أولياء امور طلاب الثانوية العامة بسلامون والقرى المجاورة يستنكرون قرار امتحان أبنائهم بمدينة المنصورة .

تحقيق : انجى إبراهيم يسن

تعد مرحلة الثانوية العامة من أهم المراحل التعليمية فى حياه أبنائنا لأنها مرحلة تحديد مصيرهم ، حيث ان أبنائنا طوال هذه الفترة قد يشعرونا بالمزيد من القلق والتوتر والضغط النفسي كلما اقتربت فترة الامتحانات لان كل طالب يخشى او يخاف من عدم تحقيق حلمه الذى نما منذ الصغر على تحقيقه والوصول اليه ، فالثانوية العامة بمثابة كابوس لكل بيتا مصريا له ابن بالثانوية العامة .

كما ان التوتر فى هذه الفترة ليس على الابناء فقط انما على الاهل ايضا لذلك لا يستحمل الطلبة فى هذه الفترة اى قرارات متهورة غير مدروسة تصدر تجعلهم يخافون على مصيرهم وتزود من توترهم وقلقهم وخصوصا خلال فتره استعدادهم للامتحانات  .

حالة من القلق والترقب تنتاب أولياء امور طلاب الثانوية العامة بقسميها العلمى والأدبى خاصة بقرى سلامون القماش والدنابيق وسرسو الغربية وسرسو البحرية وميت مزاح مركز المنصورة ؛بعد القرار الذى أصدره محافظ الإقليم بأن يتم امتحان طلاب هذه القرى بمدارس المنصورة ؛بعدما كانوا يؤدون امتحاناتهم بقرية شها المجاورة ، والسنة الوحيدة التى أدوا فيها امتحانهم  بمدرسة مختار عبد العال الثانوية بسلامون كانت سنة الكورونا ؛ولكن الأهالى كانوا سببا مباشرا بسبب قيامهم بفرض الأمر الواقع للغش ؛فما كان من مديرية التربية والتعليم بالدقهلية  إلا العودة إلى  الإمتحان بمجمع شها .

وخلال هذا العام بعدما قامت هيئة الأبنية ببناء مبنى جديد بمدرسة الشهيد محمد جمال حامد بشها ؛صدر القرار بتأدية طلاب قرى”سلامون وميت مزاح والدنابيق وسرسو البحرية وسرسو الغربية “بمدارس المنصورة التى تبعد 8 كيلو عن تلك القرى ؛مما أثار الأهالى وتحرك البعض ولكن لا جدوى .

وأمام قلق اولياء الأمور على أولادهم خاصة ان من ابنائهم من يتوه فى جنبات مدينة المنصورة خاصة الفتيات كان لموقع جريدة ومجلة ” الزمان المصري ” حضورا وسط الهالى لمعرفة آرائهم فى هذا القرار

فى البداية تقول منى ابراهيم ..والدة احدى الطالبات –  انه من افشل القرارات التي اصدرتها وزاره التربية والتعليم ، حيث انه تم اتخاذه فى الوقت الذى كان يستعد فيه الطلبة لأداء الامتحانات ، فكان هذا القرار بمثابة صدمه لنا ولأبنائنا لان فى الوقت التي كانوا يستعدون فيه لأداء امتحاناتهم بمجمع شها ثم فوجئوا قبيل بدء الامتحانات بوقت قياسي انهم سوف يؤدون الامتحانات بمدرسة الملك الصالح بالمنصورة مما زاد من توترهم وخوفهم من الامتحانات وايضا خوفهم من الذهاب الى مكان يبعد عن بلدهم ولا يعلمون عنه اى شيء

 واخاف على ابنتي من الذهاب الى مكان بعيد عن بلدنا لأداء الامتحان فهذا القرار ما هو الا ظلم لأبنائنا .

وتقول عزة صادق ؛ارفض هذا القرار لأنه كان يجب قبل اتخاذ هذا القرار الغير عادل التفكير فى الطلبة والأهالي اولا من نتيجة اتخاذه ، لأنه سينتح عنه التزام الطالب بالخروج من المنزل مبكرا للذهاب الى الامتحان فى حين وجود بعض زملائهم يذهبون الى الامتحان فى خلال ١٠ دقائق ، كما ان المواصلات سوف تضيع الكثير من الوقت وترهقهم وتشتت تفكيرهم قبل اداء الامتحان ، اما بالنسبة لنا كأهل فسوف نتعطل عن أشغالنا لأنه لا يمكنني ان اترك ابنتي تذهب بمفردها الى مكان بعيد وسوف اكون قلقا بشأنها واضف الى ذلك ان هذا الامر سوف يزيد من تكلفه المصاريف .

وترى هدى محمود ؛  ان اداء الامتحانات فى شها كانت افضل بالنسبة للطلبة وذلك بسبب قرب البلد من الطلاب لان فى حالة عدم وجود المواصلات او ازدحامها فيستطيع الطالب الذهاب لأداء الامتحان مشيا على عكس المنصورة ، كما انها ستوفر لهم الوقت فى الذهاب والعودة ، اما فى حالة أداء الامتحان فى المنصورة فمن الممكن ان يقوم الاولاد بعد انتهاء الامتحان بالخروج مع زملائهم الى الكافيهات او غيرها تاركين ما ورائهم من دروس ومذاكرة ، فالمنصورة امامهم مفتوحة يلهون فيها كيفما يشاؤوا غير مدركين بخوف الاهل وقلقهم ، فانا ارى ان هذا القرار خطأ وظلما لأبنائنا لذلك لابد من تعديله  .

ويوضح عبده فتحي ؛ لا اعترض على هذا القرار طالما ان ابنتي ذاكرت  واجتهدت فلا خوف عليها  ، فلا يفرق معي المكان لأنها سوف تؤدى الامتحان سواء فى شها او المنصورة او سلامون فكل الاماكن واحدة هنا ستمتحن وهناك ستمتحن ايضا المهم هو اجتهادها وقدرتها على النجاح ، كما ان الطلبة خلال هذه الامتحانات يعتمد كل منهما على نفسه ومجهوده فقط لذلك لا يفرق معهم شها ام المنصورة المهم عنده الامتحان فقط .

واضف الى ذلك ان هذا القرار سيكون من افضل القرارات التي اتخذت فى تاريخ الثانوية العامة اذا تم منع الغش لان فى هذه الحالة سيتمكن كل طالبا من اخذ حقه التي يستحقه فلا يتساوى الشخص الذى يذاكر ويجتهد طوال العام بالشخص الذى يلهو طوال العام مثل ما كان يحدث خلال السنوات الماضية .

وتبين اسماء عبد العزيز؛  ان هذا القرار ليس فى مصلحة ابنائنا لذلك نطالب بإعادة الامتحانات الى شها او بالأصح بإصدار قرار بإجراء الامتحانات فى سلامون ، فان مدرسه سلامون من افضل مدارس البلد وواسعة وتستطيع ان تشمل عدد كبير من الطلبة كما انها قريبة وستوفر للطلبة الوقت والامان ايضا والراحة لأبنائنا ، فنحن لا نعلم سبب اصدار هذا القرار المفاجئ ولكن لو كان السبب  لمنع الغش فمن الممكن تهياه مدرسة سلامون وتزويدها بالإمكانيات اللازمة لمنع الغش مثل الكاميرات او الامن فبالتالي تصبح جاهزة لأداء الامتحانات وفى نفس الوقت قريبة للطلبة .      

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.