فى القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ : السيسى يحذر من الإرهاب وسلمان يشن هجوما على ايران

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في انطلاق أعمال القمة العربية الأوروبية إن الإرهاب بات “مستشر” في العالم كالوباء، فيما شن العاهل السعودي الملك سلمان هجوما حادا على إيران.

وتوافد عدد كبير من زعماء وقادة العالم على مدينة شرم الشيخ، لحضور فعاليات القمة العربية الأوروبية، بمشاركة وفود أكثر من 50 دولة وحضور رؤساء وملوك وأمراء دول عربية وأوروبية.

وتبدأ القمة اليوم الأحد وتستغرق يومين، حيث تضم 49 دولة، منها 21 عربية و28 أوروبية، ومن المقرر أن تتناول مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية، والتجارة والاستثمار، والهجرة، ومواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط.

السيسي يحذر من انتقال العناصر المتطرفة عبر الحدود

وقال الرئيس المصري في كلمته خلال افتتاح القمة إن “خطر الإرهاب بات مستشرا في العالم كالوباء اللعين”.

وأوضح أن “الإرهاب يستشري سواء عبر انتقال العناصر المتطرفة من خلال الحدود من دولة إلى دولة، واتخاذهم بعض الدول ملاذا آمنا لحين عودتهم لممارسة إرهابهم المقيت أو من خلال حصولهم على الدعم والتمويل مختبئين وراء ستار الجمعيات المشبوهة”.

وقال “الإرهاب الذي بات مع الأسف أداة تستخدمها بعض الدول لإثارة الفوضى بين جيرانها سعيا منها لتبوء مكانة ليس لها على حساب أمن وسلامة المنطقة”.

الملك سلمان مهاجما إيران: 200 صاروخ إيراني الصنع أطلقها الحوثيون على السعودية 

من جانبه، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال كلمته، إن “القضية الفلسطينية هي القضية الأم لكل العرب”.

وأوضح الملك سلمان، خلال كلمته أمام القمة، أن “الحوثيين يتحملون مسؤولية ما يحدث في اليمن”، مؤكدا على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفق القرار الأممي 2216.

ودعا العاهل السعودي إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد وإدانة الحوثيين لإطلاق الصواريخ تجاه السعودية، التي بلغ عددها أكثر من 200 صاروخ.

ولفت الملك سلمان إلى دعم إيران للحوثيين وطالب بموقف دولي للضغط على طهران لمنعها من التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، ودعا للحل للسياسي لمشاكل المنطقة.

وأكد الملك سلمان على أهمية “العمل العربي المشترك لمحاربة الإرهاب”، داعيا إلى أن تنجح القمة في إيجاد حلول لمشاكل عالمية.

المصدر: وكالات

فى لقائه مع السبسى اليوم : السيسى يؤيد موقف مصر الداعم لتونس في “مواجهة الإرهاب”

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الأحد، على موقف مصر الداعم لتونس في “مواجهة الإرهاب” ودعم الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على الأمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن الرئيس السيسي أشار إلى “تشابه الظروف والتحديات” التي تواجه البلدين.

كما شدد على ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات بشأن الجماعات المسلحة والعائدين من مناطق الصراع والذين يمثلون تهديدا مشتركا للبلدين والمنطقة بأكملها.

وجاءت تصريحات الرئيس السيسي، على هامش انعقاد أعمال القمة العربية – الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.

وأكد السيسي حرص القاهرة على زيادة حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.

كما رحب السيسي بالدعوة الموجهة له من نظيره التونسي لحضور القمة العربية بتونس العاصمة في شهر مارس، معربا عن ثقة مصر بنجاح تونس في مهمة تنظيم هذا الحدث الضخم، والاستعداد المصري الكامل للعمل مع التونسيين قبل وأثناء القمة لضمان خروجها بقرارات مؤثرة تكون على قدر التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة، خاصة في ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والموضوعات المنتظر طرحها على جدول أعمال القمة.

من جانبه، أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن مصر حققت خلال السنوات الماضية إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي، الأمر الذي تجسد مؤخرا في العديد من المظاهر ولا سيما رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي واستضافتها للقمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها.

وأطلع السبسي نظيره المصري على الترتيبات الجارية التي يقوم بها الجانب التونسي لاستضافة أعمال القمة العربية، مشيرا إلى تطلعه لإنجاح القمة في إطار العمل على تعظيم التعاون والتضامن بين العرب.

المصدر: وكالات

مقتل الطيار مهتدى الشاذلى غير وجهة مصر والهند من شراء الرافال إلى ميج

أكد موقع “سفابودنيا بريسا” الروسي، أن مصر والهند غيرتا رأيهما حول شراء مقاتلات رافال الفرنسية، بعد الحادث الذي وقع في مصر أواخر شهر يناير الماضي وأدى لمقتل الطيار مهتدي الشاذلي.

وأوضح الموقع أن شركة داسو رافال للطيران امتنعت عن التعليق على تحطم مقاتلة سلاح الجو المصري من طراز رافال، وأدت إلى مقتل الطيار مهتدي الشاذلي، الذي لقي مصرعه أثناء إجراء اختبارات للمقاتلة في 28 يناير 2019 في قاعدة جبل الباسور الجوية المصرية.

وأشار الموقع إلى أن تحطم مقاتلة رافال هذه في مصر، سيضع حدا لاحتمالات الحصول على إمدادات جديدة من المقاتلة ذاتها، على الرغم من أنه كان يجب التوقيع على صفقة شراء المقاتلات خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مصر في نفس اليوم، وهذا يعني بداية النهاية لشركة داسو للطيران.

ونوه الموقع بأن المصريين، يرغبون في الحصول على مقاتلات ميغ-29 الروسية مزودة بصواريخ من طراز R-77، ورغم أن هذه الصواريخ باهظة الثمن للغاية إلا أن المصريين يسعون للحصول عليها، لأنها تستطيع ضرب أي نوع من المقاتلات، بما في ذلك طائرة F-35 الإسرائيلية.

بالإضافة إلى هذا، فإن مأساة مصرع الطيار المصري غيرت موقف الهند تجاه شراء مقاتلات رافال الفرنسية، وتوجهت نحو شراء ميغ – 29.

وكان آلاف المواطنين في محافظة المنوفية بمصر، قد شيعوا جنازة الطيار الحربي المصري مهتدي السيد الشاذلي المشهور بـ”كوبرا”، وسط حزن شديد في قريته بعد أن لقي حتفه أثناء طلعة تدريبية روتينية.

المصدر: svpressa

روسيا ابتكرت طائرة ستغير طبيعة الحروب

أعلن خبير أمريكي، إن طائرة مسيرة (درون) لشركة كلاشنيكوف الروسية، يمكنها “تغيير طبيعة الحرب” و”وجه العالم”، وستكون لها أصداء كأصداء الرشاش “كلاشنيكوف” المعروف على نطاق العالم كله.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن خبير العلاقات الدولية الأمريكي، نيكولاس غروسمان، أن مقتني الدرون الروسي “Kub-UAV” سيكونون قادرين على “السيطرة على القنبلة التي يحملها بدرجة عالية من الدقة”.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن “الشركة الروسية التي ابتدعت بندقية كلاشنيكوف ذات الشهرة العالمية، قدمت طائرة بدون طيار (درون) يمكنها أن تحدث ثورة في إدارة العمليات القتالية، وتوفر تكنولوجيات حديثة بأسعار معقولة لاستخدامها في القتال الجوي بدون طيار”.

وأضافت واشنطن بوست تقول على لسان الخبير غروسمان، في مقال نشرته يوم السبت إنه “درون هجومي جديد صغير الحجم (طائرة بدون طيار) اسمه “Kub-UAV” من ابتكار شركة كلاشنيكوف الروسية الشهيرة يمكن أن يؤدي إلى نفس التغييرات الجذرية مثل ظهور البندقية الهجومية AK-47 (كلاشنيكوف) في القرن الماضي”.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرشاش الروسي كلاشنيكوف “لا يزال أداة قوية حتى يومنا هذا”. وأن البنتاغون الآمريكي “يشتري بنادق كلاشنيكوف بالفعل لحلفاء أمريكا في سوريا وأفغانستان”، لكنه لا يزودهم بأسلحة أمريكية أكثر تكلفة”، كما يقول المقال.

واعتبرت الصحيفة أن “الشركة الروسية التي أبدعت بندقية كلاشنيكوف ذات الشهرة العالمية، قدمت مؤخرا طائرة بدون طيار يمكنها أن تحدث ثورة في إدارة العمليات القتالية، وتوفر تكنولوجيات حديثة بأسعار معقولة لاستخدامها في القتال الجوي بدون طيار”.

وتشدد واشنطن بوست نقلا عن أستاذ الشؤون الدولية في جامعة إلينوي، نيكولاس غروسمان، على “أن طائرة “Cub-UAV” المسيّرة ستكون سهلة الاستخدام، وفعالة ورخيصة، كما يعلن مصنعوها، وستشكل ثورة في عالم الصناعات العسكرية”.

ويعتقد هذا الخبير أن مشتري هذه الطائرة المسيّرة سيكونوا قادرين على “إدارة القنبلة بدرجة عالية من الدقة، ليس لها مثيل، باستثناء بعض أذكى القنابل في لقوات المسلحة الأمريكية”

ويعتقد البروفيسور غروسمان أن إبتكار روسيا هكذا طائرات بدون طيار يشكل “دمقرطة للقنابل الذكية”. “وهذا يعني توزيع أوسع للقنابل الذكية. ومن شأنه أن يقلل الفجوة بين القنابل الأكثر تقدماً والأصغر حجماً “.

وقال رئيس شركة روستيخ الروسية  سيرغي تشيميزوف في وقت سابق إن أنظمة الدفاع الجوي التقليدية ستواجه صعوبات كبيرة في محاولة مواجهة طائرة بدون طيار جديدة عالية الدقة. وأضاف أن هذا المجمع هو خطوة كبيرة نحو عمليات قتالية جديدة تماما.

وأبلغ أحد ممثلي كونسرن كلاشنيكوف الصحيفة، أن هذا الجهاز الطائر الجديد سيكون “رخيصاً جداً” على عكس الطائرات الأمريكية والإسرائيلية المسيّرة. إلا أنه رفض ذكر قيمته، قائلاً فقط إن السوق المستهدفة ستكون ” الجيوش الأصغر عددا” في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه ، كما تلاحظ الصحيفة ، فإن إمكانية استخدام المقاتلين لطائرة بدون طيار من أجل ارتكاب أعمال إرهابية هي واحدة من أخطر المشاكل المرتبطة بانتشار هذه التكنولوجيا.

المصدر: تاس

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : الروس ينعون بحزنٍ إلى الفلسطينيين قيادتهم

الدكتور مصطفى اللداوى
الدكتور مصطفى اللداوى

أصيبت القيادة الروسية على كل المستويات السياسية، ومعها الكثير من المراقبين والمتابعين والمهتمين بالشأن الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي في روسيا الاتحادية بالصدمة، وانتابتهم مشاعر مختلطة بالحزن والأسى والضيق والألم، نتيجةً للصورة السلبية التي رسمها ممثلو القوى والتنظيمات الفلسطينية، الذين اجتمعوا في موسكو بدعوةٍ من مركز الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية، إلا أنهم لم يقدروا الجهود الروسية، ولم يعيروها الاهتمام اللائق بها، ولم يحترموا الضيافة الروسية والاستعدادات الرسمية الكبيرة التي قاموا بها لاستضافة الوفود الفلسطينية، وتوفير كل السبل الممكنة ووسائل الراحة اللازمة لضمان نجاح حوارهم، واتفاقهم على برنامج عملٍ مشتركٍ يخرجهم من الأزمة التي يعيشون فيها، وينتشلهم من دائرة الاختلاف والانقسام الذي شتت شملهم ومزق صفهم، وأضعف قوتهم، وأظهرهم في صورةٍ بائسةٍ محزنةٍ.  

لم يبالغ الروس في غضبهم، ولم يتظاهروا بالخروج عن طورهم، ولم يفتروا على الفلسطينيين المجتمعين في دارهم ويفتأتوا عليهم، فهم فعلاً قد تعرضوا للإهانة، وشعروا بأن صورتهم قد اهتزت وكرامتهم قد خدشت، فقد استخف الفلسطينيون بهم وبجهودهم وهم دولةٌ عظمى، لها وزنها وعندها دورها ولها تاريخها الكبير ونفوذها الواسع، وهي صادقة في دعمها للفلسطينيين وتأييدها لحقوقهم، إذ أعلنت للمجتمعين في بيتها أنها مع ما يتفقون عليه، ولن تقبل بأقل مما يريدون ولن توافق أبداً على ما يرفضون ويعارضون، ولكنها تريد منهم رأياً موحداً وإطاراً جامعاً يحفظهم ويوحدهم، كي يعزز جهودها في الدفاع عنهم، ويساعدها في تبني مواقفهم ومساندتهم في نضالهم العادل وسعيهم المشروع لنيل حريتهم واستعادة أرضهم وبناء دولتهم المستقلة.

عبَّر بعض الروس بصورةٍ غير رسميةٍ عن غضبهم من الوفود الفلسطينية التي فشلت في الاتفاق، وتعمدت الاستهتار بالجهود الروسية والاستخفاف بها، برغبته في أن يحتجز المشاركين جميعاً في بقعةٍ نائيةٍ في سيبيريا، وسط البرد والثلج والصقيع، فلا يقدم لهم أحدٌ عوناً، ولا يخف لمساعدتهم أحد، حتى يجدوا لأنفسهم حلاً، ويضطرون للتوافق فيما بينهم، وتجاوز مشاكلهم للنجاة بأنفسهم والخروج من مأزقهم، وقد لاقت هذه الرغبة الغاضبة استحساناً من كثيرٍ من العرب والفلسطينيين فضلاً عن الروس أنفسهم.

بعيداً عن الاختلافات الداخلية التي تعصف بالأطراف الفلسطينية، وبغض النظر عن ضخامتها وجسامتها، وأنها أصعب من أن تحل في جلسةٍ واحدةٍ أو لقاءٍ يتيمٍ، أو تذوب وتتلاشى بمساعي وسيطٍ أو جهودِ راعي، فالخلافات مستعصية، والمواقف متشنجة، والنفوس حانقة، والتراكمات كثيرة، والتدخلات الخارجية كبيرة، والاعتراض على الاتفاق متعدد الأطراف، إلا أن هذا الواقع لا يبرر الفضيحة التي وقعت في موسكو، ولا يجيز نشر “الأوساخ” الفلسطينية على الحبال أمام العامة والخاصة، فقد أضر ما حدث بالصورة الفلسطينية، وزاد في تشويه قضيتهم وتلويث سمعتهم، وقد كان حرياً بالفرقاء الفلسطينيين أن يحترموا الضيافة الروسية، وأن يقدروا جهودهم، ويشكروا لهم مبادرتهم، وأن يردوا عليهم التحية بأفضل منها، شكراً وعرفاناً، وتقديراً وامتناناً.

ألا يحق لنا أن نتساءل لماذا أجهضت الجهود الروسية، ولماذا أفشلت مساعيهم، وهم على الأقل أكثر صدقاً ونزاهةً من كثيرٍ غيرهم ممن يدعون الوساطة والرعاية والصدقية والنزاهة، وهم أبعد ما يكونون عنها، وأقرب ما يكونون للعدو تحالفاً وحرصاً على مصالحه، ورعايةً لظروفه وتحقيقاً لرغباته، فمن المستفيد من حالة الحرج التي وقع فيها الروس، ومن هو المعني بإفشال الروس وتحقير دورهم، وهل هناك قوى تدخلت وأمرت، ومرجعياتٌ أمرت وهددت، وكيف يمكننا استعادة ثقتهم فينا وحرصهم وإيمانهم بمصالحنا.

نتساءل من الذي تعمد فضح الملفات وتلغيم المواقف، ووضع أمام المتحاورين العقبات والعراقيل، وعمل في الخفاء والعلن على إفشال الحوار، ومن الذي سرب البيان وغَيَّرَ البنود، ومن الذي حرص على تغيير الصيغة المقترحة وتبديل المسودة الروسية، التي حرص معدوها على مراعاة مواقف مختلف الأطراف، وضمان المصالح الوطنية الفلسطينية، ولماذا تم التعريض ببعض القوى وتهديدها، وفرض المقاطعة عليها ورفض أي حوارٍ أو اجتماعٍ قادمٍ معها.

ربما ينبغي على الفلسطينيين محاسبة قادتهم، وعدم الاطمئنان إليهم، والتشكيك في جهودهم ومحاولاتهم، فهم يتحملون فيما جرى في موسكو المسؤولية عن فقدان نصير وخسارة سندٍ، بغض النظر عن درجة إيجابية وصدقية السياسة الروسية تجاه القضية الفلسطينية، وهم بفعلتهم هذه يحبطون غيرهم من الوسطاء الصادقين، ويدفعونهم للإحجام عن القيام بأدوار الوساطة والرعاية، مخافة الفشل والحرج، وفي الوقت نفسه يفرحون العدو ويسعدون رئيس حكومته، الذي يتذرع دوماً بعدم وجود مرجعية فلسطينية، وغياب القيادة الموحدة للشعب الفلسطيني، وعدم وضوح الرؤية لدى الفلسطينيين أنفسهم متهماً إياهم بأنهم لا يعرفون ماذا يريدون.

لا أساوي هنا أبداً بين الفرقاء المخالفين في موسكو، ولا أتهمهم جميعاً بتعمد تشويه الصورة وإظهار الخلاف، ولكنني في الوقت الذي لا أبرئ فيه أحداً من سوء ما فعلوا وعيب ما ارتكبوا، فإنني ألوم العاقل الحصيف وأسكت عن الجاهل السخيف، فقد كان حرياً بالحاضرين الحكماء، وممثلي القوى الراشدة المسؤولة، أن يكون لهم هناك موقفٌ معلنٌ، يشكرون فيه موسكو على جهودها، ويمتنون لهم فضلها، ويقدرون دورها، ويصرون على إعلان موقفٍ عامٍ وبيانٍ للرأي العام مسؤولٍ، يعلنون فيه حرصهم على مواصلة الحوار واستمرار اللقاءات، وبذا يظهرون أمام الجميع بصورةٍ لائقة، ويشعر الروس بالرضا والانتشاء أن دورهم مقدر ووساطتهم محترمة، وفي الوقت نفسه يطمئن الفلسطينيون إلى حكمة قادتهم ومسؤولية سلطتهم وأحزابهم، وإلا فلا يلومن أحدٌ على الروس أو غيرهم، إن هم نعوا للشعب الفلسطيني قيادته وأعلنوا له وفاتها أو فقدانها لصلاحيتها.

بيروت في 24/2/2019