قد يغيب عن كثيرين أنني ولدت وتفتحت عيناي علي أنجازات الراحل / جمال عبد الناصر وتشرفت بمعايشه،قيادات ناصريه نافذه كانوا ومازالوا بحق عناوين مضيئة. أبهرني( جمال) الإنسان القريب من قلوب الغلابه والمساكين الحريص علي النهوض بهم . المؤمن بحق الفلاح والعامل في المعيشه الكريمه . الا أنني كنت ومازلت اري ان الوطنيه ليست صكا يمنح فهناك وطنيون من كل الأطياف. بدايه من اليسار ونهايه باليمين . منذ سنوات سمعت عن فؤاد بدراوي الذي أعلن خوضه إنتخابات دائره نبروه سألت عنه فقيل لي انه سليل عائله البدراوي عاشور من كبار الملاك قبل ثوره ٥٢ ١٩ وجده لوالدته هو الراحل / فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد الأسبق ووزير الداخليه في آخر الحكومات قبل ثوره يوليو . ألتقيت الأستاذ/ فؤاد بدراوي وتحاورنا مرات عديده فوجدته،نبيل في أخلاق محب للفقراء قريب من أصحاب الحاجات . أختلفنا في مرات عديده الا أنني دوما وهو كذلك احرص علي التلاقي .عرفته دقيقا في تعاملاته مع الناس وفيا بالعهد مؤمنا بما يعتقد . بعيدا عن الصراعات قريب من كل الأمور التي تؤلف بين الناس . ذو نظره ثاقبه واتذكر انه في مجلس ٢٠١٠ وهي آخر إنتخابات أجراها الحزب الوطني وعندما أعلنت القوي السياسيه الانسحاب من الانتخابات التي شهدت تزويرا فاضحا .
تألمت وأسأت به الظن الا انه كان علي حق فقد رأي أشياء اخري تحققت بعد أسابيع علمت أن اتصالات تمت معه بالاستمرار في الانتخابات الا انه رفض وأعلن انسحابه قبل الواحده ظهرا . فؤاد بدراوي نائب دائره نبروه وطلخا سيظل النائب الحر النزيه الذي لم يسع يوما للتكسب من كرسي البرلمان ولم يبحث عن الشهره فهو احد الاعلام . ولو أراد لسيقت له المصالح والمكاسب والمنافع . الا انه تربي علي العفاف والاحترام والأدب وهو سلوك عهدناه متمسكا به مع كل أبناء الدائره ومع كل المسئولين . عرفته متواضعا دمث الخلق نبيل في أهدافه وهو علاوه علي ذلك نائب متمرس تعلم السياسه بمعناها الشريف والنقي .. انه صديقي المحترم الاستاذ/ فؤاد بدراوي .
*كاتب المقال
كاتب وباحث مصرى
الزمان المصرى 