اعداد : منى فتحي حامد
عميداللأدب بالوطن العربي،أديب و ناقد مصري،
له إثراء نفيسآٓ و ثمينآٓ في سماء الثقافةو الكتابة و الأبداع في شتى ألوان النصوص الأدبية ، بما تحتويه من خيال و واقع و إنطلاقة فكرية ..
هوٌ طه حسين علي بن سلامه ، من مواليد محافظة إلمنيا – مصر ..
دعا إلى نهضة أدبيةوالعمل بالكتابةبأسلوب سهل
، محافظآٓ على مفردات اللغة العربية و قواعدها.
و استمر في دعوته للتجديد وللتحديث والجرأة
و الصراحة والاهتمام بتعليم الطلاب و الإهتمام بإعداد المعلمين ثقافيا و أدبيا ،و اتباع المناهج الحديثة ، و عدم التمسك بالشكل التقليدي بالتدريس …
ثم تنوع في الحركة الأدبية بالأدب الواقعي ما
بين التاريخ و الشعر والفلسفة والنقد و المقالات
و الرواية والقصة القصيرة و الترجمة …
تتلمذ منذ صغره بكتاب القريه للشيخ محمد جاد الرب ،وتعلم العربية و الحساب و تلاوة القرآن الكريم ، ثم إلتخق بجامعة الأزهر للدراسات الدينيةو العربية ،و تتلمذ على يد الشيوخ محمد بخيت ومحمدعبده و مصطفى المراغي ..
و الأساتذة:أحمد زكي،أحمد كمال باشا ، جويدي ، ليتمان،دافيدسانتلانا،ميلوني،ماسينيون،كيلمانت، بلوك .. إلخ …
لكنه كان حزينا حينها من رتابة الدراسة و عقم المنهج و عدم تطور الأساتذة ،والشيوخ و طرق وأساليب التدريس ، حتى استنارت بعد ذلك الجامعة المصرية وكان هو أول المتسببين لهذا التغيير ..
كانت مراحل دراساته الجامعية نتاجا للجامعات المختلفة مثل جامعة الأزهر و جامعة القاهرة و جامعة مونبليه و كلية الفنون بباريس ..
فدرس العلوم العصرية ،والحضارة الإسلامية و التاريخ و الجغرافيا وعددا من اللغات الشرقية، و اهتم بالحضور في دروس الأزهر و المشاركة في الندوات اللغوية و الدينية ..
تنوع في الحركة الأدبية بالأدب الواقعي مابين التاريخ والشعروالفلسفةوالنقدوالمقالات و الرواية والقصة القصيرة و الترجمة …
حتى نال شهادةالدكتوراه عن موضوع/ذكرى أبي العلاء . ثم بعث إلى جامعة مونبليه بفرنسا للتزايد من المعرفة و العلوم العصريةودراسة مختلف من الاتجاهات العلمية ، و أعد من خلالها موضوع الدكتوراة الثانية بعنوان /الفلسفة الاجتماعية عند بن خلدون ..
بالإضافة لدبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني ، و في تلك الأعوام كان متزوجا الفرنسية سوزان بريسو و انجب منها ابن و ابنه ،و كان لها عظيم الأثر بتواجدها في حياته .
تأثر بالمعري و ابن خلدون و ديكارت ، و أثر في نجيب محفوظ و الطاهر بن خلدون ..
و قد حصل على الدكتوراه في الفلسفة،ثم عين وزيرا للمعارف يوما واحدا ، حيث قدم استقالته تحت تأثير ضغط معنوي وأدبي،ثم عين مديرا لجامعة الاسكندرية ثم مستشارا فنيا و ثقافيا لوزارة المعارف ، ثم عمل رئيسا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة،و عضو بالمجلس الأعلى للفنون و الآداب ، و بالعديد من المجامع الدولية …
ثم ذهب لآداء فريضة الحج و كان باستقباله بعثة الأزهر الشريف و من بينها الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله ..
ثم عين وزيرا للمعارف بعد ذلك من مرسوم موثق من حزب الوفد و منحه لقب الباشوية …
أشرف على تحرير ( كوكب الشرق ) و ( جريدة الوادي) و رئاسة تحرير ( الجمهورية )
و من أشهر أعماله :
حديث الأربعاء – الأيام – دعاء الكروان – مستقبل الثقافة في مصر – غرابيل – من أدبنا المعاصر – في الشعر الجاهلي – مع المتنبي – أحلام شهرزاد – صوت باريس – رحلة الربيع – مدرسة الأزواج – الحب الضائع – مذكرات طه حسين …إلخ
نال العديدمن المعارضات على أفكاره المتواجدة و المطروحة على الساحة ، لكنه بالنهاية حقق الوعي و الرقي بالأدب و بالتعليم و بالثقافة …
نال العديد من الجوائز و التكريمات
و منها :
جائزة نوبل ، و شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزائر ،و من جامعة بالرمو بصقليه ، و جامعة مدريد …
جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان و شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة كمبلوتنسي و جائزة الصليب الأحمر للنيشان المدني لألفونسو العاشر الحكيم …
وكانت من أهم أقواله :
أن نسير سيرة الأوروبيين و نسلك طريقهم لنكون لهم أندادا ، و لنكون لهم شركاء في الحضارة ،خيرها و شرها ، حلوها و مرها ، و ما يحب منها و ما يكره ،وما يحمد منها و ما يعاب.