الداعية الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن أشرف الكلمات ..كلمة يونس 40

كلمة يونس

تلك الكلمة الكريمة التى ذكرت فى كلام ربى ٤ مرات فى النساء والانعام ويونس والصافات
وهى اسم للسورة العاشرة فى كتاب الله العليم
واستأنست بالشيئ احببت قربه
وجد إيناسًا فأطال الجلوسَ معه ليصغى ويتسمَّع :- { وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ }. فهى تفيد الاستماع
استأذن :- { لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا }. والاستئناس الاستئذان حتى لا تدخل الفزع على اهل هذه البيوت فيستأنسون بك
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ
اى ابصر ورأى
إستأنس به أو إليه : أنس ، سكن إليه
.إستأنس : ذهب توحشه
وهنا نلاحظ ان قصة الكلمة تدور حول زوال الوحشة والفجأة والسكن واطالة المقام فى مكان ما وما قصة يونس عليه السلام الا دعوته لقومه فذهب مغاضبا وتركهم ثم مكث فى بطن الحوت منعزلا لذا فى اسمه العلم كله !!!!!!!!!!!
انت الان يا يونس !!!! معزولا فى ظلمات ولكى تزول وحشتك فليس لك سوى التسبيح والاستئناس به فما كان به الا ان سبح فى بطن الحوت واقر انه من الظالمين ولولا ذلك الانس بالله عز وجل للبث فى بطن الحوت الى يوم يبعثون ..والعجيب ان القصة الاهم دارت فى ماء وبحر وعندما تقرأ السورة تجد ….
قصة نوح …. وقصته مع الماء والطوفان واضحة وضوح الشمس
ثم قصة اغراق فرعون فى البحر !!
ثم قصة ايمان قرية يونس وتجاوز عددهم مائة الف او يزيد
والعجيب ان السورة لم تتحدث عن الحوت وما قاله يونس مع ان السورة تحمل اسمه !!!!!!!! وارى والله اعلم ان خروج يونس مغاضبا هو السبب الرئيس فى عدم ذكر قصته مع الحوت
لانه استعجل الخروج دون اذن من الله فآمن قومه اجمعين والاشارة واضحة فى انك تصبر فلو صبر يونس يوما لرأى ثمار دعوته ولكنه تعجل فخرج فلبث فى بطن الحوت فآمنوا جميعا لذا خلت السورة من الحوت لانه امر خاص بيونس اما هداية قومه اجمعين بأمر الله تعالى فالانس كله بالله لا بالبشر … والهداية كلها من الله لا من البشر ..كل ما عليك ان تعمل وتعمل وتصبر لعل الهداية تأتى من حيث لا تفكر
فجاءت خاتمة السورة تلخص القصة كلها
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
والله تعالى اعلم

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن: نتنياهو يبيع المهاجرين الأفارقة

يبدأ اليوم قبل شهرٍ واحدٍ فقط من الانتخابات التشريعية الثالثة، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زيارةً رسميةً لأوغندا تستمر يوماً واحداً فقط، إلا أن لزيارته التي وصفت بأنها سياسية أهدافاً عديدة قديمة وجديدة، لكنها ترتبط جميعها بالانتخابات حصراً، أقلها لجهة توقيت الزيارة، حيث يعمد نتنياهو إلى استخدام كل الأوراق التي لديه، والتي يظن أنها قوية وناجحة لخدمته في المعركة الانتخابية الحاسمة القادمة، خاصة بعد استبيانات الرأي العام الأخيرة إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة القرن، التي أشارت إلى تفوق حزب الجنرالات “أزرق أبيض” بزعامة بيني غانتس على حزب الليكود الحاكم بما لا يقل عن أربعة مقاعد نيابية، وهي نتائج ترعب نتنياهو وتخيفه.

 

ليس لدى نتنياهو وقتٌ يضيعه في غير الملفات الحساسة التي تخدمه في المعركة الانتخابية، فالمهلة المتبقية أمامه هي سبعةٌ وعشرون يوماً فقط لا غير، قرر أن يخصص يوماً منها لزيارة أوغندا، وإتمام الاتفاقيات السرية معها، لضمان استيعابها آلاف المهاجرين الأفارقة، الذين لجأوا إلى الكيان الصهيوني هرباً من الحروب والمعارك، وطلباً للسلامة والأمان، أو سعياً للرزق والعمل، إلا أن قطاعاتٍ كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين رفضتهم وضاقت بهم ذرعاً، وعمدت إلى التضييق عليهم والمطالبة بطردهم، خاصةً بعد أن تبين أن أعداداً غير قليلةٍ منهم هم من مسلمي دول أفريقيا ومن عرب السودان وتشاد.

 

أمام تنامي هذه الظاهرة وارتفاع أصوات المتدينين اليهود والأحزاب القومية المتطرفة، قرر نتنياهو بعد تدخل القضاء الإسرائيلي البحث عن وسيلة للتخلص من المهاجرين الأفارقة، بما يرضي ناخبيه ويحقق له المزيد من أصوات مستوطنيه، وبما لا يثير حفيظة لجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الإسرائيلية، التي تعارض طردهم، وتصر على منحهم صفة اللاجئين، وتمكينهم من العيش الكريم في الكيان، والتوقف التام عن التضييق عليهم ومحاولة طردهم، بغض النظر عن جنسيتهم ودينهم، حتى تتهيأ لهم فرصة حرةً لاختيار المكان المناسب لإقامتهم.

 

يبدو أن نتنياهو قد نجح في إقناع الحكومة الأوغندية باستيعاب المهاجرين الأفارقة، مقابل معوناتٍ ومساعداتٍ ماليةٍ وعسكريةٍ وأمنيةٍ، ونقل خبراتٍ زراعية ومائية، وتقنياتٍ إليكترونية وصناعية جديدة، وتخصيصها بجانبٍ كبيرٍ من المعلومات والأبحاث التي يحصل الإسرائيليون عليها من أقمار “عاموس” الفضائية الموجهة إلى أفريقيا، حيث تستطيع هذه الأقمار المخصصة للتجسس وأعمال البحث العلمي، تقديم خدمات لقطاع الاتصالات، فضلاً عن المساهمة في تتبع ومراقبة المجموعات الإرهابية والمنظمات “الإسلامية” المتطرفة، وهي القضايا والحاجات التي تتطلع إليها العديد من الدول الأفريقية الفقيرة، ومنها أوغندا وبورندي ورواندا الذين قبلوا بالعروض الإسرائيلية، واستعدوا للتعاطي الإيجابي معها.

 

اليوم يتم نتنياهو مهمته ويبرم اتفاقه النهائي مع أوغندا ليرحل إليها خلال الأيام القليلة القادمة ما يعتقد أنهم يصدعون رأسه، ويقلقون شعبه، ويؤثرون على أمن كيانه، لكنه لا ينتظر ثمن صفقته من أوغندا فقط، بل يتطلع لقبض الثمن أصواتاً جديدةً تصب لصالحه وحزبه في صناديق الانتخابات القادمة، وهو ما يتوقعه بالفعل، وإلا ما كان ليفرط في يومٍ طويلٍ في زمنٍ حساسٍ جداً، يغيب فيه من جديد عن تل أبيب، التي تستعر فيها المعركة، وتدق فيها طبول حرب المنافسة الشرسة، في ظل إشارات الفشل التي تزداد وعلامات الهزيمة التي تتسع.

 

لن يجدي نتنياهو شيء مما يظنه لصالحه، فلا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمةً أبديةً موحدةً لكيانه، قد نفعته في الانتخابات الأولى، ولا الإعلان عن ضم الجولان وبسط السيادة الإسرائيلية عليها قد نفعه في الانتخابات الثانية، ولا أظن أن صفقة القرن التي يستحيل تمريرها، حتى ولو نفذ بعض بنودها فضم الأغوار وبسط سيادته على مستوطنات الضفة، أو صفقة بيع المهاجرين الأفارقة إلى أوغندا ودول أفريقية أخرى ستنفعه في الانتخابات الثالثة، التي أظنها الأخيرة له، الخاتمة لحياته السياسية، والمؤدية نتيجتها إلى قوس المحكمة وبوابة السجن، ولكن عساه أن يأخذ بيده معه ترامب ويرحلا سويةً، فيرتاح العالم منهما ويأمن بوائقهما، ولا يعود لهما في دنيانا وجودٌ أو أثر، فهما قرينا الشر وقرنا الشيطان، لا يرجى خيرهما ولا يأمن أحدٌ شرهما.

 

بيروت في 3/2/2020

الدكتور عادل عامر يكتب عن :انجازات مصر خلال رئاستها للاتحاد الافريقي

 

سعت مصر منذ تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير الماضي إلى تبني دورٍ فاعل ونشط في مختلف آليات العمل الأفريقي المشترك؛ حيث تم تعظيم الدور المصري في أفريقيا من خلال تنشيط التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة في مختلف المجالات،

 وهو الأمر الذي انعكس في القيام بعديدٍ من الزيارات واستقبال المسئولين الأفارقة في مصر، وما شهدته تلك الزيارات من توقيع عديدٍ من الاتفاقات الثنائية بين مصر والدول الأفريقية بهدف دعم التعاون الاقتصادي،

كما حرصت مصر أيضًا على تنشيط التعاون الفني مع الدول الأفريقية من خلال الدور المحوري للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية، في نقل الخبرات وبناء الكوادر من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها للدول الأفريقية

، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والمنح للأشقاء الأفارقة، وآخرها المساعدات التي أرسلتها مصر إلى دولة جيبوتي بعدما اجتاحتها السيول في ديسمبر الحالي.

وفيما يتعلق بنشاط مصر على مستوى القارة، فقد استضافت مصر عدة فعاليات أفريقية مهمة كالقمة الثلاثية لتجمعات الكوميسا  والسادك وشرق أفريقيا عام 2015، والتي تم خلالها التوقيع على اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة،

 واستضافة الدورة السابعة لملتقى وسطاء ومبعوثي السلام في أفريقيا عام 2016، لمناقشة سبل تحقيق السلم والأمن في القارة، بالإضافة إلى عقد منتدى الاستثمار في أفريقيا لأعوام 2016 و2017 و2018

إن مصر بذلت مجهودًا كبيرًا خلال رئاستها للاتحاد الافريقي لهذا العام في لفت أنظار العالم بأسره تجاه الازمات والمشكلات التي تعاني منها القارة السمراء سواء السياسية أو الاقتصادية أو الامنية أو التنموية.

أبرز الجهود التي نفذتها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي هو إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، وذلك لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا والمشاركة في تنمية القارة، والتفاوض مع المؤسسات الدولية لدعم البنية الأساسية في قارة أفريقيا،

 وتحفيز وتيسير عمل الشركات الأفريقية في مصر، لتحفيز الاستثمارات المشتركة والاستفادة من التطور المستمر في الاقتصاد المصري، وزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، أن مصر عملت أيضًا على ملف اللاجئين الأفارقة،

وسعت إلى إعادة توطينهم في دولهم مرة أخرى، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب، عبر تبادل المعلومات في دول القارة، وتعزيز دور الاتحاد في حل الأزمات والنزاعات الأفريقية، موضحًا أن الاتحاد استطاع حل أزمة السودان بدون أي تدخل دولي، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي. دارة التمويلات الدولية، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم.

وتعتبر اتفاقية التجارة الحرة القارية أحد الإنجازات التي تم الوصول إليها في قمة النيجر الأفريقية، وأعلن الرئيس بدء سريانها يوليو الماضي. وتهدف الاتفاقية إلى إزالة القيود الجمركية أمام حركة التجارة البينية الأفريقية،

وبالتالي خلق سوق قارئ لكافة السلع والخدمات داخل القارة الإفريقية يضم أكثر من مليار نسمة ويفوق حجم الناتج المحلى الإجمالي له عن 3 تريليونات دولار، مما يؤدى إلى إنشاء الاتحاد الجمركي الأفريقي وتطبيق التعريفة الجمركية الموحدة تجاه واردات القارة الإفريقية من الخارج.

تمكنت مصر خلال رئاستها للاتحاد، في إصدار قرارين مهمين: الأول خاص بتولي الرئيس السيسي ريادة ملف تفعيل سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاعات، والثابت خاص باستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الإفريقية.

 كما أعدت وزارة الخارجية للمشاركة المصرية في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي عُقدت يوم 7 يوليو 2019 بنيامي -النيجر تحت رئاسة الرئيس السيسي، بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ في مايو 2019،

وهي أحد إنجازات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، والإعداد للمشاركة المصرية في القمة السابعة للتيكاد (مؤتمر طوكيو للتنمية في إفريقيا)، والتي ترأسها الرئيس السيسي بشكل مشترك مع رئيس وزراء اليابان، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وذلك في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2019، في مدينة “يوكوهاما” اليابانية.

وتعد من أهم أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال السعي لتوفير فرص العمل الكريم، وتعظيم العائد من الشباب الإفريقي، وتطوير منظومة التصنيع الإفريقية، وتطوير المنظومة الزراعية الإفريقية

 والتوسع في مشروعات الثروة السمكية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي. كما تضع مصر ضمن أولوياتها مواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد وتعزيز قدرات التجمعات الاقتصادية الإقليمية، بالإضافة إلى تطوير نظام متكامل لتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية.

وفي إطار التعاون التجاري: “مصر تعود إل قلب أفريقيا ويُعد قطاع النقل أحد أهم القطاعات التي تعمل على تعزيز وزيادة التعاون والتبادل التجاري مع الدول الأفريقية لذلك قامت وزارة النقل بتشكيل لجنة مشتركة مع السودان لبحث ربط السكك الحديدية بين البلدين، بالإضافة إلى إعداد دراسة في مجال النقل البحري للربط بين الموانئ المصرية والأفريقية”.

وبرزت مصر كقوة فاعلة من خلال عدة قوى تمثلت في الآتي: (مصر كدولة، الرئيس السيسي كرئيس للدولة، وزارة الخارجية المصرية، وزارة الموارد المائية والري، وزارة الاوقاف، وزارة الشباب والرياضة، وزارة الصحة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البورصة المصرية، البنك المركزي المصري، الأزهر الشريف، الكنيسة المصرية، الجامعات المصرية، الهيئة العامة للاستعلامات، سفير مصر في أثيوبيا، سفير مصر بباريس).

وجاءت الصفات والأدوار الإيجابية لمصر لتشير لدورها الرائد في تعميق العلاقات المصرية الأفريقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما أكدت مصر من خلال خطاب الرئيس السيسي دعمها الكامل للدول الأفريقية في الحرب على الإرهاب ومواجهة الفقر والأوبئة في عديدٍ من الدول الأفريقية،

ومن أمثلة ذلك: “يبدأ الأزهر الشريف مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مرحلةً جديدة يكثف فيها نشاطه بالقارة السمراء حيث سيتم مضاعفة المنح المقدمة للدول الأفريقية بنسبة 100% ليصبح عددها 1600 منحة لعام 2019/2020 بدلًا من 800 منحة تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي”.

تعتبر قيادة مصر للاتحاد الأفريقي فرصة تاريخية والتي من خلالها يجب أن تزيد المعرفة والوعي بأهمية وجودنا وانتمائنا وحضورنا الأفريقي وذلك يجب من خلال سياسة اعلامية وثقافية حددت الدراسة خطوطها العريضة كالتالي:

· تخصيص شهر أفريقي في الإعلام المرئي والمسموع تُقدم خلاله برامج يومية عن تاريخ دول القارة ونظمها السياسية، وشهر للسينما والمسرح والفنون التشكيلية الأفريقية.

· تخصيص صفحتيْن أسبوعيًا في الصحف القومية عن الشئون الأفريقية واحدة للسياسة والثانية للثقافات الأفريقية، حيث يجب على الصحافة المصرية إبراز الهوية الأفريقية، وأوجه الاتفاق بين الثقافات المصرية والأفريقية والسياسات والمصالح الأفريقية المشتركة من خلال استقطاب عدد من كبار الكتاب من مختلف الثقافات والانتماءات العرقية والدينية والأيديولوجية وإبراز خطابهم لعرض مختلف وجهات النظر.

· تأسيس مركز ترجمة عربي-أفريقي يتخصص في ترجمة الأدب والكتابات المتخصصة في الشئون الأفريقية لكي نطلع على وجهة نظر الأفارقة في الشعب المصري وآرائهم المختلفة وتخصيص جائزة مصرية سنوية للأدب الأفريقي.

وختامًا، سيظل المحك الرئيس للحكم على مدى اهتمام الصحافة المصرية بالشئون الأفريقية مستندًا إلى عدة محاور مثل نوعية القضايا المطروحة وكيفية المعالجة ومصادر الأخبار،

 لذا يمكن القول إن جوهر الصورة العامة لأفريقيا على صفحات الصحف المصرية متوقف على بذل الجهود لإرسال المراسلين المصريين للابتعاد تمامًا عن الصورة المشوهة التي تقدمها وكالات الأنباء الغربية لأفريقيا.

 

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن: الجوانبُ الإيجابيةُ في صفقةِ القرنِ الأمريكيةِ

                      

ليس أسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية من صفقة القرن سوى احتلال فلسطين وضياعها، والتآمر عليها ونكبتها، وطرد أهلها وتشتيت سكانها، فإن كانت فلسطين الأرض والوطن والتاريخ والمقدسات قد بدأ احتلالها صهيونياً قبل العام 1948، وتواصل بعد ذلك إلى أيامنا هذه، فإن صفقة القرن تشطب القضية الفلسطينية كلياً، وتنهي ملفاتها وتنفي الصفة عن أبنائها، وتشتت أهلها تحت جنسياتٍ عدةٍ وفي كنف بلادٍ عديدةٍ، وتشرع للمستوطنين الغزاة اليهود الذين وفدوا إلى بلادنا الأرض التي اغتصبوها والديار التي سكنوها، وتسوي مشاكلهم مع دول الجوار ليأمنوا الخطر ويعيشوا في سلامٍ، وتنعش اقتصادهم وتنمي أموالهم، وتخلق لهم أسواقاً عربية مكشوفة، تدخل إليها بضائعها علناً وبصورةٍ مباشرة، ولا تضطر إلى التزوير والخداع لتصل إليها، لتخلق مع المواطنين العرب أجواءً طبيعية من السلم والتعايش والقبول والتعاون، فضلاً عن الاعتراف بوجودها ورفع علمها وتبادل العلاقات الدبلوماسية معها.

 

إلا أن لهذه الصفقة اللعينة جوانب إيجابية أخرى ساعدت في كشفها، أو عملت على إظهارها وإبرازها بعد أن كاد الزمن يطويها والأحداث تتجاوزها وتنسينا إياها أو تحرمنا وتجردنا منها، خاصةً في ظل الوقائع الجديدة والمستجدات الراهنة، التي خلقتها الإدارة الأمريكية الجديدة، والواقع العربي الرسمي المزري الضعيف المنهار، والمتآمر الشريك، والتابع الخاضع، الذي أورثنا بتخاذله وسقوطه اليأس وسلمنا إلى القنوط، وجعلنا وحدنا في مواجهة دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية، التي تخطط له وتسانده، وتساعده وترفده، وتعززه وتنصره.

 

صفقة القرن أظهرت وحدة الشعب الفلسطيني واتفاقه، سلطةً ومعارضةً، منظمةً ومقاومة، شعباً وأحزاباً، قوىً وتجمعاتٍ، نقاباتٍ واتحاداتٍ، وطناً وشتاتاً، مدناً ومخيماتٍ، في فلسطين المحتلة وخارجها، فأعلن الفلسطينيون بكل ألوانهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية، برأيٍ واحدٍ وصوتٍ عالٍ وموقفٍ صريحٍ، رفضهم لصفقة القرن وعدم قبولهم أو اعترافهم بها، وأنهم ضد من يقبل بها أو يتجاوب معها، وشكلوا بموقفهم الموحد سابقةً فلسطينيةً عز نظيرها واشتهى الشعب كثيراً مثلها، وتمنى لو أنها كانت قديماً وتكررت في كل المراحل والأزمات، إذ أن الوحدة سبيل النصر وبوابة النجاح، وهي السد المانع لكل المؤامرات والتحديات.

 

وحدت الصفقة المهينة الأرض الفلسطينية كلها وعادت بنا إلى سني الصراع الأولى، صراع الوجود والبقاء أو الضياع والفناء، وهو ما شعر بخطورته الإسرائيليون أنفسهم، إذ قال مفكروهم أن الصفقة أحيت مفاهيم الصراع الأولى، وأعادت الفلسطينيين إلى مفردات المقاومة وأدوات العمل المسلح، فتجريد الفلسطينيين من حقوقهم وحرمانهم من أحلامهم، سيدفعهم بالتأكيد إلى الأصول الأولى لقضيتهم، فهي التي توحدهم وتجمعهم، وفي هذا خطرٌ كبير على مستقبل إسرائيل وأمنها، إذ سيسقط الاعتراف بها وينتهي التعاون معها، وستبدأ مرحلة جديدة قوامها العنف وروادها الراديكاليون الفلسطينيون، الذين يملكون ما يقولون وعندهم ما يقدمون، ومعهم دولٌ قويةٌ تساندهم وتؤيدهم، وتشجعهم وتساعدهم، تشكل خطورةً على مستقبل إسرائيل، وتسعى مع المقاومة الفلسطينية لشطبها وإزالتها من الوجود.

 

صفقة القرن كشفت عن زيف مساعي السلام وكذب الرغبات الإسرائيلية، وأسقطت اتفاقية أوسلو وتجاوزتها، وتنكرت لها وتخلت عنها، فلم تعد دولة الكيان الصهيوني تعترف بها أو تقبل بوجودها، ولم تعد مجبرةً على الالتزام بمهلها والتقيد بمراحلها، رغم أنها أخلت قديماً ببنودها ولم تلتزم بها، وقد مضى عليها أكثر من ثلاثين سنة دون أن تحقق للفلسطينيين الموقعين عليها شيئاً مما أملوا فيه أو سعوا إليه، فاستغنى الإسرائيليون عنها وتنكبوا بصفقة القرن لها، فهي بالنسبة إليهم أفضل بكثيرٍ من اتفاقية أوسلو، وتعطيهم أكثر مما كانوا يحلمون، وأفضل مما كانوا يأملون وأعظم بكثيرٍ مما يطمحون.

 

صفقة القرن إلى جانب الموقف الفلسطيني الموحد ستحرج الأنظمة العربية المتساوقة مع الكيان، والمشتركة معه ومع الإدارة الأمريكية في صياغة الصفقة، وهي التي أبدت تعهدها بتطبيق ما يطلب منها أو تكلف به، ولكنها ستجد نفسها مع الأيام مجردة من صفة التمثيل أو النيابة، فهي لا تملك ما تعطي، ولا تستطيع أن تفي بما لا تستطيع، فضلاً عن أن شعوبها لا توافق على ما تعلن، ولا تقبل بما تقدم، فالفلسطينيون يرفضون أن ينوب عنهم أحد في تقرير مصيرهم والحديث باسمهم، وهم قد قالوا كلمتهم مدويةً صاخبة صريحةً مباشرةً، لا لصفقة القرن، ولا لكل من يقبل بها أو ينفذ بنودها.

 

صفقة القرن أثبتت عدم نزاهة الوسيط الأمريكي، وأنه غير موضوعي ولا حيادي، بل هو طرف معادي وشريكٌ محتلٌ، يفكر نيابةً عن الاحتلال ويخطط له، ويشجعه على سياساته ويناصره في عدوانه، فلم يعد يصلح لرعاية ما يسمى بمفاوضات السلام وضمان تطبيق الاتفاقيات، ولعل الجريمة التي اقترفها بعد جرائمه السابقة التي ارتكبها في مسائل القدس واللاجئين والمستوطنات، تقنع المراهنين على صدقية المواقف الأمريكية وجدية واسطتهم، أنهم مخطئون في تقديراتهم، وغير عاقلين في توقعاتهم، فسراب الإدارات الأمريكية سيبقى سراباً، ولن تكون مواقفها مهما طال الزمن وتغيرت الإدارات ماءً زلالاً ولا عذباً فراتاً.

 

في الوقت الذي لا أستخف فيه بصفقة القرن ولا أقلل من خطورتها، ، فإنني لا أدعي بساطتها وعدم جديتها، لكنني لا أقلل أبداً من تداعياتها الإيجابية على الفلسطينيين وشعوب الأمة العربية والإسلامية، بل أرى أننا نستطيع أن نحول المحنة إلى منحة، والأزمة إلى فرصة، والسقطة إلى رفعة، وأن نقلب المشروع الإسرائيلي ونعطل مخططاتهم، لكن علينا حتى ننجح في ذلك أن نبدأ بالخطوة الأولى والأساس، ألا وهي تحقيق الوحدة الفلسطينية، والانتهاء من الانقسام ومغادرة مربعات الصراعات الحزبية، حينها قد تكون منية الإسرائيليين في أمنيتهم، وخاتمتهم في معسول أحلامهم، وتكون رفعتنا في صدمتنا ونهضتنا في كبوتنا.

 

بيروت في 02/02/2020

مصر تسجل أول إصابة بفيروس الكورونا بمطار سوهاج

 

كتب: أحمد سمير

كشف المتحدث الرسمى لمنظمة العدل والتنمية   منظمة غير حكومية  زيدان القنائى اليوم الأحد عن ظهور أول حالة إصابة بفيروس الكورونا بمصر لتسجل مصر أول حالة إصابة بالكورونا  لمصرى قادم من السعودية

وسجلت مصر بذلك أول حالة إصابة بالكورونا للمريض  ا. ح. ا. ح من دشنا محافظة  قنا يبلغ من العمر 28 عام والمحتجز بقسم العزل بالمستشفى والذى لديه أزمة تنفسية حادة مع ارتفاع فى درجة الحرارة

وقال  نادى عاطف رئيس المنظمة ان السلطات المصرية فرضت اجراءات صارمة على كافة المطارات بمحافظات شمال وجنوب الصعيد  لمنع تفشى الكورونا داخل مصر خاصة بمطارات الغردقة والاقصر

وقام الدكتور هانى جميعه وكيل وزارة الصحة بسوهاج بالمرور على مستشفى حميات سوهاج وزيارة المريض

واصدرت مديرية الصحة بسوهاج بيان كشفت فيه ان المريض يعمل سائق وسافر للرياض للعمل وتم منعه من الدخول للمملكة العربية السعودية نظرا لان لديه حظر من الدخول لمدة ٣ سنوات

واحتجزت السلطات السعودية  المريض  لمدة ٣ ايام تمهيدا لترحيله لمصر وبمجرد وصوله للمطار تم الكشف الطبى عليه بواسطة الفريق الطبى بالحجر الصحى بسوهاج

واستدعت مديرية الصحة بسوهاج سيارة اسعاف والتنسيق مع عمرو الرشيدى مدير مستشفى حميات سوهاج عن طريق د غادة محمد مدير عام الطب الوقائى بالمديرية وذلك لحجز المريض بقسم العزل

وسحبت الصحة  عينات ومسحات لتحليلها بالمعامل المركزية بوزارة الصحة بالقاهرة وارسالها مع مندوب لبيان سبب العدوى

واتخذ الحجر الصحى بمطار سوهاج الاجراءات الوقائية مع الركاب الآخرين على متن نفس الطائرة وفحصهم ولم يتبين اصابة اى منهم بأى عدوى وتم اخذ ارقام الهواتف والعناوين للتواصل معهم فى حالة ظهور على اى منهم اى اعراض خلال فترة الاسبوعين القادمين لاتخاذ الاجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة

الباحث زيدان القنائى مسئول المنظمة  غير الحكومية كان قد ارجع فيروس الكورونا الى  مختبرات سرية تنتج تلك الاسلحة البيولوجية مستبعدا ان تكون الخفافيش او الثعابين وراء انتشار المرض بالصين لان الصينيين لديهم تلك العادات الغذائية منذ سنوات طويلة ولم يظهر هذا المرض