الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : إغراءاتٌ إسرائيليةٌ لدولٍ أفريقية خوفاً على الهويةِ اليهودية                      

 

ينتاب رواد المشروع الصهيوني الذين أسسوا كيانهم على مفاهيم دينية ومعتقداتٍ توراتية، مخاوف كبيرة من ضياع الصبغة الدينية لكيانهم، وذوبان الهوية اليهودية لمستوطنيهم، وفقدان الأغلبية السكانية التي عملوا لضمانها كثيراً بوسائل كثيرة، إذ جلبوا المستوطنين من كل أرجاء الدنيا للعيش في فلسطين المحتلة، وبنوا لهم المدن والمستوطنات، وشجعوا زيادة النسل وأغدقوا العطاء لأصحاب الأسر الكبيرة، وسهلوا مشاريع الزواج المبكر وزواج الشبان، وأمدوهم بالمال وملكوهم مساكن جاهزة، وأعطوهم الكثير مما يساعدهم على بدء الحياة ومواجهة تحدياتها وصعوباتها.

 

وما زال الإسرائيليون يخططون لزيادة عدد سكانهم بكل السبل الممكنة، وفي المقدمة منها تشجيع من بقي من يهود العالم بالهجرة والعودة، وهو ما عملوا عليه في السنوات الأخيرة مع يهود اليمن، الذين وصل بعضهم بطرقٍ مختلفةٍ إلى فلسطين المحتلة، ورغم ذلك فإنهم يخشون من غلبة الأغيار في كيانهم، وطغيان غير اليهود عليهم، وهم الذين يعيشون هاجس ازدياد السكان العرب، الذين يتزايدون بمعدلاتٍ أعلى بكثير من نسبة النمو اليهودية، وهو الأمر الذي يهدد الصبغة اليهودية التي يتطلعون إليها، ويطالبون الفلسطينيين ودول العالم بالاعتراف بهم دولة هودية.

 

إلا أن السنوات الأخيرة حملت معها أخطاراً جديدة مختلفة، تهدد هوية الكيان وتضعف وحدته، وتمزق نسيجه وتبهت صورته، فقد بدأت أعدادٌ كبيرةٌ من المهاجرين الأفارقة بالوصول إلى فلسطين المحتلة عبر شبه جزيرة سيناء، علماً أن السلطات الأمنية المصرية قتلت الكثير منهم خلال محاولاتهم اجتياز الحدود، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الجيش والسياسة القاسية التي يتبعها، إلا أن أعداداً كبيرة منهم قد نجحوا في الإفلات من قبضة حراس الحدود المصريين، والوصول إلى الجانب الآخر من الحدود.

 

يطلق الإسرائيليون على المهاجرين الأفارقة اسم “المتسللين”، وذلك لحرمانهم من أي حقوقٍ منصوص عليها دولياً لللاجئين، فهم في أغلبهم من المسيحيين والوثنيين، الذين جلبهم الفقر ودفعتهم الحاجة، وخاضوا الصعب وتحدوا الأخطار للوصول إلى فلسطين المحتلة، أملاً في إيجاد فرصة جيدة للعمل وتحسين ظروف معيشتهم الصعبة، وقد فاق عددهم حتى اليوم الأربعين ألف أفريقي، وأصبحت لهم تجمعاتٌ كبيرة وعندهم مجتمعاتهم الخاصة، وقد تلقوا في السنوات الأولى لهجرتهم مساعداتٍ مختلفة من مؤسساتٍ إسرائيلية وأخرى دولية، نظمت وجودهم، ورعت ظروفهم ولبت احتياجاتهم، حيث لم تكن أعدادهم تشكل خطراً على هوية الكيان، كما لم يكن من المتوقع طول بقائهم أو دوام استقرارهم في فلسطين المحتلة.

 

ضاق الإسرائيليون ذرعاً بهم بعد أن أخذوا يحتمون بالمؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية الإسرائيلية، وصاروا يطالبون بحقوقهم ويصرون على البقاء والاحتفاظ بامتيازاتهم، معتمدين على لجان الأمم المتحدة المختصة بشؤون اللاجئين، التي تكفلت بالدفاع عنهم، وضمان حقوقهم، وأرسلت فرقاً خاصة للتعرف على أوضاعهم ومتابعة شؤونهم، وخاضت من أجلهم مع الحكومة الإسرائيلية مفاوضاتٍ صعبةٍ، وحصلت منها على التزاماتٍ وتعهداتٍ تضمن من خلالها عدم المساس بأمن وسلامة المهاجرين، وعدم تعريض حياتهم للخطر، أو حرمانهم طوال فترة وجودهم من حقوق الرعاية، كما طالبت بالكف عن احتجازهم والزج بهم في السجون.

 

زاد في حدة الاحتقان وفاقم الأزمة، مشاركةُ المهاجرين الأفارقة في أحداث الشغب التي أشعلها يهود الفلاشا في شوارع تل أبيب وكبريات المدن الأخرى، ومساهمتهم في المظاهرات وأعمال التخريب والحرق، التي سقط فيها قتلى وجرحى، حيث يتهمهم اليهود بأنهم مجرمون وعدائيون وعنيفون، وأنهم يحملون أمراضاً وبائية، وأنهم غير قابلين للتعليم والإصلاح، وقد جاؤوا من بلادهم بثقافاتٍ متخلفة، فهم لا يعترفون بالقانون والسلطة والدولة، ويحتقرون المرأة ويعادون المثلية، ولهذا نص القانون الإسرائيلي على منح المتسللين منهم حق الإقامة لمدة ثلاثة أشهر فقط، على أن يغادر البلاد طوعاً، أو ينقل إلى سجنٍ “حولوت” لمدة 20 شهراً حتى يعود إلى بلاده، أو يجد دولةً ثالثةً تقبل به، ورغم أن هذا القانون قد تغير، إلا أن الشرطة ما زالت تعمل بموجبه، وتطبق قوانين وزارة الداخلية القديمة على “المتسللين”.

 

أمام هذا الخطر الداهم الذي يهدد نقاء وصفاء الهوية اليهودية التي يتطلع إليها المستوطنون اليهود، لجأت حكومة نتنياهو إلى بعض الدول الأفريقية الفقيرة، كأوغندا ورواندا وغيرهما، وأبدت استعدادها لتقديم مساعدات اقتصادية وأمنية وعسكرية وغيرها، وهبات مالية كبيرة، مقابل استقبال “المتسللين” الأفارقة، والتعهد بعدم إعادتهم إلى بلادهم الأصلية، في الوقت الذي ستشارك فيه في فتح مشاريع وبناء مؤسسات لخلق فرص عمل جديدة لهم، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تجد عقبات كبيرة من اللجان الحقوقية الدولية التي تعارض هذا الاتفاق، وتعتبره نوع من أنواع الترحيل القسري.  

 

إلا أن المستوطنين الإسرائيليين رفعوا الصوت عالياً شاكين ومحذرين، وخائفين وجلين من تنامي هذه الظاهرة واتساعها، أو إهمالها والتأخر في حلها والتصدي لها، فالمهاجرون ليسوا يهوداً، كما أنهم ليسوا جميعاً مسيحيين وثنيين، وإنما منهم الكثير من المسلمين، ممن يحملون أسماءً إسلامية ولا يخفون إسلامهم، ولا يحاولون التظاهر بالانتماء إلى المسيحية لحماية أنفسهم، بل إن أعداداً كبيرة منهم يجاهرون بطقوس دينهم، ويذهبون يوم الجمعة إلى الصلاة في المسجد الأقصى، وبعضهم يشارك في أنشطة الرباط والتصدي لمحاولات اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، وكثيرٌ منهم يقضي الليالي الطوال خلال شهر رمضان المبارك معتكفاً في المسجد الأقصى، ويشاركون الفلسطينيين في قضيتهم فرحاً بعملياتهم، أو حزناً على ما يصيبهم، خاصةً أن أكثرهم من سكان دارفور ومن مختلف المناطق السودانية الأخرى التي تشهد توترات أمنية وعرقية.

 

بيروت في 12/1/2020

الدكتور عادل عامر يكتب عن :اهمية مناورة قادر 2020

 

شاركت تشكيلات ووحدات القوات المسلحة في المناورة (قادر 2020) على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وذلك في إطار خطة التدريب القتالي للقوات المسلحة.

وتشهد الأيام القليلة المقبلة قيام القوات المسلحة بتنفيذ المرحلة النهائية من المناورة “قادر 2020″، حيث شاركت تشكيلات ووحدات القوات المسلحة من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي، بالإضافة إلى عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات في تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية تتضمن عمليات الفتح الاستراتيجي للقوات على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة وعلى ساحلي البحرين الأحمر والمتوسط.

إن الاتجاه الاستراتيجي الغربي أصبح مهدد في ظل التدخل التركي في ليبيا، منوها إلى إن ليبيا هي الأمن القومي والعمق الاستراتيجي لمصر  مناورة قادر 2020 تحمل رسائل داخلية اطمئنان للمواطنين تؤكد أن القوات المسلحة تمثل ذراع الشعب المصري على أهبة الاستعداد دوما للدفاع عن أرضه، أما الرسائل الخارجية، فتتضمن التأكيد بأن القوات المسلحة لها مهمة رئيسية وهى تأمين الأراضي المصرية والمياه الإقليمية المصرية الاقتصادية.

أن مصر باتت مهدّدة لأول مرة من الاتجاهات الأربعة الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، ولهذا تم تدعيم القوات المسلحة بالغواصات وحاملات الطائرات وغيرها من الأسلحة الحديثة. أن المناورة “قادر 2020” تُعد تأكيداً على قوة وجاهزية القوات المسلحة لحماية مقدرات وثروات الوطن، حيث شهدت القدرات القتالية للقوات المسلحة تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية.

كما قامت القوات البحرية من مناطق عملياتها بتأمين الاتجاهات الإستراتيجية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية والقوات الخاصة وتستمر فى تأمين المنشأت الحيوية بالبحر وبالمياه الاقليمية والاقتصادية

ونفذت العديد من الأنشطة القتالية فى المرحلة الأولى والثانية ومنها تنفيذ عملية برمائية على ساحل البحر المتوسط بالتعاون مع القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى وتنفيذ عدد من الرمايات لعدد من الطوربيدات والفرقاطات وطائرات الهيل المحمولة بحرًا إضافة إلى وحدات مكافحة الغواصات كما قامت بتعزيز إجراءات الأمن البحرى بمسرح عمليات البحر المتوسط والأحمر وتأمين الممرات الملاحيه الدولية.

وقامت قوات الصاعقة بتنفيذ بعض الأنشطة التدريبية تضمنت إصطفاف وتحميل إستراتيجى لعناصر من الوحدة 999 قتال بواسطة عدد من الطائرات مختلفة الطرازات، وتنفيذ الإبرار البحرى لوحدة صاعقة محملة على عربات هامر بالوسائط البحرية من حاملة المروحيات وتكليفها بمهمة الاستيلاء على رأس شاطئ وتأمينه بالتعاون مع القوات البحرية والجوية، وكذلك الإبرار الجوى لعناصر من الوحدة 999 قتال بواسطة عدد من طائرات الهليكوبتر مختلفة الطرازات وتكليفها بمهمة القضاء على العناصر المعادية وتعاون أعمال قتال الجيوش والمناطق على كافه الإتجاهات الاستراتيجية.

أن مشاركة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة في العملية العسكرية “قادر 2020” يكشف عن تخطيط عال. إنه على الرغم من ان المناورات العسكرية لا تستهدف دولا بعينها في العالم, أن لكل جيش حول العالم، أساليبه وقواعده ونظامه الخاص، ويتيح التدريب المشترك بحث تلك الأساليب والأخذ منها، والوصول إلى أساليب تعاون جديدة ومبتكرة، والعمل على حل المشكلات التي تواجه الجيوش العربية، سواء كانت في السلاح الجوي أو البري.

احتمال تعرض مصر لبعض الضغوط الاقتصادية عن طريق خفض أو منع المعونات الاقتصادية وبما يترتب على ذلك من تأثير سلبى على الاقتصاد القومي وبالتالي على حرية اتخاذ بعض القرارات بعد الموافقة على تنفيذ بعض التدريبات أو عدم توفير بعض التسهيلات أو المطالب للقوات الأجنبية الصديقة لتعارضها مع أمن وسلامة البلاد ..

زيادة خبرات القادة وهيئة القيادة والقوات من خلال :

🙂 الاشتراك في تخطيط وإدارة العمليات المشتركة مع القوات الصديقة ..

🙂 العمل في مراكز القيادة والتنسيق المشترك وما توفره من إمكانيات التعرف على أحدث الوسائل والأساليب المستخدمة فى التدريب ..

🙂 صقل مهارات القوات وكسر الحاجز النفسى لدى الجندى المصرى تجاة التعامل مع قوات الدول الغربية المتقدمة وبث الثقة فى النفس نتيجة إثبات قدراته العالية فى التدريب وإمكانية إستخدام أحدث الأجهزة والمعدات العسكرية وشهادة جميع المشتركين من الدول الصديقة     (‌ب) تدعيم خبرة عناصر الأمن على كافة المستويات من خلال الممارسة العملية فى تأمين القوات المصرية والأجنبية المشتركة فى التدريبات فى جميع المراحل مع التعرف على إسلوب تأمين الدول الصديقة لقواتها خارج أراضيها وكذا أحدث الوسائل الفنية المستخدمة فى ذلك ..

 (‌ج) توسيع مجال الاختيار لدعم قواتنا المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة والتى يتم التعرف عليها من خلال إستخدام الدول الصديقة لها خلال فترة تنفيذ التدريبات ومما يعطى مجال أكبر لتقييمها عملياً ..

 (‌د) فتح مجال لتسويق السلاح المصرى خاصة للدول العربية والأفريقية ..

 (هـ) رفع كفاءة ومستوى الخدمات والمرافق والبنية الأساسية بالقواعد الجوية والبحرية التى تستقبل قطع حربية أجنبية لمساعدة الدول الصديقة ..

 (‌و) إكتساب الخبرات من الدول المتقدمة عسكرياً فى جميع المجالات ..

على الرغم من كثافة برامج التدريب والتمارين التي أُجريت في مصر والولايات المتحدة على مدى السنين الماضية، ظلت العقيدة المصرية وسبل تنظيمها حتى وقت قريب تركّز بشكل كبير على العمليات التقليدية واسعة النطاق. كما اتّسم تسلسلها القيادي بعدم المرونة والثقل واكتظاظ الأعداد. عملت سلطة اتخاذ القرار على أعلى مستوى ممكن، لكنها نادراً ما أعطت فرصة إظهار المبادرة.

كما أنه من النادر أيضاً أن يعمل ضباط الصف كمشرفين، وبدلاً من ذلك يتم إخضاعهم ليقوموا بواجبات روتينية ينفّذها عادةً صغار المجندين في الولايات المتحدة. وفي الواقع، حجم المسؤولية والسلطة التي تُعطى على أي مستوى في الجيش المصري أقل بشكل ملحوظ من نظيره الأميركي، ويواصل العديد من الضباط وضباط الصف القيام بالمهام ذاتها ويتم ترقيتهم داخل الوحدات لفترات طويلة، ما قد يكسبهم قدرات عالية من الخبرة الفنية في وظيفة معينة، لكن ذلك يقتصر على وظائف محدّدة ذات نطاق ضيق للغاية. 

تزامن تدهور البيئة الأمنية في المنطقة مع تدهور البيئة المحلية. فقد أصبح النزاع في ليبيا وغزة متوطّناً بعد العام 2011، بينما انزلقت سورية واليمن على الجانب الآخر إلى حروب أهلية استقطبت العديد من جيران مصر. وقد أعطى ازدياد نفوذ روسيا في جميع أنحاء المنطقة وظهور تحرك وتحالف بقيادة السعودية والإمارات

 بهدف مواجهة إيران على المسارح المختلفة، بما في ذلك في سورية واليمن، فرصة لمصر للاستفادة من تلك المواجهات بالرغم من المخاطر المرتبطة بذلك. نتيجةً لهذا، احتاجت مصر إلى تطوير قواتها، خاصة أن هذه المهمة باتت أكثر جدوى من الناحية المالية بسبب الدعم المقدّم من مختلف الأطراف المتنازعة، كروسيا والسعودية، أو الدول الغربية المتلهفة لدعم صناعاتها العسكرية المحلية، وعلى الأخص فرنسا. 

إن قبول تغيّر استراتيجية مصر لتعيد تركيز قدراتها ومهامها العسكرية مع تطوير رفع مستواها، يوفّر فرصة للاستفادة أخيراً من المساعدات العسكرية الأميركية، التي لم تُستغل بعد ولاتحظى بالتقدير الكافي. لكن إيقاظ عملاق من سباته شيء، وتقويته شيء آخر. وسيتطلّب ذلك مزيداً من الوقت، هذا مع فرضية استمرار التزامات الولايات المتحدة تجاه مصر، ما يُعد الآن موضع تساؤل لنرى أي طريق سيسلكه الجيش حتى يحظى بنجاح مهني حقيقي. 

سيعتمد المسار الذي ستسلكه العلاقات العسكرية الثنائية جزئياً على نجاح القوات المسلحة المصرية في تبني الأساليب الأميركية وعلى نسبة ذلك النجاح. لكن ذلك يقدّم فرصة لتركيز المساعدات في مجالات تحتاج إلى مساعدات بشكل فعلي، ليُنظر إليها على أنها دولة صديقة خلال الأوقات المحفوفة بالمخاطر، وربط المساعدات بشكل مباشر وصارم بالتقدم نحو تحقيق أهداف متفق عليها.

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : تنمية الوعى … فريضة وطنية


فى ظل تنامى وسائل التواصل؛
وسيولة المعلومات ؛
بات ( الوعى )
(فريضة وطنية)
فى ظل مغالطات وتزييف متعمد وطمس محترف
للحقائق وصحيح المعلومات ؛
وبعد أن باتت الكلمة مؤثرة وكذا الصورة من خلال تلك التقنية المتطورة ؛
وحسنا أن بات لدينا وزير للإعلام ليكونا مرشدا للوطن نحو القيم ومايحفظ هويتنا ؛
وأحسب أن الحاجة لاستراتيجية وطنية جامعة وشاملة لكل مدخلات تنمية الوعى هى لاشك إحدى أولويات وزير الإعلام
ووزير الثقافة ووزيرى التربية والتعليم العالى وكذا وزير الأوقاف وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة وأيضا كل المفكرين والمثقفين والمصلحين؛
فمواجهة الأفكار الهدامة والضالة يتطلب هذا الوعى ؛
وتجربة جماعة الإخوان ( الضالة ) كافية لاستلهام العبر ؛
فما كان لهؤلاء أن يتواجدوا ويعتلوا إلا لغيبة هذا الوعى وأيضا للأسف اتساع رقعة الفراغ المسئول وأيضا سوء تقدير من البعض فى إطار لعبة السياسة وكانت النتيجة أن جاء ذلك على حساب الوطن؛ وشهدنا أكبر عملية خداع للوعى المصرى وقع فيها كثرة من النخبة ليتاكد أننا نعانى وعى صحيح ؛
ولاشك أن مدخل ذلك يبدأ من ( إتاحة المعرفة ) بكل ألوانها؛ وأيضا ( إتاحة المعلومات الصحيحة ) وأيضا ( شفافية أصحاب القرار ) باعتبار أن تنمية الوعى له جناحين ( الدولة ) و ( المواطن ) والحاجة إلى إيجابية المواطن هى الوقود الحقيقى لإشعال وعى صحيح ومن ثم بناء حصن قوى ضد الخونة والاعداء ؛
وباختصار نحتاج إلى (( خصائص الله فى خلقة ))
ليكون لدينا وعى سليم بهوية وطنية وإيمان صحيح
قال ثور بن يزيد ( تابعى) :
( الذين يصلحون من الناس إذا تفاسدوا
أولئك خصائص الله فى خلقه ))
وهؤلاء بحق هم قادة الوعى باعتبارهم أهل الكفاية
فى تنمية الوعى الذى هو بحق بات
ضرورة بل فريضة وطنية.
13/1/2020

 

مصرع طفلة بالجمالية بسبب حريق بالمنزل

كتب : أحمد صابر

لقيت طفلة تدعي لين بالجمالية مصرعها بشقة والدها شادي محمد مرعي خلف مدرسة المؤسسه بالجماليه كان في الشقة طفلتين ٤ سنوات وأخري ٣ سنوات وحدهما اشتعلت الشقه نزلت البنت الكبري وتركت اختها الصغري تفحمت من النيران

وعلى الفور انتقلت مطافىء الجمالية ولم يستطيعوا دخول المبني للإطفاء و استعانوا بمطافيء ميت سلسيل التى قامت بمساعدة الأهالي بإطفاء ماتبقي من الشقة

رئيس تحرير برنامج طريقى مع مدير التفتيش القضائى

كتبت :آلاء سرور

نشر الكاتب الصحفى مدحت محى الدين على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى صورة له مع المستشار / أحمد محمود ابو دقه مدير التفتيش القضائى وعضو المجلس الأعلى للنيابة الإدارية ونشر تعليقا عليها “مع معالى الوزير المستشار / أحمد ابو دقه عضو المجلس الأعلى للنيابة الإدارية ومدير التفتيش القضائى ضيفى فى ” طريقى