أحمد ذيبان يكتب عن : فيروس كورونا حرب عالمية ثالثة عام 2020 يقتل جبروت الانسان

الحرب العالمية الاولى التي كانت بدايتها في اوربا عام 28 يوليو 1914

والحرب العالمية الثانية التي

بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939 كانت حروب عالمية بين اوربا ودول الحلفاء وبعض دول آسيا

وكانت تلك الحروب ذات تأثير وصراع سياسي على المستوى العسكري فقط

اما اليوم نحن نعيش في عام 2020

في حرب عالمية ثالثة قائد هذه الحرب

الرب العظيم الله سبحانه وتعالى بجند صغير من جنوده بفيروس صغير اسمه فيروس كورونا قتل جبروت الانسان في العالم

وجعل العالم يعيش برعب كبير وعلى مستوى كل قارات العالم السبع من قارة آسيا وأوربا وأفريقيا وأمريكا الشماليه وأمريكا الوسطى وامريكا الجنوبيه وأستراليا

ولم يشهد العالم كله منذ فجر التاريخ والى الأن حرب مرعبه مدمرة ليس على المستوى العسكري فقط بل على المستوى العالمي ككل

وكانت نتائج هذا الرعب والتخوف من الفيروس القاتل الذي حطم جبروتنا وأظهرت مدى ضعفنا وضحالتنا وقلة حيلتنا

حيث جعل من حضارة انسانية عمرها اكثر من ثمانية الاف سنة مجرد اضحوكة

كم كذبنا على بعضنا على بعضنا،وكم سرق غنينا فقيرنا،كم تفاخرنا بألقاب زائفة،وكم رأينا أننا الأصلح والأذكى والأقوى من بين جميع الكائنات..

لكننا نبدو اليوم كائنات هشة بائسة تثير الشفقة..

أين دول العشرين إذن !!!؟؟؟

أين العالم الأول !!!؟؟؟

أين جبروت أميركا،وأوربا،والروس،والصين،واليابان !!!؟؟؟

أين الجامعات،ومراكز الأبحاث !!!؟؟؟

وأين أبطال نوبل

رئيس وزراء بريطانيا ( العظمى)، يطلب من مواطنيه توديع الأحبة،

ورئيس الولايات المتحدة يقطع الرحلات الجوية مع العالم،

رئيس وزراء كندا يحجر نفسه،

نجوم سينما،

أندية رياضية كبرى،

بطولات عالمية،

مسارح،وصالات سينما،

مهرجانات،

معارض كتب،

مدارس وجامعات،

جميعها تتوقف عن الحركة..

والحركة مشلولة في محطات القطار،وفي المطارات،ومحطات النقل الكبرى،

المصافحة ممنوعة،والتقبيل جريمة،

الحشود مصيدة المغفلين،

أماكن العبادة المقدسة ما بين الفاتيكان ومكة تغلق أبوابها..

ومنذ عشرة الاف سنة منذ زمن النبي ابراهيم عليه السلام اي منذ بداية الاديان الابراهمية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام والى يومنا هذا لم تفرغ مكة قبلة المسلمين من المصلين بهذا الشكل المؤلم الجريح

وكيف لا تكون بهذ الشكل لولا لم نكن كحجاج ومعتمرين من المسلمين نؤدي زيارة بيت الله رياء وكذب وخداع وظلم واكل حقوق اليتامى والفقراء والارامل وننشر فتاوى التكفير والدم والطائفية وبأسم الاسلام

نعم واصبحنا نعيش

الشك والريبة والخوف والقلق تسيطر على حواسنا،فيتعطل الدماغ عن التفكير السليم..

لم يكن ذلك بسبب حرب نووية،ولا مهاجمة كائنات فضائية لكوكبنا..

إنما بسبب فايروس صغير..

فايروس يجعل من سرف الدبابات،وأسراب الطائرات،وأحدث أنواع الرادارات…مجرد آلات غبية لا تصد هجوم،ولا تهدد عدو..

أقتصاد العالم يُشل،

والبورصات الكبرى تتهاوى،

أسعار النفط تسقط،

والأغنياء يحبسون أنفاسهم..

وحدهم الفقراء أمينون في القافلة،لكنهم ليسوا أمينين من الإصابة بكورونا،فهم مهددون مثلما الأغنياء بهذا الوباء..

على مدى القرون الماضية خضنا عدداً كبيراً من الحروب..

كنّا نرغب بتحطيم الآخر وقطع نسله إلى الأبد..

حروب دينية،

غزوات،ومؤامرات، وانتهاك لحرمة دم الإنسان..

صراعات ومهاترات،

حربين عالميتين،حربٌ باردة،

ضغوط على الشعوب الضعيفة،وابتزاز للأمم الفقيرة

أنهار من الدماء،وجيوش من الأيتام،والأرامل، والجرحى، والمعاقين وكبار السن الذين لا مأوى لهم،والأطفال الذين يأنون من آلام المجاعة..

كل ذلك بسبب طمع الإنسان،وجشعه،ونزعته لظلم الآخر، وسلب ما لديه…ليس على مستوى الدول،بل حتى على مستوى الأفراد والجماعات..

اليوم صار كل شيء في مهب الهاوية..

وأصبحَ كل كبير صغير،

وكل قوي ضعيف،وكل غني فقير..

فإذا كانت العولمة قد جعلت من العالم مجرد قرية،فإن الكورونا جعلت منهُ اليوم مجرد فقاعة سبحانك يارب

{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

يجب علينا ان نتعظ من هذا الدرس الرباني والحرب الربانية العالمية الثالثة لدول العالم

ونسأل الله الرب العلي القدير ان تمر الحرب العالمية الفيروسية الثالثة بخير وأمان وان يرفع الله هذا البلاء والوباء عن العالم اجمع يارب \

وخصوصا نحن كمسلمين افنينا اعمارنا ب الابتعاد عن روحية الاسلام الحقيقي وروحية الانسانية العاطفية الودية الحقيقية وعشنا امة التهويل والوعيل والوعيد للدول الغير اسلامية

وكنا ولا زلنا نشمت ونفرح ونتفاخر بكل بلاء من كوارث الطبيعة التي تصيب اوربا وامريكا ودول جنوب شرق آسيا ونقول هذا عقاب الله عليهم ونبرمج الكوارث الطبيعية التي تصيبهم بفيديوات وآيات قرآنية واحاديث نبوية وتكبيرات اسلامية

واليوم عاقب الله الجميع حتى نشمت على انفسنا قبل ان نشمت ب الاخرين بكل حقد وغباء ونسينا او تناسينا القول

حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم

علينا ترك الشماته للغير وترك الحقد والكرة والانانية والعمل بكل جد وروحية والتكاتف من اجل الوطن والانسانية والا تبقى المصائب متراكمة علينا ونبقى نعيش الخذلان ما دمنا في الحياة

واليوم الصين وبرغم انها منبع فيروس كورونا الا انها وبصبرها وتحديها للمصائب وبجهودها وعملها ليل ونهار وفتح اربع مستشفيات بفترة اسبوع لمعالجة المرضى تقضي على هذا الفيروس وليس هناك مرضى فيها الا بعدد طفيف مما دفعها ان تقدم العون والعلاج لباقي الدول وخصوصا ايران

وهذا يدل على مدى قوة الايمان والعزيمة والاصرار والتحدي وعلى وجه اسلامي رغم انهم غير مسلمين ولكن عملهم اسلامي راقي

نسأل الله ان يهدي العرب والمسلمين لطريق الصواب والنجاة دنيا وآخره ويدفع عنا فيروس الحرب العالمية اللثالثة المسمى بفيروس كورونا وكل دول العالم يارب

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.