المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : البركة فى الحركة..!؟

قال لى ينفع كده :

 بكالوريوس علوم /قسم جيولوجيا بتقدير جيد جدا ، ولا أجد فرصة عمل ،

توافق مؤهلى ،

وكما ترى ٠٠٠؟!

نظرت إليه ٠٠٠

فهو زميل ابتدائى ومتفوق ،

والأسرة كانت تنتظره بعد أن حرمت نفسها من كل عزيز لتدبير مصاريف تفوقه ٠٠!

آخرها ياباشا ٠٠٠ (صبى استروجى)٠٠٠!

نظرت يديه فوجدتها (متألمة)

وتأملت وجهه فابصرت حزن عجيب ٠٠٠!

قلت له : لاتيأس فإن الله تعالى يرانا

قال بنبرة يأس : متى ٠٠٠٠!!!؟

ان امى تريد أن تفرح بى وهى التى حرمت نفسها من رغد العيش لتوفر ما يساعدنى على التفوق بعد أن توفى ابى وانا صغير ٠٠٠!

قلت له : إن فرج الله قريب المهم ياصديقى لاتيأس ولاتتوقف عن {الحركة} ،

حتما وانت فى سعيك ستلتقى بمن يقدر مؤهلك وتتبوأ ما تستحقه٠٠

واعرف ان الله يختبرنا

 فاصبر وكن واثقا فى أن الله كريم عظيم ، حليم حنان ،

لم يخلقنا ليتركنا فهو معنا ،

ويعلم ما يصلح لنا وما لايصلح لنا ،

فقط علينا ان [ نسعى ]

بكل ما نملك وبكامل وسعنا ،

ونقول له بيقين ها نحن يا الله

طوع ما تريد ٠٠!

 وندرك أن اختيارك هو الاختيار ٠٠!

نرضى بأمرك ونفرح لقضائك وقدرك٠٠!

وانت تعلم ما فى أنفسنا وما نرغب ،

ها أنت يا الله ترانا ٠٠٠!

  قل له : أنت يا الله تعلم أنى يتيم ،

 فتولنى واختر لى ٠٠

اجتهدت أن اسعد صديق الطفولة ،

لم اتركه حتى ابتسم لى قائلا :

عموما أنا رايح للاسطى بتاعى وسأظل اعمل ،

 واتحرك حتى يفرج الله على

ويعطينى ما أتمناه ٠٠٠٠

كان صديقى فيلسوف بعد أن صهرته الظروف وصعوبات الأيام ،

ألتقيه  فى المناسبات ، فاسمع منه ما يضحكنى بخصوص عمله ، وما يلقاه من (معلمه) ،  وزبائن معلمه ،

و فلسفته  حيال ما يواجهه متيقنا

 أنها مرحلة ٠٠٠!

وحتما ستمر وسيصل إلى

 شاطئ الأمان الوظيفى الذى يتفق ومؤهله ،

 ويضحى مقبول اجتماعيا

 صاحب مركز كما يقال ٠٠٠!

باعدت بيننا الأيام قليلا ،

حتى فوجئت بمكالمته لى وهو فرح قائلا :

الحمد لله ، وجدت الفرصة والتحقت بشركة الكهرباء  وحصلت على سكن ،

وتزوجت ٠٠٠!

قلت : ماشاء الله ، الف مبروووك

انت تستحق كل خير ،

لقد صبرت ، وايضا كنت بحق موقنا بأن فرج الله قريب ،

ودللت لمن همز ولمز حال (حركتك ) بحثا عن عمل ، وما لاقيته من مشقة وإهانة أنك (( قوى بالله تعالى ))

فهنيئا لك ياصاح ٠٠٠

وأمس هاتفنى قائلا لى :

أتمنى أن أراك فقد عدت إلى موطنى بعد غربة أكثر من ثلاثين عام ،

فالحمد لله

بات لى سكن دائم بين الأهل ،

لان إرتباطى بالقرية كان قائم ،

وقد مر العمر وأصبحت على المعاش ،

والحنين ياصاح  وما ادراك ما الحنين

لترعة [ القلع]  نعم لازال فى الشريان سارى ٠٠٠!؟

 [ومصلية أبى] التى كانت عليها  مع الأيام بات بدلا منها مسجد ٠٠٠!؟

ثم قال لى:

 اتذكر أيام الطفولة ٠٠٠!

وانت الى{ الحقل ذاهب }

وعند المصلية إياها تجلس حيث

 بلح النخلة ساقط ٠٠٠!

فتتناوله ٠٠٠

وامى تناديك تعالى يا ابنى ياحامد ، تعالى يا حبيبى ،

 انت مش عارف إن إحنا أقارب ٠٠!

فأقول لها : نعم

لا أنسى ياصاح

 ابتسامتها وحنانها وهى تستقبلنى وتودعنى وتقول لى :

سلم لى على الست ام شعبان ٠٠٠!

  ياه ياصاح٠٠

نعم  كانت أيام ٠٠٠!

ثبت فيها بالدليل والبرهان أن

  البركة فى الحركة ٠٠٠!؟

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.