نائب رئيس مجلس الأمن الروسى :الولايات المتحدة بانسحابها من أفغانستان اعترفت علنا بانهيار استراتيجية فرض وجودها السياسي- العسكري في كل مكان.

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن الولايات المتحدة، بانسحابها من أفغانستان، اعترفت علنا بانهيار استراتيجية فرض وجودها السياسي- العسكري في كل مكان.

وأشار مدفيديف، في مقالة نشرها موقع Gazeta.ru، إلى أن الإدارة الأمريكية “في محاولة لإنقاذ سمعتها ومكانة الناتو بشكل عام، رفضت الاعتراف بالهزيمة”، وبدلا من ذلك، بدأت في استخدام صيغة: “لم يطردنا أحد، نحن نغادر بإرادتنا”.

وأضاف مدفيديف: “ولكن مع ذلك، أشار الرئيس جو بايدن إلى أن انسحاب القوات يعني ليس فقط نهاية الحملة الأفغانية – بل الحديث يدور عن نهاية حقبة العمليات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل الدول الأخرى”.إ

ووفقا لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي، “هذه الكلمات تعني من حيث الجوهر، اعتراف واشنطن الصريح بانهيار استراتيجية تأكيد وجودها العسكري والسياسي في كل مكان”.

وذكر مدفيديف، أنه أينما حاول الأمريكيون بناء دولة جديدة، تركوا وراءهم دائما المشاكل. وشدد على أن الوقائع التي ترسخت الآن، تتطلب خطوات سياسية متوازنة ومدروسة بعمق.

وشدد مدفيديف، على أن “روسيا معنية بلا شك بتسوية الخلافات الأفغانية الداخلية. ولكن، يجب أن تقوم بذلك القوى السياسية في هذه الدولة، ويجب أن يعكس ذلك كافة أطياف المجتمع الأفغاني”.

المصدر: نوفوستي

فى ذكراها ..ما الذي كان يفعله الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء هجمات 11 سبتمبر؟

شهدت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، هجمات بطائرات “مخطوفة”، استهدفت مركز التجارة العالمي، وأوقعت آلاف الضحايا، فما الذي كان يفعله الرئيس الأمريكي جو بايدن بتلك اللحظات؟إ

كان الرئيس جو بايدن يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حينها، وكان متوجها في قطار الساعة 08:35 صباحا (بالتوقيت المحلي)، من ويلمنغتون إلى واشنطن – كما كان في معظم فترات الصباح، وأثناء تنقلاته الصباحية من ديلاوير إلى واشنطن العاصمة، وعندما اصطدمت الطائرة الثانية بمركز التجارة العالمي، قال بايدن لزوجته جيل في مكالمة هاتفية: “يا إلهي..يا إلهي..يا إلهي..جيل ، ما هذا؟ طائرة أخرى … البرج الآخر”، وفق “CNN”.

وفي مذكراته، “وعود يجب الوفاء بها: في الحياة والسياسة”، يصف بايدن كيف سعى لإظهار القوة والوحدة للجمهور الأمريكي المهتز في ذلك اليوم، كما يبين عن إيصال رسالة إلى الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش  الذي اندلعت حربه في أفغانستان – التي بدأت في أعقاب الهجمات – وانتهى لاحقا بانسحاب فوضوي ودامي أدى إلى ترنح إدارة بايدن، وفق “CNN”.


وفي يوم الهجمات، وعندما نزل بايدن من القطار في محطة الاتحاد، أفاد بأنه “رأى ضبابا بنيا من الدخان في السماء خلف قبة الكابيتول، كانت طائرة ثالثة قد ضربت للتو مبنى البنتاغون”، شق طريقه إلى الكابيتول (مبنى الكونغرس)، الذي تم إخلاؤه مع جميع مباني مكاتب مجلس النواب ومجلس الشيوخ، في حين أن جو بايدن أصر على ابنته – التي اتصلت به لمناشدته لمغادرة واشنطن – أن مبنى الكابيتول هو المكان الأكثر أمانا، حتى عندما اعتقد الناس أن طائرة أخرى متجهة إلى المبنى، وبالرغم من أن قادة الكونغرس كذلك انتقلوا على متن مروحيات إلى ملجأ، وقال لضابط شرطة بعد أن صعد درجات الكابيتول وحاول دخول المبنى: “اللعنة ، أريد الدخول”، في حين رفض الضابط السماح له بالمرور، وفق ما نقلت “CNN”  عن مذكرات بايدن.

وذكر الرئيس الأمريكي في مذكراته ، أنه شعر بأنه “من المهم إظهار البلد الذي ما زلنا نزاول فيه الأعمال التجارية”.

 من جانبها، قالت ليندا دوغلاس، التي كانت مراسلة في “ABC News” بذلك الوقت، إنها رأت بايدن والسناتور الجمهوري آنذاك جون وارنر من ولاية فرجينيا، يناقشان “من كان له الأقدمية، لأن بايدن أراد استدعاء الكونغرس مرة أخرى إلى الجلسة”.
وأضافت: “لقد شعر حقا أنه من المهم أن تعود الحكومة إلى العمل مباشرة”.

وافق بايدن على الظهور على قناة “ABC News” وتبع دوغلاس على بعد عدة مبان إلى حيث تم وضع الكاميرا الخاصة بهم.
أوضحت دوغلاس أنها عندما أجرت مقابلة مع بايدن، كان بوش على متن طائرة الرئاسة ، وكان نائب الرئيس حينها ديك تشيني في ملجأ آمن ، كما نُقل قادة الكونجرس إلى بر الأمان، وتابعت: “كان من المهم للغاية بالنسبة للبلاد أن تسمع من شخصية بارزة في الحكومة”.
وبحسب نص البث ، قال بايدن إن “الولايات المتحدة ستتعقب المسؤولين عن الهجمات، وفي غضون ذلك، حث الجمهور على “الهدوء والهدوء والجمع”.
وأكمل بايدن: “الإرهاب ينتصر عندما يغير في الواقع حرياتنا المدنية أو يغلق مؤسساتنا..علينا أن نظهر أن أيا من هذه الأشياء لم يحدث..هذه الأمة كبيرة جدا، وقوية جدا، وموحدة جدا، وقوة كبيرة جدا من حيث تماسكنا وقيمنا حتى نترك هذا يفرق بيننا، ولن يحدث ذلك”.
وبحسب “CNN”، كان النائب السابق، بوب برادي، من فيلادلفيا، وهو صديق قديم لبايدن، مع السناتور في ذلك الوقت لجزء كبير من ذلك اليوم، مشيرا إلى أنه كان يوجه جيم، شقيق بايدن وبايدن، إلى المنزل عندما اتصل الرئيس بوش من طائرة الرئاسة لشكر بايدن على التعليقات التي أدلى بها على التلفزيون”.

وقالب وب برادي: “كان من المهم أن نظهر للشعب الأمريكي أن الجميع الآن بأمان وأننا كنا جميعا معا في هذا، وكان هناك ديمقراطيون، وجمهوريون، وكان هدفنا دعم الرئيس تماماـ وهذه هي الرسالة التي أرسلها جو، و لهذا السبب اتصل به الرئيس”، لافتا إلى أنه “خلال تلك المكالمة، فإن بايدن حث بوش على العودة إلى عاصمة البلاد”، كاشفا أن بايدن قال لبوش: “سيدي الرئيس، عد إلى واشنطن”.
هذا وكتب بايدن عن المكالمة مع بوش في كتابه، قائلا إن بوش أخبره أنه متجه إلى مكان لم يكشف عنه في الغرب الأوسط لأن مجتمع الاستخبارات نصحه بعدم العودة إلى واشنطن العاصمة، وأضاف: “تذكرت في ذلك الوقت قصة عن زعيم المقاومة الفرنسية ، شارل ديغول، قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما تم تحرير فرنسا، كان هناك عرض احتفالي أسفل شارع الشانزليزيه في باريس – كبار الشخصيات والجنرالات، وضباط – بقيادة غول نفسه، وبينما كانوا يسيرون باتجاه فندق دي فيل ، انطلقت طلقات من فوق رؤوسهم، ونزل الجميع إلى الأرض باستثناء ديغول، استمر في السير في طريق مستقيم “،

وأوضح بايدن أنه بعد أن أخبر بوش أنه يجب أن يعود، أغلق الهاتف، وكان هناك صمت في الآلية التي استقلها، حتى تحدث شقيقه جيمي”.

المصدر: “CNN”

الدكتور عادل عامر يكتب عن :  العصابات الدولية ودورها في إغراق العالم الثالث بالمخدرات 

تقوم الشبكات الإجرامية بالإتجار بمجموعة من المخدرات ولا سيما الحشيش والكوكايين والهيروين والميثامفيتامين. ومع ازدياد سهولة اختراق الحدود الدولية، ما فتئ تعاطي المخدرات والحصول  عليها ينتشران في جميع أنحاء العالم. استطاع أباطرة المخدرات من تسخير التكنولوجيا والعلم في صالحهم، ليس فقط في مجال انتقال المخدرات بسرعة فائقة إلى جميع أرجاء العالم عبر وسائل الاتصال المتعددة، 

 بل إن الأمر تجاوز ذلك من خلال استخدام بعض الكيميائيين لتصنيع عقاقير مقلدة لها خصائص مماثلة للمواد الأصلية ولكنها تخرج من دائرة التجريم بحكم تكوينها الكيميائي المختلف، ومن هذه العقاقير بدائل الهيروين مضاهيات الفتانيل وتأثيرها أضعاف ما للهيروين من تأثير. 

إن جرائم المخدرات المستعصية ينبغي معالجتها في ظل نظام عدالة جنائية مستقر تواكب فيه القوانين والتشريعات كل التغيرات وتستوعب جميع المستندات، وتعمل فبه أجهزة المكافحة على تطوير إجراءاتها باستمرار لتحقيق الوقاية الشاملة، ومواجهة كل أساليب التهريب والترويج والتعاطي الجديدة والتفاعل معها بمنهجيات البحث العلمي والدراسات المتخصصة والتجهيزات والمعدات الحديثة والتقنية المتقدمة والأساليب الابتكارية والإبداعية في إجراءات الضبط والمواجهة لبلوغ درجات متقدمة من تحقق مفهوم مجتمع بلا مخدرات. 

تعد المخدرات من أخطر التحديات التي تعاني منها جميع دول العالم قاطبة، ذلك لأن آثارها بالغة التأثير على النواحي الصحية والنفسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والإنتاجية للدول، وما زالت تعد مصدر تهديد العالم، ما لم تتضافر الجهود محلياً وإقليمياً ودولياً للتصدي يكل عزم وحزم لزراعتها وإنتاجها وتصنيعها وتهريبها وترويجها وتحجيم الاشتياق والعود إليها. 

ويشارك في هذه التجارة الدولية مزارعون ومنتجون وناقلون ومورّدون وتجار. وهي تلحق الضرر بجميع البلدان الأعضاء في الإنتربول تقريبا، وتقوض الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتدمر حياة الأفراد والمجتمعات. وغالبا ما يكون المستهلكون والمدمنون ضحايا لشبكات تجارية قوية ومخادعة.وفي كثير من الأحيان، يرتبط الإتجار بالمخدرات بأشكال أخرى من الجريمة، مثل غسل الأموال أو الفساد. 

 كما يمكن للشبكات الإجرامية أن تستخدم مسالك الإتجار لنقل منتجات أخرى غير مشروعة. وفي ضوء اعتماد المجرمين أساليب أكثر ابتكارا لإخفاء المخدرات غير المشروعة أثناء نقلها، تواجه أجهزة إنفاذ القانون صعوبات في الكشف عن هذه المواد المخبأة. 

 وبالإضافة إلى ذلك، يتم إنتاج أنواع جديدة من المخدرات الاصطناعية بشكل منتظم، وبالتالي تحتاج الشرطة إلى أن تكون باستمرار على دراية بالاتجاهات الجديدة للسوق غير المشروعة والمنتجات التي تباع فيها. 

المخدرات من أبشع التهديدات التي توجه المجتمعات الحديثة، وتسعى الدول إلى مكافحتها من خلال أجهزة متخصصة تعتمد التعاون الدولي والإقليمي آلية عمل لإنجاح جهود المكافحة. والمخدرات هي مجموعة من المواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي، ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون، ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك. 

يعاني المجتمع الدولي من إغراقه بالمخدرات التي طغت على النشاطات الإجرامية الأخرى لسيطرتها على الجريمة الدولية ولزيادتها للثروات بأسلوب مهيل.تُشكل المخدرات التحدي الحقيقي للدول لامتدادها بين مناطق الإنتاج والاستهلاك، ولوجود الكثير من الأشخاص والدول همزة وصل في آفة المخدرات، ولكونها تدخل ضمن النشاط الدوائي الذي يعد السيطرة على عدم استغلاله تحدياً آخر لمكافحة هذا الداء العضال. بدأت جهود مكافحة المخدرات في مراحل مبكرة 

من أهم الاتفاقيات التي تُعنى بتنظيم عمليات التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961م المعدلة ببروتوكول عام 1972م، واتفاقية المؤثرات العقلية لعام 1971م، واتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات لعام 1988م، والاتفاقية العربية لمكافحة الإتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية عام 1994م، والتي تهدف جميعها مع غيرها من الاتفاقيات الثنائية إلى تعزيز التعاون لمكافحة هذا الداء الذي يتطلب التعاون الأمني الدولي المستمر. 

شهدت الإنسانية خلال العقدين الماضيين تطوراً مذهلاً في مختلف المجالات، ومن أبرز تلك المجالات معطيات التقنية الحديثة وما أن تسعى البشرية إلى تحقيق الرفاهية والسعادة والنمو من نتاج هذه العلوم حتى يشاطرها الوجه الآخر الذي يُسخر مثل هذا التقدم العلمي للشر والتدمير، ومن ذلك تهريب وترويج المخدرات الذي أصبح يستغل كل ما هو متاح ويجعل منه ميدان لتدمير العقل وإبادة الإنسان بهدف تهميش دوره في التنمية المستدامة – التي تضمن التدرج في استخدام الموارد الطبيعية ودوام النمو والازدهار الوطني – وكذلك تحييد تأثيره في محيطه والمحيط الخارجي. 

تشكل الجرائم الضخمة لتهريب وترويج المخدرات مظهراً من مظاهر الجريمة المنظمة التي ترتكب من قبل منظمة إجرامية مؤلفة من ثلاثة أشخاص على الأقل تكونت بهدف القيام بجرائم معينة ومحددة، وبصورة مستمرة وهدفها الربح. 

يأتي التصدي للمخدرات بكل أنواعها في مقدمة الأولويات التي تسعى أجهزة المكافحة وأنظمة العدالة الجنائية للسيطرة عليها والحد من آثارها. وإذا كانت الدول المتقدمة أكثر مقدرة على الإفادة من التقنية فإن الدول النامية تسعى للأخذ بزمام المبادرة للوقاية من آثار التقدم التقني الذي تم توظفه في تطوير صناعة وتهريب وترويج المخدرات، والذي بدوره يعكس قوة الخطر الذي تنذر به آفة المخدرات في ظل التقدم التقني. 

صاحب تطور المجتمعات وتقدمها تطور سبل ارتكاب الجرائم وتغير في بنيتها التي أخذت شكل النشاطات الأخرى في تكتلاتها وظهورها في شكل مؤسسات وشركات ومنظمات. هذا النسق البنائي الجماعي امتد أيضاً إلى جريمة تهريب وترويج وحتى استخدام المخدرات، فأصبحت تتشكل في مظهر النشطات الأخرى في المجتمع وتستحوذ على الشباب من الجنسين وتستأثر بأعداد كثيرة من النجباء الذين سيكون لهم دور حيوي في خدمة المجتمع في مجالات على درجة عالية من الأهمية في مجال الطب والصيدلة والهندسة وتقنية الحاسب الآلي وأنظمة المعلومات والمالية والاقتصاد والتربية والتعليم. وتعد هذه المجالات المحرك الرئيس لعملية التنمية التي تتأثر سلباً بهدر الإدمان الذي همش عدداً من القوى البشرية الوطنية، انبرت الدولة لمكافحة المخدرات المتميزة لتحمي الكثير من هؤلاء الشباب والشابات من مخاطر تعاطي المخدرات والإدمان عليها لتحقق الوقاية والمكافحة والعلاج في وقت واحد. 

 يعد تهريب وترويج المخدرات من أخطر مظاهر الإجرام في العصر الحديث لامتداد آثارها عبر دول متعددة وإلى أشخاص ومؤسسات عدة، كما أنها أعيت عبر أنماطها المتداخلة الدول وأجهزة المكافحة بها، مما حملها جهداً أكبر وزاد من متطلباتها على مستوى الوقاية والمعالجة والمواجهة، وتلافي الآثار وكذلك مواكبة التشريعات. ويأتي المنهج التعاوني إقليمياً ودولياً ومحلياً في مقدمة أساليب التصدي لداء المخدرات وكشف وسائل تهريبها وترويجها التي أضحت تتخفى وتستخدم شتى وسائل وأساليب الإخفاء والتمويه. 

يرتبط السلوك الوظيفي بالمراحل الأولى التي يتم فيها توجيه الشخص للعمل ضمن منظومة معينة، وتتشكل شخصية من يعمل في المديرية العامة لمكافحة المخدرات من خلال الإعداد والتدريب والتوجيه والثقافة الإدارية والأمنية السائدة في المنظومة. 

 ولعل التراكمية المهنية الاحترافية أوجدت قوات لمكافحة المخدرات لا تهاب الموت وتحمل مضامين الشجاعة والإقدام والمسؤولية الوطنية الصادقة للتصدي لأخطر داء عرفته البشرية المعاصرة. وذلك طبقاً لاستراتيجيات وخطط مرسومة بعناية من قبل خبراء 

صقلت مهاراتهم الممارسات اليومية والعمليات الميدانية ليتم من خلال الخطط المنسقة والإجراءات الدقيقة والمهارات التنفيذية القبض على أعتى مهربي ومروجي المخدرات وإفشال أضخم العمليات التي تشتمل على ملابين الجرعات، وفي بعض الأحيان كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمحظورات الأخرى. 

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : مع الطاحونة…؟!

اخى الشاعر محمد مصطفى الفلو

انطلق ووضع صورة

اخذتنى للماضى…؟

 حيث طاحونة الخواجه… وقد

علمت انها توقفت لظروف…!

فى زيارة لزميل الطفولة

فايق فكرى جرجس..

ابن الخواجة..

فالعشرة طويلة والمحبة قديمة ومتواصلة…حيث الجيرة وعديد المناسبات فهم دائما بيننا ونحن كذلك..

لا انسى ماقام به معى 

صاحبى فايق منذ وقت طويل وقد تعطلت السيارة وكادت ان تحترق ومبادرته الشجاعة باطفاء الحريق الذى اشتعل بماكينة سيارتى.

.واصراره على توصيلى الى اقامتى واخذ السيارة لاصلاحها…

نعم اتذكر هذا ولا استغربه،

 فما بيننا من حب يرجع للشيخ شعبان سليم ( رضى الله عنه )  عمدة بقطارس الذى ارسى القيم والاخلاق الكريمة بين ابناء القرية وكان نموذجا وقدوة فى تاكيد كل خلق سنى و ومحاربة كل دنى..

حتى انبرى ناظر مدرسة بقطارس

يودعه بقصيدة عظيمة…

ولازال اثر هذا العطاء بين اهل قريتى

ويشهده القريب والغريب…

#بعد تناول فنجان القهوة،

 طلبت ان انظر الطاحونة….!؟

ملك(الخواجة) والد فايق كما كان يعرف بين اهل القرية… !؟

حيث كنت اذهب لطحين القمح والذرة

لزوم الخبز ﴿ طفلا ﴾

دخلت فوجدت كل شئ كما هو…

انتابتنى سعادة خاصة

فالحنين للماضى حيث القيم…

حيث الرجال العظماء….

حيث الحب….

حيث الصفاء…

حيث الود…

حيث التراحم والتعاطف….

حيث البساطة…

حيث الابواب المفتوحة والفرح باستقبال الضيوف….

كانت الصورة….!؟

فشكرا لاخى الشاعر الحبيب الذى وثق الحدث

مع صاحبى… وايضا

مع الطاحونة…!؟

الدكتور عادل عامر يكتب عن : عمائم خارج السباق 

إن تنظيمات التطرف والإرهاب تستهدف صناعة عالمها الذاتي الخالص، وهو ما يستلزم صياغة كامل مكونات هذا العالم بمقاييس تتناسب مع (الإنسان) المستهدفة قولبته تنظيمياً حتى يمكن استخدامه تارة لتوزيع الابتسامات البلاستيكية على عموم الخلق لصناعة حواضن التنظيم الشعبية، وتارة لتوزيع منشور دعائي أو معارض، 

إن استحضار التاريخ وحوادثه كوقود لخطاب الحاضر ومحاولة فهمه، لهو التخلف والرجعية، وهو الذي جلب الخراب على الدول التي تتدخل وتهيمن عليها عمائم الدين السياسي، وأول هذه الدول إيران نفسها. 

 وتارة لزرع قنبلة أو عبوة ناسفة، ولقد تنبه صُيَّاغُ الشخصيات التنظيمية فاستحدثوا أدوات جديدة تتناسب مع إحكام السيطرة على أدوات صياغة الشخوص داخل هذه العوالم، فصار لهم فنون تنظيمية وقنوات فضائية وإلكترونية 

وحتى آداب تتضمنها مناهجهم، وجميعها طبعاً ترتكن لأولويات التنظيم بحسب المرحلة، ففي ساحة الاستضعاف تكون الفنون (جهادية) وتصبح الموسيقى حراما، أما في زمن التمكين الحالي فتصبح الفنون أكثر ليونة وحِل الموسيقى والغناء يصبح محل نظر! 

فاتباع وانصار عمائمهم  وحتى هم بأنفسهم لا يستطيعون العيش والحياة  إلا من خلال تسلطهم وابتزازهم ونهبهم وسلبهم وخطفهم وقتلهم وانتهاكهم وبيعهم لثروات وطنكم سوى كانت ثروة بشرية ” حياة المواطن” أو كانت ثروة اقتصادية “نفطكم ,وغازكم , وكهربتكم , وأسماككم و ……” في إلى متى سيظل مغلوب ومظلوم  عليكم من قبل نفوذهم وسلطتهم , ووقوعكم بين مرارتين ؛ مرارة الواقع 

والمجتمع الذي يتربص بكم من جهة ومرارة الغياب الكلي والدور الفعلي للجهات الحكومية والسلطات الثلاث التي انتهكوا حرمتها وقدسيتها , ووسائل أعلامكم انتم الرسمية والأهلية شروئها وتقاضيكم من خلال من يدورونها لكم  كثمن للصمت عن جرائمهم من جهة أخرى ؟ . 

لا شك أننا نتفهم هذا الحماس والتصفيق الشعبي العربي من المحيط إلى الخليج لما يسمونه بانتصار حركة طالبان الإسلامية على الغزاة الأمريكيين في أفغانستان، خاصة بعد هزيمة الثورات العربية على أيدي الثورات المضادة في كل بلاد ما يسمى بالربيع العربي. 

الجميع يائس وكان يبحث عن بطل بعد سلسلة من الهزائم والإخفاقات، فجاءت طالبان لتملأ هذا الفراغ العاطفي لدى ملايين العرب المحبطين، فرفعوا علامة النصر وراحوا يتغنون ببطولات الحركة التي صارت فجأة، ويا للعجب، تمثل العرب والمسلمين جميعاً. 

على حين غرة صارت أفغانستان مهوى أفئدة الجميع من طنجة إلى جاكرتا. ماذا تعرفون عنها يا شباب؟ القليل، القليل. لا يهم، فهي مسلمة وصارت تمثلنا، وهي أنقذت معنوياتنا الهابطة. إنه، بلا شك، شعور المهزومين التائهين الضائعين الباحثين عن هوية وعن بطل يخلصهم من هزائمهم المتراكمة. إنها قمة الكوميديا والتراجيديا معاً. إن الحديث عن حزب «تودة» وعن القوى التي صنعت الثورة ذو شجون، فالمصادفة وحدها منعت الجنرال غلام رضا (أُعدم بعد الثورة) من ضرب الطائرة التي حملت الخميني من باريس إلى طهران (سطوع نجم الشيعة)، ولو حصل هذا لتغيرت مسارات الثورة ولم تصبح إسلامية، ولظل علماء الدين حكاماً على ملوك إيران، لا هم الملوك أنفسهم، فيوصفوا بالدكتاتورية الظلامية، وما دخلت عمامة إلى السجن أو اغتيلت، مثلما حصل لكبار المراجع في عهد حكم العمائم. 

فيما تقدم درس من دروس السياسة المغلفة بالدين، فماذا تغير في الخميني، وهو في المعارضة عنه وهو في السلطة؟ فأمين عام «تودة» السابق رادمنش عاد إلى إيران بُعيد الثورة، ثم رجع من حيث أتى (مذكرات)، فالوجوه ليست نفسها. كذلك هرب الرئيس بني صدر تحت جنح الظلام، واغتيل مَن اغتيل وحُجر مَن حُجر في داره. فعادت القوى التي كانت فاعلة في الثورة تصدر البيانات ضدها، حتى الموصوف بـ«رفيق الإمام» أخذ يقول: «لم يكن بالإمكان إدارة البلد بطريقة أسوأ مما يجري». 

ومن عجبٍ أقول: هل كان «تودة»، ممثلاً بأمينه العام، بالنسبة للخميني وبقية عمائم الثورة، قبل السلطة مؤمناً؟ وكيف غدا بعد السلطة كافراً؟ ذلك إذا علمنا أن التهمة التي «أوجبت» تصفية الآلاف من المحسوبين على «تودة» هي الكفر! أليست هي لعبة السياسة تحت راية الديانة؟ 

يشهد المراقب اليوم أن الشيعة العرب الذين تحاول إيران تعبئتهم ضد دولهم بشعارات الطائفية ينتفضون ويقاومون بوطنية وعروبة وإسلام وطني ضد التدخل في دولهم، ويرفضون مصادرة قرارهم ورهن مصيرهم في طهران، وذلك على الرغم من الإرهاب الذي يمارسه “حزب الله” بنسخه الإقليمية، وما يفعله في أوساطهم، وهم يدركون ما حل بالمجتمعات الشيعية العربية التي انقادت أحزابها الطائفية لولاية الفقيه بطهران، فقد حل بأوساطهم الفقر والخراب والجوع، وانهارت أوضاعهم المعيشية والتنموية على كل المستويات. 

إن علينا في دول الخليج تعزيز مواطنة مواطنينا بمنطقتنا كسد منيع، ودرع حصين في وجه العبث الطائفي الذي تغذيه وتشجعه إيران، إذ إن تعزيز المواطنة التي تضمن حقوق كل المواطنين بيننا بغض النظر على مذاهبهم، هي المؤونة الحقيقية للصوت الشيعي الوطني في أوساط الشيعة من المواطنين بيننا، وعلى العكس من ذلك، فإن أية سياسات تمييز بين المواطنين على أساس مذاهبهم هي الخطيئة التي تلطم إيران على وقعها وآثارها، وهي التي تدفع البسطاء للانحياز الطائفي السياسي الشيعي الذي تتزعمه وتقوده إيران في المنطقة. 

الصراع في اليمن لم يحسم، والرقاب لم تطوع بأيدي للحوثي بعد، والمواجهة بين ميليشيا الحوثي والقاعدة، أو مع أنصار الرئيس المخلوع لا بد آتية، والأيام حبلى بالمفاجآت. 

خلاصة ما يمكن استنتاجه أن الموقف الضمني لإيران، هو هذا الذي أفصح عنه بكثير من الإيجاز أحد أبناء النظام من الجالسين في الصف الأمامي. أما ما نتابعه كموقف من جانب إيران بعد خاتمي، فإنه نوع من التلاعب بالأقدار الفلسطينية والاستقرار العربي والمصالح الخليجية والعربية كلها. 

برزت حينها أقلام وأصوات بغيضة مؤيدة للخطف والاغتيال، وذلك لإنكارها الظاهرتين، على أنها من تلفيق الضحايا أنفسهم ضد التيار الديني، ولا يُستبعد أن مَن اعتبر قتل الفنان كرار نوشي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تأديباً لمَن يرسل شعره، ويلبس ثياباً أنيقة (ليست مِن مال حرام) مدفوعون بثقافة التحريض تلك. 

بهذا لم ترتق بغداد بقتل كرار إلى ما كانت عليه في الأمس البعيد. قرأتُ عمن عُدَّ مِن الأعيان حينها: «البدر محمد بن الفراش المغني شابٌ جميل الصورة، مشهور بحسن الغناء، وطيب الصوت، وكانت وفاته يوم الأحد حادي عشر صفر المذكور (سنة 598هـ) وشيعه خلقٌ كثير، وفُجع الناس به، وحزنوا عليه» (ابن الساعي، الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير). حصل ذلك في خلافة النَّاصر لدين الله (ت 622هـ)، الذي حكم 47 عاماً، جاعلاً بغداد آمنةً، وأنهى ازدواجية السلطنة والخلافة بالقضاء على السلاجقة. 

أقول: هل صار زمن إشاعة القُبح عدواً للجمال إلى حد القتل، بينما عُرف العشرات من أهل الوسامة في تاريخ المنطقة، كانوا يتحجبون مخافة النساء على أنفسهم، منهم: زيد الخيل الطَّائي، وقيس الجعفي، وأمرؤ القيس، وابن الخَطيم (ابن حبيب، كتاب المُحبر)، وقد نُسب للأخير البيت الأكثر جمالاً: «نحن بما عندنا وأنت بما عندك/ راضٍ والرَّأي مختلفُ» (سيبويه، الكتاب)، وقيل البيت لأحد ملوك الحيرة. 

منازلنا الطينية العادية لم تكن باهتة أبدا. باحاتها الفسيحة كانت حية بأشجار مثمرة وارفة، و كانت حية بقراءة الأطفال للقرءان الدائمة و كانت كذلك، حية بما يشبه تعبدا من نوع آخر، يكمن في تربية راقية لحيوانات أليفة جميلة… و ما صورة ذلك الطاووس الملكي الزاهي العالقة حتى الآن في ذهني، رغم مرور عقود كثيرة، إلا دليل على افتتاني بذلك الزمن الجميل… 

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان