الدكتور عبد الإله جاسم وقصيدة :لا تغضبي…

 
اني أرى الحب في عينيك مرايا وطني..
يا رافد الدال هل جف نهر الميم أم ظل يروي ولا يرتوي..
وهنا حب صنم أيوت مازال هو الحب الاولي..
هجرت مَنْ طغت في غيها وراحت تعتدي.. 
فقهرك قائم وبالحبال تتأرجحي..
لا ينفع الرقص لمن حلت به لعنة القدري..
تكالبت احرف عشقتها ألفٌ ونونٌ
وشين وطاء وكاف وعين لهما ننتمي..
ولقد رسمت على الجدار خارطة كيف ضاعت من حولها مدني..؟
وكيف كان الحب يروينا جمال الصوري..
هل ترى يا ساهر الليل حلا لايقلق مضجعي..
اراك وقد حان وقتها ان نقل لجراح الدهر ابتسمي..
لقد آن الاوان حبيبتي لهذا اللثام ان تخلعي..
فقد بان الصبح وذاك الظلام ولى ينجلي..
ولقد عصفت رياح الشوق بقلبي وهزت مشاعري..
لما رايتك تصفعين الدنيء ابن الدنيء واللقيط المفتري..
وددت تقبيل الانامل التي صفعت خدَ الاخنثي..
شيماء حبك يزهو نقي كأحلام سؤددي..
انتظرتك من حين لحين عساك ان لا تنتظري..
آه يا بنت مسعود كم درسا علمتك في الهوى مالكِ لا تتعلمي..
فقد كتبنا على الجبين ان لا ننقض عهدا..
ولا نصافح كفا تلطخت بدمك او دمي.

احزان…قصيدة :حازم نوري الخياط. …. العراق

قلبي الموجوع لم يعد قابلا للألم
مجعدة راحتاي كعناكب هرمه
المسافات لا تتسع لضجيج الروح
ها أنا اعاقر الليل المقمر
وأتوكّأ على حفنة من سراب
دافق بعيد
لعلي اعلل أيامي الاخيرة
بأية بارقة للانتظار
احن الى التشرد والتسكع
على مشارف الحانات
وحافات الينابيع
ساخرا ألقي بجثتي الهامده
لهذه الضغينه التي تدعى الحياة
سأمخر بزورقي لأجوب بحار التيه
متوهما إني اسبق هدير الماء
المغادر على جناح القمر
لوعات و انكسارات
تعلوان بقايا تراب الروح
وطينها المتجذر بذاكرتي
سأمحو من ذاكرة الارض
كل الندوب التي
زخرفتها الغربه
وحفرها الغياب
ربيعنا بال
كحطاب يحمل فوق منكبيه
أحطاب أواخر الخريف

رجال مباحث مركز شرطة الزرقا يواصلون حملاتهم اليومية لضبط الحدود الغربية و معديتي الزرقا و ميت الخولي .

كتب/ إبراهيم البشبيشي.
بتعليمات مدير أمن دمياط اللواء طارق مجاهد و العميد حسام الباز مدير المباحث ، واصل رجال مباحث مركز شرطة الزرقا برئاسة الرائد أحمد الدمرداش و بتوجيهات مأمور المركز العقيد ايهاب خيري، حيث يواصلون ضرباتهم و السيطرة علي الحدود الغربية لمركز الزرقا و التي تربط المركز و قريتي الضهرية و العوضية التابعين لمركز شربين بمحافظة الدقهلية و التي تعتبر منبعا لجلبالمخدرات عن طريق معديتي الزرقا و ميت الخولي حيث يتخذ مروجي المخدرات موقعا بجوار معدية قرية الضهرية مركزا لترويج المخدرات بمختلف انواعها من بانجو و هروين و حبوب مخدرة.
حيث قام الملازم حمزة شوقي اليوم الجمعة بشن حملة استهدفت معديتي الزرقا و ميت الخولي و تم ضبط عدد من المسجلين المطلوبين أمنيا و تم اصطحابهم الي ديوان المركز كما تم ضبط بعض المتعاطين اثناء عودتهم بمعدية الزرقا.
يأتي ذلك في اطار الحملات اليومية التي يقوم بها رجال مباحث مركز شرطة الزرقا لضبط الامن و السيطرة علي الحدود الغربية و القضاء علي ظاهرة جلب المخدرات من مروجيها بالجانب الآخر و قرية الضهرية التابعة لمركز شربين بالدقهلية.

ثقافاتٌ ورؤى ..الدكتورة أحلام الحسن تكتب عن : ” السلطة التشريعية والنائب البرلماني “

ممّا لا شكّ أنّ كلّ دولةٍ وكلّ حكومةٍ تسعى لتساير دول العالم في تحقيق الديمقراطية المعتدلة فلا إفراط ولا تفريط في حقوق أيّ مواطنٍ كان وعلى جميع المستويات والتيارات .. ولذلك سُنّت القوانين لممارسة هذا الحقّ لجميع التكتلات الحزبية والطائفية للمواطنين على حدّ ٍ سواء كسلطةٍ تشريعيةٍ بعيدًا عن السلطة التفيذية في صناعة القرار ووضع الخطط وطرح المقترحات المدروسة جيدًا والتي تحفظ للشعب والسلطة التشريعية وللسلطة التنفيذية التساوي والعدل ” سيتم ذكر هذا في النقاط ” .. وعلى إثر هذا يتمتع النائب البرلماني بالحصانة التي تعفيه قانونيا من المُساءلة في طرح إطروحاته وبرنامجه التشريعي حيث يتم طرح إطروحته وأفكاره للمناقشة لذلك من الصواب أن تتوفر في النائب البرلماني عدة مواصفاتٍ تؤهّله لخوض عملية ترشيح نفسه ليكون أحد ممثلي ونواب الشعب وأحد المتكلمين عنه ..
ومن الضروريات الملحة والواجب توفرها في المرشح النيابي عدة أمور منها ما أوجبتها بعض الدول ومنها ماتركته وفق رغبة الشعب في اختيار مرشحيهم ..
وأهم تلك الشروط التي حددها القانونيون هي :
1/ الأمانة والصدق وعدم التورط في قضايا فسادٍ سابقة أو قضايا أخلاقية .
2/ وجود قاعدةٍ شعبيةٍ كسب ثقتها وتدعمه في منطقته .
3/ المواطنة الأصلية أو المكتسبة والتي مر عليها عشر سنواتٍ فما فوق .
4/ العمر وترى بعض الدول بأنه يجب أن لا يقل عن 23 عاما .
5/عدم السعي لمصالحه الشخصية ومصالح المقربين له .
6/العزيمة والمرونة والقدرة الجيدة على الإداء الوظيفي للنائب البرماني .. وهنا توضع الجملة بين قوسين ” القدرة الجيدة على الإداء الوظيفي للنائب البرماني ”
وهذا العنوان والشرط عنوانٌ مطاطيٌ قابلٌ للحصر واللأحصر والتعدد مالم يُقنن أو يُسن كشروطٍ يجب توفرها في النائب البرماني عليه أن يتأكد من توفرها فيه قبل ترشيح نفسه .. فالحكومات تعطي حقّ الترشيح ويبقى الدور الأكبر على المرشحين في اختيار الأكثر كفاءةً .. علما أنّ بعض الدول تساعد المواطنين لاختيار الأكفأ والأفضل من خلال شروط ترشيحٍ أكثر دقة للوصول للمرشح الأفضل .
وللرجوع لكلمتي القدرة والكفاءة يستلزم الآتي إضافةً إلى ما تمّ ذكره في النقاط الستة أعلاه
— القدرة تعني الكثير من المعاني وأتت أعلاه مطلقة وغير محددة فالقدرة تعني :
* القدرة والكفاءة العقلية والذهنية التي تؤهل النائب لاختيار الأصوب وطرح الأطروحة التي تتناسب مع الطرفين التشريعي والتنفيذي .. ولا تأتي هذه القدرة وهذه الكفاءة إلاّ بعدة أمورٍ غاية في الأهمية منها :
أ – الخبرة والثقافة مطلوبة وضرورية للنائب فمن خلال الخبرة واكتساب الثقافة والإطلاع على أنماط البرلمانات الأخرى في العالم والإستفادة من تجاربها ومن أخطائها ومن مميزاتها سيساعده ذلك على المعرفة وتخطي الصعاب .
ب – مستوى التحصيل العلمي الأكاديمي العالي وهذا من أهم النقاط لنجاح البرلمان ككل للشعب وللحكومة فالنائب البرلماني لا يمثل منطقته فقط بل يمثل كافة الشعب .. ومستوى التحصيل العلمي العالي وتنوعاته سيحقق النجاح المطلوب للبرلمان بدفتيه التشريعي والتنفيذي ..
من المؤهلات العلمية الأكثر ضرورة للبرلمان هي :
1* – المؤهل العالي كالماجستير والدكتوراه في الإقتصاد سيخدم الدولة بصورةٍ كبيرةٍ بحيث لايطرح النائب طلباتٍ لا يدري كم ستكلف ميزانية الدولة ويصبح الأمر كسفينةٍ تائهة لا تعرف أين الشاطئ ! سيكون كل مشروع يقدم عليه قد خضع للدراسة جيدا وليس الأمر تخبطا فهذه ميزانية دولة ولا يزيد التخبط إلا الطين بلّة .
2*/ كذلك من التخصصات التي تخدم البرلمان الطبّ والعلاج للمواطنين وهذا يستلزم متخصصّا في ذلك لديه من الخبرة بهذا العمل ماتؤهله لحمل أعباء مهمة النائب الناجح .
3*/ تخصص إدارة الموارد البشرية من حاملي الشهادات العليا كالماجستير والدكتوراه فهم الأكفأ بمعرفة المستوى المعيشي للفرد العامل في البلد وبحاجته وبمدى حاجة الوطن له ومن خلال هذه الخبرة وهذه المؤهلات تسير سفينة البرلمان بأمانٍ ونجاحٍ للجميع .
4*/ التخصص الإجتماعي الأسري والذي يمتلك الخبرة الجيدة وعلى معرفةٍ واسعةٍ بالحالات الخاصة من الأسر المعوزة والتي بحاجةٍ لمتابعة شأنها ورفع مستواها المعيشي ” علمًا أنّ هذه الأسر ينساها أغلب البرلمانيين ولا يذكرونها ” فهي مركونة على الرفّ غشاها الغبار حتى العمى .
5*/ التعليم بمراحله المتعددة يحتاج لأكثر من نائبٍ من أهل الإختصاص والخبرة ومن ذوي المؤهلات العلمية العالية للمراحل التعليمية الأولى والمتوسطة والجامعية ليسايروا مايعترض الطالب ويشكيه المواطن ليضعوا الدواء على الجرح جنبًا إلى جنبٍ مع وزارة التعليم .
البرلمان أمانةٌ كبيرةٌ على عاتقي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية لأخذ الوطن للمسار الأصوب كي يجتمع الجميع على المحبّة والألفة والإخلاص للوطن .. والحذر الحذر ممن يتسلقون سلم السلطة التشريعية للبرلمان لتحقيق مكاسب ماليةٍ لأنفسهم ومصالحهم الشخصية ً.. فلقد وضعت الحكومة الثقة فيهم ووضع الشعب الثقة فيهم فليتقوا اللّه في الإثنين .

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن :المواطنون العربُ غاضبون من سقوطِ حكوماتِهُمُ وتردي أنظمتِهُمُ

مما لا شك فيه أن الفلسطينيين غاضبون جداً مما يجري في منطقتنا العربية، وغير راضين عما آلت إليه قضيتهم ووصلت إليه مسألتهم، ويؤسفهم كثيراً الدرك السحيق الذي انحدرت إليه، والواقع المرير الذي يعيشه شعبهم، وتعانيه فصائلهم، وتشكو منه قيادتهم، وتئن تحته منظمتهم، ويقلقهم الأفق المغلق والحلول العدمية، وتعذر التحرير وصعوبة المرحلة، وقسوة الظروف وارتفاع الكلفة وجسامة التضحية.
ويؤلمهم استفراد العدو بهم، وانشغاله بهم وحدهم، وظلمه لهم، وبطشه بشعبهم، واعتدائه عليهم، ومحاولته تصفية قضيتهم وإنهاء حلمهم، وتمزيق أرضهم وتفتيت وطنهم، والسيطرة إلى الأبد على أرضهم التاريخية ووطنهم السليب، إذ يشعر بالغطرسة ويزهو بالقوة، ويختال بالحلفاء ويفخر بالمدد والمساندة، ولا يخشى الجوار ولا يقلق من جيوشهم، ولا يخاف من المصنفين أعداءً، ولا يأبه بمن يهدد وجوده ويتوعد مصيره.
ويحزنهم كثيراً انهيار السدود العربية، وسقوط قلاع المقاومة وجبهات الصمود، وتردي مفاهيم الأخوة ومعاني التضامن، وتلاشي نظريات الوحدة وأفكار المواجهة، وتراجع الأنظمة العربية عن ثوابتها القديمة ومبادئها الأولى، وتخليها عن لاءاتها التاريخية ووعودها القومية، وسقوطها في أحضان العدو وخضوعها له، وثقتها فيه، واطمئنانها إليه، وتحالفها معه، وتعاونها وإياه على تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية وأخيرة، وهو الذي كان يخشى العمق العربي، ويهاب الشعوب العربية، ويتخوف من آمالها وأمانيها، ويضطرب من يقين عقيدتها الراسخة وثقتها بالنصر المطلقة.
لكن المواطنين العرب في غالبهم الأعظم غاضبون أيضاً، ومنزعجون مما تفعله حكوماتهم، ومما تقوم به أنظمتهم، ويحزنهم تقصيرها ويؤلمهم إهمالها، ولا يقبلون بتخليها عن القضية الفلسطينية وتنكبها للفلسطينيين وهمومهم، وصمتها عن حصارهم، ومشاركتها في التضييق عليهم، أو امتناعها عن الدفاع عنهم ورفع الظلم الواقع عليهم، ولا ترضيهم الخروقات التي قامت بها أنظمتهم، ولا التنازلات التي أقدمت عليها حكوماتهم، ويعتبرون أن ما قاموا به إنما هو عيبٌ وحرامٌ، وجريمةٌ ومنقصة، وهو خضوع واستسلامٌ، وتبعيةٌ وانقيادٌ، وتنفيذٌ للأوامر ذليلٌ، وطاعةٌ مهينةٌ لقادة دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وتوظيفٌ خائنٌ لهم، وتشغيلٌ مشبوهٌ لحكامهم، وهم بهذا لا يمثلون شعوبهم ولا يعبرون عن إرادة أمتهم، وإن كانوا قادتهم وحكام بلادهم، إذ لا تنسجم سلوكياتهم مع موروثات الأمة القومية والعقائدية، ومفاهيمها الثورية وتضحياتها الوطنية.
المواطنون العرب يشعرون بالخزي والأسى والحياء والخجل، ولا يتردد كثيرٌ منهم في التعبير عن مواقفهم الرافضة، وإبداء امتعاضهم الشديد واستيائهم البالغ مما قامت به حكومات بلادهم، التي أدخلت قادة العدو إليها، ومكنت جنوده من الخوض فيها والجوس في ديارها، ولا ينفكون يطالبون حكوماتهم بالكف عن هذه السياسات، والتوقف عن المضي فيها، فهي ليست من شيمهم ولا تعبر عن أخلاقهم، بل إنها نكسة لهم، ولعنة حلت عليهم، وفضيحة لا تنفك عنهم، فاللقاء مع العدو الإسرائيلي سبةٌ في جبين من يلتقيهم، وعارٌ يلطخُ شرف من يصافحهم، ويوم استقبال قادته وجنوده في بلادنا العربية سيكون طامةً على من استقبلوهم ورحبوا بهم، وعلى الذين سهلوا زيارتهم وأعدوا لها.
بعض المواطنين العمانيين أعلنوا براءتهم مما قام به سلطان بلادهم، وأظهر كثيرٌ منهم غضبهم وانزعاجهم، وشعروا بألمٍ كبيرٍ من مظاهر البشاشة والترحاب التي حظي بها الوفد الإسرائيلي، والحفاوة البالغة التي لقي بها السلطان قابوس ضيفه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وهالهم من قبلُ استقباله في بلادهم، وصدمتهم زيارته إليهم، وأحرجتهم صوره في قصر سلطانهم، وتجواله في أرجائه، ووقوفه إلى جانب السلطان في أنحائه، ولم ترضهم تصريحاته عندهم ومواقفه بينهم.
ومما أحزنهم بعد ذلك قيامُ يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنتهم بزيارة فلسطين المحتلة، ولقاؤه مع رئيس حكومة العدو وكبار مساعديه، بحجة الوساطة بينهم وبين الفلسطينيين، والإعلان الجديد الذي تلا الزيارة بأيامٍ، والذي ذُكر فيه عزم وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس زيارة عُمان، ولعل بعض النساء العمانيات صرخن عندما سمعن وزير خارجية بلادهن يقول “إسرائيل دولةٌ من دول الشرق الأوسط”، وأعلنَّ أنهن مسلماتٌ عربياتٌ حرائرٌ، لا يقبلن بمن يعترف بالعدو صديقاً، ولا بمن يقر بالمعتدي جاراً.
والحال نفسه في دولة الإمارات العربية المتحدة التي زارتها وزيرة الرياضة الإسرائيلية الإرهابية ميري ريغيف، ومعها الوزير أيوب قرّا، إلى جانب فريقٍ كبيرٍ من الرياضيين الإسرائيليين.
وكذا دولة قطر التي دخلها رياضيون إسرائيليون هم جنودٌ في أصلهم، وإرهابيون في فعلهم، يقاتلون في صفوف جيش العدو المحتل لأرضنا والغاصب لحقوقنا، الأمر الذي أثار الغيورين وأغضبهم، وحرك الصادقين ودفعهم، فعلت أصوات مواطني البلدين الغاضبة، وتغريدات أبنائهم الثائرة، ممن لم يرضوا عن فعل حكوماتهم، ولم يقبلوا السكوت على تفريط حكامهم، وزاد في حنقهم وغضبهم تجوالُ الوزيرة الإسرائيلية في أحد أكبر مساجدهم، وهي التي تحتقر العرب وتمتهن المسلمين، وتدعو إلى قتل الفلسطينيين ومحاربة المسلمين، والتي سبق لها أن أهانت المسجد الأقصى وانتهكت حرمته، وتطاولت على قبته المشرفة، فلبسته في مهرجانٍ ماجنٍ ثوباً، وجعلته ذيلاً لفستانها وزينةً لثيابها.
لا يكاد المواطنون العرب يصدقون أن أنظمتهم فتحت للعدو أبواب البلاد، وشرعت لهم الدخول إليها، ومنحتهم الحق بالتجوال والإقامة فيها، وسمحت لهم بالعمل والتجارة، وبالسياحة والرياضة، وأعلنت استعدادها للاعتراف بكيانهم والقبول به جاراً وشريكاً، وقد صدمتهم الصور، وهزتهم الوقائع والحقائق، رغم أنهم كانوا يعرفون أنها علاقاتٌ قديمةٌ وتفاهماتٌ متينة، حدث بعضها في السر والخفاء، والآن جاء وقت الإعلان عنها والظهور بها، لكن المجاهرة بالمعصية كانت أكبر من الجريمة، والابتهاج بها كان أعظم من الإساءة.
المواطنون العرب، الوطنيون الشرفاء، المسلمون والمسيحيون الأصلاء، أهل الأرض وورثة الحق، يصرخون بغضبٍ في وجه حكوماتهم وأنظمتهم، ويرفعون أصواتهم ضدهم محذرين ومهددين، ماذا دهاكم، وما الذي أصابكم، اعلموا أنه لا سلام مع القتلة، ولا مصالحة مع المحتلين، ولا مفاوضات مع الغاصبين، ولا اعتراف بكيان المستوطنين، فهل كفرتم بقرآنكم أم كذبتم رسولكم، أم خنتم دماء الصحابة وعهود الخلفاء، إن من يخون الأمانة يهلك، ومن يفرط في العهد يهون، ومن ينقلب على أمته يذل، ومن يتحالف مع عدوه يستعبد، ومن يخضع يخنع، ومن يركع بالموت يُفجع.