حافظ الشاعر وأسرة تحرير”الزمان المصرى” ينعون الزميلة الدكتورة أحلام الحسن فى وفاة زوجة شقيقها الأكبر

حافظ الشاعر 

رئيس مجلس الإدارة والتحرير

وأسرة تحرير

“الزمان المصرى”

موقعاً وجريدة ومجلة وقناة

بتقدمون بخالص العزاء إلى

الدكتورة أحلام الحسن 

رئيس القسم الثقافى

فى وفاة ربة الصون والعفاف

زوجة شقيقها الأكبر 

وإنا لله وإنا إليه راجعون

مندوبا عن الملك..وزير الثقافة يفتتح مهرجان المسرح العربي  في دورته الـ12

مهرجان المسرح العربي – الأردن 2020-الزمان المصرى : خاص

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ، رعى وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الـ12 والذي أقيم على مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب بالعاصمة الأردنية عمان ، وبتنظيم من الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين.

واستهل الحفل الذي قدمه الفنانان أمل الدباس والدكتور محمد واصف، بعرض توثيقي بصري لصور الفنانين الأردنيين  بعضهم رحلوا عنا وما يزالون في الذاكرة بمصاحبة تعليق بصوت الفنان هشام الهنيدي يؤكد دور الفنانين الأردنيين في الحركة الابداعية، كما تم عرض فيديو قصير للأعمال المشاركة في المهرجان.

وألقى نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب ، كلمة النقابة  الشريكة في المهرجان ،والتي جاء فيها  من هنا ..من الأردن من أعالي قمم جبال عمان نحيي من نقابة الفنانين ألأردنيين وكل المسرحيين والفنانين ، نحيي الأشقاء المسرحيين العرب من محيا المملكة الأردنية الهاشمية نرحب ونحن نتفيأ بالرعاية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم إيقاد شعلة مهرجان المسرح العربي في الأردن وبدورته الثانية عشر بعد أن نظمت الدورة الرابعة عام 2012 في عمان، بالتعاون مع نقابة الفنانين و بمبادرة كريمة و دعم ورعاية من سمو حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي أسس الهيئة العربية للمسرح التي تعددت مشاريعها بما فيها مهرجان المسرح العربي وعلى كافة الأصعدة، في الشأن المسرحي مما أسهم بشكل فاعل في تنشيط الحراك المسرحي العربي“.

أمين عام الهيئة العربية للمسرح الأديب إسماعيل عبد الله قال في كلمته التي لاقت تفاعلاً ساطعاً من جمهور الحفل الذي ملأ جنبات قصر الثقافة: “نمشي إلى عتبات تايكي، نطمئنها أن المبدعات والمبدعين قد وصلوا عمّونك سالمين، يبتغون وجه المسرح ويرفعون، للإنسانية السلام والحرية، ويصلون، من أجل عدالة لا تهون، ومن أجل أوطان حرة، وإنسان مكلل بالحق والمحبة، من أجل حرب على الظلامة والجهالة بالنور وبالثقافة، بالمسرح، من أجل مقارعة البشاعة بالجمال، ومن أجل مصارعة البلادة بالدهشة، من أجل محو الصمت بحلو المعاني، ومحو الخوف بالأغاني، ومحو العجز بأجساد بليغة التعبير والكلام”.

عبد الله أظهر في جزء من كلمته حول تاريخ الأردن ومشهده الفني المسرحي وحواضره المشعة، درايةً مُحبةً عميقةَ المعرفةِ في الأردن، وعكس حسّاً عروبيّاً شفيفاً رهيفا: “ها هو المسرح على أرض عمان يجمعنا، شعباً لا شعوباً، قوماً لا أقواماً، في زمن التشرذم والشحناء والتناحر والتباعد، هنا في عمان الوفاق والاتفاق، يوحدنا الألم فينبثق الإبداع والأمل، أولسنا هنا في عمان على مقربة نبضة القلب من دمشق أبي خليل القباني؟ أو لسنا هنا في عمان على مقربة رفة الجفن من بغداد حقي الشبلي؟ أو لسنا هنا في عمان على مقربة شرارة الحب من فلسطين نصري الجوزي، أو لسنا هنا في عمان على مرمى قبلة من بيروت مارون النقاش، أو لسنا هنا في عمان التي ترخي جدائلها فوق الكتفين فتمسي في المغرب وتصبح في البحرين، يرتد الفجر يقبلها بين العنين، ويبارك الرب منازلها والأحبابا، عمان القلب العربي بامتياز  وحق.. أولا يحق لنا أن نفرح ونعتز ونأمل ونحلم ونعمل ونبدع ونرسم رغم كل المحن ورداً يزين مداخلنا باباً بابا”.

إلى أن يقول: “ما زالت أصوات أزاميل الأنباط وفؤوسهم تعطي للزمن أمثولة الجمال في بترا، وما زالت صخور بصيرا ترفع قامات الأدوميين المدافعين عن الجمال، وما زال عجلون يصلي في محرابه للرب آمنا بعد أن بنى أسامة قلعته على قمة الربض وأمّنه صلاح الدين على صومعته التي بقيت محروسة في القلعة لتشرع التآخي والأمان على أرض الأردن، وما زالت عين غزال تتدفق بالمعاني، وسهول حوران تنجب كل يوم مبدعاً وتتغنى بأسمر اللون حوراني، وعرار يربط بعقال إربد شعر الحرية ويآخي بين الناس فلا عبد ولا أمة ولا إرقاء في أزياء أحرار، وما زال النشامى يرددون عن المسرح الوطن مع فتى غريسا حبيب الزيودي:

يا حاديَ العيسِ ذا شعبي وذا وطني   ما ذاقتِ العينُ من أوجاعِه الوَسَنا

إنا فرشناه طْيباً غامراً وندىً               وقد ملأناه زهراً عابقاً وسَنى”.

عبد الله رأى في كلمته المزخرفة حلل وعي والمزدانة عروشَ لُغةٍ بكر أن المسرح العربي يحتاج في الظروف الراهنة أكثر من أي وقت آخر إلى العمل وإلى السلام بين بناته وأبنائه، ويحتاج إلى “أن يقضي فرسانه الوقت في خلقه وليس في خنقه، مسرحنا اليوم بحاجة أكثر إلى العلم، البحث، التحقيق، التوثيق، السجال المعرفي، يحتاج النأي عن تحويل التناقض إلى صراع، يحتاج النأي عن الصراعات الصغيرة التي تؤدي إلى تحجيمه وتتفيه دوره، بحاجة إلى قبول الآخر فكراً وإبداعاً ومغايرة، بحاجة إلى إقدام الشباب دون أن تحبطهم رغبات من شاخت قواهم الإبداعية، بحاجة إلى إقدام الشباب ونأيهم عن أن يتحولوا إلى عالة وطلاب رعوية المؤسسات التي تتحول في لحظات التغيير إلى الحاكم المتحكم.. المسرح صنو الحرية، والمسرح صنو الأخلاق بالمفهوم القادر على تنمية الحرية والثقافة في أوصال المجتمعات”.

عبد الله توّج كلمته بالإعلان عن تأسيس رابطة أهل المسرح بوصفها مبادرة جديدة من مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي كلّف الهيئة العربية للمسرح مباشرة العمل على المشروع خدمة للمسرحيين على امتداد الوطن العربي. يقول عبد الله حول هذا المشروع: “في هذا اليوم.. اليوم العربي للمسرح نعلن عن انتقال الحلم إلى حقيقة، والإرادة السامية إلى واقع، نعلن عن إطلاق “رابطة أهل المسرح” من خلال تأسيس أول مراحل عملها وأقسامها “صندوق الرعاية الاجتماعية للمسرحيين”، رابطة تتطور بتطور وعينا وجهدنا، لتكون عوناً لكل أهل المسرح المؤمنين به خلاصاً والمخلصين له، رابطة تهدف إلى المساهمة في حفظ كرامة المسرحيين خلاصة العصر والأوان”.

في كلمة يوم المسرح العربي التي ألقاها الفنان البحريني الشامل خليفة العريفي، تأمّل العريفي مآلات الكلمة والحوار في المسرح الحديث الذي يرى أن الكلمة تراجعت فيه، والحوار خبى بريقه لصالح لغة الجسد وتعبيرات الممثل وممكنات المخرج البصرية ورؤاه السينوغرافية، وختمها بدعوة واضحة مفتوحة إلى الذهاب نحو المستقبل:

“يا أيها المسرحيون العرب، إذا اردتم أن تطوروا المسرح العربي ليصير عالمياً، فلا تقفوا عند الأمس، لا تقفوا عند اليوم، بل إذهبوا إلى ما بعد الغد. لتطوروا المسرح العربي إذهبوا إلى ما بعد الغد”.

وفي ختام حفل الافتتاح قام  مندوب راعي الحفل “د. عادل الطويسي” وامين عام الهيئة العربية للمسرح” إسماعيل عبدالله ،ونقيب الفنانين “حسين الخطيب” بتكريم الفنانين الأردنيين”  “. باسم دلقموني وحابس حسين وحاتم السيد وخالد الطريفي وعبد الكامل خلايلة وعبدالكريم القواسمي والدكتورة مجد القصص ونادرة عمران ونبيل نجم ويوسف الجمل. هذا التكريم الذي رافقه لمسة رائعة عندما تقدم كل من على مسرح التكريم باتجاه الفنان” يوسف الجمل” شافاه الله .

مغناة السنابلعمل فني فيه الإبداع والجمال والموسيقى والإيقاع، والرقص التعبيري بعنوان” مغناة السنابل” في دلالة على النماء والعطاء والفرح، حيث كتبه الشاعر” طارق شخاترة” ومن اخراج” محمد الضمور”،والحان المبدعة” د. ليندا حجازي” واداء الفنانين” ليندا حجازي، احمد رامي، يزن الصباغ” بمرافقة فرقة ” رف“. المغناة تعود الى البدايات،مع بدء الخليقة، مرورا بحقب زمنية مرت على الوطن العربي، حيث هناك معادل بصري على الخشبة لفرقة “رف”، وموسيقى والحان وتوزيع مبدع، حيث ترافق الحان “د.ليندا” التحولات الزمنية، بدءا من الصوت..ونقرات الدفوف، مرورا بنهضة فنية عربية في الأندلس، والغناء الصوفي الذي هو الأقرب لروح الفنان، وانتهاء بثيمة فلكلورية أردنية” فن السامر”، لينتشر هذا النور من الأردن على امتداد الوطن الكبير بثيمة” موطني“. ليلة تعانق فيها الإبداع الفني والتعبير “كلمة..وموسيقى .. وأداء” احتفاء بالضيوف العرب..وبما يليق بالمسرح..والمسرحيين

الدكتور رضا عبد السلام يكتب عن :المؤامرة الكبرى!!حكاية مؤامرة “الغرب” على أمة “العرب”…من الألف إلى الياء!!

عجبت ممن لا يؤمنون بنظرية المؤامرة، وهم يروا بأعينهم حال أمة العرب!! هل هذا قدرها؟! هل تسأل شعوبها؟! أم تسأل الرؤوس؟! هل يرضيك حالهم؟! هل يسعدك تخلفهم؟! هل أنت راض عن حالة الموت لكل شيء؟!

أللتخلف خُلِقنا؟! ماذا ينتج العرب؟! ماذا يصدر العرب؟! أي نموذج يقدم العرب؟! ماذا يضيف العرب للإنسانية؟! وهل سيخسر العالم شيء حال اختفائهم من على الخارطة؟!

هل ما يعيشه العرب من تخلف وتردي وتشرذم على الأصعدة كافة قدر محتوم؟! أم أن في الأمر شيء؟! مؤامرة مثلا شارك فيها من شارك؟!

هل تتذكر أن هؤلاء العرب كانوا يوما مصابيح للنور، ونماذج للعدل واحترام حقوق الأنسان؟! هل تتذكر رسول الله كنموذج؟! أو الفاروق او أبي بكر الصديق، عندما وقف يوم أن كلف بخلافة رسول الله، وقال “وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني وان قصرت فقوموني!! حدثني عن حاكم في التاريخ الحديث بمثل عظمة وعدل أي من هؤلاء؟!

إذا…ماذا حدث؟! ما الذي تغير؟!

إنها المؤامرة الكبرى، والتي لو طلب من إبليس التفكير فيها فسيعجز…بل قد يعلن التوبة مما رأى من فعل بني البشر!!!…نعم.

بدأت فصول تلك المؤامرة الغربية عندما تم وأد حلم الدولة العلوية (محمد علي) منتصف القرن التاسع عشر، عندما بنى محمد على مصر الحديثة بجيش قوي وتعليم…وشرع في التوسع وضم السودان والشام والعراق والجزيرة العربية، بل كان قد وصل لجنوب تركيا، إلى ان استعان العثمانيون “بالبريطانيين”!!! لوأد حلم الدولة العلوية وعاصمتها القاهرة.

بعد الدولة الأموية والعباسية والعثمانية، لما لم نسمح بالدولة العلوية؟! أليست هذه سنة الله في الكون؟! وتلك الايام نداولها بين الناس؟! لا لا…ممنوع…لأن هناك مشروع كبير.

في تلك الأثناء كان بجري الإعداد لزرع الكيان الصهيوني في القلب العربي، أليس كذلك؟!

ولهذا في ١٩١٦ وقع الغرب اتفاق سيكسبيكو، الذي قسمت بمقتضاه المنطقة على أمراء وشيوخ تعاونوا معهم (سفرائهم)! فرأينا إمارة كذا ومملكة كذا ودولة كذا، في منطقة كانت على وشك أن تكون دولة واحدة تحت الخلافة العلوية!!!، ولكن هيهات…كان لابد من تقسيمها بنظام فرق تسد…نعم!! وبدلا من أن تكون المنطقة تحت راية عربية واحدة، وزعت على عشرات المشتاقين التابعين!!!

ونتذكر في تلك الأثناء، والتواريخ مهمة جدا، في ١٩١٧ صدر وعد بلفور بإنشاء كيان صهيوني على أرض فلسطين، ثم الثورة العظيمة في مصر ١٩١٩ التي جمعت الهلال مع الصليب، ثم صدور أعظم دستور في تاريخ مصر وهو دستور ١٩٢٣، وبالتالي كان لابد من زرع جماعة الإخوان في قلب مصر الأزهر عام ١٩٢٨!!

والسؤال هنا: ما حاجة مصر الأزهر (القوي) آنذاك لجماعة دينية؟! إلا إذا كانت كيان سياسي اتخذ من الدين مطية، والهدف هو إشغال مصر (العظيمة آنذاك) بنفسها وهدم مشروع أعظم تجربة ديمقراطية في تاريخ مصر، وليترعرع الطفل الوليد (إسرائيل) وتتواصل الرحلة!!!

ولهذا ومنذ ذلك التاريخ لم يكن القرار بيد العرب، بل من قام بالتقسيم وتوزيع الغنائم…الغرب…فالغرب هو صاحب الكلمة العليا في تلك المنطقة المنكوبة وليست الشعوب…فالشعوب منذ ذلك التاريخ مغلوبة على أمرها…مفعول بها لا فاعلة.

وبهذه الحلقة والمؤامرة الشيطانية حقق الغرب أكثر من هدف خطير:

الأول: تشويه صورة الإسلام! فهذه المنطقة هي قلب العالم الإسلامي، وبالتالي سيادة الديكتاتورية والاستبداد والتوريث، والدفن لكل شيء، وتصفية المعارضين بل سحقهم، سيظهر الاسلام في نظر كل غربي على أنه هو سر تخلف تلك الأمة!! وبكده شوهنا الإسلام!

الثاني: نهب الموارد الطبيعية من نفط وغاز ومعادن…فعندما يتحول الحاكم إلى ما يشبه الإله، من يحاسبه؟! الشعوب؟! الشعوب تحولوا إلى ما يشبه العبيد، والحاكم هو لا ينطق عن الهوى، فمن يجرؤ على محاسبته؟! من؟!

ثالثا: وهذا هو الأهم…نهب العقول!! نعم نهب العقول…هل سمعت عن أمة تقدمت بغير العقول والعلماء؟! فكان مطلوبا أن يتم تجريف هذه المنطقة، لتبقى حبيسة التخلف والجهل، وبالتالي في ظل أنظمة مستبدة عليك ألا تتوقع بقاء لصاحب فكر أو رؤية أو علم…ولهذا حدثت ظاهرة استنزاف العقول أو هجرة العقول…وخاصة أن الغرب من الداخل يقدم نفسه كواحة للديمقراطية والعلم والاختراع والتصنيع،

لذا، هاجر -مثلا- أكثر من ٥٠٠ ألف عالم عربي خلال القرن الماضي، نصفهم من مصر وحدها!!!…فمن بين كل ٣ علماء مهاجرين من الدول المتخلفة “عالم” من الدول العربية!!…ولم بيقى ويعربد في أرض العرب إلا صناع وعبدة الأصنام، من أفاقين ومنافقين ومتسلقين…واقع يتحدث عن نفسه بكل أسف من المحيط إلى الخليج.

وبهذه الطريق، جردوا منطقتنا من مواردها الطبيعية ومواردها البشرية (عقولها) فماذا بقى؟! تركوها على الحديدة كما يقولون!

رابعا: تحقيق السبق والسمو لإسرائيل…حصاد رحلة الإفساد تلك هو الأمان والسبق والسيطرة لإسرائيل، وبالتالي مواصلة تحقيق حلم إسرائيل الكبرى!!…كيف كان يمكنهم تحقيق ذلك في أمة حرة متعلمة مصنعة؟! كان لابد من هدمها وتمزيقها وتجريفها وتفريغها، وهذا هو ما حدث بالتمام والكمال.

وحتى عندما قامت ما سمي بثورات الربيع العربي في ٢٠١٠، تنفس الشرفاءوالحالمين الصعداء، واعتقدنا نحن الأبرياء أن أوطاننا عادت إلينا بأيدينا، فلم تقم تلك الثورات على ملائكة أو أولياء!!!…فمبارك او القذافي او صالح او الاسد ليسوا ملائكة، ولكنها أنظمة نجحت نجاحا باهرا في هدم الحرث والنسل.

مات الحلم بعد أن اكتشفنا أن الغرب كان يعد لمرحلة جديدة -بعد تجريف الدول والشعوب وتجهيلها على يد تلك الأنظمة – وهي مرحلة “تقسيم الدولة الواحدة إلى دويلات أصغر”…لتتواصل الرحلة!!!

لهذا… لا تتعجب وأنت ترى المشهد العربي الآن، وحالة الاستنزاف العلني والفاضح لمقدراته، وكونه الآن أعلى مناطق العالم شراء للسلاح! أو ما نراه من أحداث في ليبيا، او فيلم إيران والعراق والولايات المتحدة!!…فكل شيء يسير وفقا لما هو مخطط!

كلمة أخيرة من قلب عاشق لوطنه ولأمته: وطني “مصر” الآن على أعتاب مرحلة جديدة، نجت وبفضل الله من استمرار أو السقوط في المخطط الشيطاني الجديد، وهاهي بفضل الله وبفضل أبنائها الشرفاء قوية متماسكة…وماضية في طريقها…ولكن يبقى الكثير.

فما أحلم به وما يحلم به كل مصري عاشق لترابها، هو أن يتواصل الإصلاح ليكون “شاملا وفاصلا”، وقنواته معروفة جدا جدا، دولة القانون، ولا ثمة شيء واحد يمنعنا من تحقيق الحلم،

وبالتالي نضمن -مثلا- عودة ما لا يقل عن ٢٠٠ ألف عالم مصري من الغرب!!!، ليبنوا في وطنهم، وليتحول الوطن إلى بلد منتج ومصنع ومصدر…هؤلاء يلزمهم مناخ حر ليغردوا فيها ولتتحقق أحلام ١٠٠ مليون مصري.

وللحديث بقية إذا كتب الله لنا البقاء واللقاء…دمتم بألف خير.

*كاتب المقال 

كاتب صحفى مصرى

أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة

بكلية الحقوق جامعة المنصورة

محافظ الشرقية الأسبق

 

حسن بخيت يكتب عن : ” وداعا حكيم العرب – رمز السلام والإنسانية “

رحل عن عالمنا حكيم العرب، رحل القائد الفذ العظيم، صانع الانجازات والأمل، المعلم الكبير وواهب الخير ، رحل صاحب الحكمة والذكاء ، صاحب رؤية الإصلاح والبناء والتوازن ، رحل سلطان عمان ” قابوس بن سعيد “،  إذ فقدته سلطنة عمان ، وفقدته الأمة العربية، بل فقدته الإنسانية كلها، حمل هموم شعبه، ولم يفرق بين أهله وعشيرته ، عاش السلطان قابوس عمره من أجل عمان وأهلها ، ومات من أجلها، ولم يبخل عليها يوما بلحظة من عمره، وهبها حياته وفكره فقد كانت تعيش فى وجدانه، ورحلة كفاحه صورة نابضة بالحب لشعبه ولوطنه، كما سطرها التاريخ منذ توليه حكم بلاده عام 1970 ..

 

انه نوع فريد من القادة الذين لا يتكررون في التاريخ؛ ويفرضون حبهم في الحياة والممات، وذلك لأنهم عملوا كل ما يستطيعون من أجل سعادة وراحة شعبهم؛ وتركوا إرثاً خالداً ستبقى الأجيال تستذكره؛ ولذلك يخلد التاريخ هؤلاء القادة ولا يمكن نسيانهم، وكذلك هو السلطان قابوس ،  كيف لا؟ ونحن أمام قائد كرس حياته من أجل أبناء شعبه الذين كان ينظر إليهم كوالد ويعاملهم كأبناء. كيف لا؟ ونحن أمام قامة عربية أصيلة جعلت من حب الآخرين ومساعدتهم والتضحية من أجلهم هدفها في الحياة. كيف لا؟ ونحن أمام إنسان كرس حياته لعمل الخير والحب في كل مكان وليس في عمان وحدها ، حتى أصبحت صفة الخير والسلام والحب ملازمة لاسمه أينما ذكر في أي مكان في العالم . هكذا كان السلطان قابوس ؛ وهذا ما يدركه كل مواطن عماني ، بل ويدركه كل مقيم على أرض عمان ؛ ولهذا فلا عجب أن يسكن السلطان قابوس في القلوب وستبقى ذكراه خالدة في العقول..

 

وها هي اليوم سلطنة عمان تثبت للجميع أنها تمشي على خطى واثقة. مستلهمة سياستها من حكمة زعيمها السلطان قابوس الذي علم العالم أجمع في كثير من المواقف بأن لغة الفعل هي الأنجح، لا لغة الإعلام المطبل والمروج. فبالرغم من المواقف الحكيمة التي تبناها السلطان قابوس في حفظ استقرار بلاده بالمنطقة. إلا أنه لم يستغل تلك المواقف-كغيره- في الترويج عن نفسه ومنجزاته ومواقفه بالضجيج والصياح والخطابات، بل جعل من أفعاله حديثا تنشغل به ألسن الناس. وأخبارا تمتلئ بها الصحف والمجلات العمانية والعالمية ، ونقاشات تعج بها القنوات الفضائية في كل مكان ، ليس لشيء وإنما لحكمته التي أصبح الجميع يتخذها منهاجا له في حياته.

 

انه الوفاء الذي لابد وأن يترسخ كقيمة أساسية ومبدأ عند الكل، قيادات وحكومات وشعوب ،فالوفاء عندما يأتي من صاحب الشهامة والحكمة والوفاء ، رجل من معدن أصيل نادر وقليل ما نجده في هذه الأيام ..

الوفاء  الذي جعل حاكم وهب أيام حياته لرفعة وطنه ، وهب أوقاته لسعادة شعبه، رجل أحب شعبه بصدق وإخلاص فأحبه الشعب أكثر بصدق وإخلاص، قائد من نوع فريد ورمز حقيقي للإنسانية والعطاء ، رجل مواقف وأفعال ، منح شعبه الحب والعطف.. فبادلوه أبناء شعبه  بالمحبة الصادقة.. بادلوه بالولاء والطاعة – صغيرهم قبل كبيرهم – نسائهم قبل رجالهم – حتى المقيمين على أرض هذا البلد الطيب ،قد تعلموا كيف يكون الوفاء من خلال تربية أخلاقية عمانية غرثها حاكم صاحب رؤية وبصيرة وحكمة وذكاء وقطف ثمارها كل من يقيم على أرض هذا الوطن ..

 

حاكم له رصيد كافي من المواقف الإنسانية.. وله أعمال جليلة في وطنه .. فقد حرص على تطوير البلاد والنهوض به إلى بر الأمان .. فهو يملك رصيداً كبيراً من الحب عند شعبه وعند المقيمين في هذا البلد.. وفي العالم العربي الإسلامي.. وحتى الدولي.. وخير دليل على محبته  هي مشاعر العالم أجمع عندما سمعوا بخبر وفاته .. فليس معهم  إلا الدعاء الصادق بأن يتغمده الله بواسع رحمته ، ويسكنه فسيح جناته .

 

وبالتأكيد : تذكر مصر والمصريون مواقف السلطان قابوس تجاه مصر ، فمنذ تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في يوليو 1970، عرف بمواقفه المؤثرة تجاه أشقائه العرب عامة ومصر خاصة، بما يعكس تقديره لمصر ولشعبها وقياداتها طوال فترة وجوده على عرش السلطنة .

 

وتذكر مصر الكثير من المواقف المشرفة للسلطان قابوس ، رحمه الله رحمة واسعة ، طيلة فترة حكمه، باختلاف الرؤساء المصريين الذين تولوا حكم مصر، وتتمثل أبرز هذه المواقف في المواقف التالية:

 

أطلق السلطان قابوس مبادرة تاريخية، عندما أصدر مرسومًا خلال حرب أكتوبر 1973، بالتبرع بربع رواتب الموظفين لدعم مصر، وإرسال بعثتين طبيتين عمانيتين لمصر، كما جاء في تقرير الهيئة العامة للاستعلامات.

 

واحتفظت سلطنة عمان بعلاقاتها مع مصر، عقب زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس في العام 1977، وتوقيع اتفاقيات معاهدة كامب ديفيد، التي نتج عنها مقاطعة عربية شاملة لمصر.

 

وفي كلمته التي ألقاها السلطان قابوس، بمناسبة العيد الوطني الـ14 للسلطنة في العام 1984 أشاد بدور مصر، قائلا: “ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أنّ مصر عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، ولم تتوان يوما في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام”.

 

وحسبما جاء في تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، فإن للسلطان قابوس مواقف ثابتة تجاه مصر، ويتمثل المحور الأساسي لها في دعوة حكيمة تنطق بصوت العقل، وتطالب دائمًا في كل المناسبات وعلى الأصعدة كافة، بضرورة الاحترام الكامل والمطلق للقرارات المصيرية التي يتخذها الشعب المصري، وصون استقلال قراره الوطني والاحترام المطلق لسيادته وإرادته وحقه في اختيار ما يراه مناسبا لأوضاعه ومستقبله.

 

مهما نعبر عن مشاعرنا.. فإنها لن توفي هذا الرجل حقه من المحبة.. فهو قائد الإنسانية …. رحم الله السلطان قابوس رحمة واسعة ، والهم شعبه الصبر والسلوان .

 

*كاتب المقال

 كاتب صحفي مصري

لا تكفي عن الضرب ياسلمى.قصيدة للشاعر العراقى الكبير الدكتور عبد الإله جاسم


إضربي فوق الرؤوس التي سكنت عالم النسيان..
إضربي ما إستطعتي عليها فهي مأوى للجبن والخذلان..
لعبة مرت من هنا داعبتها اصابع امهر إنسان..
ياليت شعري تمرين في غروبٍ او شروق لحظة يأنس بها الوجدان..
ما بال الهوى غَيَرَ أطواره حين رأى مسلة الذل والهوان..
تدر بها اقزام البغاة كل ماملكت من الاثمان..
إضربي فوق الدماغ بلا هوادة..
ياليت يصحو على ما فاته من الازمان..
حتى يفهم الفرق بين العلم واساطير الجربان..
لا تهملي وقت الغرام بموعده..
واعلمي ان اهماله نقص للحنان..
لا تكتبي شيء إلا بمصدرٍ..
ولا تفترين بكلام كذب على الخالق الرحمٰنِ..
ان الذين يفترون الكذب على الله..
أقرَّ لهم جهنم بدلَ الجنان..
وأطرقي على الرؤوس لانها خلقت للعلم والبحث ..
لا للعيش كالحيوان..
وانظري للعلم يأتي من عقول ادركت اعماقها ..
واهملت خرافة الاوثان..
لا تكفي عن الضرب ياسلمى :
عسى العقول تفتح لنا القيد والقضبان..
وأن عجزتي عن الضرب فاننا نبقى نطوف غرباء في الاوطان..
لا ندري مَنْ الذي يحكم العدل فينا..
أو يقيم للعلم خيمة العنان..
مشردون بضياع الفكر ولا مرد لنا به.
غير أَنا نسال الله عاقبة الاحسان..