“الزمان المصرى” تطرح السؤال الأهم : متى ولماذا يجب على الزوجين أن يكذبا على بعضهما؟..ليس كل الكذب سيئا بطبيعته وهو جزء طبيعي من التجربة الإنسانية.

ياسمين حسين :  اللجوء للكذب سببه تواجد الخوف والضعف وعدم الأمان

هاني ذكي متخصص بعلم الاجتماع: الكذب بين الزوجين  يعتير حيلة دفاعية

الدكتورة سحر مؤنس أستاذة فى الإعلام : هناك تأثير كبير للدراما والسوشيال ميديا والمسلسلات والأفلام والسلوكيات التي تظهر فيها علي العلاقة بين الزوجين

الشيخ ياسر إمام وخطيب: الكذب المأذون فيه هو ما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة

تحقيق : أمل صفوت

في كثير من الأحيان يلجأ الزوج أو الزوجة إلي حيلة الكذب لأسباب مختلفة ،قد تكون لعدم إثارة المشاكل أو سبب رغبة أحد الطرفين في عدم الإبلاغ بأمر معين ، ولكن في كل الحالات الكذب يهدم ولا يبني ويجلب الأسوأ،  فيعد من أخطر الأمور التي تهدد كيان الأسرة وإن استهين به ، بل هو الهدام الذي يؤدي إلى الانهيار التام بين الزوجين ،لذلك تبقى الصراحة هي طوق النجاة  لسفينة الحياة المشتركة. . والأصل في الكذب أنه كبيرة من كبائر الذنوب ، فلا يجوز مطلقاً ،ولكن هناك استثناء في بعض الحالات التي تؤدي إلى الإصلاح والألفة واستقرار الأسرة  .

“الزمان المصرى” تطرح السؤال الأهم : متى ولماذا يجب على الزوجين أن يكذبا على بعضهما؟

تري ن،ع  خريجة ، أن استخدام الكذب والتظاهر أحياناً بين الزوجين يكون بهدف الحفاظ على كيان الأسرة وحفظ الأسرار والخصوصيات ،منعاً لحدوث خلاف ، أو إصلاح خلافات موجودة بالفعل ، وأحيانا يحدث ذلك في بداية الزواج لان الطرفين جديدين في حياة بعض ، فيخافان من إظهار عيوبهما أمام بعضهما.

وتطرق إلى شخصية الزوج هي التي تعطي لها فرصة استخدامها لحيلة الكذب أم لا  ؛فمثلاً إذا كان شخص عصبي غير متفاهم فتضطر إلي حيلة الكذب خوفاً من عصبيته ، أما إذا كان شخصا متفاهما.. لن تكذب أبدا وتصارحه دائما بكل شيء .

وفي بعض الأحيان الزوجة يمكن أن تكذب علي زوجها   بشأن يخص أبناءها ، لأنها تخشي عليهم من معاقبة الأب لهم ، فتلجأ إلي الكذب وهذا بسبب عاطفتها نحوهم. 

وتفجر مفاجأة ..هناك بعض الزوجات تضطر للكذب على زوجها في بعض المواقف التي تخص أهلها، ولا تحب الإفصاح عنها ، خوفاً من حدوث خسائر على علاقتها بأهلها أو بزوجها،والخلاصة  لا يجب استخدام حيلة الكذب إلا في الضرورة حتي لا تتحول إلي عادة بين الزوجين وأن المصارحة دائما سبب من أسباب نجاح العلاقة الزوجية.

وتري ياسمين حسين خريجة قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول دين ، أن الكذب هو كل فعل نابع من خوف أو رجاء ، وقسمت  الكذب بين الزوجين في نقطتين.

أولهما الكذب في حالة وجود حب بين الطرفين :بمعنى أن أحدهما لم يعط الطرف الآخر أماناً بشكل كافٍ يشعره أنه مقبول ؛ فيشعر أن مسؤولية الدفاع عن تلك العلاقة لم ير في نفسه القوة التي تؤهله للمواجهة بصدق ، فيميل إلي الكذب ليؤمن نفسه به.

أما في عدم وجود الحب: فهناك مبررات كثيرة إن لم يتحل كل من الطرفين بالنزاهة وقوة المواجهة

فكل فعل دنئ مثل الكذب نابع عن ضعف ،لا يري في نفسه القوة أنه قادر على قول الصدق وتحمل المسؤولية لتبعات الحقيقة ، واجمالاً :اللجوء للكذب سببه تواجد الخوف والضعف وعدم الأمان .

ويري م،ش موظف ، يلجأ الرجل إلى حيلة الكذب في بعض الأحيان لأنه لا يحب فكرة الحصار خاصة من زوجته، الحرية والمساحة الخاصة يجب أن توفرها الزوجة لزوجها، حتى لا يتسبب ذلك في أي أزمات بين الطرفين، ومن ثم يلجأ للكذب لفعل ما يريد”.

والرجل  يعتقد أن الكذب راحة بال، وسيجنبه المشاكل والصراعات والتوتر مع زوجته، وأحياناً  قد يكون الهدف من كذب الرجل على زوجته نبيلا، ككذبه عليها عند وجود مشاكل تواجهه في العمل، وتعرضه لضغط عصبي شديد بسبب احتياجات الأسرة المادية فيلجأ إلي الكذب خوفاً علي مشاعر زوجته ولا يجعلها في قلق ويحاصرها التفكير.

وفي النهاية ليس كل مشكلة حلها اللجوء للكذب ، فالرجل الذي يكذب ويدمن الطريق إلى الكذب ولا يكترث للنتائج المترتبة عليه يسقط من نظر زوجته وتكون بداية لتدمير الثقة والعلاقة بين الزوجين.

ويوضح هاني ذكي متخصص بعلم الاجتماع ، أن استخدام حيلة الكذب بين الزوجين له أسباب متعددة منها أسباب نفسية وأسباب اجتماعية وشخصية أيضاً. فتأثر الطرفين بالمجتمع وببعض العادات والتقاليد تمنع كل منهما من الاعتراف ببعض الحقائق التي تعتبر في بعض المجتمعات دليل علي ضعف الشخصية ، فيلجأ الطرف إلي استخدام حيلة الكذب خوفاً من الحكم عليه بأنه شخص ضعيف الشخصية.

 فبسبب قسوة أحد الزوجين يضطر الطرف الآخر  للكذب  منعاً للمشكلات وبدون وقوع ضرر علي أي منهما، فالقسوة تجعل الطرف الأضعف في حالة خوف .. فالكذب يعتير حيلة دفاعية ، فيمكن لأحد الطرفين يكون شخصية لا إرادية ينكر أي أخطاء ويري نفسه مثالي دائما.ويمكن لشخصية هستيرية تميل للكذب والتمثيل والمبالغة.

ولكن لابد ألا يكون  هناك كذب بين الشريكين لأنه يمكن أن يهدم العلاقة ،ولكن ليس كل أنواع الكذب ، زي الكذب الاضطراري كذب لا يترتب عليه ضرر فيكون حل مثالي لتجنب المشاكل.

وتوضح الدكتورة سحر مؤنس أستاذ بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة ، أن الأبحاث والدراسات الخاصة بالدراما والسوشيال ميديا تأكد علي أن هناك تأثير كبير للدراما والسوشيال ميديا والمسلسلات والأفلام والسلوكيات التي تظهر فيها علي العلاقة بين الزوجين.

لأن مع كثرة المشاهدة لا إرادياً الشخص بيتأثر بالسلوكيات والمشاهد التي تعرض وبالتالي تؤثر علي التفكير في شكل العلاقة بين الزوجين ،فالزوجة باتت اليوم تنتظر من زوجها ما يحدث في هذه المسلسلات وهو بالأصل لا يمثل الحقيقة. فهذا التأثير يختلف من شخص لآخر حسب متغيرات كثيرة ،منها البيئة التي يعيش فيها ،ونوع التربية ،ومستوي التعليم.

وتحذر من المكذب بين الطرفين قائلة : الكذب بين الزوجين أمر مرفوض حتي ولو أنه في بعض الأحيان سبب في الحفاظ على العلاقة واستمرارها ،ولكن تراكم الكذب مع الوقت سيتحول إلي عادة، وعند اكتشاف الطرف الأول كذب الطرف الثاني سيحدث نوع من أنواع اهتزاز الثقة بين الطرفين وهذا يؤدي إلى تدمير العلاقة ، لأن الثقة هي أساس التعامل بين الزوجين.

وتنصح الزوجين بعدة نصائح منها:  عدم التأثر بالمشاهد والسلوكيات التي تعرض في الدراما والسوشيال ميديا لأنها في الأصل لا تمثل الحقيقة ، والصدق والوضوح في التعامل مع الزوجين أمر مهم جداً.

ويجب أن تلتفت الدراما المصرية والعاملين عليها لهذا الموضوع ،لان احترام الحياة الزوجية من الأمور الهامة لصالح المجتمع كله ،وبالتالي يجب تقديم صورة أكثر إيجابية عنها والبعد عن الممارسات السلبية في العلاقة بين الزوجين.والتأكيد على قيم الحب والصدق والوضوح والاخلاص .

ومن الناحية الدينية يقول الشيخ ياسر خطيب وإمام بوزارة الأوقاف ،إذا كان الإسلام قد رخص في جواز الكذب بين الزوجين فليس هذا على إطلاقه، فلا يجوز الكذب في كل شيء، ولكن الكذب المأذون فيه هو ما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما بأن يظهر كل منهما لصاحبه الود والحب حتى وإن كان ما في قلبه عكس ذلك، وما عدا ذلك فهو باق على أصل الحرمة .

فالأصل في الكذب هو الحرمة، لما وراءه من مضار على الفرد، وعلى الأسرة وعلى المجتمع كله، ولكن الإسلام أباح الخروج عن هذا الأصل؛ لأسباب خاصة وفي حدود معينة ذكرها الحديث النبوي الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها قالت: “ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول، يريد به الإصلاح (أي بين الناس)، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها”.

وهذا من واقعية هذه الشريعة، وبالغ حكمته ،فليس من المقبول أن ينقل من يريد الإصلاح ما يسمعه من كلا الخصمين في حق صاحبه، فيزيد النار اشتعالا، بل يحاول تلطيف الجو، ولو بشيء من تزيين الكلام، أو الزيادة فيه، وإنكار ما قاله أحدهما في الآخر من سب أو إهانة.

وليس من المعقول أن يعطي العدو ما يريد من معلومات، تكشف عن أسرار الجيش، أو تدل على عورات البلد، أو تنبئ عن مواطن الضعف في الجبهة الداخلية، أو غير ذلك، تحت عنوان ” الصدق ” بل الواجب إخفاء ذلك عنه، فإن الحرب خدعة.

وليس من الحكمة كذلك أن تصارح المرأة زوجها بما كان لها من ماض عاطفي عفا عليه الزمن، ونسخته الأيام فتدمر حياتها الزوجية باسم ” الصدق ” الواجب، ولهذا كان الحديث النبوي في غاية الحكمة والصواب، حين استثنى ما يحدث بين الزوجين من كلام في هذه النواحي من الكذب المحرم، ورعاية للرباط الزوجي المقدس.

وقد تظاهرت الآيات والأحاديث على تحريم الكذب بشكل عام.فقد ثبت في الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن والرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) رواه البخاري ومسلم .

فالكذب ليس من صفات المؤمنين الصادقين يقول الله سبحانه وتعالى ” إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) النحل : 105.

كما أثبت فضيلة الشيخ ببعض الأحاديث عن الأحوال التي يجوز فيها الكذب :

1- مــا رواه البخاري ومسلـم في صحيحهما أن الـرسول صلى الله عليه وسلم قــال : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً ) .

2- ما رواه مسلم في صحيحه أن أم كلثوم بنت عقبة قالت: ولم أسمعه أي الرسول صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها .

وهذا الحديث يدل على جواز أن يكذب الرجل على زوجته وكذلك المرأة على زوجها ولكن أهل العلم قيدوا كذب الرجل على امرأته وعكسه بأن يكون الكذب فيما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما.

وختم حديثه ، فقال وبهذا يظهر جواز الكذب بين الزوجين إذا كان في ذلك محافظة على الحياة الزوجية ومنع لهدمه فإذا سأل الزوج زوجته هل تحبه فعليها أن تجيبه بنعم وإن كانت تكرهه محافظة على بقاء الأسرة واستمرارية الحياة الزوجية وكما قال عمر رضي الله عنه لتلك المرأة: [فإن كانت أحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب ].

ومما سبق يتضح لنا أن الكذب صفة مذمومة مرفوضة من كافة الأديان السماوية ، فيجب عدم اللجوء لاستخدام هذه الحيلة ،فبناء علاقة زوجية ناجحة ومستمرة يجب أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الزوجين ،والتسامح والاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة والصدق ثم الصدق .

كما يجب الظهور كقدوة صالحة أمام الأطفال ،وعدم الكذب أمامهم كي يتحلوا بصفة الصدق ،فصدق الوالدين أمام أبنائهما يغرس في نفوس الأبناء الثقة بهما والأمان معهما

ودا حِلم أَوَانطه ..بقلم: محمد عنانى

نِمت ف يوم وحلمت بإني بأَقِب وأعيش

لابس لبس ذواتي وقيمه موش من خِيش

ساكن فيلا في مكان راقى ما تقوليش

وسِبت العِشه إلا انا بأسكنها وسط الهيش

جوا الفيلا سُفره كبيره وياَ كراَسى معاهم نِيش

أوَض النوم مراتبها ناعمة إيشي سفنج وإيشى ريش

عندى كمان أحدث عربيه قول مرسيدس أومِيسوبيش

ليها شُفير مِتعلم أفندى زى زمان أهل الطرابيش

يوماتي ياخدنى لأجدع مطعم أطلب رومى وكباب شيش

في الآخر لما أكل وأشرب من جيبى أدفع بقشيش

وأنا فرحان في الحلم كَإنىِ في الجنه طاير وبأعيش

فجأه صِحِيت على صوت حَيَاَنِى قوم يا منَيِل هات العيش

قومت بسرعه روحت وجِبته وكمان فول وياه تحابيش

وأكلنا وطلبنا الستر هوا صاحبنا وغيره مافيش

أما الحلم دا كله أونطه موش عاوزه وما يِلزمنيش

وأنا بالواقع رغم مرارته حَاأتكيف وياه وحاأعيش

وأسعا وأحاول أحسن وضعى بس حلال من غير تناتيش

وماليش دعوه باللي حياته أساسها الرشوه والتهبيش

مالها العيشه بستر وصحه وسط الفقرا والحرافيش

 كلية المنصور الجامعة تشارك بمحاضرة في معرض النجف الدولي للكتاب.

كتب : ساهرة رشيد

القى عميد كليه المنصور الجامعة أ.د. صباح محمد كلو  محاضره علمية ضمن نشاطات معرض النجف الدولي للكتاب بدورتة الثانية للعام ٢٠٢٣ تحت عنوان ( استراتجيات البحث في مصادر المعلومات الرقمية المفتوحة ).  وقد تضمنت المحاضرة ثلاثة محاور :

مفهوم المصادر الرقمية المفتوحة،

أنواع إستراتيجيات البحث المستخدمة في البحث في هذه المصادر،

نماذج من مصادر المعلومات الرقمية المفتوحة،

والجدير بالذكر إن  المعرض  يستمر للفترة من ٤ لغاية ١٤ ايار على أرض معرض النجف  الاشرف الدولي.

 في متاهاتِ الغربةِ.. شعر/ الكعبي الكعبي ستار

كفكفْ دموعَكَ يا عميدْ

وبصوتِكَ المبحوحِ قلْ خضعَ العنيدْ

فأنا الغريبُ……. أنا البعيدْ

ما بينَ قومي غربتي

معَ صحبتي…… معَ إخوتي

………. جرحي فصيدْ

بينَ الأناملِ واليراعِ

          بزحمةِ الأفكارِ عندَ كتابتي

في الحلِّ….. في الترحالِ

       في كلِّ الزوايا من حياتي

      غربتي قد عشتُها حزناً شديدْ

تيهٌ يؤرقُني….. يقضُّ مضاجعي

وأظلُّ أحلمُ

       ثمَّ أحلمُ رغمَ يأسي

      رغمَ ضربي بالحديدْ

وإذا به ينهارُ من وقعِ الدُّجى حلمي الجديدْ

في كلِّ يومٍ جرحُ قلبي يستزيدْ

خفقاتُهُ قد هدَّها الألمُ العهيدْ

والهمُّ عنّي لا يحيدْ

في أفقهِ غيمٌ مديدْ

رعدٌ يدمدمٌ في عروقي خائفاً

برقٌ بسيفِ الرعبِ يضربُ خافقي

فأنا الذبيحُ من الوريدِ إلى الوريدْ

في غربتي باق أنا

غبشٌ أصابَ الذاتَ في أعماقِها

ما بينَ خوفي حيرتي

يومي كأمسي عشتُهُ ألماً أكابدُهُ وحيدْ

فأنا الغريبُ….. أنا البعيدْ

 أرصفةُ الوهم..قصيدة للشاعرة العراقية : اعتماد الفراتى

هفا قلبي لذكراكَ

فابتلتْ مدامعهُ

هل يكفكفُ الدمع

إلا كفكَ الحاني

يا هاجري ظلماً

و شوقي في زفراته بادِ

تُراسل باللحظِ فؤادي

 تقضَّ مضجعي

تنفضَّ لقتلي بدم بارد قانِ

رفقاً ..فدتكَ نفسي

قَدْ تجردتُ بعدكَ منِّي

باجتياح جارف هاوِ

بتُّ لا أشبهُني

قد ضعتُ مني..

أيني؟  لا أجدُني

علني أكون بين ركام يبابكَ

و اني لأدري أنكَ

 بين أضلاعي نبضة

 لا تفارقني

ربما ..

بعمق دُجاكَ

نسيتني هناكَ

ككائن بوهيمي أيهم

ينتظرُ زيفَ هواك

بصبحٍ هرم و هلعٍ أبكم

يهرقُ دنان الألم

جوىً في الحيزم

يكسر جرار الندم كلما..

هفا لخفقةِ فرحٍ أعسم

مات موقوذ الحلم

على أرصفة الوهم