الداعية الأردنى طارق أبو خلف ضيف ” طريقى ” …السبت

 كتبت : مريهان عماد

يستضيف برنامج ” طريقى ” فى الخامسة مساء السبت القادم على الهواء مباشرة الداعية الإسلامى الأردنى ” طارق أبو خلف ” فى حوار خاص عن نشأته فى الأردن ثم سفره لفرنسا ودراسته علم الإجتماع فى السويد وحصوله على الجنسية السويدية ، وانتقاله لمجال الدعوة من خلال الدعوة التنموية ، ويحكى الداعية ” أبو خلف ” عن مواقفه مع شهامة المصريين فى الخارج . ويتحدث الداعية ” طارق أبو خلف ” فى البرنامج عن مبادرته ” الخير المعلق ” وتعتمد فكرة المبادرة على أن تدخل تشترى مواد أساسية وتشترى للفقير كما اشتريت لنفسك ، أو تترك له ولو جنيه مما اشتريت ” تعلق الخير للفقير ” وتدفع عنه قبل دخوله المحل . برنامج ” طريقى ” يذاع السبت من كل أسبوع فى تمام الخامسة مساءا على قناة مصر الزراعية ” mac” ، وهو من إشراف الإعلامى محمد صلاح وتقديم طه اليوسفى ، ورئيس التحرير الكاتب الصحفى مدحت محى الدين .

الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام يكتب عن :لما لا تكون أولوية التعيين في التربية والتعليم لحملة الماجستير والدكتوراه؟!

تابعت أخبارا متداولة هذه الأيام عن حاجة وزارة التربية والتعليم لتعيين نحو ٤٠ الف معلم في المدارس بمختلف محافظات مصر.

مؤكد أن أول من سيبادر للتقدم هم حملة شهادات التربية والآداب وهذا حقهم طبعا، ولكن ماذا عن حملة الماجستير والدكتوراه؟! وهم بعشرات الآلاف، عاطلون بلاعمل، وفِي نفس الوقت هم (في الغالب) الأكثر وعيا وتأهلا (الا استثناءات قليلة) لبناء فلذات أكبادنا على أسس علمية ومنهجية سليمة؟!

أعلم ان البعض قد يعترض، وانا احترم وجهة نظره وأقدرها، ولكن الا تتفقون معي على أن من بين أسباب ضياع المدرسة والتعليم عموما أننا أوكلنا عملية التدريس (وخاصة في المرحلة الابتدائية) إلى غير المؤهلين، الا من رحم ربي طبعا؟! وفِي المقابل تقدم الغرب والشرق من خلال المعلم الأعلى تأهيلا.

من لأطفالنا وفلذات أكبادنا غير الأعلى تأهيلاً ليكتشف المواهب وينميها ويصقلها…الخ؟!

هؤلاء تعبوا وواصلوا رحلة العلم حتى حصلوا على اعلى الدرجات العلمية وأغلبهم عاطلين، أليس من المنطق أن تكون لهم الأولوية، وبالتالي تكون هذه بداية جادة لإعادة الحياة للمدرسة ومنظومة القيم التي ضيعناها لعقود؟!

مؤكد أن هؤلاء المعينون (حتى ولو كانوا يحملون الماجستير والدكتوراه) سيكونوا بحاجة إلى برامج تدريب وتأهيل في الجوانب التربوية وغيرها قبل توزيعهم على المدارس.

ما المانع أيضا من إخضاعهم لمقابلات وفقا لمعايير شفافة، كالشخصية والابتكار والقدرة على توصيل المعلومة والكاريزما….الخ، وبالتالي يتمكن هؤلاء من تحقيق نقلة حقيقية وسريعة، تواكب توجهات الدولة الرامية إلى تطوير المنظومة التعليمية.

هذا مجرد رأي، وأعتقد أنه جدير ويحتاج الى المزيد من الدراسة والتأصيل، لتعود الحياة للمدرسة ولمنظومة القيم المصرية، وهو ما سينعكس إيجابا على سلوكيات الأجيال القادمة…دمتم بألف خير.

الدكتور عادل عامر يكتب عن :دافوس الصحراء مستقبل الاستثمار في السعودية

 

أن المملكة العربية السعودية تحرص على أن يكون النمو الاقتصادي ليس لديها فقط بل يجب أن تستمر التنمية في جميع شعوب منطقة الشرق الأوسط ويكون بشكل تكاملي ونستلهم أعمالنا من تجارب أشقائنا ونحصل على التقنيات التي تعيننا على التقدم الاقتصادي.

 يمرُّ العالم بفترة من التحولات الاقتصادية والتكنولوجية واسعة النطاق، وذلك بعد مُضي عشر سنوات على بدء الأزمة المالية العالمية؛ إذ ستجمع المبادرة هذا العام مجموعة من القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين لمناقشة دور الشركات والحكومات والمؤسسات العالمية في العمل معًا لتحقيق النمو والازدهار على المدى البعيد.

هناك قفزات فلكية تحدث في المملكة فقد تضاعفت الإيرادات الغير نفطية ثلاث مرات، وقد احتل موضوع الأسواق المالية مكان الصدارة في صباح اليوم الثاني من فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث اجتمع نخبة من المستثمرين العالميين وأثروا الجلسات الحوارية بمشاركة آراءهم حول مستقبل الأسواق المالية وجمع الاستثمارات.

وحينما ننظر إلى الأمور على مستقبليا فإننا نرى أن الاقتصاد العالميّ يحرز نمواً حقيقياً مستمراً، ويعود الفضل في ذلك إلى الأسواق الناشئة التي تحتضنها البلدان النامية في كل من آسيا والشرق الأوسط

ونحن ننظر إلى أن يكون الشرق الأوسط محط أنظار اقتصاديات العالم بديلا لأوروبا وقد تخلل هذا الحدث الاقتصادي العالمي لقاءات للقيادة السعودية مع رؤساء وممثلي دول شقيقة وصديقة ورؤساء صناديق استثمارية عالمية ورؤساء أكبر الشركات العالمية التي وضعت ثقتها واستثماراتها في المملكة متوسمه في نجاح رؤية المملكة 2030. وكانت الجهود التي تبذلها المملكة من خلال الهيئة العامة للاستثمار لمساعدة المستثمرين من جميع أنحاء العالم على الوصول إلى السوق المحلية السعودية،

وأن المملكة تعمل بشكل وثيق مع البنك الدولي وتمّ تحديد 400 إجراء إصلاحي للمنظومة الاقتصادية وقد تم إنجاز 40% منها وإلى هذه الإصلاحات يعود الفضل في تحفيز المملكة على إصدار قانون للإفلاس، وتأسيس مركز للتحكيم التجاري وإجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية الأخرى مما جعل المستثمر يحصل على الخدمات بأسرع وقت ممكن.

ان المؤتمر أظهر بجلاء متانة الاقتصاد السعودي والثقل السياسي الذي تمثله المملكة إقليمياً وعالمياً، وأن ذلك يتضح من الشريحة العريضة من المشاركين والصفقات الكبيرة التي شملت عدداً من القطاعات الاقتصادية الحيوية.

‏أن الأرقام يتم تعديلها باستمرار للأفضل، والعام المقبل سيتم اعتماد ميزانية فوق تريليون ريال فالأنفاق الرأسمالي والتشغيلي سيزيد وايضا سيزيد التوظيف رغم انخفاض نسبة الرواتب في ميزانية 2019.

 وكذلك أصول صندوق الاستثمارات العامة تضاعفت من 150 مليار دولار إلى 360 مليار دولار وما يتم التخطيط له في 2020 وسيتم الوصول له في 2019 وبعدها بعام سيتم الوصول إلى 600 مليار دولار أن مبادرة مستقبل الاستثمار في دورتها الثانية بداية نهاية الاعتماد على النفط كمصدر للدخل، وأن المبادرة جعلت السعودية مركز جذب وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية التي تبحث عن عوائد مالية طائلة إقامة مشاريع استثمارية ناجحة في السعودية.

 يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نمواً متصاعداً، مع متانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال “480 مليار دولار” بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.

اليوم الأول: تم توقيع صفقات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية، وتشمل الصفقات إنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص مع مجموعة ترافيجورا في مدينة رأس الخير، واتفاقا مشتركا لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل مع شركة بان آسيا الصينية في جازان، ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال،

 واستثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضا. ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في السعودية والصين، مع شركة نورنكو الصينية، ومذكرة تفاهم مع شركة سي سي إي سي سي (CCECC) الصينية لتنفيذ مشروع الجسر البري الذي يربط سواحل السعودية الغربية بسواحلها الشرقية عن طريق المرور بالخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة الاستثمار في هذا المشروع الضخم مبلغ 10.6 مليار دولار. واتفاق يهدف إلى تصنيع عربات الشحن للخطوط الحديدية في السعودية بين الشركة السعودية للخطوط الحديدية وشركة جرين براير الأميركية، وتوقيع اتفاقية أخرى من قبل صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية من جهة والتحالف الإسباني من جهة أخرى للبدء بالمرحلة الثانية من تطوير مشروع قطار الحرمين السريع.

وفيما يخص الصناعات التحويلية وقعت السعودية اتفاق إطاري للاستثمار في مصنعين للصناعات التحويلية في مدينة الجبيل الصناعية، مع شركة فلكسجن لتطوير صناعة المطاط؛ وإنشاء مصنع للكيميائيات مع شركة هاليبيرتون الأميركية، الذي سيتم بناؤه في مجمع “بلاسكيم” في الجبيل، كما تم توقيع اتفاق استثماري لإنشاء وحدة مرافق خدمية مركزية مستدامة في مجمع الصناعات الكيميائية والتحويلية (بلاسكيم) في الجبيل، مع شركة فيوليا الفرنسية، بينما وَقّعت شركة أرامكو السعودية عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع مجموعةٍ من الشركاء الدوليين، ومنها اتفاقٌ لمجمع التحويل إلى غاز (التغويز) والطاقة الكهربائية في جازان، مع شركة أكوا باور السعودية، وشركة أيربرودكت الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تطوير مصفاة بترورابغ، بين أرامكو السعودية وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية، ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في مصفاة هيونداي، ومشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية مع شركة هيونداي الكورية؛ واتفاقية استثمار مشترك لتصنيع منصات الحفر البري ومعداته في السعودية مع شركة إن أو في الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في معدات ومنشآت الحفر مع شركة شلمبرجير الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في خدمات ومعدات وتقنيات حقول الزيت، مع شركة بيكر هيوز جنرال إلكتريك الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تقنيات ومُمكّنات حقول الزيت، مع شركة هاليبيرتون الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في مجال وإنشاءات وتركيبات المناطق المغمورة، مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في مُنشأة للأنابيب البلاستيكية الحرارية المقوّاة، مع شركة فلكس ستيل؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في منشأة لكيميائيات الحفر، مع شركة قمبرو؛

 ومذكرة تفاهم للاستثمار في مواد التسليح غير المعدنية، مع شركة بلترون النيوزيلندية وقّعت شركة سابك، مع شركة “رواق الصناع” السعودية، وشركة شمتد الألمانية، مذكرة تفاهم لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج مادة السيليكون فائق النقاء ومشتقاته، كذلك مذكرة تفاهم أخرى مع نفس الأطراف لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج بطاريات لتطبيقات تخزين الطاقة على نطاق واسع مع توطين التقنية محليا.

اليوم الثاني: احتل موضوع الأسواق المالية مكان الصدارة في اليوم الثاني من فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث اجتمع نخبة من المستثمرين العالميين وأثروا الجلسات الحوارية بمشاركة آراءهم حول مستقبل الأسواق المالية وجمع الاستثمارات.

 وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن التطورات التنموية في الدول العربية، وقال: “الدول العربية شهدت تطورا كبيرا على مستوى اقتصادها في السنوات الماضية، والشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة خلال 5 سنوات قادمة”، مضيفا “هذه حربي التي أقودها ولا أريد أن أفارق الحياة إلا وأنا أرى الشرق الأوسط مثل أوروبا”.

اليوم الثالث: أعلن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف عن رغبة السعودية بالانضمام إلى الصندوق الروسي الصيني للاستثمار، وسيتم تغيير اسم الصندوق ليصبح الصندوق الروسي الصيني السعودي. وأعلن وزير النقل السعودي نبيل بن محمد العامودي، عن طرح مناقصة لبناء جسر مع البحرين موازيًا لجسر الملك فهد.

 وأعلن جون باجانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير إن من المقرر بدء تنفيذ مشروع البحر الأحمر السياحي السعودي في 2019 وافتتاح المرحلة الأولى في 2022. واعلن وزير الطاقة خالد الفالح إنه يتوقع استكمال تفاصيل صفقة شراء حصة في سابك خلال النصف الأول من 2019،

وأن السعودية تتوقع جذب استثمارات بأكثر من 1.6 تريليون ريال (427 مليار دولار) بحلول 2030 وذلك في إطار مساعيها لتعزيز الصناعة. كذلك قالت الهيئة السعودية العامة للاستثمار إن حكومة السعودية وقعت صفقات قيمتها 4.4 مليار دولار لتطوير قطاعي الإسكان والإنشاءات. وأعلن نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم أنه سيتم تشغيل أول مطار في نيوم قبل نهاية 2018 وتسيير رحلات أسبوعية إليه مع مطلع عام 2019 لتسهيل عملية التنقل من وإلى نيوم، وذلك ضمن مخطط عام لإنشاء شبكة مطارات في نيوم أحدها سيكون مطاراً دولياً على طراز عالمي، كلك أعلن أن المدينة ستوفر دخل سنوي يقدر بنحو 100 مليار دولار.

متاهة الأذكياء..شاعران ودكتاتور..لـ إبراهيم أحمد

كتب : حافظ الشاعر

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، رواية جديدة للروائي العراقي إبراهيم أحمد، وجاءت بعنوان “متاهة الأذكياء – شاعران ودكتاتور“. روايةٌ لا تعنى بالكشف عن اسم دكتاتور معين ولا بلده، فالدكتاتورية ظهرت في بلداننا العربية بأشكال مختلفة ومتطرفة، وعانت منها الشعوب في كل مكان وزمان ودفعت ثمنها ويلات وكوارث. ولا يزال الكثيرون يعانون آلامها ويستغرقون في جدل ونقاش حولها!

وهنا، في هذه الرواية، التي تدور أحداثها في مدينة بودابست، يلتقي الشاعر ماجد الرضواني، الذي كرَّس شعره في مديح الدكتاتور وخلق أمجاد له، بصديقه الشاعر بديع صالح، والذي على النقيض تماماً من الرضواني، فقد رفض الدكتاتورية واختار المنفى منذ أكثر من عشرين عاماً. يدور بين الصديقين حوار طويل مرير نتعرف من خلاله على قصة وطنهما، وسيرة الدكتاتور مع الكثير من دقائقها الخفية ومعاناة جيلهما من الشعراء والمثقفين في بلادهما.

سنتعرف أيضاً على كلاري الفتاة المجرية المثقفة والجميلة، والتي تحاول التقريب بين ماجد وبديع، فتستعيد لمحات مما عانته عائلتها من عسف النظم الشمولية الستالينية. وربما يكون هذا الإرث المشترك من المعاناة سبباً في علاقة حب تخوضها مع بديع.

من الرواية:

التفت إلى كلاري:

-تصوري! لا يُذكر هناك اسم الدكتاتور أو لقبه؛ إلا ويقال حفظه الله ورعاه. لذلك صار الشخص هناك إذا اقترب في كلامه من اسمه، أو لقبه، يرتبك ويتلجلج، كأنه يقترب من حفرة عميقة، خشية أن ينسى، أو يذهل، فيسقط، وتكون نهايته، فهو يمكن له أن ينسى أو يغفل عند ذكر اسم الله، فلا يقول «جلَّ جلاله»، أو يذكر اسم النّبّي، ولا يقول (صلّى الله عليه وسلّم)، ولكنْ، أن يُذكر اسم الدكتاتور أو لقبه فقط، ولا يقال حفظه الله ورعاه، فتلك جريمة كبرى لا تُغتفر، والويل له، ثمّ الويل، مَنْ يرتكبها سهواً أو عمداً، يُعتقل، وتُنزل عليه عقوبة السجن لسنوات، وإذا تفاعلت قضيّته لاعتبارات أخرى، فسيُعدم لا محالة!

هزّت كلاري رأسها قائلة:

-أعرف هذا من السفارة، أعتقد أن شيئاً كهذا، لم يحصل عندنا حتّى في أحلك أيّام الحقبة الستالينية!

إبراهيم أحمد:

كاتب عراقي من مواليد الأنبار عام 1946. يعدّ من المؤسسين لـ “القصة القصيرة جداً” في العراق حين أصدر مجموعته القصصية الشهيرة “عشرون قصة قصيرة جداً” عام 1976. صدرت له العديد من المجموعات القصصية منها: زهور في يد المومياء، صفارات الإنذار، بعد مجيء الطير، المرآة، قصة حب لزهرة الأوركيديا، التيه في أيس، لارا زهرة البراري. أما في الرواية فقد صدر له العديد أيضاً منها: طفل السي إن إن (وكانت بمقدمة لعبد الرحمن منيف)، والانحدار، وليلة الهدهد، قيثارة أجاثا كريستي.

مارس العمل السياسي والثقافي المباشر لعقود طويلة واضطر تحت الملاحقة لمغادرة العراق سراً عام 1979. تنقل في المنافي بين سوريا والجزائر وهنغاريا. يقيم في السويد منذ عام 1989، ويتنقل إلى القاهرة لفترات.

المؤلف سيكون في جناح منشورات المتوسط في معرض بغداد الدولي للكتاب، القاعة الرئيسة، جناح رقم J6، لتوقيع كتابه يوم الثلاثاء 11 فبراير 2019 – الساعة السادسة مساءً.

 

سُكينة حبيب الله تقترح خطة بديلة

كتب : حافظ الشاعر
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، مجموعة شعرية جديدة للشاعرة المغربيةسُكينة حبيب الله، وجاءت بعنوان “خطة بديلة“. ينفتح عالم سكينة حبيب الله الشعري في مجموعتها هذه، على محاولات متكرِّرة لإيجاد خُططٍ بديلة والتحايل قدر الإمكان على الحياة وانعطافاتها المفاجئة وخيباتها التي لا تنتهي، يتضح ذلك بشكل مُلفت من خلال القصيدة الأولى التي جاءت على ظهر الكتاب، وعلى اتساقٍ تام مع الغلاف وهو يحشدُ مجموعة من الأشخاص أثناء سقوطهم في هاوية ما؛ هكذا وبكلمات قليلة تُكثِّف الشاعرة لحظتها الشعرية حين تكتب، “بحركةٍ واحدة”:

السقوط

إنَّهُ السقوطُ العظيمُ

ما يجعلُ نهراً

يتحوّل

إلى

شلّال.

تكتب سُكينة قصائد تختزل فيها المسافة بين السيناريو المُحكم لكل خُططِها البديلة، وما تقترحُه من إحالات تلتزم بالشِّعري في كلِّ جملة وتوليفةٍ لغوية، مُتَّخذةً من الأشياء العابرة سبيلاً إلى ما هو أعمق وأقرب إلى الذّات، كما لو أنَّها لعبة مكاشفة بين عدَّة مرايا في غرفةٍ واحدة، قد ندخلها من بابٍ واحدٍ، لكنَّنا لا نخرج إلا وقد صرنا أطيافاً تجوب المكان بذاكرة وظَّفت لها الشاعرة أدقَّ الكلمات لتفردها بين دفتي كتاب.

جاء في قصيدة “صُورة تخطيطِ الصّدى لامرأةٍ عاديّة”:

لا تلتفتْ إليّ، أيّها العالم،

أنا مُجرّد امرأةٍ عادية

أعلمُ أنَّ النَّظَرَ في عينَيّ

يبعثُ على الخوف.

عيناي اللتان من أبيض وأسود؛

كصورةِ إيكوغرافي

تحملُ الخبرَ السَّيِّئ.

مقترحات سكينة تصل حدَّ الموت منتهي الصلاحية، مروراً بأربع محاولات لتجميع عظام جثة، إلى العلاج بالأرق، وما بينها من قصائد تروي في متنها الشعري إن جاز التعبير، سيرة حياةٍ غير ناقصة، بل كاملة التفاصيل بكل ما في الخيبة من أحلام محطَّمة، وبدائل فاشلة للإمساك بخيط الضوء وسط العتمة.

ونقرأ في قصيدة “Agrafeuse”:

فوقَ شفاهِنا الصَّغيرةِ الباسمة

استقرَّ الدّبّوسُ الحديدي

حين ضغطتِ السكرتيرةُ ساهيةً على الكبّاسة

كي تُثبِّتَ صورَنا المدرسية.

الآن .. كبرْنا

وكما كان متوقَّعاً

كلّما حاولْنا الكلام،

تقاطر

من أفواهِنا

الصدأ.

لا شك أنَّ سكينة حبيب الله في كتابها الجديد هذا، وهي تبحث عن خطة بديلة واقتراحاتٍ لأشياء نفقدها كلَّ يوم؛ لم تنس أن تصنع خطة بديلة أخرى للكتابة، تتجسد من خلال المزج بين الشعر والسرد في نفسٍ واحد يحيلُ على مناطق جديدة واكتشافات لا تخلو من التجريب ومعايشة التجربة الحياتية شعراً والتمسُّك بالقصائد في مواجهة العالم.

“خطة بديلة” مجموعة شعرية هي الثالثة الصادرة للشاعرة سكينة حبيب الله، جاءت في 72 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة “براءات” لسنة 2019، التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.

سكينة حبيب الله: شاعرة وروائية من مواليد الدّار البيضاء. درست الاقتصاد ثم تخصصت في القانون باللغة الفرنسية. مُنحت سنة 2015 جائزة بلند حيدري للشعراء العرب. لها ثلاث مجاميع شعرية منشورة “ربع قرن من النظر “، لبنان، 2014. و “لا لزوم لك”، المغرب، 2015. ثم “خمس فراشات منزوعة الأجنحة”، القاهرة، 2016. وفي نفس السنة أصدرت روايتها الأولى ” بيت القشلة” بمنحة الصندوق العربي للثقافة والفنون بلبنان.  كما استفادت من منحة مؤسسة المورد الثقافي لإنجاز روايتها الثانية ” أنا من قتلَ زبيدة”  تصدر قريباً.  شاركت في العديد من المهرجانات الشّعرية والأدبية داخل وخارج المغرب.

المؤلفة سُكينة حبيب الله ستكون في جناح منشورات المتوسط في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، الصالة A، جناح رقم: A41، لتوقيع كتابها، يوم الجمعة 8 فبراير 2019 في الساعة السادسة مساءً.