الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن : أشرف الكلمات ٧٧٤٣٩ كلمة..ضبحا 16

                     

                                                     ضبحا

اصل الانضباح تغير اللون والمضبوح حجر الحرة السوداء وضبحته الشمس اى لونه تغير الى لون الرماد فالضبح هو الرماد واصله من ضبحته النار اى غيرته وانضبح لونه تغير الى السواد قليلا والعجيب ان العرب تعرف هذا النوع من الابل يعرف بالمجاهيم تمتاز الابل بأن لها نوعين هما: المغاتير والمجاهيم ومن الناس من يقول: هناك نوع ثالث يسمى الحمر وتمتاز المجاهيم بسواد اللون وتنقسم إلى «الصهب والملح والزرق « ويطلق عليها الإبل النجدية وهي كبيرة الحجم غزيرة الإنتاج للحليب وهي أشهر أنواع الإبل وتحتل المرتبة الأولى في المملكة من حيث العدد وإنتاج اللبن.
وأغلب صفات الابل المجاهيم السوداء الغورية أو الغرابية : وهي شديدة سواد الوبر ، الملحاء : وهي أقل سواداً من الغورية، الصهباء : وهي التي يكون مع سواد لونها بعض الوبر الأصهب الذي يجعلها أفتح لوناً من الملحاء، الصفراء : تكون افتح من الصهباء ويغلب عليها وبر أصفر اللون، الزرقاء : وهي ما اختلط وبرها الأسود بوبر أبيض خاصة في أذنيها ووجها ويديها، الحمراء : تعرف بحمراء المجاهيم، وقد تعتبر من الحمر. وتختلف الإبل المجاهيم عن غيرها من أنواع الابل الأخرى بكبر حجمها وكثرة لحمها وحليبها. وهي لا تستعمل للركوب أو الحمل إلا في الحالات الضرورية عند ارتحال البادية أو نقل المياه.
و القَصِيَّةُ من الإِبل: الكريمة المُوَدَّعة التي لا تُجْهَد في حَلَب ولا حَمْلٍ والقصواء مأخوذة من قصا البعير والشاة قطع من طرف أذنه وناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم سميت بالقصواء ولم يكن بها شيء والجدعاء: هي المقطوعة الأنف أو الأذن أوالشفة، من الجدع،ولم يكن في ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك، وإنما هو لقب..وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال:( دخلنا على جابر – رضى الله عنه – فقال: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – آذن أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حاجّ، فخرجنا معه، حتى إذا أتى ذا الحليفة، فصَّلى ركعتين في المسجد، ثم ركب القصواء، حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد) صحيح مسلم –( 2/ 868) رقم ( 1218) كتاب الحج- باب حجة النبى صلى الله عليه وسلم
لاحظ معى هذا الرباط العجيب بين الحج وبين ذكر الناقة القصواء وكذلك عند الهجرة الى المدينة المباركة معنى ما سبق ان الضبح هو الميل للسواد وواضح انها الابل التى يميل لونها للسواد و الى تغيرت لونها بعض الشيئ خاصة اذا كان يغلب عليها لونا غير الاسود من كثرة سيرها فى الصحراء حتى صارت علامة مميزة بسبب الشمس !!!! والضُباح هو صوت الثعلب !!!! وانا اتعجب من هذ التفسير واقول :- اذا كان الضبح هو صوت فم الناقة وبالتالى فصوت الناقة الضبح وليس صوت الثعلب !! ومع الابل تفيد السير مع شدة النفس عند السير كخروج البحة من الفم والجوف .. مما سبق يتضح ان الضبح سمة رئيسية للابل مع سرعتها ..اثناء سيرها وهذا يناسب الحديث الذى ذكرناه فى البداية حيث قال على رضى الله عنها العاديات ضبحا من عرفة الى المزدلفة ومن المزدلفة الى منى !!

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.