نور عيوني ..بقلم :الدكتور عادل عامر

يا حياتي أيعقل أن تفرّقنا المسافات وتجمعنا الآهات،

يا من ملكت قلبي ومُهجتي، يا من عشقتك وملكت دنيتي.

يا حياتي  يشهد العشق وميزانه،

وكل الورد وألوانه، لو للغرام عنوان،

أنت يا عمري عنوانه.

لو أن الحب كلمات تكتب لانتهت أقلامي

يا حياتي لكن الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي

بقلب صادق حنون، وأيام حلوه عمرها ما تهون،

يا حياتي دعيت ربّ الكون يسعدك مكان ما تكون.

تبقى وحدك فوق الزمان، وتبقى عيونك أحلى مكان،

وتبقى أنت أغلى إنسان.

لو سنين عمري تضيع والزهور تنسى الربيع، ما أنساك أبداً.

سأظل أحبك وإن طال انتظاري،

يا حياتي  فإن لم تكن قدري فقد كنت اختياري.

أحبك بقدر الحروف التي تسمى بها العاشقون،

أحبك كلمة لا تعبر أبداً عما بداخلي،

لكن سأقولها علها تصل لك حبيبي.

لو كان القلب ينطق لنطق باسمك،

لو كانت العين تنطق لنطقت برسمك،

لو كانت اليد تنطق لنطقت بأمان لمسك،

ولكن ليس لي إلا شفاه لا تستطيع سوى أن تقول أحبك.

يا ايمان  أحّبك ليس لما أنت عليه،

ولكن لِما أكون عليه عندما أكون معك.

سألوني عن اسمها رفعت رأسي الى السماء وتنهدت،

سألوني عن شكلها أغمضت عيني بحنان وتخيلت،

سألوني عن قلبها وضعت كف بكف وضممتها إلى صدري،

وأخيراً سألوني أين هي الآن بكيت بلهفة وقلت،

مَن لم يذق طعم الفراق لم يعرف معنى الحب.

تلومني الدنيا اذا أحببت كأنّي أنا خلقت الحب واخترعته،

كأنّي أنا على خدود الورد قد رسمته،

كأنّي أنا الذي للطيور قد علمته،

وفي حقول القمح زرعته وفي مياه البحر قد أذبته

، كأنّي أنا الذي في القمر الجميل في السماء قد علقته

، تلومني الدنيا إذا سميت من أحب أو ذكرته

، كأنّي أنا الهوى وأمّه وأخته،

هذا الهوى الذي أتى من حيث انتظرته

مختلف عن كلّ ما عرفته،

مختلف عن كلّ ما قرأته وكلّ ما سمعت

، لو كنت أدري أنّه باب كثير الريح ما فتحته،

لو كنت أدري أنّه عود من الكبريت ما أشعلته،

هذا الهوى أعنف حبّ عشته فليتني حين أتاني فاتحاً يديه رددته،

وليتني من قبل أن يقتلني قتلته،

هذا الهوى على ستائري أراه،

في ثوبي، وفي عطري، وفي أساوري أراه

مرسوماً على وجه يدي أراه،

منقوشاً على مشاعري، لو أخبروني

أنّه طفل كثير اللهو والضوضاء

ما أدخلته، وأنّه سيكسر الزجاج في قلبي لما تركته،

لو أخبروني سيرغم النيران في دقائق

ويقلب الأشياء في دقائق،

ويصبغ الجدران بالأزرق والأحمر في دقائق

، لكنت قد طرته، يا أيّها الغالي الذي أحبّبته هذا الهوى

أجمل حبّ عشته.

حبيبي أهديك أنفاسي وعمري وكلّ إحساسي،

يا كلّ دنيتي وناسي،

أحبك وكم أحبك بل حبي لدرجة العشق والجنون،

أيّها القلب الحنون

كم أريدك بجواري لتكون سكني ودياري وليلي ونهاري

يا ايمان ، أحبك ولا أعرف إلّا أنّي أحبك

وأهواك والعقل لا يفكر إلّا فيكِ

وكلّ نبضة بقلبي لكِ.

يا ايمان أحبك حبيبتي أحبك يا جميلتي فأنت دنيتي وآخرتي،

بدايتي ونهايتي، أحبك يا آية في الجمال،

أحبك يابديعة خلق الرحمن يا أحلى ما في الأكوان،

ويا أغلى علي من كلّ إنسان،

أحبك وسأظل أحبك مادام في قلبي نبض وخفقان،

يا من بهواك أنا تائه وبعشقك ضائع، ولكلامك دائماً سامع،

ولشوفتك دائماً ناظر، وبغيابك بالكاد صابر،

كلميني خديني إلى دنيا الأحلام

دنيا العشق والغرام حيث لا أحد سواي وسواك.

وإن كان لابد من الموت

فأنا أتمنى أن أموت وأنتِ بجانبي،

أنتِ أول من أحببت وأنتِ آخر من سأقبل عينيه.

يا راسماً على شفاهي ابتساماتي

وماسحاً بسحرك جراح حياتي،

أهديك باقة من الأشواق، وحنيناً يسكن الأعماق،

وأيّاماً متوّجه بالوفاء،

يا مالئاً حياتي بالحبّ والصفاء.

راحتك هي غايتي،

وأنتِ أشعاري ورايتي، للجرح لمساتك دواء،

وللوصل شوقي ما ارتوى.

أحببتك حتى الحب توقف عند عينيكِ،

أحببتك حتى نطقت كل قطرة من دمي بأني أعشقك،

أحببتك حتى ذرفت العين دموع الخوف إذا فكرت في بعدك،

أحببتك حتى نسيت كل حياتي

وأصبحت أنت حياتي.

ملاكي الطّاهر إنّني أكاد أكون أسعد مخلوقٍ في هذه الدّنيا،

وأفضلهم حظّاً، وأوفرهم غنى، فأنت يا حياتي حياتي،

أنت الّتي أحببتني بصدق إحساس، ووهبتني روحاً

كأنّي يا حبيبتي كنت قبل أن أحبّك مخلوقاً ساذجاً

لا يحلم بأدنى شيء، اللهم قضاء يومه على أي حالٍ كان،

والآن أصبحت غير ذلك الإنسان الماضي، الآن أحبّك،

أحمل بداخلي حبّاً يجعلني أسير إلى الأمام

برغبة مجنونة تدفعني إلى تحقيق المستحيل.

إذا كان الورد جذاب، أنت من الورد أحلى،

وإذا كان الورد عالي، مكانك في القلب غالي.

أقل ما أستطيع التعبير عنه لأن حبك يزيد في قلبي كل لحظة؛

ولأنّك أنت كلّ شيء في حياتي.

سحابة حب ياعمري تمطر في سماء دنياك،

تعطر قلبك الصافي وتقول مستحيل أنساك.

أعيش لك ومن أجلك وأحبك أكثر من أهلك

وإذا لم تصدقني اسأل قلبي.

لو كنت أملك أن أهديك عيني لوضعتها بين يديك،

لو كنت أملك أن أهديك قلبي لنزعته من صدري وقدمته إليك

لو كنت أملك أن أهديك عمري لسجلت أيامي باسمك

لكن لا أملك سوى الكلمات الكثيرة من صادق التعبيرات

فلتكن هي هديتي إليك.

كم تمنيت أن يكون حبي وردة تستيقظ على عطرها!

كم تمنيت أن يكون حبي ضمة تغفو بين أحضانها!

كم تمنيت أن يكون حبي قصة يهيم حلمك بها!

حبيبي عندما أنام أحلم أنني أراك، بالواقع

وعندما أصحو أتمنى أن أراك ثانية في أحلامي.

حينما تتوقّف روحي عن عشق روحك،

سيتوقّف قلمي عن عشق الحروف وتقبيل الورق.

أحبّك بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى،

أحبّك بكلّ إحساس يتلّهف لرؤيتك،

أحبّك بكلّ شوق واشتياق لِسماع صوتك،

أحبك بكل ما فيها من نغمات موسيقية،

أحبك بكلّ ما تخبئها هذه الكلمة من عَناء،

أقولها لك وحدك ولا أريد سماعها من أحد غيرك،

فمهما قيلت لم أشعر بها مثلما شعرت بها معك

فأنت الحب والإحساس يا من علمني كيف الإحساس يكون.

القلب ياما انتظر يا نور عيوني عطفك عليه

وكان يا روحي عنده أمل ترحم عذابه وتعود إليه

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن :  الأوبئةُ والكوارثُ ظاهرةٌ طبيعيةٌ أم مؤامرةٌ دوليةٌ 

                  

لا أقف ضد الطبيعة وقوانينها، ولا أتعارض مع سنن الكون ونواميس الحياة، ولا أنكر التطورات الحادثة والمتغيرات الكونية، ولا أنفي الأسباب ونتائجها، ولا أعطل منطق المقدمات وحتمية النتائج، ولا أغمض عيني عن الحقائق ولا أغض الطرف عن الوقائع، ولا أتنكب للعلم وألوذ إلى الشعوذة والسحر والدجل والجهل، بل أؤمن بالله عز وجل الخالق المدبر لشؤون الحياة، الذي قدر الموت والحياة، وكتب الصحة والمرض، والعافية والسقم، والغنى والفقر، وأنزل الداء وأوجد الدواء، وخلق السعادة والشقاء، وقدس النور والعلم وأقسم بالحرف والقلم، وعلم الإنسان ما لم يعلم، ودعاه لأن يتعلم وأن ينفر ليتثقف، ليواجه الحياة ويتغلب على صعابها وينتصر على تحدياتها، ولا يقف عاجزاً أمام مستجداتها، أو ضعيفاً في مواجهة تطوراتها.

أعترف بالأوبئة والكوارث، وأسلم بالبراكين والزلازل، وأخشى الطوفان وأتحسب من العواصف، وأدعو الله عز وجل مع البرق والرعد وعند نزول المطر بأن يكون حوالينا لا علينا، وأن يكون غيثاً وسقيا رحمة وليس عذاباً وسيول نقمة، وأستذكر سنوات الطاعون والكوليرا، وأوبئة السل والتيفوئيد، ولا أنسى أجيال الانفلونزا وأشكالها، وكل أنواع الأمراض التي صنفها العلماء أوبئة عالمية، واعتبروها كوارث إنسانية، ووقف العالم كله في مواجهتها والتصدي لها، حتى تمكن من القضاء والانتصار عليها، بفضل جهود علماء وأطباء دفع بعضهم حياته ثمناً لها، خلال سعيهم للسيطرة عليها وابتكار الدواء المناسب لها.

لكنني اليوم أقف أمام “كورونا” محتاراً، وهو المرض الجديد الذي اجتاح العالم وغزا الكون كله، وأنظر إليها بعين الريبة والشك، وهي التي جاءت بعد سنواتٍ من انفلونزا الخنازير وجنون البقر وسارس، وغيرها من الأمراض والأوبئة التي أصابت العالم كله بالذعر والخوف، وألجأته إلى اتخاذ إجراءاتٍ شديدةٍ من الحيطة والحذر، واعتماد سبل وقايةٍ علميةٍ ووسائل حمايةٍ كبيرة، مكنته من السيطرة عليها رغم خطورتها، والانتصار عليها رغم سرعة انتشارها وشدة آثارها.

أتساءل بمنطقيةٍ وعقلٍ عن أسباب انتشار أو انطلاق هذا المرض من الصين وانتقاله السريع إلى إيران، قبل تفشيه في كوريا وإيطاليا وغيرهما من الدول، وأكاد أجزم أنه ليس ظاهرةً طبيعيةً، بل هو فعل فاعلٍ وصناعةُ بشرٍ وقرارُ إنسانٍ، وأميل جازماً أنه عدوانٌ أمريكي شائنٌ وصريحٌ ضد الصين التي تتحدى الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادياً، وتكاد تبزها وتنتصر عليها بنموها الاقتصادي وتطورها التقني والمعلوماتي، وتكاد تغرق الأسواق الأمريكية بمنتجاتها العالية الجودة والرخيصة الثمن، فكان لا بد من مهاجمتها وإضعافها، وإشغالها والسيطرة عليها، لكن دون أسلحةٍ وكلفةٍ ماليةٍ، ودون خسائر ومعارك ودماءٍ وأشلاءٍ، وهو ما تحقق لها نسبياً من خلال هذه المعركة البيولوجية، التي نجحت فيها الإدارة الأمريكية في تخليق فيروسٍ فتاكٍ، يسبب مرضاً عضالاً لا يقوى غير عارفيه على السيطرة عليه والحد منه.

والحال نفسه أراه في استهداف الجمهورية الإسلامية في إيران، فالإدارة الأمريكية تتطلع إلى هزيمتها والانتصار عليها، وتطمح إلى إثارة الفوضى فيها وعدم الاستقرار داخل حدودها، وقد حاولت عبر موجاتٍ من الحراك الشعبي والمظاهرات العنيفة المسيسة، وعملت عسكرياً وأمنياً على استهدافها والنيل منها، واستدراجها والاعتداء عليها، ولكنها فشلت في كل محاولاتها وعجزت عن الحد من قدراتها أو التصدي لمخططاتها والوقوف في وجه مشاريعها، فلجأت إلى إعلان الحرب الصحية عليها، علها تتمكن من فرض المزيد من الحصار والعزلة الدولية عليها، وتكبيدها خسائر مالية كبيرة، وتشويه صورتها ومنع التعامل معها أو التعاون وإياها، وإشغالها بنفسها وهموم شعبها عن اهتماماتها الدولية والإقليمية، ومشاريعها الخارجية وطموحاتها النووية، تمهيداً لجرها إلى طاولة المفاوضات وفرض شروط الاستسلام عليها.

هذه الرؤية التآمرية والسياسة العدوانية الأمريكية ضد شعوب المنطقة عموماً، وضد الصين وإيران خصوصاً، لا تمنعني من اتهام شركات الأدوية العالمية وتبرئتها من هذه الجريمة وغيرها، فشركات الأدوية قد عودتنا على إنتاج أمراضٍ وخلق أوبئةٍ لتسويقِ أدويةٍ معينةٍ، بقصد الإثراء وجمع الأموال وتحقيق الحصرية المطلقة، والتاريخ شاهدٌ على جرائمها النكراء، فهي مثل تجار المخدرات ومروجي عقاقير الموت، الذين يعملون على إغراق الأسواق وتوريط الشعوب بأنواع المخدرات المختلفة، ولا يعنيهم كثيراً موت آلاف البشر من الفقراء والمعوزين، الذين لا يملكون ثمن العقاقير وكلفة العلاج.

سيحتدم الصراع وستشتعل المواجهة في الأيام القليلة القادمة بين شركات الأدوية العالمية التي تتربع على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي هي الشيطان الأكبر والعدو الأول لشعوب المنطقة ومواطني العالم، وبين إرادة الشعوب الحرة وسيادة الدول المستقلة، التي ترفض الخضوع للهمينة الأمريكية، وتصارع من أجل الإفلات من سياساتها العدوانية وشروطها المذلة، ومحاولاتها فرض الاستسلام عليها خدمةً للكيان الصهيوني وتأميناً لوجوده وحفظاً لمصالحه ورعايةً لشؤونه، وستكون هناك منازلة علميةٌ كبيرة وانتصارٌ طبيٌ جديدٌ آخر، وسيزول هذا المرض وستنتهي فصوله، وسينتصر عليه المستضعفون وسيتغلبون عليه، وسيحدون من انتشاره وسيجدون علاجاً ناجعاً له، فإرادة المقاومة لدى مستضعفي العالم أقوى من أمريكا وفيروساتها، وأشد فتكاً بها وبحليفتها من أمراضهما الخبيثة وأدوائهما الخطيرة.

بيروت في 28/2/2020

عباس داخل حسن في مجاورة ثقافيّة لسناء الشعلان

https://youtu.be/Fs65EnvG0vs

    عمان – الأردن – الزمان المصرى : خاص

جاور الأديب العراقيّ المهجريّ عباس داخل حسن الأديبة الأردنيّة د. سناء الشّعلان في العاصمة الأردنيّة عمان في مجاورة ثقافيّة تفاعليّة لمدّة شهر بدعوة رسميّة من مكتب الشّعلان لحسن لهذه المجاورة.

وهي مجاورة ثقافيّة إبداعيّة إعلاميّة لها تمخّضتْ عن سلسلة من النّشّاطات والاستضافات الثّقافيّة والفكريّة المشتركة للشعلان وحسن لتبادل خبرات تجربتهما المختلفة في تفاصيلها وخصائصها وإحداثيّاتها.

وقد قدّم عباس في مجاورته هذه شهادات إبداعيّة ونقديّة من تجربته الخاصّة، كما قدّم رؤيته الخاصّة للتّجربة الإبداعيّة للسّناء الشّعلان. إلى جانتب استضافته من قِبَل الكثير من المحافل الإبداعيّة والعلميّة والأكاديميّة والإعلاميّة الأردنيّة والعراقيّة في استضافات إبداعيّة وفكريّة وسياسيّة، والتقى بالكثير من المبدعين والأكاديميين والإعلاميين الأردنيين والعراقيين.

وقدّم كلّ من الشّعلان وحسن للجمهور العربيّ لقاءات إعلاميّة تكرّس تجربتهما وآراء كلّ منهما، وعبّرا فيها عن رؤيتهما للحياة والأدب والإنسان والحياة.

 

وعن هذه المجاورة الثّقافيّة قالت د. سناء الشّعلان: “تهدف هذه المجاورة إلى خلق جو إبداعيّ تشاركيّ في بيئة واحدة لمدّة من الوقت ضمن فعاليات ثقافيّة وإعلاميّة وفكريّة واجتماعيّة مشتركة لأجل خلق تجربة إبداعيّة تبادليّة قادرة على إنتاج عمل إبداعيّ بخصائص مشبّعة بتجربة الآخر وأفكاره وأدواته الإبداعيّة، كما هي إطلالة على المشترك بيني وبين عباس داخل حسن في تقاطعات الزّمان والمكان والظّروف والذّاكرة والحاضر.

وهي مزيج متناقض من أشياء مختلفة؛ فهي متعبة ومضنية من جهة، كما فيها دهشة الاكتشاف الكبير وتبادل الأصدقاء والشّركات والمواقف من جهة ثانية، وهي إغراق في تجربة الحياة بكلّ تفاصيلها ومجاهيلها وأسرارها من جهة ثالثة. وهناك مخطّط مشروع لتوثيق هذه المجاورة في كتاب مشترك بيني وبين الأديب عباس داخل حسن، وأتمنى أن يرى النّور في القريب المتاح.

وقال عباس داخل حسن عن هذه المجاورة الثّقافيّة: “أقول وبصراحة وموضوعيّة أنّ الأردن قفز قفزة كبيرة ومهولة في مجال العمران والبُنى التّحتيّة واستخدام التّكنولوجيا. عدتُ إلى الأردن بعد 28 عام من مغادرته، وكان التّغيير الحاصل صادماً بالنّسبة لي على الأصعد كافّة، ومنها الثّقافيّة، فلم يمرّ يوم دون نشاط ثقافيّ وإبداعيّ إضافة إلى ذلك زيارتي لبعض الجامعات التي تُعدّ الرّافعات الحقّيقيّة لتطوّر أيّ مجتمع، والأردن باتْ مركز استقطاب للتّعليم الجامعيّ بكلّ فروع المعرفة العلميّة والإنسانيّة.

وعمان مدينة كوزوموبوليتانية يعيش بها الجميع بحبّ وسلام وأمان بائن للعيان، ولاتخطؤه عين أيّ زائر أو مقيم من خارج الأردن ومن كلّ أقطار المعمورة.

حاولتُ جاهداً أن أكون متواجدّاً قدر الإمكان في المناسبات الثّقافيّة والاجتماعيّة كلّها، وأنا أسلّط الضّوء، وأتحدّث عن الحياة الثقافيّة في العراق لاسيما ما بعد الاحتلال الأمريكيّ للعراق عام 2003م. وأعتقد من خلال التّغطيات الإعلاميّة بات جليّاً ما قمنا به والدّكتورة سناء الشّعلان من نشاط واضح لكلّ المهتمين بالشّأن الثّقافيّ العربيّ مما دفع البعض أن يحسدنا أو يغبطنا على ذلك. ولكلّ امرئ على دهره ما تعود في قراءة تجارب ومغامرات الآخرين من منطلق التّقييم والرّصد.

وأجزم أنّ البعض مصاب بالعنّة الفكريّة والإنسانيّة، وجلّهم من أتباع السّلطة، ويحاولون تجميل تخادمهم الفجّ، وهؤلاء كمن يطلق الرّصاص على قدميه بتفاهاته وتركيزه على الأمور الشّخصيّة بعيداً عن المنجز الإبداعيّ.

أنا شديد القلق من الأدلجة والشّخصنة المهيمنة على الثّقافة والإبداع. أؤمن بمقولة مايثو أرنولد: “ما عادت الثّقافة نقداً للحياة، بل هي نقد يوجّهه الشّكل الهامشيّ من الحياة للشّكل المهيمن”.

من هذا المنظور أرى يجب على المجاورات الثقافيّة “أنْ تتحوّل من حالة فرديّة هامشيّة إلى حالة تطّور فكريّ للمجتمع ككلّ بما تنتجه من حراك ثقافيّ وتلاقح إبداعيّ”.

بلا أدنى شك هذه المجاورة الثقافيّة عرفتني على الكثير من القامات الأكاديميّة والإبداعيّة الأردنية المشهود لها عربيّاً وعالميّاً، وأعادتني من جديد إلى مقاعد الدّراسة مع طلبة الجامعة الأردنية التي تحاضر الشعلان فيها أستاذة للأدب الحديث. كما حالفني الحظّ للتعرّف على جوانب أخرى من اهتمامات الشّعلان بوصفها ناشطة حقوقيّة وإنسانيّة.

لقد تبلورتْ عندي معرفة عميقة ودقيقة للدّكتورة سناء الشعلان عن كثب عبر معرفتي لتفاصيل كلّها، ويومياتها جميعها، وليس عبر منجزها الكبير في الرّواية والقصّة والمسرح والنّقد فقط. وهناك جانب إنسانيّ عظيم في شخصيتها لا يمكن معرفتها إلاّ بالمعايشة كاهتمامها بالطّفولة والمرأة والإنسان والغرباء والمستضعفين، وشهدتُ بعض نشاطاتها في هذا الجانب الذي لا تفصح عنه لخصوصيته عندها، والأمر متروك لمن عرفها عن كثب، وشاركها ببعض هذه النّشاطات الإنسانيّة للحديث عنه بالتّفصيل.

مستقبلاً لدينا الكثير من المشاريع المشتركة التي سترى النّور قريباً، بعضها منجز، والبعض الآخر ربما يصدر –في القريب- في كتاب عن هذه التّجربة التي أعدّها رياديّة في الوطن العربيّ لما لاقت من زخم إعلاميّ  واهتمام غير مسبوق.

أعتقد أنّ المجاورة ليس رحلة سياحيّة، أو التقاء كاتبين، أو صديقين مبدعين  كما يتصوّر البعض، بل هي معرفة على المستوى الإبداعيّ والثقافيّ بمعنى آخر “هي دينامية علاقات الذّات والآخر مركزيّة؛ لأنّها تمكّننا من معرفة أحدنا للآخر، فلا بدّ من شجية تربطنا كبشر وأداء يرسخ هويتنا الإنسانيّة كلّ هذا يعتمد على الثّقافة والإبداع”.

وأتمنى على من يريد خوض هذه التّجربة أنْ يبتكر أسلوبه الخاصّ كما فعلت الدّكتورة الشّعلان التي صنعتْ من هذه الفعاليّة تجربة متفرّدة بامتياز، وبذلتْ جهداً شاقّاً وملحوظاً أستطيع أنْ أجزم وأقول سيستفيد منها كلّ من يريد خوض التّجربة مستقبلاً لتكونَ أكثر إمتاعاً وغنى”.

 

رابط متعلّق بالخبر:

https://www.youtube.com/watch?v=Fs65EnvG0vs&feature=youtu.be

وحدة غسيل كلوي واعدام اغذية فاسده ومخالفات صحية بجمصه

كتبت : مني الحديدي

بناءاً علي توجيهات الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية قام السيد هيثم الشيخ نائب المحافظ بجولة تفقدية داخل مدينة جمصة

بدأها بمستشفي جمصه المركزي ب تفقد خلالها العيادات الخارجية ومعمل كمياء الدم وغرفة الأشعة ومطبخ المستشفي ووجه لمدير المستشفي بسرعة صيانة خطوط المياه داخل المطبخ وصيانة دورات المياه .

ووجه (الشيخ) لمدير المستشفي بسرعة الانتهاء من إنشاء وحدة معالجة مياه الغسيل الكلوي والانتهاء من كافة التجهيزات داخل القسم حتي يتم تشغيله في اسرع وقت لرفع المعاناة عن المواطنين داخل مدينة جمصه كما وجه بسرعة استكمال فرش الأسرة بالقسم الداخلي للمستشفى وتجهيز غرف العمليات علي اعلي مستوي لاستقبال المصابين والمرضي .

كما وجه نائب المحافظ لمدير مرفق الإسعاف بجمصه بسرعة طرح سيارات الإسعاف القديمة للبيع والاستفادة من تلك الأموال المهدرة في شراء سيارات جديدة أو إعادة صيانة السيارات التي تحتاج إلي صيانة .
واكد ( الشيخ ) علي أن صحة المواطن وتقديم الخدمة الطبية له سواء اجراء عمليات جراحية أو صرف العلاج اللازم من أولي أولوياتنا تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالاهتمام ببناء الإنسان والحفاظ على صحته

وتفقد نائب المحافظ شاطئ جمصه واشاد بأعمال تسوية الشاطئ الجارية ووجه لرئيس المدينة بسرعة الانتهاء من كافة أعمال تسوية الرمال وتنظيف الشاطئ قبل موسم شم النسيم واستعداد لموسم صيف 2020 لاستقبال المواطنين .

وقام ( الشيخ ) بتشكيل لجنة من ( التفتيش والمتابعة بالمحافظة والصحة والتموين والطب البيطري ) للمرور علي المطاعم والمحلات بمدينة جمصه واسفرت الحملة عن ضبط 7 كيلو جبن شيدر وإعدام 44 كيلو من الأغذية المختلفة الفاسدة وتم تحرير 9 محاضر عدم حمل شهادات صحيه و 2 محضر عدم توافر اشتراطات صحيه لعدد من المحلات والمطاعم .

وشملت الجولة إزالة عدد من الاشغالات والمخالفات بشوارع المدينة ووجه نائب المحافظ لرئيس المدينة بضرورة استمرار تلك الحملات لإزالة كافة المخالفات والإشغالات من الشوارع وتجميل المدينة حتي تصبح جمصه من اجمل المدن الساحلية
حضر الجولة المحاسب محمد عبدالباقي رئيس مجلس ومدينة جمصه واحمد عرفه نائب رئيس المدينة

الدكتورة أحلام الحسن إستشاري إدارة أعمال وإدارة موارد بشرية تواصل كتابة سلسة مقالاتها عن الرأسمالية البشرية..” الإستقطاب الوظيفي ” الحلقة 14

” الإستقطاب الوظيفي “

تعريف المصطلح :
تُعرّف عملية الإستقطاب الوظيفي على أنها عملية جلب وتوظيف عناصرَ بشريةٍ تحتاج إليها المؤسسات، أوالوزارات ، أوالشركات ، لشغل الوظائف الشاغرة ، وتقوم عملية الإستقطاب الوظيفي على قاعدتين أساسيتين هما الاستقطاب الداخلي والاستقطاب الخارجي .

الهدفُ من الإستقطاب :
ثمّة هدفٍ هناك لعملية الاستقطاب وهو جلب واستقطاب الأكفاء فقط ، وليس مجرد موظفٍ يشغل وظيفةً شاغرة .

وسائل ومهام عملية الاستقطاب الوظيفي :

1- البحث وإيجاد العنصر الوظيفي الذي يتمتع بكفاءاتٍ جيدةٍ تؤهّله لتلك الوظيفة، من خلال الإعلان الرسمي عن توفر تلك الوظائف.

2- تقوم المؤسسة بنشر الإعلانات عن توفر وظائف شاغرةٍ كذا وكذا ، مع وضع الشروط الموافقة والملائمة للتقدم لتلك الوظيفة، وآخر موعدٍ لتقديم الطلبات .

3- تقوم إدارة الموارد البشرية باعداد لجنةٍ مختصةٍ في مجالات هذه الوظائف، لإجراء مقابلات الإختبار والمعاينة للمتقدمين لهذه الوظائف ، ومدى ملائمة كل فردٍ منهم لنوعية الوظيفة المتقدم لها، والتمحيص والتدقيق لاختيار الأكفأ فيما لو كانت اعداد المتقدمين كبيرةً ومتقاربة الكفاءات العلمية ، ومدى توفر الخبرة، والظروف الصحية للمتقدم .

الاستقطاب الوظيفي الداخلي :
تتمثل عملية الاستقطاب الوظيفي الداخلية على نوعين وهما :

1- جلب الأكفاء وأهل الخبرة من داخل المؤسسة ذاتها، وترقيتهم كي يستلموا وظائف أعلى منصبًا من وظائفهم السابقة .

2- جلب الأكفاء علمًا وخبرةً من المواطنين بالتحديد ، مع خضوع الجميع ” الداخلي والخارجي ” لاختبارات المقابلة الشخصية ، والتي يُراعى فيها إضافةً إلى ذلك النزاهة وحسن السيرة والسلوك مع جلب المتقدم للوظيفة شهادةً رسمية بذلك تثبت عدم تورط المتقدم للوظيفة بجرائم أخلاقيةٍ أو غيرها .

3- من أهمّ مميزات عملية الاستقطاب الداخلي توفير التكاليف المادية على المؤسسة ، وتوفير الجهد والمال المبذول لاستخراج الوثائق الرسمية لجلب المستقطب الخارجي ، وتوفير تكلفة إقامته وما إلى ذلك من العلاج وسواه .

الاستقطاب الوظيفي الخارجي :
للاستقطاب الخارجي أسبابٌ ودوافع أهمها :

1- البحث عن الخبرة القوية مع مقوماتها العلمية من الدول المتقدمة، وفي ذات مجال الوظيفة في حالة عدم توفرها محليًا ، وعادةً ما تكون تلك الخبرة في المجالات البتروكيماوية ومصانع الصناعات الثقيلة، وإدارة البنوك والمصارف العالمية المعتمدة، والجامعات، وما شابه ذلك من الوظائف المهمة جدا، مع وجوب التأكد من نزاهة وشهادة وخبرة هذا المستقطب الأجنبي ، وإلاّ ستكون الخسارة لا يحمد عقباها .

2- جلب الأيدي العاملة البسيطة جدًا والمتمتعة بالقوة من الدول الفقيرة للعمل في الأعمال
اليدوية والحرفية كالبناء والتنظيف وغيرها ، ولا تعقيد ولا إشكال في جلب تلك الأيدي العاملة مع ملاحظة عدم مزاحمتها للمواطن البسيط، بل لسدّ النقص فقط .

أساليب معوجةٌ تحت ظلّ عمليات الاستقطاب :
لقد لاحظ المجتمع الكثير من التلاعب في عمليات الاستقطاب بنوعيها الداخلي والخارجي ومؤشرات هذا التلاعب كثيرة أهمها :

1- نشر إعلاناتٍ وهميةٍ من خلال بعض الشركات عن توفر شواغر وظائف كذا وكذا ، يراد منها الواجهة فقط لاغير وتضليل الدولة والمجتمع بأنّ تلك الشركة نزيهةٌ في عملية التوظيف، وفي الحقيقة أنّ هذه الشواغر لها أصحابها من أهل المحسوبية والمصلحة المتبادلة ولن يتمّ توظيف غيرهم من المتقدمين للوظيفة إلاّ نادرًا للتغطية على ذلك التلاعب .

2- تسعى بعض الشركات الأجنبية والمقامة على أراضي الدول العربية أو سواها لجلب موظفيها من ذات بلدانهم لتوفير الوظائف لهم ، بينما تستبعد المواطن الأصلي وتضع العراقيل في وجهه للحيلولة دون توظيفه مع تمتعه بكافة مواصفات الوظيفة! وقد انتشرت هذه الظاهرة السلبية والخطيرة بصورةٍ أكبر في دول الخليج العربي .

3- مع ضغط الحكومات بإلزام تلك الشركات الأجنبية بتوظيف نسبة كذا بالمائة من المواطنين لديها ، حيث يتمّ توظيف العدد القليل من المواطنين فقط بعد التشديد عليهم في المقابلات الشخصية ، علمًا بأنّ تلك النسبة عادةً ما تكون ضئيلة جدًا ، إضافةً إلى أنّ هذا الإلزام معه باقةٌ تشجيعية للشركة الأجنبية بمقابل توظيف مواطنٍ واحدٍ يسمح لها بجلب عدد كذا من الموظفين الأجانب ويختلف هذا النظام من بلدٍ لآخر ، وهذا هو عين الإجحاف في حقّ المواطن .

**المصدر : كتاب الرأسمالية البشرية للكاتبة
الحقوق محفوظة للمؤلفة ولموقع الزمان المصري