سبعٌ هربنَ بلا مصيرِ ،
وازددنَ رجساً ..
هكذا أوحى لنا
نصفٌ ، وربعٌ
من ضميرِ !
من قالَ أنَّ الشّمسَ تحفرُ قبرها
في ساعةِ الغسقِ المنيرِ ؟
خلفَ الجدارِ ،
وفوقَ رابيةٍ هوتْ
ما عادت الأسراب تنظرُ للمسيرِ ،
حتى النّخيل ، في غفوةٍ عمياء
تثلمُ خدّهُ..
بلظى شظايا البوسِ
أضحى يندبُ حظّهُ كالمستجيرِ ،
ومِن بعيدٍ ..
جاءَ ضوءُ الصّوتِ
يحمل ُ خيبةً ، وكانّه الولهانُ ،
في بحرِ الهجيرِ ،
أو جثّةٌ صمّاءُ
تبحثُ عن غديرِ .
غَرقتْ دموعُ الحالمينَ بشوكةٍ
لا ظِلّ يخفيها ،
ولا رملٌ ترمّلُ كالأسير !
بعضٌ منَ الأحلامِ تمَّ رحيلها ،
وتعمْلَقَ النّملُ..
بلا خوفٍ يغرّدُ صوتُهُ
يُراودُ في السّريرِ !