عودة مغترب.. بقلم صالح علي الجبري

  أعود إلى الأرض من غربتي

شحيح المعاني بخيل المقال

فقدت الطريق التي سرتها

كما يفقد المستحيل المحال

و عدٌت غريباً إلى بلدتي

كأني كفيف بعيني ميال

و لما دنوت من المخبرين

رموني بإسئلة لا تقال

إلى أين يا آيها العربي ؟

تقدمت سيرا و قالوا تعال

و سلمت محفظتي من يدي

إليهم و برميلهم و الرمال

و هذا جوازي أراه معي

و هذا إنتمائي و هذا إعتزال

ف ( جهران ) كانت لنا منزلا

و جدي نمى في بلاد ( الطيال )

أينكرني ذلك العسكري

و ( صنعاء) تغازل مدينة ( عبال

و كانت إذا جئتها ضامئاً

تمد يديها و يضحك بلال

و في ( ضاف) مات الذي يدعي

بأن ( الحصون ) وراها ( كهال )

فهل تعلمون بأني إذا

زرت بيتي يطول المطال

و إني إذا كنت في ( مأرب )

تغني بـ إسمي عزيزة جلال

لأني يماني من قبلهم

أبي كان يحكم شمال الشمال

فلا تسألوني لماذا أعود

و قد كان لي غترتي و العقال

و كانوا يسمونني بالمقيم

فلا نمت دهرا و نام العيال

و قد كنت في غربتي تاجراً

أبيع في الشهر بعض الغلال

لماذا رجعت و عاد السؤال

بلادي بموتي تقيم إحتفال

و كنت أموت على أرضها

فيمتط عنقي كعنق الغزال

و كانت على كفتي مارد

و بعض بنوها يقول إنفصال

في 5/8/2021

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.