عبد البارى محمد المالكى يواصل كتابة رسائله إلى محبوبته بعنوان : رسالتي إليها … ( الخامسة عشرة )

أميرتي النبيلة …

كيف لك ألّا تتأملي ذلك الحرف الذي عزفته أناملي ذات مرة ، فراح يغازل رضاب شفتيك ِ ، وحَوَر عينيك ِ . وكيف لك ألّا تشعري بذلك الغزل الممتد عبر أوردة قلبي الى بحر فؤادك ِ المتلاطم ، وكيف لكِ ألّا تشتاقي لتلك الأنامل التي أحاطت كؤوس الخمر المعتّق ، وهي تنادمكِ في ليلة هي أشدّ علينا من ألف ليلة ، تروي فيك ِ ظمأ ً قد تراكم ، وشجنا ً قد تقادم ، تطلبك ِ وتتمناك ِ ، وتستدعي إليك ِ كل أشواقك ِ الأثيرية .

وكيف لكِ أن تغفلي عن مزاميري ، وهي تبوح بما ثقلَ في صدري المكلوم ، وقد ترجمَتك ِ في غير مرة ، الى لغة شاعرية استعصت على ندماء الكأس وأهل الغرام ، حتى استحالت تلك المزامير الى نوح ٍ في شجى ، وغوص ِ بالحشى ، تصطفي الألاحين َ فرادى وزَرافات ٍ لنيل قصب السبق فيك ِ .

والسلام .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.