ما اعظم حرب خيالك ..قصيدة للشاعر العراقى الشاب ميلاد الغريب

 ما اعظم حربُ خيالكْ

 وامامُكْ تصلبُ حرية

فيها طفلُ جائعُ يصرخ

 لا املك خبزاً او يوميه

فيها امراءة باعت ستراً

 من اجل الاسعار المغليه

وهنا امُ باعت طفلاً

حين ارتفعت سعر المميه

مات شهيداً في الايجار

 ليحمي بيتاً في الغربيه

وهنا شيخُ بات سجين

  في ظل الاعراف الوهميه

وماذا لو مات العالم

 حبً في عيش الانسانيه

…………………………

**مذكرات راحل عن الديوان

شهادة الماء..للشاعر العراقى الشاب :على جمال

ماقالَهُ الماءُ عَنْ ترنيمةِ الصّبرِ

عْن دمعةٍ ذُبحَتْ في اخر السّطرِ

عَنْ السَيوفِ اذا يجتاحُها جَسَدٌ

عَنْ النّبالِ الّتي ترتاحُ في الصَدرِ

ماقالَهُ الماءُ بعضٌ مِْن روايتِهِ

حيثُ الدّماءُ جَرتْ مِنْ ضفةِ الطّهرِ

 للآنَ في خصرِهِ آثارُ معركةٍ

النًهرُ للآنِ يشكو لوعةَ النّهرِ

تناثرَ الماءُ مِنْ كفّيهِ واختُصِرتْ

هذي الجراحُ ظمًا في سورةِ العصرِ

مسلةُ  النّارِ خُطّت في مخيمِهم

أن لا تدوري رحًى يا حنطةَ العمرِ

تحدّبَ الجودُ حتّى خلتَهُ هرمًا

مِنْ شدّةِ الماءِ بل مِنْ شدًةِ العصرِ

إذا الرّضيعُ بكى قَدْ جاءَ يسكتُهُ

يسابقُ الضوء سهمًا باتَ في النّحرِ

حرارةُ السّهمِ كادتْ أن تذوبَهُ

كأنَّ في عنقِهِ حبلا مِنْ الجمرِ

فالخيلُ والطّفُّ والعبّاسُ مرتقبٌ

ويسألُ السّيفـ انى ساعة الصّفرِ

ربّاهُ إنّا يتامى الماء ضحكتُهُ

انينُ اضلاعِهِ في مشهدِ البترِ

غبارُ ركضتِهِ نحو الحسين غَدَتْ

كالنّارِ فوقَ رؤوسِ( الخيم) تستشري

أخي فُديتَ احسَّ الآنَ في عطشٍ

احسُّ في جَبلٍ قَدْ قُدَّ مِنْ ظهري

أدركْ بقاياي هذا الجودُ مسبحتي

 الآنَ يا سيدي أيقَنْتُ بالكسرِ

ربّاهُ هذا حصادُ الموتِ سنبلةٌ

بمنجلِ الماءِ قربانٌ مِنْ الفكرِ

هذي دمائيَ يا اللهُ جرحُ فمي

عمامتي زينبٌ في وحشةِ العشرِ

كما تدفقَ نحو الشّامِ حزنُ دمٍ

وخطبةٍ انطقَتْ ما صمَّ بالقصرِ

تكادُ تطوي سماءً في عبائتِها

وسورةَ النّجمِ والاخلاصِ والقدرِ

يستجدي الليلُ لونًا مِنْ حشاشتِها

والنّورُ في وجهِها ما باحَ بالسّرِ

الدكتورة رسالة الحسن تكتب عن :أصدقاء السوء

من هم اصدقاء السوء ، هل هم كائنات غير مرئية …؟ ، تدخل حياتنا بكل روية،  ونحن لاحول لنا ولا ادراك ، فهم يقيدون ايدينا ويمنعونا من الحراك ..!! ، ام انهم مخلوقات من الفضاء آتون،  ويسيطرون علينا وفي حياتنا يتحكمون ..؟ ، ام انهم قوم من الوسواس الخناس يتلاعبون في العقل والاحساس ..؟  ، رويدا مهلكم رويدا فهم لا هذا ولاذاك،  هم من أختيارنا للاسف الشديد ، فنحن من نختار اصدقاءنا بكل حرية دون تهديد أو وعيد ، ولكن تنقصنا الخبرة والذكاء لنميز بين الصالح والطالح من الأصدقاء،  وبعضنا يتمسك بهم ، رغم نصائح الاهل والأقارب ، وقولهم لنا احذروهم فهم عقارب،  والعقرب يلدغ كل من يقترب إليه ، فهذا طبع نشأ عليه ، ولا يأمن من لدغته انسان،  ومن يشعر نحوه بالأمان اكيد بأنه مختل عقليا واصابه مس من الجنان ،فصفات اصدقاء السوء لا تحتاج إلى توضيح،  فهي واضحة للعيان والكل يراها ولا تحتاج لقول أو تصريح،  تراهم يرافقوا من حالته ميسورة ليستغلوه بابشع صورة،  سابقا كانوا لا يقتربون من هذا الصديق فقد كان فقيرا وليس لديه القدرة على الصرف عليهم هكذا كانت الصورة بشكل دقيق ، والآن أصبح الصديق والقريب،  ولمصلحته هم أعلم من الام والاب والاخ الحبيب ، ويبدأون بالتأثير عليه لكي يرافقهم ويتحلى بصفاتهم مهما كانت سيئة. ومهما كان الناس عنه يتكلمون ، فحسب تفكيره وقناعته بانها اباطيل لصديقه السيء يلحقون،  لكونهم منه يغارون فيال التفكير العقيم ، ولدفاعك عن صديق السوء بحفاوة وتكريم،  انظر لنفسك كيف نبذك الاهل والاصدقاء وبدأ يبتعد عنك الكل ، فبرأيك ماهو الحل ..؟ وإلى متى تبقى اسير هذا وذاك من عديمي الإنسانية والادراك …!!؟

إلم تسأل نفسك سؤال بسيط،  أوليس من يريد مصلحتك يساعدك على التخطيط ،ورسم مسارها لك دون مصلحة به تنيط،  اوليس هذا التفكير السليم ، فهم يسحبون الصديق نحو الهاوية ويقنعوه بأنهم يريدون له الخير والنصح والفائدة،  ومعه في كل أوان وزمان متواجدون مادام يصرف عليهم وهو طأئي هذا الزمان ،وعندما يقع في أية مشكلة بسيطة ، سيتخلون عنه ، أو يشجعوه على ارتكاب الأخطاء فهم الناصحون له دون إبطاء الا لعنة الله على هكذا اصدقاء فهم أعداء ، لقد ميزك الله بالعقل الرجيح  ، فأبتعد عن اصدقاء السوء فطريقك خاطئ وبحاجة إلى تصحيح .

وادخل من يرافقوك بامتحان واختبار لكي يتغربل لك الطيبين من الاشرار.

صاحب الفضيلة الشيخ. سعد الفقي يكتب عن :زمن الفرز

قالها لى أحد الأصدقاء… وكان يتبوأ منصباً رفيعاً.. ثم أطيح به وقد أعيد إليه اﻻعتبار فى الأيام الماضية.. فتبوأ مكانة ﻻ تضاهى.. وقد اتصلت به مهنئاً ومباركاً..أن من الله عليه بالعودة سالماً وغانماً كرئيس وليس مرؤوسا فشكرنى الرجل من قلبه.. ثم استطرد قائلاً: أنت رجل أصيل فقلت له ولماذا هذا المديح وإطراء؟ فقال: لقد كنا ومازلنا فى زمن الفرز.. كثيرون انصرفوا عنى أما أنت.. فقد كنت دائم السؤال.. حريص على متابعة أخبارى.. فقلت له هذا أمر طبيعى فقد عرفتك فى الله وما كان لله دام واتصل.. فإذا به يقول كثيرون كانوا يتخوفون السؤال عنى بل منهم من أدار وجهه عندما قابلته؟ انتهت المكالمة مع صديقى إﻻ أنه ترك فى نفسى وحلقى ألماً وغصة!! فالصداقة ﻻ يمكن أن تكون حدودها المصالح وإن كانت مشتركة والعلاقات الإنسانية أكبر من أن تبعثرها الأيام إﻻ عند هؤﻻء الذين ينظرون تحت أقدامهم.. وهل يمكن أن تكون الصداقات هينة لدرجة أنها تكتب على أطراف الأظافر فتطير مع أول تقليم لها.. وهل صحيح أن متغيرات الحياة وتنامى ظاهرة «الأنا» ومن بعدى الطوفان قد همشت العلاقات التى هى أحد الثوابت الإنسانية..وهل صحيح أننا نعيش فى خريف دائم تتساقط فية المثل والقيم كما تتساقط أوراق الشجر؟ ومازالت كلمات صديقى العائد لتوه إلى مكانته.. تثير فى أنفى رائحة احتراق.. وقد حركت فى داخلى مواقف سبق وعشتها.. فى فترات متباينة وعدت بالذاكرة إلى الوراء عندما كان أحد أساتذتى يقول «كثيرون تضحى من أجلهم وهم على النقيض يرجون لك الشرور والآثام.. تقذفهم بالطيب ولا ترى منهم إلا الخبيث العفن» مواقف كثيرة يحتاج فيها الإنسان إلى المعونة فلا يجد من يؤازره..عندها كأنك تعيش فى صحراء قاحلة لاحياة فيها..الصديق شىء مهم وضرورى فى حياة الإنسان.. ولنا فى صدر الإسلام الأول النماذج الرائعة، حيث كان المسلم يعطى لأخيه التمرة ليأكلها فيستشعر مذاقها فى فمه.. الصديق هو من صدقك لا من صدقك.. وهناك فروق.. فهل نطمع أن نرى أصدقاء على وتيرة الخليفة الراشد أبىبكر الصديق والذى كان نموذجاً حياً فى التضحية والإيثار والوقوف إلى جانب النبى صلى الله عليه وسلم.. عندما حاول المرجفون العادة عن النبى وقالوا له إن صاحبك محمد يزعم أنه أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كانت قولته والله لو أخبرنى أنه عرج به إلى السماء لصدقته. إنها الصداقة فى أبهى صورها.. ويا صديقى لا تحزن.. نحن مازلنا فى زمن الفرز.

*كاتب المقال

 كاتب وباحث

انطفاء…قصيدة للشاعر : هاشم عباس الرفاعي

لتنفطي كل المصابيح
ولتبقى غفا…هي مصباحي
هي مصباح الدرب
وهي من تؤطر الصلوات
في الفجر …ضياء
وفي عتمة حياتي
هي مصباح الدرب
اه ..غفا ..تحدي ..ما انت فيه
وارقصي ..وحفل الرقص اتي
واضيئي دربهم
ومزقي الظلمات
كم انا مشتاق لشفتيك
ولشم الرقبه ومابين ……،،؟،
وجمال الوجنات
كم اعيش’قلقا
عليك …واخشى من بسيط حساباتي .
انت الجمال الذي
انار عيني …واستسلمت
لجمال عينيك …
لا اخشى احدا بضمك لصدري
اه اتمنى لك جميل ساعات…
غفا ..والغفوة على صدرك
هي الحياة….
وصدرك هو الحنان …
………….
الاحد ..١….٨….٢٠٢١….