الأرشيف اليومي : 28 سبتمبر، 2020
الناقد شوقى كريم حسن يكتب عن : نزار الفدعم..سردية اللقطة السينمائية.
*السينما، كما اعرفها ، مثول جمالي بين يدي الخرافة، ومحاولة توثيق سريات الوجود السردية، التي لم تستطع السينما تجاوزها او تحيدها مهما انغمست في المكونات الصورية الالية،تظل اللحظة المشهدية التي قد لا يتجاوز زمنها الهنيهة هي الثيمة الفاعلة والمكون الأساس لسريدية ابهارية تجمع بين الاضاءات والفعل الدرامي، وكميات التشخيص الحكائي، وقد ظلت السينما في العراق متأثرة بالسينما المصرية على الخصوص وفية لهذا المنطق الجمالي السردي، اذ انها لم تستطع التخلص من هذا الخطاب الذي تعتقد انه الجاذب الوحيد للمتلقي، الذي كثيراً ما يسأل هل القصة حلوة؟
دون الالتفات الى عناصر السرد الجمالي المساعدة والمؤثرة، اعتاد المتلقي ان ينتبه الى العام دون الاشارة الى الخاص، والتوكيد على ماذية الزمان والمكان، وبحكم التوجه المعرفي اعتمد السارد التلفازي، وهو المخرج ، الى اعتماد ذات الاليات والمباني، لا ادغام في اللقطة المؤسسة للمشهديات الثيمية التي تجسد الفعل النهائي والرسالة الايصالية، لم يبتعد نزار الفدعم عن الفهم العام، وبخاصة وهو الابن الشرعي للقطة المصرية، حيث اكتشف عالم السينما ومكوناتها الابهارية والصناعية هناك، يحاول نزار الفدعم الاندفاع مع اللقطات من خلال اشارات حركية، يفرضها على مجسديه الذين ظلت الهيمنات الاشتغالية المسرحية مهيمنة على وجودهم وعلى مجمل السرديات الجزئية التي تعد فيما بعد الباني الاساسي للفعل المنشود، عمل الفدعم على وضع اسس ما يمكن ان نطلق عليه فلسفة اللقطة التي تمضي صوب جدلية المشهد وتأثيره على مسارات التشخيص الذي مايلبث ان يكون الروح الفاعلة التي يطلبها المتلقي ويحبث التفاعل معها، تلك التجربة الحيوية ابتعدت عن قصديات الدراما التلفازية، واكدت بضرورة التفاعل مع المكان بوصفه قيمة حركية تاريخية حتى وان كان حاضراً، الدراما اليومية لاتتعامل مع الحدث على انه حاضراً مثلها مثل السرديات الورقية القصيرة والطويلة، تدوين الواقع هو محاولة لارخنته، ومع هذا النقل يصبح الزمان ومكانه ارثاً يتوافر على قدرات تأثيرية ان عمدت الكاميرا على تدوينه بشكل دقيق ، وهذه المهمة رافقت الفدعم، وعينه الرئيوية التي لا تستطيع التوثيق داخل فضاء منفلت لايترك اثراً على المجسد والمتلقي معاً ومن خلال تلك الانضباطية المشهدية ، اوصل الفدعم بيسر وسهولة مرادته ومقاصد السرد ، واندفاعاته الدلالية التي قد تمتد لحلقات طويلة، وتنتقل من مكان الى مكان وزمان الى آخر، ولا يعطي الفدعم اشارته البنائية دون تدقيق في الحوارات التجسيدية من حيث التفاعل بين المجسد والكاميرا والمتلقي، حسابات تمنع الرتابة، وتقصي عن عمد المسافات المشهدية الطويلة، والتي تشعر متلقيها بالملل، الفدعم يؤمن بشدة أن الايقاعات الصورية السريعة والانتقالات الحذرة هي التي تعطي معاني الجدة والقبول معاًْ ، يعمل على تجزأت الثيمة البسيطة ان وجدها قادرة على الاندفاع لخلق جدل نفسي لدى المتلقي، ومنحه فرصة الاستحواذ على المشهديات التكوينية العامة، وهذه ميزة ثابتة فيما شاهدته من سرديات الفدعم، السيمية والتلفازية، ثمة ادراك معرفي دقيق لقيم اللقطة التلفازية وفورقها مع الثيم السينمائية التي لاتتحمل الابطاء لاي سبب كان، لا يقف الفدعم متفرجاً عند لحظات التصوير، لانه يتعامل مع مدير تصويره، وممكنني الفعل بحذر وترقب وتفحص، لا ترضيه القناعات السريعة، ولايقبل بالممكن غير الباعث على الرضا والأمل معاً، ولان الدراما وصلت الى حد الفناء، والتلاشي، اصيب الفدعم بالعجز النفسي، فراح يبحث عن خلاصات غير قادرة على تحقيق مرامية، يتابع مهرجان هناك، ويناقش الافكار التي يطلق الشباب من خلالها اخطاباتهم السردية القصيرة وغير الفاعلة اجتماعياً، يظل يرقب عودة السرديات الفليمية الى ما كانت عليه، ولكن الامل وحده هو من يشد الفدعم الى صور الاحلام وابتكاراتها!!
….
الغالية سُكٓره ..قصيدة بقلم : منى فتحي حامد/مصر
سُكَرَه سُكَرَه
ضحكتها منوره
يحسدونها عزالها
من فرحتها القليله
راقيه و ناديه
لحياتها معطره
لمستُ مشاعرها
من روحها الطاهره
بأحاسيسها الدافئه
بابتسامتها العذبه
غارتْ منها القهوه
إرتشفتها بِبسمه
فأصبح من سُكرها
اللذة الصافية
أحرقتها سخونتها
كي تحرمها القُبله
لكن قُبلة فنجانه
داوتها في لحظه
أذابت أحاسيسها
من وهج القهوة
لتشربها من يديه
أحلى مذاق قهوة
قهوة الحبيب
منه إلي شفتيها
حبيبته سُكره
الدكتور سامي محمود ابراهيم يكتب عن : الهجرة الى الانسانية
الحياة هي الفترة التي يعيشها الانسان، لذلك يجب أن نعيشها ونحن سعداء وراضون عن أنفسنا، وأن نبتعد عن الحزن والألم؛ لأن الحياة قصيرة والجميع راحلون.
لنعش الحياة كل يوم كما لو كنا نتسلق جبلا، وإن نظرة من حين لآخر باتجاه القمة كفيلة بان تجعلنا محتفظين ببوصلة وجودنا والنجاة ، إلا أنه سيظل أمامنا الكثير من المناظر الجميلة والحزينة معا لنتأملها من كل نقطة وصول أثناء الصعود نحو الخلاص. نتسلق ببطء وبثبات مستمتعين بكل لحظة تمر علينا، وهذا سيكون ذروة الإثارة في تلك الرحلة.. خاصة ان الحياة تبدو أقصر بكثير من أن تنفق في تنمية البغضاء، وتسجيل الأخطاء واشاعة الحروب والكوارث. وهل العيد إلا أن نستمتع ولو بنعمة واحدة من نعم الوجود التي تفوق العد والإحصاء ؟
ان نظرة واحدة بعين التفاؤل والرضى الى الوجود، ترينا ان الجمال شائعا في كل ذراته.
اذن فالطريق نحو عالم متصالح جديد، يغدو عالما لفن العيش الكريم، يقتضي نحت هذا المسار نحو إنسان المستقبل. فابتكار الوجود، ينبني على قدرة كل ذات على العطاء وفق إمكانياتها الخاصة في المساهمة في تأسيس أفق جديد للحياة.
ايها الانسان: انت وحدك من ترسم طريقك في الحياة، وأنت من تبني أساس السعادة الدائمة أو الحزن المؤلم، فإنك إذا نظرت بعين متفائلة ستفتح أمامك سبل النجاح والتقدم، لهذا اجعل لنفسك هدف وارسم على شفتيك ابتسامة وازرع بداخلك شعورا بأن الحياة جميلة لتنعم بالأفضل، فأنت وحدك من يحدد حياتك ويزرع الخير في طريق الاخرين.
الى هذا الحد اقول: السلام لا يعني غياب الصراعات, فالاختلاف سيستمر حتما في هذا الوجود .. السلام يعني أن نحل هذه الاختلافات بوسائل سلمية عن طريق الحوار والعيش الانساني المشترك.
*كاتب المقال
رئيس قسم الفلسفة
كلية الآداب/ جامعة الموصل/ العراق
اشدد..قصيدة للشاعر هاشم عباس الرفاعي
اشدد قواك وتحدى الوجع
فالعمر مؤشر حياتك
وعلى سنيه تتعكز
ان خارت قواك واستكانت
ونسيت ان الحب ..
من فروض قد تحديت بها
كل عذابهم وعذاباتهم
والتعذيب والمعذب ….بضم الميم ..
انت يا فخر . والفخر بك
يفتخر ..
هو حبك للعراق …
والياسمين
وساعات السهر
بين خليل ..وحربي
وابا الشام وكل شهم.
هن بنات الياسمين
جميلات الحياة ..واللاوطان
دربهن ..يشدك
بين الجوري ..والياسمين
وساحة الطيران ..والجوري .
وجدارية فايق حسن
والحمامات ….ساحات
ساحات شهادة ..عطرت
برائحت ريشتك ..
يا ابن لعيبي فيصل
وانا ان اردت الاستجارة .
فبلد الياسمين لي مثابة
والكأس مع حربي وخليل .
والجميلة يارا ..لنا تقدم .
في هكذا مكان يعلو يصوت
وفيه الغناء …جميل ما يسجل.
اه انا …كم اخذ’العمر مني
ولازلت بجميلها متمسك
وجميلاتها لي مؤل
اه غفا..لا تستلمي
ان الضعف هو درب مهلك
غفا..عرفتك متحدية
انهضي..واجعلينا
لما نكتب . تقراء .
هو الحب ..حرفين
لا يعلوا عليهم من ادعى العلو
انهضي غفا…انا في طريقي
لبلاد الياسمين وازهارها
لي متكاء…
….
**مساء الاحد ٢٧….٩…٢٠٢٩…