أحزان للبيع ..حافظ الشاعر يكتب عن : أضرار أمنية وكوارث طبيعية  تهدد حاجزى  مشروع الإسكان المتوسط دار مصر وكلمة السر ” جبل التبه”

 

وصلتنى هذه الرسالة من حاجزى شقق بإسكان دار مصر التابع لجهاز التعمير بـ6 اكتوبر ؛وما كتبوه فى شكواهم يدل دلالة قاطعة على ان المسئولين فى تلك المنطقة يبيعون الوهم لغلابة مصر ..ولابد من محاسبتهم فرداً فرداً .

فهذا المشروع “الإسكان المتوسط” تم تنفيذه على ثلاث مراحل ؛لدا عام 2014 والمفروض استلامه بعد 18 شهراً ؛والمرحلة الأولى 175 عمارة ؛وما تم تم تنفيذه مرحلتين فقط بعدما تبين للمسئولين هناك وجود عيوب ومخاطر فنية تعوق استكمال المشروع وخاصة المرحلة الثالثة منه .

وتتمثل المشكلة فى وجود جبل عملاق سماه الحاجزين مجازا بجبل” التبه” يتوسط المشروع ما بين المرحلة الأولى والثالثة ؛مما أدى إلى إنشاء ما يقرب من 20% من الوحدات السكنية فى حضن هذا الجبل الشاهق الذى يصل ارتفاعه إلى الدور الخامس لبعض العمارات ..ناهيك عما يمثله ذلك الجبل من أضرار للكومبوند ككل وليس مجموعة العمارات التى تقع بالمنطقة الخلفية والتى يحتضنها الجبل نتيجة العوامل الطبيعية من أمطار ورياح وسيول علاوة على الأضرار الامنيه المتوقعة من الخارجين عن القانون.

 

 

الطامة الكبرى يا سادة ..أن وزارة الإسكان قامت  بإعداد فيديو ترويجى اشتمل على كافة المميزات للمشروع وقام السيد رئيس الجمهورية بافتتاح الجزء الامامى للمشروع بالفيديو والذى تم تنفيذه بشكل يتلائم من الناحية الشكلية التى وضحت فى أعمال اللاند سكيب والزراعة خاصة مع اهتمام السيد الرئيس السيسى بتلك المشروعات ورغم ذلك فقد كانت كافة بنود الأعمال من أعمال كهربائية والتغذية والصرف للمياه وأعمال التشطيبات من نجارة وألمونيوم الشبابيك والسيراميك بالحوائط والأرضيات وأعمال البنية التحتية من مواسير مياه ومواسير صرف وأعمال تنسيق الموقع العام تم تنفيذها مخالفة للمواصفات الفنية وأصول الصناعة .

و قامت هيئة المجتمعات العمرانية بعد تأخير عامين عن الموعد المحدد  بـ ١٨ شهر بالبدء فى تسليم بعض الوحدات على شكل زونات للهروب من شكاوى الحاجزين إلى أن وصلت نسبة التسليمات إلى ٦٢% تقريبا من عدد الوحدات.

ويتبقى الآن حوالى ٣٨% للذين  أوقعتهم القرعة بالمنطقة الخلفية المنكوبة والمنبوذة من كافة المسئولين وقد قامت تلك المجموعة من الحاجزين الذين لم يتسلموا وحداتهم ووصل التأخر إلى ٣ سنوات حتى تاريخه و أضيروا أضرارا بالغة اجتماعيا ومعنويا وماليا .

علاوة على الأضرار الامنية والكوارث الطبيعية المتوقعة جراء وجود وحداتهم بحضن” التبه” بمخاطبة كافة السادة المسئولين عن المشروع سواء بوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية وجهاز أكتوبر والهيئة الهندسية وذلك على مدار عامين ونصف العام بأهمية المساواة والعدالة بالمجموعة التى تسلمت وحداتها بأول المشروع خاصة أن سعر الوحدات وماتم سداده واحد وأنهم ليسوا مسئولين عن الأمور الفنية الخطأ التى وقع فيها كافة المسئولين عن المشروع و التى كانت تمنع إنشاء وحداتهم فى هذا المكان إن يتم معالجة مشكلة التبه بشكل حضارى ؛وذلك بتخفيض ارتفاع التبه والرجوع بها أفقيا مع عمل تدريجات على عدة مستويات وزراعتها

 

بالاضافه الى أهمية عمل أشجار مصدات رياح وعمل مجرى لتجميع مياه الأمطار والسيول تلافيا لما حدث بالتجمع الخامس العام الماضى وان يتم عمل حائط ساند كعلاج إنشائي أمام تلك التبه ولاستكمال أسوار الكومبوند وتأمينه من الناحية الأمنية و لتلافى الانهيارات المتوقعة والتى ستضر المقيمين بالمنطقة الخلفية والكومبوند ككل.

الأمر الذى أسفر على الاتفاق مع مسئولى الجهاز والهيئة السابقين والحاليين ومنهم المهندس وليد عباس معاون وزير الإسكان للتخطيط والمهندس احمد خلوصى نائب رئيس جهاز حدائق أكتوبر والمهندس صلاح متولى رئيس جهاز حدائق أكتوبر الأسبق والمهندس كمال بهجات نائب رئيس هيئة المجتمعات وكذلك المهندس عاطف زكريا رئيس جهاز حدائق أكتوبر.

وتم إعداد مسقط افقى من جانب هيئة المجتمعات العمرانية تضمن معالجة كافة المشاكل للتبه – كما كتبنا سالفا- وعلى مدار مايقرب من الثلاث سنوات.. قام هؤلاء المنكوبون  بتقديم العديد من الشكاوى إلى وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية وجهاز حدائق اكتوبر عن طريق شكاوى المواطنين ومجلس النواب .

ولم يتركوا بابا إلا وطرقوه  لتوصيل أصواتهم لإنهاء تلك المشكلة ، ولكن المسئولون ودن من طين وودن من عجين .

فى النهاية بقى أن أقول .. بدأت هيئة المجتمعات العمرانية- رغم عدم حل مشكلة التبه وعدم صلاحية الوحدات السكنية للاعاشة- بالضغط على الحاجزين للاستلام وإلا يتم سحب الوحدات منهم واضطر الكثير منا إلى الاستلام لوحداتهم بناء على رؤية المسئولين عن المشروع..فهم دفعوا فيها تحويشة عمرهم .

 

لكن كانت الصدمة الكبرى تركوهم  للتعامل مباشرة مع المقاولون ولا يوجد جهة هندسية للاستلام وان استلام الأعمال الذى تم من الناحية الشكلية والورقية فقط وهو ما يؤكد العيوب الفنية التى لاتعد ولاتحصى نتيجة انجاز الأعمال دون رقابة وإشراف وتركوهم  لمتابعة إنهاء الملاحظات مع المقاولون والتى تستمر لشهور ولايتم عملها .

والصدمة الكبرى عدم وجود مياه للاعاشه أو ضعفها بالوحدات التى تم تسليمها وهو مايؤكده تلف المسطحات الخضراء والأشجار بالمنطقة الخلفية .

هؤلاء التعساء يناشدون الدكتور المهندس عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديد

أن تكون بداية عمله إزالة الاحتقان الذى تولد لدى الحاجزين مع زيادة الأضرار التى تلحق بهم على مدار ٤ سنوات التى شعروا بها ويعلمها الجميع  .

 

 

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.