دلالة الجدار في مجموعة سناء الشعلان القصصية “حدث ذات جدار”

 

بقلم :صباح الأنباري/ استراليا

ثلاث مفردات متجاورة شكَّلن هيكل عنونة المجموعة القصصية للأديبة د. سناء شعلان (حدث ذات جدار) ثلاث مفردات هنَّ العتبة الأولى، أو البوابة الأولى للولوج إلى عالم المجموعة كلّها. الأولى (حدث) وهي فعلية بهيئة الماضي أشارت إلى زمن وقوع الفعل، والثانية ظرفية (ذات) وهي نائبة عن المكان الذي أضيفت إليه. أما الثالثة (الجدار) فقد أشارت إلى ظرفية وقوع الحدث الذي عَوّلت عليه المجموعة كبنية أولية باعتباره المكان الحاضن للفعل أو مجموعة الأفعال التي حدثت في عوالم قصص مجموعة سناء شعلان، وباعتباره الدال السيميائي لكل مدلول مجاور.
انقسمت المجموعة بشكل عام على قسمين: الأول فيه سرد لما وقع (قريباً من الجدار) والثاني لما وقع (بعيداً عن الجدار) الأول تضمن (إضاءة على ظلام) أرادت القاصة منها تسليط كشافاتها على الجدار باعتباره مركز الحدث، ومحوره، ونقطة الانطلاق إلى مجاوراته المختلفة، وقدمت تعريفاً واقعياً له، وتوضيحاً لأثره نفسياً واجتماعياً كمعلومة سيحملها القارئ دليلاً له في طوافه داخل جغرافية النصوص. وهو إيذان باعتماد الواقعية أسلوب بوح للمضمر والمعلن من معاناة شخوص المجموعة ومكابدتهم الدائمة وعزلهم عن بعضهم قسراً وظلماً. تضمَّن القسم الأول على أحد عشر قصة اشتغلت القاصة فيها على تقنية الراوي العارف بكل شيء والذي يروي الأحداث نيابة، بينما اشتغلت في القسم الثاني المتضمّن على قصتين: (البوصلة والأظافر وأفول المطر) و (خرافية أبو عرب) على تقنية الراوي الذي يروي الأحداث أصالة أو تداخلاً بين الأصالة والنيابة. في مقدمة القسم الأول تطالعنا جملة إشارية مقتضبة من القاصة أرادت منها تهيئة القارئ ليتقبّل هيئة الجدار كأداة صلدة صماء جامدة ولكن بسلوك بشري وإحساس إنساني، أحيانا، ليعرف ما يتوجب عليه الاعتراف به خارج طبيعته الإسمنتية الجامدة:
“من واجب الجدار الفاصل أن يخجل من نفسه، وان يبكي – ولو سراً – احتجاجا على طغيانه واشمئزازاً من وجوده”
وسنكتشف من خلال عنونة القصة الأولى (وبكى الجدار) أنها سعت إلى جعله شخصا له ما لأي كائن حيّ من مشاعر الخجل والحزن والقدرة على البكاء.
في هذه القصة تحكي لنا القاصة في مستهلّها عن الولادة والموت، عن الرحيل والبقاء، عن النهاية والبداية وهي وإن لم تسرفْ في التعريف بمن ولد ومن مات في ذلك اليوم (زمن القصة) إلا أنها وضعت أمامنا حقيقة أن النورَ لا يخلّف إلا نورا. هنا تلعب القاصة على الاسم ومعنى الاسم فالعم الذي شُيّع في بداية قصتها هو العم (نور) والطفلان اللذان ولدا لحظة رحيله هما نور أيضا، وهما البنيتان المركزيتان اللتان استندت القصة عليهما. عاشا حياة مشتركة، لم يفارقْ أحدهما الآخر. كانا ملازمين بعضهما كتوأمين، كحبيبين، كظلّين ملتصقين، ثم تأتي الصدمة الكبرى حين تمرض الفتاة فتأخذها جدتها إلى المستشفى وفي فترة مكوثها هناك بنى الإسرائيليون جداراً عازلاً فاصلاً فرض على نور الفتاة استحالة العودة لفتاها نور لتبدأ مأساة فراقهما، ويبدأ الجدار بحرمانهما وإسقاط ظله الداكن على حياتهما الشفافة. كبر نور على انتظار ابنة عمه نور وصار يتردد على ذلك الجدار أملاً في أن يسمع صوتها من ورائه واملأ منها في سماعه أيضا، وفي ليلة باردة ممطرة هوجاء كانا ممددين قرب الجدار كجثتين هامدتين جعلتا الجدار يبكي عليهما كمداً وحزناً. لقد استرسلت القاصة في تفاصيل معاناتهما، وقسوة الجدار عليهما، وتعلق روحيهما التي لم يستطعْ الجدار فصلهما فكانت النهاية. نهاية الأنوار التي حركت الحجر وجعلت الجدار يلعن نفسه بنفسه فانتفض:
“خالعاً كل ما عليه من غرف ومكامن ومراقب وجنود وبوابات، مستسلما للدك والتّهاوي تكفيراً عن ذنبه الأسود، ومنداحاً في دموعه الإسمنتية وفي أحزانه وندمه على قتل الصغيرين العاشقين”
الهيمنة التي فرضتها لعنات الجدار على هؤلاء كبيرة جداً وواسعة أيضا ولا يمكن استيعاب حجمها بسهولة. وعلى الرغم من واقعيتها وتشكل لبناتها من أرض الواقع إلا أنها ظلّت صعبة قدر تعلق الأمر بالكتابة عنها. لقد وضِعت القاصة بين أمرين قد لا يلتقيان: السرد التقريري البحت، والسرد القصصي العابر للواقعية والتسجيلية. وبدافع الحرص الشديد على نقل الواقع بمحتوياته وتشعباته آلت القاصة د. سناء شعلان على نفسها الوقوف إلى جانب الصدق التام في التعبير عن حقيقة تلك الهيمنة التي شغلتها منذ أقيم جدار العزل وحتى ساعة صدور مجموعتها القصصية فهل دفعت ثمن هذه الوقفة؟ بصريح القول أزعم أنها دفعت ثمن ذلك من تحجيم قدرتها على الخيال والابتكار لصالح الواقع المعيش والحقيقة الماثلة.
ففي قصة (المقبرة) تسرد لنا حكاية (الحاجة رشدية) أو كما أسمتها (أم الشهداء) بطريقة استبعدت دور مخيالها القصصي وما يمكن أن يقدم لنا من الشغف الذي يفوق العملية الصحفية وتقريريتها. وفي قصة (حالة أمومة) حاولت إنقاذ نفسها من هذا المطب الصعب بجعل الأم الفلسطينية تقفل عائدة إلى وليدها لترضعه متحدية في ذلك جدار الفصل ودورياته المرابطة فتسقط صريعة برصاص العدو وتثبت أن قوة الأمومة تفوق قوة الموت والفناء. وفي قصة (الصديق السري) تأخذنا في سرد شيّق نحو حياة طفلية مُوشَّاة بالبراءة بين طفلين لا يعنيهما خلاف الكبار ولا عدائهم القاتل، وكل ما يسعيان إليه هو صداقة تربطهما مع بعضٍ بصدق وعاطفة لا حدود لبراءتها. إلا انهما وبسبب الجدار الذي كان الطفل الفلسطيني يتسلل منه للقاء صديقه اليهودي قد أدى إلى مقتل الأول والى فشل الثاني بإيقاف إطلاق النار قبل جنودهم فيرمي نفسه عليه ليموت هو الآخر. وليظلَّ الجدار مداناً بجريمة قتل طفلين وإن اختلفت هويتهما إلا انهما ارتبطا برابط البراءة.
ومما تمتاز به قصص سناء شعلان في هذه المجموعة اهتمامها بانتقاء الشخوص وتقديمهم بطريقة تبدو وكأن القاصة قد أوغلت بدراسة أبعادهم وسلوكهم وحياتهم الداخلية حتى تكاد الشخصية تفصح عما يختلج أو يمور في أعماقها القصية. ففي القصة الموسومة (شمس ومطر على جدار واحد) تقدم لنا شخصيتين جمعهما الجدار تحت بوابته: الأولى شخصية الشاب الأسمر الفلسطيني الذي يعبر يومياً من بوابة الجدار نحو الجهة الأخرى ليشقى بكسب عيشه المضني، والثانية هي المجندة الإسرائيلية ذات الأصول الهنغارية التي تقوم بتفتيشه يومياً قبل عبور البوابة. وتجاوزاً لتكرار التفاصيل عن كلّ منهما اختصر الحال بعلاقة خفية ربطت بين الشخصيتين، علاقة حب مكتوم لم تفصح عنه أي من الشخصيتين. حب أزاح الحقد الدفين، والكراهية البغيضة، وعدم تقبل الآخر ليسمو فوقها جميعاً حتى صارت المجندة تنتظر بلهفة صباحَ اليوم القادم ليتسنى لها أن تكحل عينيها بمرأى فتى أحلامها الشرقي الجميل والمشرق. وذات صباح بينما هي تتقدم نحو الجدار رأت حبيبها المنتظر ملقى على الأرض مع عدد من العمال الذين قتلوا على يد جنود الجدار بدم بارد:
“وكانت العودة إلى هنغاريا دون رجعة إلى هذا المكان هي الفكرة الوحيدة التي تملك عليها ذاتها، وتلحُّ عليها قبل أن يقتلها الجدار كما قتل الرجل الذي عشقته”
وفي القصة الموسومة (من أطفأ الشمعة الأخيرة) تقدم لنا القاصة شخصية نذرت نفسها للاطمئنان على أبنائها الأسرى حتى أنها حفظت رسائلهم الشفهية عن ظهر قلب لتنقلها إلى أمهاتهم بطيبةِ وحنانِ أم رؤوم. كان حلم حياتها أن تزور بيت الله، وعندما حانت الزيارة استثمرت وقتها في إيصال رسائل الأسرى الشفوية لأمهاتهم اللائي عزلهن الجدار عن أبنائهن في معتقلات العدو ولم يبق لها إلا أن تطفئ شمعتها الأخيرة قريبا من الجدار.
لقد انتقت سناء شعلان شخوصها بدقة كبيرة من أولئك الذين فرض عليهم العيش على جانبي الجدار، ومن الأطفال والشباب والشيوخ والثواكل اللائي صبت الحرب على قلوبهن نارها الموقدة. فبالعودة إلى القصة الأولى نجد أن القاصة اختارت الطفلين (الذكر والأنثى) نور لتخبرنا كيف فرَّق الجدار بينهما حد الموت، وفي القصة الثانية والثالثة اختارت شخصية الأم لتسرد لنا في كلتيهما قصة المعاناة الرهيبة لكلّ منهما جراء الجدار. وفي الرابعة اختارت صبيين من جانبي الجدار أقاما علاقة صداقة كان مصيرها الموت برصاص العدو الذي لا يفرق بين طفل فلسطيني وآخر يهودي عندما يتعلق الأمر بالجدار، وفي الخامسة حدثتنا عن شاب وشابة ارتبطا بعلاقة حب ولد ومات قرب الجدار أيضا, وفي السادسة اختارت شخصية الأم ثانية وهي المرأة التي ضحت بزيارتها لبيت الله لتوصل رسائل الأسرى الشفهية لأمهاتهم ثم لتموت قرب الجدار. ومن مطالعتنا لبقية قصص المجموعة اتضحت لنا دلالة الجدار القائمة على التأثير المباشر على حياة الشخوص الداخلية والخارجية، وخلخلة نظام حياتهم، وتراكم مشاعر الضيق والحزن ولوعة الفراق. الشخصيات عموماً تختزن طاقة درامية حققت مقبولية تلقيها بكلّ ما لها وما عليها، وارتبطت بجدار الفصل (مكانياً) ارتباط السبب بالنتيجة مانحة إياه دلالة فريدة ارتبطت بمصائرها الفاجعة كـ (مدلول) فتحول – على الرغم من قسوته المفرطة – إلى مصدر إلهام فعّال جعل مداد القاصة يسيح على الورق بهيئة حروف وكلمات أجادت تركيبها في لغة قصصية لها ثراؤها وأثرها وفعلها وكينونتها كمجموعة كاملة.

الدكتور عادل عامر يكتب عن : لعبة عض الاصابع بين امريكا وإيران

تبدو العلاقات الإيرانية الأمريكية بعيدا عن الخلافات الدبلوماسية والسياسية، تشهد حالة من الشد والجذب على مدار العقود الماضية، فتارة تغلب السياسة على التوجهات الرياضية والفنية والثقافية، وتارة تشهد تقارب فني وثقافي كبير بين البلدين، واحتفاء وتكريمات واسعة من مؤسسات أمريكية كبيرة لأعمال إيرانية.

كانت هناك مواجهة تزداد حدة منذ العشرينيات من القرن الماضي وحتى وصول خميني للسلطة، بين القومية العربية ذات الطبيعة التحررية والوحدوية، نظرا لتجزئة الاقطار العربية، المحصورة داخل الاقطار العربية ولذلك فهي دفاعية قومية صرفة، وبين النزعة القومية الفارسية التوسعية، نظرا لكون ايران كانت موحدة وليست مهمتها توحيد اقطارها المجزئة،

 وكان صراعا بين التحرر والاستعباد وكان من المستحيل دحر القومية العربية بسلاح قومي فارسي صريح وعلني خصوصا بعد احتلال الاحواز العربية في العشرينيات من القرن الماضي بقرار ودعم بريطانيين واحتلال الشاه لأراض ومياه عراقية والاعلان عن مطامع قومية فارسية في الارض العربية.

وبما ان الهدف الاساسي للغرب الاستعماري والصهيونية كان الحاق الهزيمة بالقومية العربية التي نهضت بقوة في عهد الرئيس المرحوم جمال عبد الناصر واصبحت القوة الاساسية التي تهدد المصالح الاستعمارية والكيان الصهيوني فان القضاء عليها كان الهدف المركزي في الاستراتيجيات الغربية والصهيونية.

ان الصراع بين إيران من جهة، وامريكا والصهيونية من جهة ثانية كان عبارة عن محاولة لمنح إيران طابعا تحرريا لأجل ضمان ان يؤدي ذلك الى سحب هذه الصفة من حركة التحرر العربية بكافة تنظيماتها، تمهيدا لتحقيق اختراق جوهري داخل حصون الوطن العربي. لذلك فهو صراع صنع صورة تحررية لإيران، وكل (رصاصه) السياسي وليس العسكري كان خلبا وصوتيا فقط وليس حقيقيا. والدليل هو عدم حصول اي صدام حربي حقيقي منذ عام 1979 رغم الصوت المرتفع لطبول الحرب والتحذير شهريا من انها ستقع غدا حتما! هل من المعقول ان تكون إيران الملالي معادية للغرب والصهيونية دون إطلاق رصاصة واحدة بين الطرفين؟

لمعارك التي تدور منذ ثلاثة عقود بين الغرب والصهيونية وإيران هي معارك (عض اصابع) هدفها تحقيق أحد الطرفين مكاسب أكثر من الاخر في إطار تلاقيهما ضد حركة التحرر العربية، واحد مظاهر هذه الحقيقة هي الدعم الامريكي والاسرائيلي المباشر والرسمي لإيران اثناء الحرب التي فرضتها على العراق في عام 1980، وتقديم اسلحة هائلة لإيران لتمكينها من مواصلة الحرب حتى اسقاط النظام الوطني في العراق.

 ان فضيحة إيران جيت ليست سوى راس جبل الجليد الطافي في العلاقات التعاونية بين إيران من جهة وامريكا والكيان الصهيوني وأطراف اوربية من جهة ثانية. مقابل ذلك تحدينا ونتحدى مرة اخرى واخرى من يقدم دليلا واحدا على ان هذه الجهات قدمت دعما عسكريا للعراق رغم كل الدعايات والاكاذيب التي روجت حول دعم الغرب للعراق.

أن الأزمات المفتوحة في الإقليم، من اليمن حتى لبنان، مروراً بالعراق وسوريا، لن تعرف الهدوء والحلول أو التسويات النهائية … ستحرص طهران على استنزاف واشنطن وحلفائها فوق هذه الساحات، وعرقلة برامجها ومشاريعها ووضع العصي في طرق حلفائها وأذرعها … مقابل حرص أمريكي لخصته نيكي هيلي بقولها إن هدف نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران، هو «خنقها» وتركعيها توطئة لعودتها إلى المفاوضات وفقاً لشروط الإدارة التي لخصها مايك بومبيو باثني عشر شرطا، يعد كل منها بمثابة إعلان القبول بالهزيمة أو توقيع على «صك إذعان».

 بهذا الأمر، وأدركت إيران مغزى الرسالة الأمريكية، وهاهو المرشد الأعلى لإيران على خامنئي يؤكد أن إيران التي التزمت الحياد الإيجابي في الحرب بين الأمريكيين ونظام صدام الديكتاتوري، لن تقف على الحياد إذا تعلق الأمر بالحرب على الشعب العراقي.

ومما سبق يمكن القول: إن الهدف من وراء اغتيال الحكيم أو غيره من الرموز العراقية من السنة أو الشيعة مستقبلاً، وهذا متوقع لن يحقق ما يصبوا إليه الأمريكان …، وأن انضمام الشيعة لأعمال المقاومة المسلحة لن يتأخر كثيراً،

 وأن الطلاق بين إيران وأمريكا واقع لا محاله، وأن بغداد لا طهران هي ميدان المعركة، وأن الشيطان الأكبر الذي أخذته نشوة النصر يوم دخل بغداد فأنسته عقله فأعلن عن حل الجيش العراقي والحرس الجمهوري والمخابرات ووزارة الإعلام، وتسريح جميع الموظفين والعاملين بهذه القطاعات!! فكان ذلك وبالاً عليه وخير هدية يقدمها للشعب العراقي لانخراط هؤلاء في صفوف المقاومة!

هذا الشيطان وأمام شدة ضربات وضغط المقاومة المسلحة أصبح وأمسى يستغيث ولا مغيث، فلجأ لعملياته القذرة يبغي الفتنة ويسعى إليها، فإذا هو في الفتنة يسقط. ألم يقل الله رب العزة “إن كيد الشيطان كان ضعيفاً” “إن كيد الشيطان كان ضعيفاً”. فإن الإدارة الأمريكية لم تحاول تضليل إسرائيل فيما يتعلق بالتنازلات التي قدمتها لإيران، لكنها تراجعت عن موقفها بسبب المطالب التي طرحها الجانب الإيراني، وبالتالي لم يتم إطلاع إسرائيل على المضمون الحقيقي للاتفاق الأخذ بالتبلور ما أثار الانتقادات الشديدة التي وجهها نتانياهو إلى هذا الاتفاق.

ووفقا لوجهة النظر الإسرائيلية فإن أي صفقة مع النظام الإيراني خلال الفترة التي بات يواجه فيها ضائقة شديدة، ستمنح طهران متنفسًا دون أن تقدم أي تنازلات حقيقية، بالإضافة إلى أن أي اتفاق سيتم التوصل اليه مع إيران سيكون خطأ تاريخيا يسمح لها بمواصلة تطوير برنامجها النووي. ويثير التقارب الإيراني-الأمريكي-الأوربي المخاوف بسبب ما يمكن أن ينتجه من أوضاع جديدة تعيد رسم خارطة النفوذ في المنطقة، فالتقارب يعني التسليم بطهران كقوة نووية لديها القدرة التكنولوجية للوصول إلى مستويات تخصيب عالية، لكن دون أن تصل إليها، ما يمنحها ميزة تفضيلية أمنية دفاعية على بقية دول الخليج خصوصًا والإقليم عمومًا.

فيما يمتد الأثر السلبي للتقارب الأمريكي-الإيراني-الأوربي على دول المنطقة النفطية، ومن المتوقع أن يسهم في تحجيم دور النفط الذي تتمتع به دول الخليج كأداة سياسية، بعد أن كان البترول حاضرًا في اللعبة السياسية بقوة في المنطقة.

وما يزيد الأمر خطورة هو أن التحوّلات الحاصلة في الخريطة النفطيّة الإقليمية والدولية التي تعتبر مصدر قوّة دول الخليج ولاسيَّما السعودية، في طريقها للتغيّر مع توجه الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط والغاز في العالم العام القادم (زاد إنتاجها بنسبة %50 منذ 2008) بفضل اكتشافات النفط والغاز الصخري. ويجب القول إن ترامب انتقل بالوضع إلى مستوى جديد يتميز باستقطاب شديد، ويبدو أنه يحاول تكرار السيناريو الكوري، وفِي هذا المستوى يصبح الرافضون للانحياز بصورة كاملة، مثل أوروبا وفرنسا، وهو ما عبرت عنه اقتراحات ماكرون، يصبح هؤلاء خارج اللعبة.

الرئيس الأمريكي أراد، إذا، التصعيد بصورة كبيرة، وشن حرب اقتصادية ودبلوماسية شاملة، ولكن رد إيران كان فوريا وقويًّا، مع التأكيد على انسحابها من الاتفاق النووي في حال انسحاب الولايات المتحدة، واستئنافها لعمليات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز الماضي، بينما يبدو أن التلميحات الإسرائيلية والإقليمية بتوجيه ضربات عسكرية إلى إيران ستظل مجرد تلميحات، خصوصا وأن ترامب سارع للقول بأن انسحابه من الاتفاق لا يعني رفضه للتفاوض على اتفاق جديد، ومسارعة تل أبيب للتأكيد على أنها لا تريد حربا مع طهران.

الإيرانيون يدركون جيدا أن كافة الأطراف عازفة عن مواجهتهم عسكريا وإلقاء الوقود على منطقة مشتعلة بالفعل، خصوصا وأن طهران تتمتع بقدرة على تحريك الأمور، بطريقة مزعجة للغاية، في العديد من نقاط المنطقة، اليمن، الخليج، سوريا، العراق، لبنان وغيرها. كما أن حربا جديدة في المنطقة يمكن أن تؤدي لانقسامات في معسكر حلفاء واشنطن وتغير موازين القوى لغير مصلحتها في منطقة المتوسط، التي تتعاظم أهميتها الاستراتيجية، وتسمح لروسيا وإيران باحتلال مواقع قوية على ضفاف هذا البحر.

وبالتالي، يبدو أننا أمام لعبة للعض على الأصابع بين الولايات المتحدة وإيران، ولكن المشكلة تكمن في أن المبالغة في هذه اللعبة قد تؤدي لقطع هذا الأصبع أو ذاك.

مستشفي الزرقا المركزي بدمياط تخصص عظام و لا عزاء علي باقي الاقسام.

كتب/ إبراهيم البشبيشي.

مستشفي الزرقا المركزي تعمها الفرحه و السعادة و التهاني و المباركات بعد اجراء أول جراحه استبدال لمفصل الركبة بآخر صناعي لسيدة داخل عمليات المستشفي و بيد أشطر طبيب عظام بالمستشفي بشهادة الجميع وهو الدكتور السيد السباعي الذي كثرت حوله في الفترة الأخيرة الاتهامات بعدم الالتزام بمواعيد العمل لكن كل هذا لم يؤثر علي كفاءتة و تفوقه بقسم العظام و تلك العملية اثبتت براعته و تميزة في تخصصه .

ومما لا شك فيه بان قسم العظام بمستشفي الزرقا المركزي يضم نخبه من أمهر الاطباء ما جعل هذا القسم هو الابرز داخل جدران مستشفي الزرقا المركزي مقارنة بباقي الاقسام التي يشكو منها الجميع.

فمعظم مرتادي المستشفي دائما ما يشكون من تدهور حال المستشفي و سوء النظافه و عدم الاهتمام بتطهير الطرقات و نظافة الغرف و الحمامات كما ان المشكلة الاكبر و الاكثر ترددا هي عدم وجود اطباء فكثيرون يشكون من ذهابهم الي المستشفي ولا يجدون الطبيب النوبتجي المختص ما يجعلهم ينتظرونه بالساعات حتي يحضر بعد تعدد الاتصال به، كما ان هذه المشكلة تتكرر باستمرار و مدير المستشفي علي علم بها بل و ايضا وكيل وزارة الصحه بدمياط ، و لكن رغم ذلك يستمر غياب الاطباء من نوبتجيتهم خاصه فترة ما بعد العصر و اوقات الليل، فوقت العصر في منازلهم ينامون و مساءا في عياداتهم الخاصه يعملون وفي الاموال يجمعون و المستشفي خالية من الاطباء و ممتلئة بالمرضي يستنجدون.

هذا هو واقع مستشفي الزرقا المركزي و يعلمه كثيرون فقسم العظام كان فعلا يقوم بعمليات مستمرة عندما كان هناك قسما للفندقه لكنه تحول الي تجارة و استثمار علي حساب الحالات الطارئة و اصحابها الغلابه ما اغضب كثيرون و زاد من اعبائهم لما كان يفرض عليهم من اموال كثيرة مقابل اجراء عملية جراحية خاصه بقسم العظام المتميز بالمستشفي لكنه اصبح تجارة عن طريق قسم الفندقة ما جعله يتم ايقافه بعد ان كثرت حوله الاتهامات.

لكن حاله الفرح و السعادة و السرور التي تعيشها مستشفي الزرقا هي ظاهرية فقط بل تصدير بان المستشفي في احسن الاحوال و لكن الواقع غير ذلك تماما فجميع الاقسام الاخري مهملة و يديرها البعض من منازلهم، فمستشفي الزرقا المركزي هذا الصرح الطبي الكبير دائما ما يشكو منه الكثيرون و تتعالي استغاثاتهم و صرخاتهم عن ما بها من اهمال خاصه في عدم التزام الأطباء بنوبتجياتهم و التزامهم بعياداتهم الخاصه كما حدث في المشكلة الاخيرة و الطفل ملاك الرحمه الذي توفاه الله منذ ايام حيث حضر الي مستشفي الزرقا و به نزيف داخلي ولم يكن طبيب الجراحه متواجدا و عندما اتصلوا به عنف المتصل واهانه و لم يحضر الا بعد نصف ساعه و قام بتحويل الحاله و سجل بدفاتر المستشفي موعدا مخالفا للهروب من العقاب الآدمي و لم يعلم بان عقاب الله اشد، حيث تذكرة دخول ملاك الجنه كانت ٤٥: ٢ مساءا و تم تسجيلها ١٠: ٣ مساء و هو موعد حضوره و عندما قمنا بتسليط الضوء علي ذلك اتهمنا بالكدب و الافتراء فطلبنا منهم الرد بالكاميرات لا بالكلمات لكنهم لم يفعلوا لانه ادانه لهم لان الطبيب الكبير لم يكن موجودا و ادارة المستشفي دائما ما تدافع عن الاطباء فقط و تحول اي ممرض او عامل او موظف يخطئ للتحقيق و النيابة الادارية.

مستشفي الزرقا المركزي صرح يخدم آلاف المرضي من مركز الزرقا و جواره و لذا يجب النظر اليها و الي طريقه ادارتها ثم دعمها و تطوير اقسامها و كل ذلك لن يكون الي بتعيين ادارة قادرة و ملمه بمهام هذا الموقع الهام وليس ادارة تفرح و تسعد و تتراقص علي انغام اشخاص مميزين بقسم بارز من بدايتة و تترك باقي الاقسام بكوارثها التي تملأ الاركان

حسن بخيت يكتب عن : ” مصيبة الموت ” 

” أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ” 

صدق الله – سبحانه وتعالى – فالموت حتما على جميع العباد من الإنس والجن ، الصالح والطالح ، جميع الكائنات الحية ، القوي منها والضعيف ،، فلا مفر لأحد منه ، ولا أمان لمخلوق عنه.

” كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون “
—————————————————-
أنه الموت …. الذى لا يفرق بين أحد من الخلائق ، وقد اسماه الله عز وجل في كتابه ، ووصفه بالمصيبة .. نعم يارب ، وأى مصيبة أشد من الموت لشدته وصعوبة وقعه على النفس ، وخاصة لو كانت المصيبة في الولد أو الحبيب ، وقد لا تكون المصيبة لمن رحل عن دنيانا – لأنه رحل الى رب رحيم كريم ، وانتهى أمره في الدنيا ، أما المصيبة الباقية والمؤلمة لأهله وأحبابه وأصحابه ،، يقول الله تعالى ” فأصابتكم مصيبة الموت ”
اذا كان الموت مصيبة ، فماذا عن الموت في الغربة؟ إنها المصيبة الأشد والأصعب _ ولعل الجميع تابع قبل أسبوعين تقريبا – خبر وفاة الطبيب الصيدلى ” أحمد طه ” رحمه الله رحمة واسعة ،والذى قتل غدرا على يد سعودي متهور أرغن، أثناء عمله بصيدلية النهدى بالسعودية، وقد شيعت جنازته قبل قليل من مسجد أبو المكارم بصلاح سالم، أسفل كوبرى الفردوس بحضور حشد كبير من الصيادلة والمواطنين ، وجاء على رأس الحضور أسرته، وكانت في حالة من البكاء والانهيار حزنًا على فُراق الإبن ، وانتهت الجنازة، منذ قليل، حيث تحرك الجثمان إلى مثواه الأخير لدفنه بمقابر الأسرة بترب الغفير ، ليدفن ” أحمد طه ” كما دفن أخرون من قبله ضحية الغربة ، وثمنا للغدر والظلم ..

نعم الموت مصيبة لفراق حبيب أو ولد وهو بين أهله ووطنه ،، فماذا نقول عن شباب طامحين إلي تحسين أحوالهم، متفائلين بغد أفضل ومستقبل مشرق ، يتحملون مرارة الغربة ، والحفر في الصخر لا البكاء علي الأطلال ، تاركين وطنهم وأهاليهم وأسرهم ، بعيدين عن زوجاتهم وفلذات أكبادهم حتي يعيشوا بكرامة وأمان ويتمكنوا من تحقيق بعض طموحاتهم من بناء مسكن مناسب وتوفير عيشة مناسبة مطمئنة لهم ولأسرهم ، غير أن صفاء الحياة لا يدوم ، بل الحياة نفسها تتحول فجأة إلي نهاية أليمة ومصير مأساوي ، ربما يكون بالإصابة بالمرض ، أو الموت المفزع ، ليدفع المغترب حياته ضريبة لتأمين أساسيات مستقبله وتوفير اللقمة الحلال لأسرة تنتظره وتتلهف اشتياقا لعودته محملا بالهدايا والألعاب لأطفاله فإذا به يعود مسجي في تابوت ومحمولا في نعش علي الأكتاف ، ليعيش الجميع على كابوسا من الحزن والألم ، وما أصعب لحظات الوداع الأخير فى المطارات ، أو المقبرة ، لينتاب الأصدقاء صدمة تعقد الألسنة عن الكلام … نسأل الله العظيم أن يرحم الطبيب الصيدلي ” أحمد طه” برحمته الواسعة ، ونحتسبه عند الله من الشهداء ، وأن يلهم والديه وأهله وأصحابه الصبر والسلوان ، ونسأل الله القصاص في قاتله – ولا نقول الا ما يرضي ربنا “، إنا لله وإنا اليه راجعون ” – وحسبنا الله ونعم الوكيل

فنّ الإدارة ..الدكتورة احلام الحسن تكتب عن : ” عوامل التدهور الإقتصادي وتفشي ظاهرة البطالة “..الحلقة / 26 

شهدت الخارطة العربية مؤخرًا تدهورًا اقتصاديًا ملحوظًا تفاقمت بعده عدة مشاكل اقتصادية ٍ على مستوى الفرد المواطن والدولة على حدّ ٍ سواء .. لم تشهد مثله السنوات السابقة الأخيرة من بعد اكتشاف النفط في دول الخليج وبعض الدول العربية والذي أحدث طفرةً اقتصادية رفعت مستوى دخل الفرد واقتصاد الدولة .. بسبب عائدات النفط الكثيرة ..
إلاّ أن التدهور الأخير في انخفاض أسعار البترول العالمي وكثرة العرض الفائض على الطلب أدى إلى إنخفاض أسعار النفط بدلاً من ارتفاعها لتساير ارتفاع الأسعار العالمية لكافة السّلع والذي أدى إلى انخفاض دخل الفرد مقارنةً بارتفاع أسعار السلع .. وكانت دول الخليج العربي من أكثر الدول تضررًا بهذا الإنخفاض في أسعار النفط حيث أن النفط هو المصدر الوحيد للدخل في أكثر دول الخليج العربي خاصة البحرين والتي كانت من أكثر الدول العربية تضررًا بسبب إنخفاض أسعار النفط واعتمادها الأساسي على الثروة النفطية كان له انعكاساته الإقتصادية الخطيرة والتي مازالت تعاني منه وتبحث عن الحلول المناسبة من هذه الأزمة الإقتصادية الصعبة فلا مصادر أخرى للإنماء الإقتصادي لها .. ومما زاد في الخطورة انحسار النفط ونضوبه في كثيرٍ من الأبار والذي أدى بدوره لقلة إنتاج النفط وقس عليه قلة مردوده الإقتصادي إضافةً لانخفاض أسعاره ..
كما تضررت بقية دول الخليج بسبب إنخفاض أسعار النفط إلاّ أن الفرق بينها وبين البحرين وفرة النفط وبكمياتٍ كبيرةٍ وعدم نضوبه إضافة للمستوى الإقتصادي الكبير لتلك الدول مثل الإمارات وقطر والكويت والسعودية والذي ساهم بدوره في عدم تعرضها لأزمةٍ اقتصاديةٍ حادة
وهناك عدة عوامل أخرى تسببت في انهيار الإقتصاد الخليجي خاصةً والعالمي ككل منها :

1/ نشوب الصراعات والحروب في المنطقة .

2/ الأزمات السياسية .

3/ وجود الأعداد الضخمة من الموظفين ومن الأيدي العاملة من غير المواطنين ساهم في التضخم السكاني بالدولة .

4/ خروج الكم الهائل من السيولة المادية لخارج الدولة من خلال العمالة الضخمة العاملة بالدولة من شعوب الدول الأسيوية أو العربية حيث ترسل تلك الأموال إلى دولهم وأهاليهم مما يتسبب في استنزاف السيولة المالية للدولة .

5/ وجود هذا الكم الهائل من الأجانب والعمالة حال دون حصول المواطن على الوظيفة مما تسبب في تضخم مشكلة البطالة بين الموطنين .

6/ الحلول المطروحة لمعالجة التدهور الإقتصادي حلولٌ ليست جذرية بقدر ما هي آنية فقط عاجزة عن حلّ الأزمة الإقتصادية إضافة إلى أنّ هذه الحلول منهكة جدا على كاهل المواطن والذي بسببها رفع الدعم عن بعض المأكولات وارتفاع الضرائب وغيرها .

7/ الحلّ الأمثل للمساهمة بتقليل وطأة التدهور الإقتصادي هو إيجاد البدائل لدعم الإقتصاد
مثل :
أ – إنشاء المؤسسات التجارية والصناعية الوطنية وتحويل الوطن من مستهلكٍ ومستوردٍ 100%100إلى مستوردٍ بنسبة 50%100 .. سيساهم كثيرًا في رفع السيولة المادية والحدّ من خروجها خارج الدولة ويساهم في حلّ مشكلة البطالة وتوظيف العاطلين عن العمل ..وقد يتطلب هذا كثيرًا من الصبر والعزيمة والمثابرة والعمل والوقت أيضًا ومع صدق النوايا تتحقق الأهداف د

ب – جلب المشاريع التجارية والإقتصادية من الخارج لفتح فروعٍ لها بالدولة سيساهم أيضا في رفع المستوى المادي للدولة وللمواطن مع الإنتباه على وضع الشروط على تلك المؤسسات الأجنبية بأن لا تقل نسبة توظيف المواطن فيها عن 60 %100 .. ” .

ت – من الضروريات المُلحّة وضع استراتيجيةٍ تعليميةٍ من المقاعد الإساسية للطلاب إلى الجامعية لتوفير ما تتطلبه سوق العمل وما يتطلبه المجتمع من التخصصات الأخرى التي تخدم كافة أصناف الوظائف من طبيةٍ وتعليميةٍ وإداريةٍ ووظائف مهنية وفنية ..
هذه الخطّة ستساهم كثيرًا في الحدّ من استقطاب الأيدي العاملة الأجنبية وستحقق الإكتفاء الذاتي قدر الإمكان للوطن .. وسيقتصر الأمر فقط على بعض الأيدي المهنية الثقيلة فقط .

ث – إنّ غالبية الدول العربية إن لم تكن كلها لديها من الكفاءات التعليمية العالية ومن الكفاءات المهنية مثلها وإن كان ثمة استقطابٍ للأجانب فليكن استقطابًا محدودًا للإستفادة من أهل العلم والكفاءات العالية وتبادل الخبرات ليس إلاّ .. لا على جلب أحمالٍ تزيد عبء الوطن عبئًا إلى أن تكسر ظهره وتهدم اقتصاده .. فضلًا عن تلك الجرائم التي يقوم بها المستقدمون للأعمال المهنية حيث أن أكثرهم إن لم يكن كلهم يأتون من أماكن وعرة يغلب عليهم الجهل والعنف والبدائية ..
إن لم يتدارك خطورة هذا الوضع بوضع استراتيجيةٍ قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة الرؤى لحلّ هذه الأزمات فلا يستبعد الإنهيار الفعلي لاقتصاد الدولة ولن تنفع الصرخات آن ذاك ولن يمكن التخلص من العمالة بعد أن استوطنت الوطن .

د – الإستراتيجية الأخيرة التي اتخذتها بعض دول الخليج العربي كالسعودية بعد إنهيار أسعار البترول عالميًا للحدّ من العمالة الأجنبية وتقليص عدد الموجودين منها أدى بالفعل إلى نتائج إيجابيةٍ مبهرةٍ في تقليص عدد الموظفين الأجانب وإحلال المواطنين بدلًا عنهم فساهمت هذه الخطة في توظيف آلآف المواطنين وحلّ مشكلة البطالة .

**كاتبة المقال:استشارية إدارة أعمال 
وإدارة موارد بشرية

المصدر : كتاب فنّ الإدارة د. أحلام الحسن 
الحقوق محفوظة