذا الشكل فقد كان يوجد ما يسمي بالمقامات فقد كان أول من خطا بهذا الفن خطوة واسعة هو محمد المويلحي نحو فن الرواية بأصولها التي نعرفها اليوم وانقطعت بعده المحاولات الجادة لتطوير هذا الفن إلى أن أصدر محمد حسين هيكل روايته الأولى زينب ومصطفى لطفي المنفلوطي الذي نقل الروايات الفرنسية مترجمة بأسلوب ممتع ثم بدأت النهضة ومن الذين أسهموا فيها نجيب محفوظ ومحمد عبد الحليم عبد الله أما القصة لم بتكامل شكلها إلا بعد الرواية بسنوات ويعزى فضل الريادة إلى محمد تيمور ومن أشهر أعلامها محمود تيمور وتوفيق يوسف عواد ناهيك عن دور السينما المصرية في حركة التنوير والاثراء والتوثيق طوال القرن الماضي فاستحقت ان تكون هوليود الشرق …وما زالت مصر الازهر الشريف والعقاد وطه حسين ومحفوظ نوبل والحكيم بوابة للثقافة العربية ومازال مجمع اللغة العربية في القاهرة يقوم بوضع كلمات جديدة أو يعرب أو يشتق من الكلمات القديمة لتساير اللغة ركب الحضارة والتنوير
المراجع:1- محمد عابد الجابري : العولمة والهوية الثقافية – تقييم نقدي لممارسات العولمة في المجال الثقافي – مؤتمر العرب والعولمة – بيروت – مركز دراسات الوحدة العربية 1998 .2- طلال عتريسي ، العرب والعولمة – بيروت ، مركز دراسات الوحدة العربية 1998 .3– نبيل علي : الثقافة وعصر المعومات ، عالم المعرفة ، الكويت ، المجلس الوطني ، للثقافة والفنون والآداب ، العدد 184 لسنة 1994 .4- علي بركات ، محاورات في الثقافة والتربية ، القاهرة ، دار النهضة المصرية للطباعة والنشر 1989 .5 – المعجم الوسيط ، أحمد الزيات وآخرون6- جمال حمدان: القاهرة. الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1996م7- فاروق عسكر، دليل مدينة القاهرة8- حسن الباشا وآخرون: القاهرة، تاريخها/ فنونها، آثارها

بشارة تقلا
نجيب محفوظ
يعقوب صنوع

بالصور..تقييم مسابقة المناظرات بإدارة ميت غمر التعليمية بعد وصول قطار توجيه صحافة الدقهلية إليهم

كتب: حافظ الشاعر

واصل قطار الصحافة بتعليم الدقهلية جولاته فى جنبات المحافظة ؛  لتقييم مسابقاته ،واليوم الأربعاء الموافق4/ 3 / 2020  توقف القطار بمحطة إدارة ميت غمر التعليمية ؛لإفتتاح المعرض السنوي للصحافة ؛بحضور الأساتذة محمود عوض يوسف موجه عام الاعلام التربوي بالدقهلية بالمديرية واعضاء لجنة التحكيم الاساتذة محمد العمدة وأشرف واصل.

وتم تقييم وعرض عدد 4 مناظرات اعلامية لجميع المراحل التعليمية وكان من ضمن الحاضرين العديد من مديري المدارس المختلفة

ويتقدم التوجيه العام لإعلام التربوي بخالص الشكر والتقدير إلى  محمود العزب موجه أول الإعلام التربوي بإدارة ميت غمر علي المعرض المتميز وجميع السادة الموجهين والاخصائيين  .

وشكر خاص لجميع المدارس المشاركة ومن قام علي إعداد المعرض .

 

 

حول كتاب( المساكين )لمصطفي صاد ق الرافعي.. بقلم المؤرخ والشاعر \ طارق فريد

كتاب المساكين للعلامة مصطفي صادق الرافعي ملئ بالمعاني والدروس والحِكم الجميلة والرافعي في المساكين يقدم وجبة دسمة لمفهوم ومنظور الحياة من واقع الفقراء وأشار الي الجمال والحب والسعادة والحظ وكلها مفاهيم تحتلف رءيتها من انسان لاخر لكن الجميل في فلسفة ورؤية الرافعي تلك المعاني الفلسفية والرؤية فيصف الفقر علي انه سبب الرحمة والصلة بين الناس ويراه مظهر الانسانية واكتمال العقل وتذكرت مقولة احدهم واعتقد انه الفيلسوف اليوناني ديوجينيس الكلبي ( ان ثروة الانسان الحقيقية تقاس بعدد الأشياء التي يستطيع العيش بدونها ) ومن اجمل ماقال الرافعي عن الفقر قوله ( تحدثت عن الفقر لا لمحوه ولكن للصبر عليه ثم كتبت عن الغني لا رغبة في افساده علي اهله ولكن لاصلاح مايفهم منه غير اهله
وقد راق لي وصفه للحياة والسعادة بانها تصبح وهماً حين ترتبط بالحصول علي الرغبات وتحقيق الأحلام والآمال وانما تكمن الحياة والسعادة الحقيقية في اشباع العواطف وتغذية المشاعر والاحاسيس ..
وقد اعتمد الرافعي في كتابه اسلوبا بسيطا رغم علمي ان الكثيرين قالوا عنه ان اسلوبه مُبهم وغامض لكن رغم جهلي في الوان الفصاحة والبلاغة وجدت صوره البلاغية واضحة لحد كبير ..واخيرا هذا الكتاب بحق يبعث علي الفضيلة كما قال كاتبه الرفيع ويدعو الي الثقة والصبر والاعتزاز بالنفس … رحم الله علماءنا الاجلاء اعلام التنوير والنهضة واليقظة العربية التي حاولت ونجحت في طي صفحة الجهل والتخلف الذي اصابنا في عهد العثمانيين…… (طارق فريد

توجيه الصحافة بتعليم الدقهلية بإدارة منية النصر التعليمية لتقييم مسابقة المناظرات

كتب: حافظ الشاعر

واصل قطار الصحافة بتعليم الدقهلية جولاته فى جنبات المحافظة ؛  لتقييم مسابقاته  ،واليوم الأربعاء الموافق4/ 3 / 2020  توقف القطار بمحطة إدارة منية النصر التعليمية ؛لإفتتاح المعرض السنوي للصحافة ؛ بحضور بحضور عصام فودة مدير عام ادارة منية النصر وهيثم الصياد مسئول العلاقات العامة بالادارة وبحضور اعضاء لجنة التحكيم بالمديرية الاساتذة  تامر سرحان ومحمد عطية وشريف شبانة .

وتم تقييم وعرض عدد 4 مناظرات اعلامية لجميع المراحل التعليمية وكان من ضمن الحاضرين العديد من مديري المدارس المختلفة.

ويتقدم التوجيه العام لإعلام التربوي بخالص الشكر والتقدير إلى  محمد ابراهيم موجه أول الإعلام التربوي بإدارة منية النصر وجميع السادة الموجهين والاخصائيين علي المعرض المتميز .

وشكر خاص لجميع المدارس المشاركة ومن قام علي إعداد المعرض .

 

 

الدكتور عادل عامر يكتب عن :الزراعة مقوم أساسي للاقتصاد الوطني

أن سبل الحياة والمعيشة للفلاح، صارت صعبة جداً، بسبب الخسائر الفادحة التي يتكبدها كل موسم، مما أدى إلى تراكم الديون عليه، نتيجة الإنفاق على تكاليف الزراعة وتوفير مستلزمات الإنتاج والحصاد، من تقاوى ومبيدات وأسمدة ورى وغيره، ولا يكون العائد مناسب.

وفي ظل وجود نص المادة 29 من الدستور التي تلزم الدولة وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، كما تلتزم بتنمية الريف ورفع مستوي معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية، وتعمل على تنمية الإنتاج الزراعي والحيواني،

وتشجيع الصناعات التي تقوم عليهما. وتلتزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية،

كما تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الأراضي المستصلحة لصغار الفلاحين وشباب الخريجين، وحماية الفلاح والعامل الزراعي من الاستغلال، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون.

قانون التعاون الزراعي

أن التعاونيات لها تاريخ طويل في خدمة المجتمع المصري وخاصة في ضبط الأسعار وتقديم خدمات للمواطن المصري بأسعار في متناوله” لان المنهج التعاوني في التنمية يتميز بأنه لا يتحرك بدافع الربح أو بأوامر فوقية من السلطات كمنهج المشروع الحكومي ، ولكنه يتحرك بدافع اشباع الحاجات التنويه،

 الأمر الذى يرتب عليه استخدام الموارد المتاحة بكفاءة عالية.  كما أن المنهج التعاوني هو الأقرب صلة بمفهوم التنمية البشرية التي تعد هي تنمية الإنسان بالإنسان وللإنسان بهدف توسيع البدائل المتاحة أمامه،

 وتعتمد كمقومات لها: الصحة والدخل والتعليم وهى أيضاً مؤشراتها ، فالتعاونية تقوم على تجميع الجهود الصغيرة والاموال القليلة في كيان تعاوني كبير يقوم على استخدام هذه الجهود والاموال دون أن يلغى الصفة الخاصة للملكية ، وهى تحقق إذن مزايا الإنتاج الكبير ووفورات الحجم برغم ضآلة المشاركات، ومن ثم لا يقف ضعف الادخار عائقاً أمام التعاونية.

والمنهج التعاوني في التنمية هو الاقرب صلة ايضاً بالتنمية المستدامة ، حيث يعتبر الحفاظ على السلامة البيئية ومراعاة حقوق الاجيال القادمة في الموارد الطبيعية قيمة مترتبة على انطلاق الجمعيات من مبدأ اشباع الحاجات.

وفى ظل هذه القوانين والقرارات والنظم زاد عدد الجمعيات التعاونية حتى شمل جميع قرى الجمهورية بلا استثناء كما زادت معاملات الجمعيات التعاونية الزراعية واعضائها ورؤوس اموالها واحتياطاتها وصارت جميع الخدمات الزراعية للفلاحين تؤدى لهم عن طريق الجمعيات التعاونية.

ويبلغ عدد الجمعيات التعاونية الزراعية في مصر 6334 جمعية تضم جميع الحائزين للأراضي الزراعية تقريباً والذين يبلغ عددهم 7ر5 مليون حائز (مالك) لمساحة زراعية تقدر بحوالى7ر5 مليون فدان يشكلون بأسرهم حوالى57% من السكان في مصر.

حيث يبلغ حجم أعمال التعاونيات الزراعية في تقديراتها الادنى حاليا ما يقرب من 25 مليار جنيه، و صل اسهام قطاع التعاونيات الزراعية إلى أكثر من 90% من إجمالي الناتج المحلى في هذا النشاط.

وظل قانون التعاون الزراعي رقم 122 لسنة 1980 والمعدل في سنة 1981 يحكم العمل التعاوني على الرغم من مرور أكثر من 25 عام والتغيرات الهائلة التي شملت كافة جوانب الريف المصري وعمليات الزراعة وكذا التعديلات الكثيرة التي شملت القوانين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر .

لذلك يجب علي الدولة سرعة اصدار قانون التعاونيات الجديد بما يتفق مع احكام الدستور الجديد 2014 يعرض فيها استراتيجية تستهدف تطوير التعاونيات الزراعية، والارتقاء بخدماتها،

 وتفعيل آليات العمل بها من أجل تخليصها مما لحق بها من عوامل الإهدار، وكافة أشكال التدخل الحكومي، وتقليص أدوارها، حتي يمكن أن تستعيد عافيتها لصالح الفلاح والزراعة معا، وحماية الاقتصاد الوطني من مخاطر التبعية،

 و توفير السلع الرئيسية الضرورية لغذاء الشعب ولصناعاته الوطنية وتنمية الريف ودعم حقوق الفلاحين في العيش بحرية وكرامة .

قانون الزراعة التعاقدية

إن الهدف الرئيسي، من قانون الزراعة التعاقدية، هو تسهيل عملية تسويق المحاصيل الزراعية، بما فيها محاصيل صغار المزارعين، لأن  تكبد الفلاحين خسائر فادحة خلال الأعوام الماضية، نتيجة لما تحملوه من تكلفة زراعة أراضيهم، وأنهم خلال موسم الحصاد لم يجدوا من يشتري إنتاجهم، فاضطروا أن يطعموه للمواشي، وأن منهم من حاول تسويقه بأسعار رخيصة مقارنة بتكلفته.

 أن الزراعة التعاقدية هي حجر الأساس لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي ولضمان تسويق المحصول للمزارعين، لافتًة إلي أن ذلك أمر من شأنه تشجيع المزارع وعدم تركه فريسة في يد التجار، الأمر الذي سيسهم في حرص المزارع على زيادة الإنتاجية، خاصة من المحاصيل الاستراتيجية، مما يؤدى إلي تحقيق الأمن الغذائي وتقليص الفجوة من الغذاء.

جموع الفلاحين نادوا بهذا القانون، ولم تستجب الدولة لهم، سواء في الجمعيات الزراعية أو الاتحاد المركزي الزراعي، أن تحرير الزراعة في مصر يضر بالفلاح والدولة؛ لأنه ألغى الدورة الزراعية التي تحافظ على خصوبة الأراضي

 وتحمي التربة من الآفات المستوطنة؛ لعدم تكرار زراعة المحصول في نفس قطعة الأرض، بجانب أن القانون يلزم جميع الأطراف بإعطاء كل ذي حق حقه من «فلاح وتاجر ومستهلك». أن مفهوم الزراعة التعاقدية، يتمثل في إنتاج سلع زراعية بموجب اتفاقات أو عقود مستقبلية النفاذ، وعادة ما تكون مصحوبة بأسعار متفق عليها مسبقاً،

وأن الهدف الرئيسي من تطبيق الزراعة التعاقدية، هو وضع أطر مؤسسية وتشريعية وتنظيمية، لنظام تداول المنتج الزراعي، وتغيير أسلوب البيع والتداول الحالي، والمعتمد على السلاسل الزمنية. لذلك لا نجد مبررا لتأخر مثل هذا القانون وبخاصة من بعد ان اصدرت القيادة السياسية قرارا جمهوريا، يحمل رقم 14 لسنة 2015، بإنشاء مركز الزراعات التعاقدية،

قانون التأمين الصحي على الفلاح

التأمين الصحي الاجتماعي الشامل نظام إلزامي، يقوم علي التكافل الاجتماعي، وتُغطي مظلته جميع المُواطنين المُشتركين داخل جُمهورية مصر العربية، وتتحمل الدولة أعبائه عن غير القادرين. وتكون الأسرة هي وحدة التغطية التأمينية الرئيسية داخل النظام.

ويُدار هذا النظام عبر آلية فصل التمويل عن تقديم الخدمة، ولا يجوز للهيئة تقديم خدمات علاجية أو الاشتراك في تقديمها.

وتُطبق أحكامه تدريجياً علي المُحافظات التي يصدر بتحديدها قرارات من رئيس مجلس الوزراء بناءً علي عرض الوزير المُختص بالصحة والوزير المُختص بالمالية، وبما يضمن استدامة الملاءة المالية للنظام وبمراعاة توازنه الإكتواري.

فقد انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من اعداد كشوف الحصر الخاصة بالفلاحين وعمال الزراعة المستحقين للتأمين الصحي في 25 محافظة على مستوى الجمهورية وبلغ اجمالي عدد الفلاحين وعمال الزراعة

 وفقاً لهذا الحصر نحو مليون و 965 ألف و 796 فلاح ، و هذا الحصر تم بناءاً على سجل الحائزين المدون به جميع الفلاحين وبطاقات الرقم القومي ،ويقدم النظام الصحي الجديد للفلاحين الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية التي تقدم داخل الجمهورية في حالتي المرض والحوادث.

في ظل وجود بعض المعوقات التي تعوق سرعة الانتهاء منه اهمها مصادر تمويل هذا القانون، لأنه بدون تمويل ومشاركات ومساهمات لن يكون هناك قانون للتأمين.

يلتزم العاملون لدي أنفسهم والمهنيون والحرفيون من غير ذوي المُرتبات المُنتظمة ، ورب الأسرة غير الخاضع لقوانين التأمين الاجتماعي ، بسداد اشتراكه واشتراك الزوجة غير العاملة أو ليس لها دخل ثابت ، ومن يعيش في كنفه من الأبناء والمُعالين، على 4 دفعات سنوية لهيئة التأمين الصحي الاجتماعي الشامل ، وفي حالة وفاة رب الأسرة يلتزم صاحب الولاية بسداد الاشتراكات من أموال الصغير مالم يكن يدخل ضمن الفئات غير القادرة.

تلتزم الجمعيات الزراعية بتحصيل اشتراكات التأمين الصحي الاجتماعي الشامل للمؤمن عليهم العاملين بالزراعة ، وكذلك الزوجة غير العاملة أو ليس لها دخل ثابت ، ومن يعيش في كنفهم من الأبناء والمُعالين ،علي أربع دفعات سنوية ، وتقوم بتوريدها لهيئة التأمين الصحي الاجتماعي الشامل.

يُشترط للانتفاع بخدمات التأمين الصحي الاجتماعي الشامل، أن يكون المُنتفع مُشتركاً في النظام ومُسدداً للاشتراكات، وفي حالة عدم الاشتراك أو التخلف عن السداد، يتم علاجه هو او من في كنفه ويعاقب بغرامة عن كل سنة تأخير تساوي ربع قيمة الاشتراك السنوي، وفي حال امتناعه عن التسديد يعاقب وفقاً لما تراه الهيئة، بدءً من تاريخ سريان أحكام هذا القانون على نطاق المُحافظة التي يتبعها المريض،

 ولا يسري هذا الشرط على المؤمن عليهم من العاملين بالجهاز الإداري للدولة ووحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة والعاملين بالقطاع العام وقطاع الأعمال العام وأصحاب المعاشات، والقطاع الخاص الخاضع لأحكام قوانين التأمين الاجتماعي، وذلك في حالة تخلف صاحب العمل عن توريد الاشتراكات للهيئة.