فريق طموح للكنوز البشرية يدشن الملتقى الثاني لمبادرته الجديدة “قوتنا فى أسرتنا” بالتعاون وداخل مكتبة سيدة مبروك

كتب: عبد الرحمن مؤمن عبد الحليم

في جو يملاه المحبة والتعاون والتكاتف بين الجميع وبحضور الدكتورة المتألقة الفاضلة أماني حسن مسؤولة الأنشطة الثقافية بدار الكتب والوثائق القومية وبفريق طموح للكنوز البشرية قام فريقنا التطوعي المستقل فريق طموح للكنوز البشرية بعمل الملتقى الثاني لمبادرته الجديدة مبادرة قوتنا فى أسرتنا بالتعاون وداخل مكتبة سيدة مبروك العريقة التابعة لدار الكتب والوثائق القومية بميدان لبنان

وبدأت الفقرات بكلمة موجزة لمؤسس الفريق ومبادراته (مبادرة إحنا بتوع الإيجابيات وقدوتنا في أسرتنا) وأهم إنشطتنا و تم إنجازه وثمرة التواصل مع جروبات الفيس وممن لبوا دعوتنا وحرصوا علي المشاركة من الضيوف الكرام الدكتورة ناهد الدسوقي أستشاري تربوي وتوجيه نفسي وتعديل سلوك ومدير أكاديمية قادة المستقبل بحلوان.

وشارك أيضا مجموعة مشرفة من أهالي منطقة صفط اللبن وبولاق الدكرور وامبابة من الأمهات المثالية وأبنائهم وتفاعل أيضا بعض الجيران لمكتبة سيدة مبروك ونزلوا ومعهم أولادهم للمشاركة معنا والتعرف العملي على فريقنا وايضا كان واخصائية التخاطب الدكتورة هدى خير عضو بارز بفريق طموح دور رائع في جبر خواطر الأطفال والرسم على وجوههم بالوان طبيعية طبية وارتداء (وجه ميكي) لاسعادهم واللعب معهم وقام الاستاذ المحترم زين العابدين من أهالي منطقة صفط اللبن بعمل فقرة مميزة عن كيفية التعامل مع بعض المخاطر الهامة في السباكة وقدمنا زوجته كأحد الزوجات والأمهات المثالية أيضا وارتدي الاستاذ زين وجه ميكي لاسعاد الأطفال والحضور جميعا بروحه الجميلة.

وقامت  أسماء خالد بعمل محاضرة نظرية وعملية في مستحضرات التجميل الطبيعية وعمل معرض وقدمها لأول مرة الفنان البلياتشو الرائع محمد الخلفاوى الذي أسعدنا جدا بمشاركته لأول مرة مع فريق طموح واسعاد الاولاد والحضور جميعا بروحه وموهبته وخبرته الرائعة. وكنا على موعد أيضا مع الاستاذ الجميل عاشق التاريخ والآثار استاذ أشرف عبدالهادي مسؤول نشاط الوعي الأثري بالفريق وحدثنا عن بعض الأمثال الشهيرة المتداولة التي لا نعرف سببها وهي في الحقيقة لها أسباب تاريخية طريفة. وكان لأمهات متحدي الإعاقة والمطلقات والارامل في تقديمهم كأمهات مثالية بعد سماع رحلة كفاحهم مع أبنائهم وجعلهم متوافقين دراسيا ورياضيا.

ثم قامت البارعة المتألقة سارة الدقن اخصائية التخاطب وتعديل سلوك ومدرب معتمد من الجامعه الكندية وعضو مؤسس بمبادرة قوتنا في أسرتنا بفريق طموح للكنوز البشرية بالتدريب على فقراتها المتنوعة وهى كالاتى: قيام الاولاد على تلوين مجسمات من الجبس متعددة الاشكال بالوان المياه بعد ما اختار الطفل الشكل بنفسه ثم بعد تلوينها حصل عليها كهدية من فريقنا المتواضع فريق طموح للكنوز البشرية ثم قامت كلا من الدكتورة المتألقة التي أسعدتنا وشرفتنا ناهد دسوقي واستاذة سارة الدقن بعمل نشاط جماعى للاولاد وأهاليهم لزيادة التفاعل بينهم ولزيادة مدة الانتباه والتركيز وايضا تعليم الاطفال السلوكيات المرغوب فيها والسلوكيات غير المرغوب فيها بلعبه السلم والثعبان .

تم عمل فقرة الكراسي الموسيقيه للأولاد وأهاليهم والمدربين ايضا لزيادة مدة الانتباه السمعى عند الاطفال وللتفاعل مع ذويهم تم عمل فقرة جماعية بين كلا من البلياتشو والذى قام بادائه الاستاذ محمد الخلفاوى واستاذه سارة الدقن ولعبه ده بيشتغل على ان يذكر الاطفال المهنه بعد عرض ادوات المهنه عليهم وكانت المهن المعروضه هى(النجار_الظابط_الدكتور_الطباخ وقد قام البلياتشو بالتفاعل مع الاطفال من خلال اظهار مواهبهم الغنائيه ثم فقرة الفوازير لتنميه مهارات التفكير لديهم وتسلم الفائز هديه احدى العاب تنميه المهارات. وقد أسعدنا كثيرا أيضا المشاركة الطيبة بالحضور والتفاعل من أعضاء الفريق الجدد أيضاً المعلم الجليل عبدالناصر شبانة مدرس اول للغة العربية للمرحلة الإعدادية والسيدة الفاضلة المتألقة سارة عزب الطالبة بالثانوية العامة وقد قامت هيا والام المثالية أم بسملة من صفط اللبن والاستاذة الفاضلة أيمان الصاحي وزميلتها مريم التي شرفتنا لأول مرة بتصوير الحدث من أوله لاخره كدور هام في توثيق الحدث. وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه وصف والمبادرة الام للفريق (مبادرة إحنا بتوع الإيجابيات) شعارنا قولا وفعلا كلنا بنكمل بعضنا

د. عبد الرّحيم الحنيطيّ يستضيف الشّعلان وحسن

  عمان/ الأردن- الزمان المصرى : خاص

استقبل الأمين العام العامّ المساعد لاتّحاد الجامعات العربيّة الأستاذ الدكتور عبد الرّحيم الحنيطي في مكتبه كلاً من الأديبة الأردنيّة د. سناء الشّعلان والأديب والنّاقد العراقيّ المهجريّ عباس داخل حسن في إطار مشروع المجاورة الثّقافيّة بين الشّعلان وحسن، وهي شراكة إبداعيّة ونقديّة ومجتمعيّة وثقافيّة بينهما بهدف تنشيط المنتج الإبداعيّ الإنسانيّ في ظلّ تبادل المعطيات والظّروف والتّجارب والخبرات والمناخات.

وقد أكّد الحنيطي على دعمه للإبداع والثّقافة والجهد الأكاديمي المخلص، وتحدّثت بفخر عن التّجارب والجهود المميزّة للمبدع الأردنيّ والأكاديميّ الأردنيّ، منوّهاً إلى تجربة اتحاد الجامعات العربيّة في هذا الدّعم والتّقدير. وتحدّث عن المقارنات والمقاربات بين الواقع التّعليميّ والإبداعيّ الأردنيّ والعربيّ والعالميّ داعياً إلى الاستفادة من تجارب المبدعين والأفراد والمؤسّسات في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف، مشيداً بتجربة الشّعلان وحسن في مشروع المجاورة الثّقافية بينهما.

في حين تحدّث عباس داخل حسن عن فخره بهذه المجاورة الثّقافيّة للشّعلان، وأشار إلى جوانب وخصائص غناها، داعياً المبدعين والأكاديميين العرب إلى تبنّي مجاورات مشابهة بجهود شخصيّة، وشكر الشّعلان التي وجهت دعوة رسميّة له ليكون في مجاورة ثقافيّة إبداعيّة إعلاميّة لها في الأردن في سلسلة من النّشّاطات والاستضافات الثّقافيّة والفكريّة المشتركة لهما لتبادل خبرات تجربتهما المختلفة في تفاصيلها وخصائصها وإحداثيّاتها.

 

وتأتي المرحلة الأولى من هذه المجاورة بدعوة من مكتب الشّعلان للأديب حسن الذي يرأس “مركز التّنور للثقافة” الفنلنديّ للمجاورة الثّقافيّة في الأردن لمدّة شهر لمعاينة المشهد الثّقافيّ الأردنيّ الغني والخصب والمتعدّد، ليكون ذلك فاتحة مجاورات ثقافيّة أخرى في المستقبل القريب.

وتحدّثت الأديبة د. سناء الشّعلان عن أبعاد المجاورات الثّقافيّة وأهميّتها، كما تحدّثتْ عن خصوصيّة المجاورة الثّقافيّة التي تتشارك تجربتها مع الناقد العراقيّ حسن الذي جاء إلى الأردن قادماً من فنلندا لمدّة شهر من المجاورة الثّقافيّة؛ ليعايشا تجارب ثقافيّة وفكريّة واجتماعيّة مشتركة بغية إصدار أعمال إبداعيّة ذات حساسيّة خاصّة تجاه هذه التّجربة الإبداعيّة.

وفي نهاية اللّقاء الثّري الذي اتّسم بتبادل الأفكار والرؤى، شكرا الأديبان د. الشعلان وحسن اهتمام د. الحنيطي بتجربتهما في المجاورة الثّقافيّة، مقدّرين دوره وحصيلته الأكاديميّة والعلميّة والإداريّة الثّرّة، وهو من يشغل منصب الأمين العام العامّ المساعد لاتّحاد الجامعات العربيّة، بعد أن شغل منصب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التّعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيساً للجامعة الأردنيّة والجامعة الهاشميّة وجامعة مؤتة، فضلاً عن حصيلة عملاقة من العضويات العلميّة والكتب والأبحاث العلميّة المنشورة.

المصدر: الزمان المصرى

 

الدكتور عادل عامر يكتب عن : ساكنة الفؤاد

أعشقك يا ساكنة الفؤاد وحبك لي خير زاد أعشقك يا أرق صياد أسر قلبي في شباك الوداد أعشقك بإصرار وعناد وأنت المني وأنت المراد أعشقك وقد جمع الحب بيننا دون ميعاد أعشقك في كل وقت وعشقك في القلب يزداد أعشقك والقلب أراد حبك وغير حبك ما أراد أعشقك بإصرار وعناد أعشقك وأنت ساكنة الفؤاد أحبك وهل لي قلب يحب بعدك أنت في داخلي حب مكنون بإصالة الجمال المكنون أحبك.

تجمع الناس، و دوى صوت الجميع من حولي، تلمسوا أطراف مهدي، كلٌ يأتي بدوره ويتأملني. أما أنت فالتصقتِ بي مسرعة، أمسكتِ بيدي وحضنتني، وسكنتِ قلبي…سكنتهِ منذ أن خلقتُ على هذه الدنيا. جئتُ لكِ، وجئتِ إلي التقينا من بعد حرٍ وبرد، من بعد حربٍ وقهر، من بعد فراغٍ وتعب، تعبٌ طويلٌ  طويل !.

 تألمت أمي بشدة، لكنها كتمتْ صرخة الألم، وأطلقت عوضاً عنها اسماً عذباً ثقيلاً فناديتني وكنتِ أنت هبةً من الله لي …وكبرنا سوياً.  كنتِ نفحة الهواء التي عشتُ منها، و أول أنفاسي في الدنيا كما أن يدكِ كانت أول يدٍ بشرية لمست جلدي من بعد أمي والممرضة بل ربما قبلهما. جئتُ على هذه الدنيا وأنا مستعدة جينياً لأن أكون معكِ، أتقاسم وأتشارك كل شيء معكِ، معكِ أنتِ. كان صوتكِ كصوت الجورية، وأنت تداعبينني صباحاً…ثم تغادرين.

انكمش خلف قضبان النافذة، أنتظر عودتكِ، أفتش حقيبتكِ، ونجمات دفاتركِ، حتى جاء الوقت الذي تأخذين بيدي لأجاورك طريق مدرستكِ …وأصبحت مدرستكِ ( مدرستنا).وبت تراقبينني، وتتفقدي حالي وأحوالي من هنا وهناك، لم ينفك ظلكِ عني إطلاقاً….وهكذا حتى كبرنا. ولم يتغير شيء، ولم يتبدل شيء، فقط اتسع الحب بهالته، ونما حبكِ في قلبي كنمو الريحان في أرضه. كان جسدي يستيقظ مبكراً في كل يوم، وينام في كل يوم على كلام يجمعنا… يقتحم أفواهنا حباً ومرحاً وضحكاً.

 معكِ كانت حياتي تزهو يوماً بعد يوم، حتى جاء يومٌ معتمٌ جداً. استوقفتِ كل شيء، وبخرتِ كل شيء. تركتِ لي آثارك الناعمة، وصدى صوتكِ المزاجي، ورائحة كتبكِ، وأوراقكِ، جعلتني استيقظ على مكانكِ اللاموجود، وعلى علامات عجلات حقيبة سفرك. تألم قلبي ونظري …ومن يومها وأنا أقطف من شجر ذكرياتنا حبة مسكن…

أتصبر بها على غيابك، وطويت فرح أيامي في دولابك، فقد شعرت أني خسرت صفقة كبيرة، وكأني في منجم ما، أو في خلل ما لا يَسد ولا يُستد. من بعد غيابك، أُبطلت الكثير من حواسي، وأُحرقت أشجار أفكاري، وتغيرت تضاريس ومعالم الطبيعة في نظري، أشعر أني مجرد إنسانة تائهة في بيتنا، ابحث عنك، أفتش حاجياتك… علني وجدت آثار عودة عجلات حقيبة سفرك، أو سمعت صوت ضحكاتك. فعودي …يا ساكنة الفؤاد، عودي !…

 وهل لي حياة بعد جمال حبك فوالله لأجد في حبك الكثير الكثير الذي حرمت منه حبك ليست مجرد حروف وكلمات مبعثرة أنثرها في كل زاوية وأخرى حبك تضحية أبديه تعاهدنا بها أمام الله بان البعد لن ينهيه والفراق لن يمحيه.

  عاشق جمال لا يفقد بريقه تبقى كلماتي شعورنا حميما وكلما كان حبنا متغلغلا في شفاف القلب مالكا ناصية الشر ساكنا الفؤاد عجز اللسان وتضاعفت الكلمات وتقطعت العبارات لو آني استعرت أجمل الكلمات لم اقدر ان أوصف لكي ما في قلبي وشعوري نحوك

 فهنا شعور جديد تماما وخاص جدا وذاتي هنا حضور مؤنس يشيع الدف والبهجة الهادئة والإحساس بالمعية التي تطرد الوحشة والوحدة هنا كل شيء هامس خافت بلا صوت وبلا صورة وبلا لفظ وبلا غرض وبلا مأرب فما ابلغ الصمت وما أقدره علي التعبير أود ان أقول لك أنت سر من أسرار السعادة التي أعيش فيها الآن أنت الانسجام الظاهر والباطن في وحدة متناسقة متناغمة.-

حبيبتي روحي فؤادي شعاع الشمس تجسد فيك أنت نور حياتي الذي لا يغيب أنت في سواد العين أنت في شفاف القلب يا حبيبتي اسمك تسبيحيتي خيالك غرفتي ابتسامتك وسادتي التي أعفو عليها أنفاسك عطري المحبب كلماتك روحي المقدس الذي لإيفا رقني ذكراك تاريخي أيامك حياتي كلها لن أنساك ابد لن أنساك أبدا أبدا

 اعلمي جيدا ان الناس اليوم تتكالب آخرين علي الحياة يجعلونها همهم الأول والأوحد ينتبهون ما فيها من متعة قبل وقت الفوات فتملكهم شهواتهم ولا يملكون أنفسهم منها وثقتهم في نهاية الأمر يستوي ان توردهم موارد الحتف أو تشقيهم بالتعلق الدائم الذي ليهنأ ولا يستقر والكيان النفس بحكم فطرته التي فطرة الله عليها

 وحدة تشمل الجسم والعقل والروح تشمل ( المادة) ولا مادة تشمل شهوات الجسد ورغبات النفس وتأملات العقل وسجات الروح وتشمل نزوات الحس الغليظة وتأملات الفكر الطليقة ورفافات الروح الطائرة حين يلتقي طريق الدنيا بطريق الآخرة وينطبقان فهما شيء واحد يحدث مثل هذا في داخل النفس فتقترب الأهداف المتعارضة ويلتقي الشتات المتناثر ثم ينطبق الجميع فهو شيء واحد وتلتقي النفس المفردة بكيانها الموحد تلتقي بكيان الحياة الأكبر وقد توحدت أهدافه وارتبط شتاته فتتلاقي معه وتستريح إلية وتنسجم في اطارة

فلا يأس مع الحياة ؟ والعمل من اجل الحق مادام الذي بيننا هو الحق نعم هو الحق لينبغي ان ينقطع لحظة واحدة بسبب اليأس من النتيجة للان المثابرة من الإيمان بقدر الله عز وجل علي عبده حيث ان الصبر كما يقولون مفتاح الفرج

 ما دمتي أنت مقتنعة وأنا مقتنع بما نعملا فهذا هو الحق والصواب مدام قلوبنا اختارت أنفسنا سواء بسواء علي الصراحة والتكامل الفكري والديني متوافق متوافر بيننا هذا هو المطلوب الإنسان في هذه الدنيا ما هو إلا وسيلة

تفعل سواء ما يمليه علية عقلة أو ضميره وهي النفس اللوامة التي تلوم صاحبها في حالة وجود معصية دنيوية لله رب العالمين مادام  نفعل ما يمليه علية ضمائرنا ونخاف ونخشى الله سبحانه وتعالي سواء في السر أو العلن جهرا

وخفيا نسير علي بركة الله تعالي في طريقنا ونختار للانفسنا ما اختارته قلوبنا وضمائرنا ونفوسنا الحب وسيلة وغاية يسعي إليها الإنسان من اجل إسعاد ما يحب للان اسمي وأحسن حب ان ترفع من راحتك وحياتك من اجل إسعاد ما يحب للان الحب

تضحية هذا هو الحب حافظي علي هذا الحب للانني احبك لنفسك احبك لوفائك احبك للاخلاصك احبك لحبك للاسرتك وغيرتك علي اهلك ما زلت احبك من قلبي الذي لا يخفق للحظة واحدة عن حبك بالرغم من وجود الرفض حتى لارفض لا قسمة لا نصيب حتى لم يعطوا فرصة للانفسهم مقابلتي لمناقشتي في كافة الجوانب المتعلقة بي أو حتى علي الأقل يعرفوني ولكن أنا معك حتى نهاية المشوار

‏رحماك يا ساحرة الاجفان‏ يا غرامي وعشقي يا ساكنة فؤادي وعقلي يا ضحكة أيامي وسنيني يا من رأيت فيكِ مستقبلي وأملي أحببت الحب لأنه منكِ .. فكيف لا احبك ؟؟ وأحيا من جديد على شفتيك .. واجعل الدنيا ملك يديك ..

 يا إبداعا رسمته كل الحضارات ويا لحنا عزفته كل القيثارات .. قولي لي .. قولي لي وأسمعيني حروف أسمي من شفتيك أنغاما  تحركني .. تثيرني .. تشتتني .. وتجمعني تماثلا عاشقا .. وتقتلينني .. وتحييني كوردة جورية  وتشّتميني .. وتقطفيني .. ثم ترميني بين أحضانك حبيبا .. لأقول لك .. كم أهوى الغوص في بحر عينيك القزيحيتين.. وكم انا أهواك .. فيا فاتنة جميع الأجيال .. القلوب كلها تهوي إليك .. فأجعليني قلبا يهواك .. ويعيش بين يديك .. يا ساكنة الفؤاد ..

و أنتِ من رسمتي الضحكة على شفاهي بعد أن نسيت ترنيمات الحب تتلذذ شفاهي بأجمل عبارات الغزل وكلمات الغرام لترسلها كالطرد الملتهب لتسقط بخفه ونعومه على وجنتيكِ وتنتظر بشغف قاتل لتستلم من شفاهك الكلمات لترسلها كالسهام التي يطلقها كيوبيد الحب لتنغرس في قلبي وتختلط بدمي فتتسارع دقات قلبي وتختلط نبضاته آااااه ..

 كم أحب قلبكِ كم أحب عينيكِ فنورهما أصبح كالمنارة الذي تهتدي بها نظرات عيوني التائهة فتنجذب إليها كما تنجذب ذرات التراب لقطرات المطر فتذوب بداخلها و تتشبع فيها إلى أن ترتوي اللَهُ يَعلمُ ما بِالعَينِ بَعدَك مِن سهدٍ تُقاسيهِ أَو دَمعٍ تُعانيهِ أَمَّا الفُؤادُ فَحَسبي أَنتَ ساكِنهُ وَصاحِبُ البَيتِ أَدرى بِالَّذي فيهِ

أحبك يا ساكنة الفؤاد .. أحبك يا جورية الملامح .. أحبك يا أساطير عشقي المجنونة .. أحب كل صباح أسمع به نناغيم حروف أسمي .. من بين قيثارة شفاتك أحب عطورك التي تسكن بين ضلوعي .. أحب جنون شعرك الداجي .. المنثور على صدري … أحبك .. يا أجمل ألحان عطري .. يا أرق نسيمات فجري .. يا أجمل قدر لي يا قدري .. فقولي لي يا جورية أيامي كيف اسكن بين أهدابك نورا .. وأتساقط على ثغرك حبات ندى .. يا جوريتي .. اسكبي على فمي قبلاتك خمرا .. وأشرقي من عيناي فجرا .. وأنثريني للهوى خواطر حب وشعرا .. وأقتليني الآن وأحييني بقبلة ..

 وأقتليني بعدها عمرا .. وأجعلي صدرك لي قبرا .. وأهربي مني إلي وشتتي أجزائي .. وأسكبي خضرة عيناك علي .. وأسكني دموعي .. وأطفئي شموعي ودعيني أغيب في عتمة شعرك وإنسيني .. لساعات .. أو أيام ..أو سنيني .. فلم اعد أكترث للكون حينما رأيت عيناك. وصبأت عن أديان اجدادي .. وإلتجأت لحبك ..

 فقولي لي يا آلهة الأساطير .. أي عشق آشوري يسكن عيناك .. وأي حضارة فينيقية بنيت على أطراف حاجبيك.. وأي شموخ تدمري مرسوم على جبينك .. وأي قوة آرامية ترسم الألوهية على كتفيك .. هل رأيت.. أنتي الرقي وأنتي الحضارة .

. وأجمل من اجمل أنغام قيثارة .. فإ سمحي لي .. أن أقتل نفسي .. واتهمك وأقيم الحد عليك وأرمي نفسي للإعدام طوعا وأفديكي وأخذ من خديكي قبلة وعلى أحضاني أرميك .. وأحس بالموت قد أقترب .. فأقتل نفسي من التعب ..

يوسف فاضل يروي حياة الفراشات بمنشورات المتوسط

كتب : حافظ الشاعر
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط –إيطاليا، الرواية الجديدة للروائي المغربي يوسف فاضل، بعنوان: “حياة الفراشات”. جاءت الرواية في 384 صفحة من القطع الوسط، حيث سيتزامنُ إصدارها مع المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء المُنظَّم في الفترة من 6 إلى 16 فبراير 2020.

يشيِّدُ يوسف فاضل في روايته “حياة الفراشات” حياةً بأكمَلها، وإن بدت ناقصةً، إلَّا أنَّه نقصانٌ مقصودٌ تكشفهُ أيامُ الرّواية الخمسة: السبت وهو يوم الانقلاب، الأحد وهو يوم عيد الميلاد، الاثنين وهو يوم الحبّ، الثلاثاء وهو يوم النّكسة، والأربعاء وهو يوم السّفر، وقبل اليومِ الأخير، سنجدُ أنفُسَنا وقد عشنا هامشَ الهامِش، ولامسنا بأيدينا أقصى القاع في مدينةِ الدَّار البيضاء، وما من بياضٍ إلَّا لسيّارات نقل الموتى والنعوش وخِيَم الأعراس التي تتحوَّل إلى مآتم، لنتساءَل: كم هي خاسرة صفقةُ الحياة؟ وهل كلُّ شيءٍ نختاره سيكون الشيء الخَطأ؟

وتزعم منشورات المتوسط في كلمتها على غلاف الكتاب، أنَّنا ما أنْ نشرع في قراءةِ الرواية حتّى تنطلق من حولنا الموسيقى، تُداهمُنا من النَّافذة، من الجدران الصّمّاء، من ذاكرتنا المُنهكة. نتتَّبعُ خطى شخصياتٍ يتقمَّصُها الرَّاوي، بل نتشابك مع مصائر تلك الشخصيات وهي تمضي وتتقاطع وتنتهي على أرضٍ غير صلبةٍ، حيثُ الحبُّ المُشتعل، والمدينةُ المُلتهبة، والجنون المُتَّقد، حيثُ الحكاياتُ والأنغامُ والمقطوعاتُ الموسيقية الصَّاعدة مع دخَّان نادي “دون كيشوت” المحترق، والمتناثرة هنا وهناك كجثثٍ متفحِّمة.

أخيرًا، ندعوكم لقراءة الرواية ونرى ما إذا كانت مزاعم الناشر صحيحة أم لا؟!

من الكتاب:

اليوم أقدمتُ على خطوة حاسمة. بدل السير خلفها، كما دأبتُ على هذا منذ شهريْن وزيادة، انتقلتُ إلى المرحلة الثانية. دنوتُ منها، شيئاً فشيئاً. حابساً أنفاسي. متنصِّتاً على حذائي. إنه لا يُحدِث صوتاً. وعرفتُ في هذه اللحظة أنني إنسان محظوظ. لأنني في هذا الصباح انتعلتُ حذائي الرّياضيّ. ذلك أن لي خطَّتي. وأعرف أنها لن تقدر على مقاومتها. خطَّتي: 1. أسير إلى جانبها، كما لو أن الأمر حدث بالصدفة. 2. لا أنبس بكلمة، منتظراً ردَّ فعلها أوَّلاً. 3. ألتصق بها مسافة معيَّنة. 4. ثمّ أمسك بيدها. أو تمسك بيدي. على حسب. وخطر على بالي هذا الصباح أن أحمل مظلَّتي. أليس هذا أمراً عجيباً؟ نحن في الصيف ولن ينزل مطر حتَّى لو استجديناه. هذا ما قلت، وحملتُ المظلَّة مع ذلك. حتَّى وأنا أدرك أن للمظلَّة منطقها الذي يخالف منطقي. للأشياء حياتها الخاصَّة. هذا ما قلتُ. وهذا ما يجعلني أفهم السبب الذي جعل المطر ينزل في تلك اللحظة. ويفاجئنا معاً بشكل لا يخطر على البال. هل ترين أنني أحمل مظلَّة؟ واندهشتْ. وتعجَّبتْ. إنني أملك مواهب خارقة. كأن أحمل مظلَّة في الوقت الذي نكون فيه بعيدين عن الاعتقاد بأن السماء قد تمطر. إنها تنظر إليّ الآن بعين جديدة. وتتساءل مَنْ هو هذا الشّابّ المبهِر؟ وهذا ليس اعتقاداً. هذا واقع الحال. ولا أحد يستطيع حياله شيئاً. الأمر هكذا والسلام. أن أبهر الناس هو جوهر ما ظللتُ أتطلَّع إليه.

نسير جنباً إلى جنب. حسب الخطَّة التي وضعتُ. لا صوت غير صوت المطر الذي ينزل عنيفاً. في هدوء الليل وفراغ الشارع. عاصفة المطر المفاجئة دفعها للاحتماء تحت مظلَّتي. هذا هو الحظّ. إنها فعلاً التصقت بي. جذبتُها تحت مظلَّتي، ممسكاً بأصابعها برفق. وهذا دليل آخر على ما أحدثتْهُ المظلَّة في نفسها. كأنها احتمت تحت جناحَيَّ. إنه المطر، غريب الأهواء، الذي يأتي في غير وقته. الذي يأتي تارةً ليُخرِّب المُدُن، وتارةً ليبني العلاقات. يجب على المرء أن يتعلَّم من المطر. ويحمل مظلَّة عندما يرى أن السماء صافية. تمكَّنْتُ، إذنْ، أن أمسك بيدها. بأصابعها الخمسة. طيلة عشر ثوان طويلة شعرتُ فيها بقلبي يضرب بشدَّة. وحتَّى عندما سحبتْها بقي أثر مَلْمسها سارحاً على كفِّي. حارقا كأثر قنديل بحر وهو يمرُّ على جِلْدكَ. أكتشفُ أن كتفها أعلى من كتفي. إنها أطول قامة ممَّا كانت عليه وهي بعيدة. تنفَّستُ عميقاً، وتركتُ هواء الصباح يُنعش كل حيِّز في رئتَيَّ. لقد أعددتُ العدَّة المناسبة لهذا الاقتحام الحاسم.

عن المؤلِّف:

يوسف فاضل روائي ومسرحي وسيناريست مغربي مواليد عام 1949 في مدينة الدار البيضاء بالمغرب.

يتوزَّع إنتاجه الأدبي بين الكتابة المسرحية والروائية والسيناريو، سُجنَ بين عامي (1974-1975) في معتقل مولاي الشريف في فترة “سنوات الرَّصاص” في المغرب، اشتغل بتدريس اللغة الفرنسية بمدينة كازابلانكا، وانضمَّ إلى اتحاد كتّاب المغرب عام 1982، وهو العام الذي تحوَّلت فيه مسرحيته الأولى “حلَّاق درب الفقراء” إلى فيلم أخرجه الرّاحل محمد الركاب. أصدر 11 رواية هي: “الخنازير”، 1983. “أغمات”، 1990. “سلستينا”، 1992، “ملك اليهود”، 1996. “حشيش”، 2000. “ميترو محال”، 2006. “قصة حديقة الحيوان”، 2008. “قط أبيض جميل يسير معي”، 2011. “طائر أزرق نادر يحلق معي”، 2013، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2014 في دورتها السابعة. وهي الرواية التي حازت على جائزة المغرب للكتاب للعام نفسه. صدرت له كذلك رواية “فرح”، 2016. ورواية “مثل ملاك في الظلام” 2018. توِّج الكاتب بجائزة الأطلس الكبرى التي تُنظمها السفارة الفرنسية في المغرب عام 2001 عن رواية “حشيش”.

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : كوشنير يعلنُ الحربَ ويقودُ المعركةَ

هاله كثيراً ما تعرضت له صفقته المشينة من نقدٍ ومعارضة، وصدمه جداً الموقفُ الفلسطيني الموحدُ الرافضُ لها، وأخرجه عن طوره وسمته الهادئ الرقيق ثورةُ الشعب وعنفوانُ الأمة، فاحمرت حدُق عينيه واتسعت، وارتفع صوته واضطربت ملامحه، وتعثرت كلماته واختلطت عباراته، واهتز طوله وارتعش جسده، وبدا يترنح وكاد على الأرض يسقط، وهو الذي كان يتوقع أن تسير صفقته بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين كما تسير السكين في الزبد الطري، فلا تلقى معارضة ولا تتعرض لمقاومة، بل يَقبَلُ بها الفلسطينيون ويُقْبِلون عليها، بعد أن أضناهم التعبُ وأسهدهم الصبرُ، وأقنطهم الانتظارُ وأفقدهم العجزُ الأملَ، وعضهم الجوعُ بنابه، وعَلَّمَ على أجسادهم الحصارُ بسوطه، وأشعرتهم المواقفُ الرسميةُ العربية بالغربة والوحدة، وبالخوف والوحشة.

 

إلا أن حسابات كبير مستشاري الرئيس الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، والمهندس الأول لصفقة القرن، اليهودي جاريد كوشنير، قد أخطأت التقدير وجانبت الصواب، فخاب أمله وطاش سهمه ووقع في شر عمله، واصطدم بصخرة الشعب الفلسطيني الصماء وعزمه المضاء، الذي أعلن بكل أطيافه السياسية ومعتقداته الفكرية وانتماءاته الحزبية، ومن كل مناطق تواجده في الوطن والشتات، أنه يرفض صفقة القرن ولا يقبل بها، بل لا يعترف بوجودها ولا يسمح لنفسه بالتفكير فيها، ولا يرى أنها أساساً للحل أو منطلقاً للحوار وقاعدةً للتفاهم واللقاء، بل يعتبر أنها ولدت ميتةً ولن يكتب لها الحياةُ، شأنها شأن كل المبادرات السابقة والمشاريع المشابهة، التي طرحت لخدمة الكيان الصهيوني ومساعدته وتحقيق أهدافه وإنقاذه من أزماته، وتجاوزت حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

 

صدمت صلاةُ الفجرِ والحشودُ الشعبيةُ والعمليات الفرديةُ وأصواتُ السلطة الفلسطينية المعارضة لصفقة القرن جاريد كوشنير، وأغاضته كثيراً المبادرات الشبابية والفعاليات اليومية، وأزعجته عمليات الذئب المنفردة، التي انتشرت بسرعة وعمت المناطق المختلفة، وحركت الشباب بالقدوة والإيحاء، وبالغيرة والأسوة، فيما يشبه شرارة انتفاضةٍ جديدةٍ قد تعم الأراضي الفلسطينية كافةً، وتشغل جيش الاحتلال بمهامٍ جديدةٍ، وتلقى عليه مسؤولياتٍ كبيرة، تشبه إعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل، وهو ما لا يقوى عليه الجيش وما يخاف منه، فالقيام بعملياتٍ أمنيةٍ ودورياتٍ عسكرية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يختلف كلياً عن احتلال مدن الضفة الغربية وبلداتها، والنزول بالدبابات والعربات المصفحة إلى الشوارع والطرقات، فهذا الوضع سيكون مكلفاً عسكرياً وأمنياً واقتصادياً ومحرجاً سياسياً للكيان الصهيوني.

 

كأن كوشنير قد أدرك المطب الذي وقع فيه، والمأزق الذي وصل إليه، وأدرك أن القضية الفلسطينية ليست بالمسألة التي يستطيع حلها ببعض المذاكرة مع صديق العائلة القديم بنيامين نتنياهو، الذي يعيش أزمةً كبيرةً ويسعى للخلاص منها بكل السبل الممكنة والوسائل المتاحة، فعكف وإياه مع بعض المساعدين لهما على وضع التصورات الشيطانية ورسم الخطط البهلوانية، وتصميم الخرائط الفسيفسائية، ظناً منهما أنهما سينجحان في بضعة أيامٍ في طي قضية القرنين، وإسدال الستار على أم القضايا العربية والإسلامية، وشطب قضية فلسطين وإلغاء هويتها، وإعلان يهودية الدولة العبرية، وإضفاء الشرعية عليها، وتمكينها بالعيش الآمن في الأرض التي اغتصبتها، وبالحقوق التي صادرتها.

 

لكنه علم يقيناً أن علاج القضية الفلسطينية لا يكون بالأماني الشخصية والطموحات الدينية، ولا بالقدرات الذاتية والجهود الفردية، أو بعلاقات القرب والمصاهرة وروابط الدين والسياسة، ولا بعقلية الكابوي الأمريكية ولا بعنجهية ترامب وعنتريته، ولا بتغريداته العجيبة وتصريحات الغريبة، أو بوقفته المغرورة وقامته الراقصة المهزوزة، ونظرات عيونه الزائغة الحائرة وتصريحاته الساخرة، وأن فرض صفقته على الشعب الفلسطيني لا تكون بالتجويع والحصار، أو بالحرب والعدوان، فلجأ إلى التهديد والوعيد، والاتهام والتعريض، والتشويه والإساءة، والفتنة والتأليب، وكأنه يدق طبول الحرب ويطلق صافرة معركة إخضاع الشعب الفلسطيني وتركيعه، وكسر إرادته وتطويعه، ويمهد لعمليات تصفيةٍ وجرائم قتلٍ، ومحاولات تغييبٍ وتغييرٍ في الوجوه والشخصيات، عله يجد من يتعاون معه ويتآمر وإياه، ويقبل عرضه ويوافق على صفقته.

 

غرٌ هو كوشنير، قليل الخبرة ضحل التجربة، جاهلٌ لم يقرأ التاريخ، وأميٌ لم يدرك تجارب الشعوب، وسفيهٌ لا يعرف الكرامة ولا يقدر معنى الوطن، يظن أن الشعب الفلسطيني يقف متسولاً على بابه، ينتظر منه إحسانه وفتاته، ويقبل منه عطاءه وفضله، وما علم أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه الأمة العربية والإسلامية، تقف صفاً واحداً من أجل فلسطين وقدسها، تضحي في سبيلها، وتفدي القدس والأقصى بأرواحها، وتقاتل لتحريرها واستعادتها حتى آخر قطرة من دمها، وهم على يقينٍ بالله ربهم وعليه يتوكلون، أن فلسطين لهم والقدس ستعود إليهم، كما حيفا والجليل واللد والرملة وكل أرض فلسطين التاريخية، من بحرها إلى نهرها، وسترتفع فوق تلالها أعلام فلسطين الحرة المجيدة، وسيصدح أقصاها ومساجدها بنداء الله أكبر، وستدق كنائسها أجراس العودة، وسنردد جميعاً في رحاب المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة ترانيم النصر  وآيات الشكر.

 

بيروت في 8/2/2020