هالة الخوف..قصيدة الشاعر العراقى الدكتور عبد الإله جاسم

سيدة انذرتنا حين أَقْطَبتْ حاجبيها والجبين.
ونثرت هالة ربيع الخوف على الاوطان في قرننا العشرين..
فجفت كل مرابعنا عن العطف والحنين..
وانتظرنا لعل السماء لم تغلق ابوابها..
لعل الصمت يغادر وجهها الحزين..
والآتي يمرُ من هنا عبر محطات السنين..
يقرأ الجوع قصيدة..
والدم المسفوك قوافي فاضت به النهرين..
صبر يظل فينا نقارع الذي يسقينا كأس العلقم مليون مرة أو يعيد الكرتين..
أنذرتنا أن قرار الحب يلغى حين نملي عليها الصفحتين..
والكل يمضي يحمل في القلب تفريق وتشويه الصورتين..
سوف تثخن بنا الايام جروحاً ويزداد فينا الانين..
ويكبر ظلنا السابق..
يعيد للأسماء أُصولها..
تلك التي حذفت في ليلة الأثنين..
ويبقى اسمك الحائر عالقاً بين القلب والعين..
حبيبتي شمائل:..
متى أمسح غبار الذل عن وجهك الساطع بنور الوجنتين..
متى تقلديني قاموس أهلي وفكري وتمنحيني قبلتين..
أنت التي عَلَمَتْني كيف يكون العشق حبا في غايتين..
واليوم اضحت ساحتي فارغة تجول بها اشباح السيئين..
هاك رسائل شوقي وغرامي كلها..
وواحدة لا اذكرها..
لأن فيها عهودا ووعودا وقسم ويمين..
خذي وانظري لايام كنا نعد بها فرحا
قبل أن يأتي ذلك المارق المهين..
يا أم اقلامي وأوراقي وقصائد شعري..
هل يهون عليك فراق العاشقين..؟
أين أنت يا إبنة الوادي والنخلة..؟
أي شيء فيه تحلمين..؟
بعد هذا الشتات هل يعود الزمن ثاني
ونعانق فيه الضفتين..؟
لا اسهر في ليلك هذا..
ولا أطيق ليل المستعبدين..

وداعاً للغياب.. للشاعر زيد الطهراوي

على الماضي أعيش لأن فيه

سماواتي و أزهاري و جذري

مزيج الحزن و الأفراح يسمو

بذاكرتي فأرسم نبض شعري

وداعا للغياب بمن توارو

عن الدنيا بمسك فوق قبر

فما كان الممات أفول بدر

أضاء مجنحا في قلب عمري

و لا كانت حياة لو تمادت

بطول العيش تتحفنا ببشر

فآخر عمرنا قبر فسيح

بطاعات و إذعان و شكر

و ذلك حسن ظن نجتبيه

فيورق رغم أشواك بقفر

و ما الأشواك إلا ضعف نفس

يعثرها التخبط نحو قعر

سألت القلب أن يبقى صفوحا

لعل الصفح يثمر شمس فخر

فقد يثني الجميع على حقود

و قد يزري الجميع بغيم طهر

وداعا للغياب و من توارو

كأن غيابهم ميقات فجر

نراهم فيه بعد النأي لما

يدثرنا “الغفور” بفيض ستر

عادل رمزى مدير إدارة شرق المنصورة التعليمية يٌكرِم الفائقين فى مسابقة الكاراتيه

كتب: محمد جلال غبور

قام عادل رمزى مدير عام إدارة شرق المنصورة التعليمية يرافقه ممدوح الحسينى وكيل الإدارة والمقدم عادل حماد والقائد حسين شعبان وأسرة التربية الرياضية بالإدارة بتكريم الطلاب المتفوقين رياضيا والذين حصلوا على مراكز أولى جمهورى  وهم :-

خالد الامير فتحى هنداوى بطل مصر والعالم فى رياضة الكاراتيه الفردى والجماعى ،وطارق محمد فتحى رمضان الأول على مستوى الجمهورية ، وتم إهدائهم الدروع وشهادات التقدير

 

يأتى ذلك فى إطار حرص إدارة شرق المنصورة التعليمية فى تكريم المتفوقين علمياص وفى النشطة وتحفيزهم .

 

غائِبَتي..قصيدة اسماعيل خوشناوN

 
يا مُلهِماً لِلشَّمسِ
وٱلسَّماءِ و ٱلنُّجومِ
بِكُلِّ ٱلطُّقوسِ
إِيَّايَ بِلَملَمةٍ
تحشُدُ كُلَّ ما لَحَّناها
على ٱلْأرضِ
مِنَ ٱلنُّقوشِ
سَردَ ٱلْجواهرِ
وروائعَ غَزَلٍ
مِنَ ٱلْقوافي
وأمَلاً يَرمُقُني
بِلوحاتِ ٱلْجمالِ
يعزفُ لي و يُغنِّي
ويحميني
مِنْ أنيابِ ٱلْغُربةِ
وٱلْوحوشِ
دَاسَني شَوْقي
وأَلمُ ٱلْغيبِ
يَأْتيني فَيَکْويني
هَتُونُ دَمْعي
وَأَنينُ قصائِدي
وحنينُ ذِكْرى
لا سُبَاتَ لها
إِيَّاكِ أَقصدُ
اظْهَري وٱرحَميني
لا ٱلْقلبُ يَهدأُ
ولا ٱلْعينُ عن ٱلْعتابِ
تُعْفيني
سأَرْصُدُ بِباصِرتي
لَعلَّني أَلقاكِ
أو أََلقى حتفي
فيُرفَعُ الغشاءُ
فأَراكِ
فأَسُرُّ
فتَرجَع لي
كلُّ ايامٍ
من عُمْري وسنيني

الدكتور معراج أحمد معراج الندوي يكتب عن : بنات شاهين باغ يكافحن من أجل فكرة الهند

 

قامت الدنيا ولم تقعد بالنسبة لمسلمي الهند حينما أقرت الحكومة الهندية التعديلات في قانون المواطنة، وسيقوم هذا القانون بترسيخ التمييز الديني في القانون ويعمل ضد مبادئ دستور الهند العلماني.وإن مشروع هذا القانون في ظاهِره موجّهٌ للاجئين من الأجانب ولكنه يستهدف بالأساس إلى نزع الهوية الدينية عن مواطَنة المسلمين.

لقد صيغ هذا القانون الجديد بهدف التمييز ضد المسلمين وانتهاك المبادئ العلمانية التي تقوم عليها الهند ويجري استغلاله بالتزامن مع “السجل الوطني للمواطنين” بهدف تصنيف أبناء الأقليات باعتبارهم “مهاجرين غير شرعيين”.

قام الطلاب من الجامعة الملية الإسلامية برفع أصواتهم ضد هذا القانون الذي يميز بين المواطنين على أساس ديانتهم ولكن الحكومة تعاملت معهم بوحشية. شهدت المرأة المسلمة هذه الوحشية ولم تصبر إلا الخروج على الشوارع في مساندة الطلاب للجامعة الملية الإسلامية. ثم اندلعت في جميع أنحاء الهند بالمدن والجامعات المظاهرات احتجاجا على القانون الجديد.

أدركت المرأة المسلمة الهندية بأن التظاهرات لها تأثير كبير على الحكومة، فاختارت هذه المظاهرات والاحتجاجات وسيلة للتعبيرعن قلقها وهمومها. خرجت المرأة المسلمة الهندية من جدران البيوت في شاهين باغ وساهمت مساهمة فاعلة في التظاهرات السلمية ضد القانون الجديد.

إن دخول المرأة المسلمة الهندية في التظاهرات والاحتجاجات ستودئ إلى نقطة انطلاق في حياتها وفي حياة المواطنين الهنود من التخلف إلى التقدم ومن الجمود إلى الحركة، ومن الجور إلى العدل والمساواة، وستوفر لها أن تقوم بدور بارز في بناء الوطن وحماية دستور الهند.

فكرت المرأة المسلمة الهندية وأدركت قوتها الدفينة لأول مرة في تاريخ الهند الحديث، قال نابليون “إن المرأة تهز السرير بيسارها وتهز العالم بيمينها”. فإن هذا القول يدل على أن المرأة لها تأثير كبير في كل مجال من مجالات الحياة السياسية والإجتماعية والوطنية.

تتبوأ المرأة المسلمة الهندية مكانة مرموقة في التظاهرات ضد القانون الجديد وتتفوق على أقرانها الرجال في تضحياتهالأجل وطنها. فهي تساهم في بناء الوطن الجديد. كما تحاول المرأة المسلمة الهندية أن تؤكد حضورها على المسرح السياسي والاجتماعي والوطني لكي تمثل جسديا وفكريا ونفسها حيث أصبح اليوم صوت المرأة ذي أثر بعيد على المستوى العالم.

تكافح بنات شاهين باغ من أجل فكرة الهند وتثبت بحضورها الفعال بأن لديها رؤية جديدة في جميع المسائل الحياة السياسية والاجتماعية وهي لا تقبل اي شيء ضد دستور الهند، وتسجل اسمها على صفحات التاريخ بأنها هي الرائدة الأولى في مقاومة ضد نزع الجنسية من مسلمي الهند وتحويلهم إلى درجة ثانية

تدعو بنات شاهين باغ الناس إلى بناء المجتمع الهندي الذي يتساوى فيه الأفراد في ظل الديمقراطية والعلمانية وتنادي إلى رسالة الوحدة التي تربط بين المجتمع الهندي رغم كل اختلاف وتنوع بسبب دينه وشكله ولونه.

تدعو بنات شاهين باغ إلى الأخوة والمساواة بين جميع الناس وعدم التمييز على أساس العرق أو الدين. ولن تتوقف المرأة المسلمة الهندية في شاهين باغ إلا بعد الحصول على مطالبها وأهدافها. واليوم بدأت تظهر ثمار جهودها، وقريبا سيغير هذا الاقتحام مجرى التاريخ وينقلب تيار المجتمع الهندي، والفتح قريب.

*كاتب المقال

 الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها

 جامعة عالية، كولكاتا – الهند