مرتزقة أتراك يحاربون فى ليبيا ويحيون فرق اليايا العثمانية

لا يهم أن هؤلاء المقاتلين سوريون وليس لديهم أدنى فكرة عن ليبيا.. إنهم حتى لا يعرفون ضد من يقاتلون، المهم أنهم جلبوا معهم من مصطلحات التكفير ما يكفي للقتل باسم الدين، فهم هنا يصفون الجيش الليبي بالـ ”مجوس“.

وهنا يعلنون أنفسهم الجيش السوري الحر في ليبيا للدفاع عن الإسلام، تحت العلم التركي مقابل 2000 دولار شهريا للمقاتل، إذا بقي على قيد الحياة.

والواقع أن هؤلاء المرتزقة يحيون التقليد العثماني القديم.. ”اليايا“ وهي فرق مشاة من المرتزقة استخدمتها الدولة العثمانية كوحدات مساعدة تتقدم أمام الجنود الأتراك خلال المعارك، مقابل أراض ومكافآت مالية من السلطان.

والآن يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إحياء هذا التقليد العثماني، معتمدا على مرتزقة سوريين يخطط لإرسالهم إلى ليبيا، لخدمة أهدافه المتمثلة في إنقاذ عقود اقتصادية بمليارات الدولارات مع حكومة الوفاق، بحسب وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية.

ووفقا لتقارير نشرتها وكالة ”بلومبيرغ“ وصحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، فإن تركيا ستعتمد على مرتزقة من التركمان، وكذلك ما يسمى ”فيلق الشام“ المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين.

الأهم أن هؤلاء المرتزقة ليسوا مقاتلين من أجل الحرية، ومعروفون بشعاراتهم التكفيرية، التي يقول محللون إنها ستنبه العالم إلى خطورة الميليشيات التي تقاتل تحت مظلة حكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس.

الصحيفة البريطانية كشفت أن تركيا عهدت بالملف الليبي إلى مسؤوليها عن الملف السوري، وهو ما يثير الكثير من المخاوف، حيث إن استراتيجية تركيا في سوريا ركزت على الرهان على المتشددين وتسليحهم وفتح الحدود أمام جحافل المتطرفين القادمين من جميع أنحاء العالم، فهل ستصبح ليبيا بؤرة الإرهاب الجديدة؟.

المصدر: إرم نيوز

صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن :حكاية كل عام

في مثل هذا الوقت من كل عام تخرج علينا دعاوي التفريق والتغريب . ليقولوا هل يجوز تهنئه الاخوة الأقباط في أعيادهم . تخرصات وتقيحات ما سمعنا عنها من قبل حتي في صدر الإسلام الأول .القضية حسمت مع الأيام الأولي لبناء الدولة التي رسخ لها رسول الإنسانية ومع ذلك تجدهم يخرجون من جحورهم كالخفافيش كل عام . هم من يعبدون الله علي حرف لا علاقة لهم بالإسلام الذي يدعونا إلي المودة والبر مع كل البشر . دار الإفتاء المصرية علي مر الزمان والمكان تقول أنه لامانع وان الإسلام أمرنا بالمودة والقربى مع كل الأديان والأطياف وان المجتمع يسع الجميع . عاش الآباء والأجداد وكانوا  علي قلب رجل واحد . زمان كانوا لايعرفون لغة التفرق والتشرذم فماذا دهانا وماذا أصابنا ؟

في كل النوائب كان المصريون علي قلب رجل واحد وفي كل الحروب كنا صفا واحدا .في حروب ٤٨ و٥٦ و حرب الاستنزاف وفي حرب اكتوبر رمضان كنا هدفا واحدا لم تفرق رصاصات الغدر بين مصري واخر . وفي عام الزلزال في بداية التسعينيات كان الضحايا من المسلمين والأقباط .

مصر دون غيرها من البلاد لافرق بين هذا وذاك . المسلم يذهب الي المسجد والمسيحي يذهب إلي الكنيسة .الكل يعبد الله .

قالت دار الإفتاء أن الإسلام دين كله سلام ورحمه وبر يأمر أتباعه بالإحسان إلي الناس جميعا ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين .

حكاية كل عام متي تنتهي والي متي هذا الإسفاف والتقول في قضايا قتلت بحثا وانتهي فيها الفقهاء والعلماء الي المودة والسلام .

أفه الآفات هو أن يتحدث العامة والدهماء في أمور الدين وهم ليسوا أهلا لذلك .

( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)

كل عام وكل الأخوة الأقباط بألف خير .

كل عام وكل المصريين بألف خير .

كل عام ومصر في حاله من الاستقرار والاستمرار والهدوء .

**كاتب المقال

كاتب وباحث مصرى

 يَا حَادِيَ الأحزَان ..قصيدة للشاعر العراقى :حيدر محمد خرنوب / بغداد

 خُذِ النُّعَاسَ و اسقِ بالصَّحوَةِ
ما كانَ مَأسُورًا بلا رَأفَةِ
و انهَض و نَاوِلنِي الكَرَى جُرعَةً
يا سَاهِرًا كالبَدرِ في الليلَةِ
لأُعطِيَ المَأخَوذَ مِنِّي ضُحىً
مُلكِي مِن الأشوَاقِ والوَحشَةِ
فمَا يَزِيدُ العَينَ مِن حُمرَةٍ
إلَّا فُرَاقٌ جَاءَ في الذُّروَةِ
كم مُرشِدٍ للعَقلِ أحلَامهُ
في كَفِّ مَعتُوهٍ بلا فِكرَةِ
فلا المَعَاتِيه انقَضَى عَصرهَا
ولا اشتَكَى عَقلٌ من القَبضَةِ
و أكثَرُ الأحزَانِ في يَومِنَا
ما بين مَخدُوعٍ وذِي خَيبَةِ
فَمَنْ يُرِيدُ الأَمنَ في عِيشَةٍ
يَسعَى الى مَوَاطِنَ الوَحدَةِ
فكَم سَمِعتُ عن غَرِيقِ الجَوَى
يومَ نَجَا بقَارِبِ الدَّمعَةِ
مِن بعد ما بَلَّت حَشَاهُ النَّوَى
لا نَفعَ للأصحَابِ بالهِمَّةِ
و بُرقعٌ يَخفِي دَوَاءَ الوَرَى
ظَنَنتُهُ الشِّفَاءَ للعِلَّةِ
فالمَرءُ في سُقمٍ وإِنْ كانَ ذِي
بَأسٍ ولكن دونما بَلدَةِ
عَينَاكَ تَدرِي أنَّ ما خَابَ مَنْ
شَكوَاهُ بين الليلِ والمُقلَةِ
غَنَّى على لَيلَاهُ دَهرِي كما
على الجَفَا حَوَاسُنَا غَنَّتِ
تُقضَى سنونَ العُمرِ مُغبَرَّةً
في كَأسِهَا المَملُوء من قِربَتِي
وقد قَضَت أحلامُنا نحبَها
في مصرعٍ يخلو مِن الأُلفَةِ
قُلْ للسَّماءِ حين أطرافِها
تباعدت عن طرفِكَ المَيِّتِ
بانت تجاعيدُ الفراقِ التي
أحنَت ظهورَ الهمِّ والمِحنَةِ
غَدَاة أنْ يَسرُوا وذِكرَاهُمُ
في الرُّوحِ كالمِصباحِ في الظُّلمَةِ
لَنْ يَنضُبَ الماضي ولا بِئرُهُ
مادامَ في الآبارِ دَلوٌ فَتِي
يا حاديَ الأحزانِ قِفْ عندهم
وأجركَ الآلامَ في وَقفَتِي
لتُخبِرَ العَينَان عَمَّا جَرَى
حين التَقَى دَهرِي بمِعذَارَةِ
ما كُنتُ أهوَى لو عَلِمتُ الهَوَى
يُرمَى بِهِ المَعشُوقُ بالنَّبلَةِ
هَبْ أنَّني مَنْ كانَ لي صَبوَةً
بل هَبْ بأنَّني سِوَى عَثرَةِ
و هَبْ بأنَّ لَوعَتي وَعكَةٌ
فهَل قَتيلُ النَّفسِ ذي بدعَةِ
النَّاسُ في لَهوِ الهَوَى كُلُّهُم
إلَّايَ في صَبَابَةٍ مُرَّةِ
تَنبُعُ مِن حَولِي مِياهُ الصِّبَا
لتُسقِيَ الأيَّامَ في وَحشَتِي
وأثمَرَت صَبرًا لَنَا طولَهُ
زَادَ على مسافةِ النَّجمَةِ
في لَيلَةٍ تَسَاقَطَت لَهفَةً
مِن شَوقِهَا لو أنَّها هُزَّتِ

أحمد الخالصي يكتب من العراق عن :(نظرية الضرورة) لحل الأزمة العراقية

 

يسقط التنظير بالتقادم الثوري ويصبح بلا فكر بمجرد أن تعلو الهتافات الكادحة لهذه الجماهير الغنية بالانتماء، ومن هذا المنطلق تعمدنا تجاهل كل الأفكار والتنظيرات التي كان بعضها دسمًا مغريًا للكتابة، لكن لا وقت للأنانية في كنف الوطن، فالتحرير وسائر ساحات التظاهر أولى بالحضور العقلي والجسدي، ومن هذا المنطلق فأن إيماني العتيد بمبدأ التغيير التدريجي، يذهب أدراج مطالب أقراني في تلك الساحات، ومن مبدأ التطرف لمصالحهم وأضعُ هذا المصطلح في خضم الدقة المتناهية من أجل دحض مايمكن أن يقال مستقبلًا عن إشارتنا لأي خطأ يمكن أن يحدث من شأنه النيل أو التأثير بهذا الحراك الذي يمثل الخطوة الأولى في سبيل الفوز بعدة مكتسبات وهي على سبيل الأفضلية لا الحصر (الوطن والوعي).

يعلل الكثير من أجهزة السلطة ورجالتها على أن بعض مطالب المتظاهرين تخرج عن الدستور وبعيدًا عن التذكير بوابل الخروقات التي حصلت من قبلهم ، نرى من المهم التذكير بنظرية الضرورة المستندة لتلك المقولة الرومانية بأن (سلامة الشعب فوق القانون) وبعيدًا عن تطبيقات هذه النظرية والتي تم تصويرها على أنها فقط تحدد وفق رؤية السلطة، نرى لزامًا التذكير بالآتي:

1_ أن أصل النظرية تدور وجودًا وعدمًا مع سلامة الشعب، وهو الأساس التنظيري والمنطقي لها.

2_ تعرض الدولة للخطر، والتي يعد الشعب الركن الأهم في معادلة تكوينها، لذلك الشعب هو صاحب الحق الأصيل في تطبيقها من عدمه.

ويجابه هذه النظرية في العراق إشكالية انعدام النص الدستوري لتطبيقها، وبالإمكان معالجة ذلك من خلال التذكير بالتالي:

_ أن هذه النظرية إذ ماتم تطبيقها ستستند إلى الشرعية الثورية لا الدستورية، خصوصًا مع إخفاق الشرعية الأخيرة في الحفاظ على سلامة الشعب.

_ جوهر الديمقراطية المتمثل بأن الشعب هو مصدر السلطات، يعضد من رأينا، فالشعب هو الذي يقرر مايلائمه من أوضاع.

كما أود أن أشير لضرورة تطبيقها بشكل محدد ضمن مايتيح لها تسهيل الإستجابة لتطلعات المتظاهرين، لأن تطببقها الكلي يعطي التبرير الشرعي للسلطة فيما يتعلق بتضييق الحريات وغيره وللأمانة هم غير مقصرين بذلك، لذلك حتى لا يساء استعمالها نوهت لضرورة تطبيقها بشكلها المحدد في إطار الاستجابة فقط.

لايخفى على الكثير اننا نمر اليوم بمرحلة المخاض العسير الذي سينجم عنه اما ولادة شعب حي أو ولادة وعي مشوه يؤطر الشعب داخل الخنوع المستمر، ولذلك على كل أجهزة السلطة بما فيها القضائية، التشريعية والتنفيذية الكف على التحجج بما لايصح التحجج به الآن، فمن غير المنطقي التمسك بعدم الاستجابة لنداء الشباب متذرعين بالدستور في ظل نزيف الدماء هذا الذي هدد أركان الدولة العراقية الحديثة،
في الختام أن إرادة الشعب هي المحددة والغالبة في كل مراحل التاريخ ومن يقول بغير ذلك فهو واهم، كما أنها أبدية النجاح غير قابلة لفناء الفشل.

الدكتورة أحلام الحسن إستشاري إدارة أعمال وإدارة موارد بشرية تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن :الرأسمالية البشرية..الحلقة/9..” الإحلال الوظيفي “

” الإحلال الوظيفي “

لا تستغني أية مؤسسةٍ مهما كانت أهدافها ومهامها ورؤاها عن عملية الإحلال الوظيفي ، فهي عمليةٌ فعالةٌ في سدّ ثغرات غياب المسئول أو الموظف، حيث تقوم هذه العملية على الآتي :

1- إحلال موظفٍ ما مكان موظفٍ آخر لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة، كيومٍ واحدٍ أو بضعة أيامٍ أو حتى لمدة شهرٍ يتغيب فيها الموظف الأساسي عن وظيفته لظروفٍ صحيةٍ أو اجتماعيةٍ أو بسبب إجازته السنوية، وعملية الإحلال هذه تسدّ الثغرة الوظيفية التي سيتركها الموظف المتغيّب عنها .

2- من أسباب الإحلال الوظيفي أيضًا عملية تغيير الهيكل الوظيفي للمؤسسة، وقد تلجأ إدارة الموارد البشرية لاختبار الإداء الوظيفي لبعض الموظفين ، ومدى صلاحيتهم للوظيفة الجديدة، ولا يثبّت الموظف إلاّ بعد تأهيله وتدريبه للوظيفة الجديد والتأكد من حسن الإداء الوظيفي لديه .

3- في حالة احلال وتغيّب أحد المدراء الرئيسيين بالمؤسسة ورغبته بالإجازة عادةً ما تقوم إدارة الموارد البشرية بتسليمه ورقة استبيانٍ تحتوي على أهمّ الأسئلة المختصة بإدارة هذا المدير ، وحفاظًا على عملية استقامة العمل بالإدارة، وعدم حدوث أية مشاكل فيها بسبب غياب المدير .

4- يحتوي نصّ هذا الاستبيان على الآتي :

* -من هي الشخصية ” أو الشخصيات” التي ترشحها لتولي مهامك في فترة غيابك عن العمل .
*- ماهي المهام والمسئوليات التي تقوم بها إدارتك ؟
*- حدّد المهامَ التي سيتمّ تفويضها للمرشح الذي سيحلّ مكانك في فترة غيابك .
*- هل يمكن الإعتماد على هذا المرشح بالفعل واطلاعه على أسرار المؤسسة ؟
*- الرجاء تقييم المرشح وأهمّ مؤهلاته وخبرته والدورات التي قد حصل عليها مع ذكر السيرة الأخلاقية له.
*- ذكر أهمّ السلبيات في المرشح للقيام بمهامك فترة غيابك.
*- تقوم المؤسسة بإعطاء فرصةٍ لمدة ثلاثة أشهرٍ للموظف المرشح الذي سيحلّ مكان الموظف السابق لاثبات جدارته وأهليته للوظيفة في حالة غياب الموظف الأساسي لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر .
*- وجود لجنةٍ برئاسة المدير العام للموارد البشرية أو من ينوب عنه بتقييم الإداء الوظيفي للموظف المرشح طيلة ثلاثة أشهرٍ بعدها يتخذ القرار بإبقائه أو استبداله بمرشحٍ آخر من المرشحين الذين تم ترشيحهم سابقًا من قِبل المدير المتغيّب عن العمل .

*- يتمّ اعتماد عملية الإحلال بالموظف أو المدير المرشَّح الذي قد أثبت جدارته وقدرته على إدارة المهام الموكلة إليه.

*المصدر / الرأسمالية البشرية للكاتبة