خلف الشجرة.. قصة قصيرة : بقلم : ملاك حساين

كان في قديم الزمان قرية جميلة يتمتع أناسها بطيبة القلب وصفاء النية، وكان وسط هذه القرية ميتم أكله الزمن وأصبح منسيا، وكان مغطى بشجرة قديمة لكن جميلة، وكان بجانبه بيت صغير تسكن فيه فتاة تدعى أشواق، كانت فتاة جميلة جدا لكن العيب الوحيد فيها الفضول، وكانت تحب دائما اللعب قرب هذا الميتم، لكن أمها لا تسمح لها بذلك خوفا عليها من أي مكروه، لكنّ أشواق لم تصغي إليها وفي أحد الأيام قررت الدخول لذلك الميتم، فأحضرت صديقتها إناس لم تحبذ إناس الفكرة، لكن ما باليد حيلة بعد إصرار كبير من أشواق وافقت أناس على هاته الفكرة أزاحوا ورق الأشجار ليتفاجؤا بشكله الخارجي كان كالقصر الجميل، لكن لم يكن يبدو عليه هذا الجمال لأنه كان مخفيا خلف الشجرة، طرقوا الباب لكن مع آخر طرقة للباب فتح كان جميلا جدا وكانت تعيش فيه عجوز طلبت من البنتين الدخول وافقتا على الأمر وضعت لهما الكعك اللذيذ والشاي ثم قالت أشواق:

جدتي أيمكننا التجول ؟

ردت الجدة قائلة:

نعم بالطبع ثم تفاجأت البنت بصراخ أمها العالي خرجت مسرعة مع صديقتها ثم تلفتتا خلفهما ولم يجدا إلا شجرة ورد جميلة مملوءة بالأزهار وتحتها رسالة تقول:

أنا آسفة لكن علي الرحيل.

ضحكت البنتان وعادتا إلى البيت و في الصباح استيقظت أشواق لتجد بجانبها باقة ورد جميلة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.