الشاعر الدكتور عبد الإله جاسم وقصيدة :”أثمار….”

ليلك المريع يقترب يستقبل النهار..

نامي حبيبتي أنوار..

قبل أن ينجلي الليل ويرفع الستار..

قبل ان تغيثنا الشعوب..

وقبل أن يأكلوك  ويأكلونا..!!

ويسرقوا كل الثمار..

حين نستيقظ تعالي وأنظري..

ماحل بالطائف وصنعاء والخليج والبحار..

والروم بالشام تاخذ ثأرها ..

وبيتنا اغتصبوه ثأر بثأر…

وهنا دجلة تصرخ لأن الفرات غافل عنها لا يغار..

تعالي حبيبتي سيدة الثمار..

دع الريح والصواعق بغيها تنشر الخراب والدمار..

إِنا على الصراخ والعويل كبرنا..

فدعينا نلعب فيها نحن ما زلنا صغار..

أو نراسل بالنت بنغازي، مالذي يجرى يا فتاة باختصار….؟

عندما كان ربيع يرقص فيها..

 يهتف ويغني لريح عاتية صرصار…

 كوارث  تصيب صفاقس ..

ووهران تعزي مراكش باحتضار..

واسوان تسأل دجلة..

أين راح ذهبك ياحلوة..؟

ألا تعلمين بأختك أثقلتها الأسعار..

وآن  الحنين اليك يا أبنت الأخيار..

لقد بكينا عليك من ضيم الحروب ،وهدم الاسوار..

وَعَدَونا  نجلب الخبز اليك عندما طاف بخصرك الحصار..

هل تعبت حبيبتي من لغو  شاعر ثرثار..

أمْ غزاك النوم، وسرحتي عن عالم حبهُ مستعار..

ما اجمل الليل فيه حبيبتي..

تغازلني..

 تسالني..

لِمَ ليلة العرس تُطلق النار ..؟

والكاهن  يَعزي ذلك طقساً موروثاً لا تقبل عنه الاعذار..

آه ياحلم حبيبتي ،كم فيه يحلو توزيع  الادوار..!!

ما زال الشاعر يكتب جهرا..

يغير كل الافكار..

والحاكم يرفض كل جديد..

ويلغي مليون قصيده والف حوار..

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.