نبيل عجوه يواصل كتابة سلسلة مقالاته فى أفلا يتدبرون؟أم البشر حواء عليها السلام


جال بخاطرى أن أتناول المرأة لا على العموم. ولكن أكتب عن النساء الخالدات فى الاسلام, ثم وجدت انه من الظلم أن اذكر نساء فى حقبة معينة. دون سائر الحقب التاريخية الاخرى وفيها الكثير من الخالدات الإول والامهات العظام اللائى ملأن طباق الارض بأعمالهن الخالدات. حتى استقر بهن المقام الى ان كن نساء خالدات فى كل العصور من لدن آدم حتى اليوم وغداً الى قيام الساعة, لأن المرأة هى العلامة الفارقة فى حقيقة الوجود الإنسانى على ظهر هذه البسيطة ودورها هو السابق على دور آدم عليه السلام, فلولها ما كانت المحافظة على النوع ولما استمر آدم خليفة الله فى أرضه. نعم كل شىء با رادة الله وقوته وعظمته وطلاقة قدرته. لكن بعقلنا البشرى الذى يدرك على قدر حدوده ولهذا فان الذى خلق هو الذى اعطى للمرأة المكانة الكبيرة والمنزلة السامية وقدمها على آدم فى قرآنه (وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) فقد أفرد لها سورة من طول السور باسمها فى القران وسماها سورة (النساء) هل الرجال لهم سورة؟. أنظر الى المكانة والعظمة. وأيضا أفرد لها كثير من الآيات فى كثير من السور وعلمها فيها كيف تلبس وتمشى وتتزين ولمن؟ وعلمها الكثير ثم أفرد لبعض النساء الخالدات الآيات الكثيرة لشأنهن وعظمتهن وتأثيرهن البالغ فى الحياة البشرية على الأرض. مبتدأً بالأم حواء. ثم الكثير من النساء كزوجات النبى كلهن تصريحاً او تلميحاً. وأسية بنت مزاحم امرأة فرعون. ومريم ابنة عمران. وأم موسى وأخت موسى. وأيضاً المؤثرات بالسلب كامرأة نوح وامرأة لوط. وغيرهن الكثير مما يعنى الدور البالغ للنساء فى القرآن ومُهمتهن العظيمة فى بناء الرجال وقد راق لى موضوعاً قرأته للاستدلال على ما أقول فى حقيقة الامر جمع الشأن للمرأة والمكانة والمنزلة بقول الخالق سبحانه وتعالى فكل آدم عند ارتباطه بحواء لابد وان يسكنها فى بيتة. ويسمى بيتة وكان هذا فهمى. الى أن قرأت غير ذلك. وأقنعنى ما قرأت انه بنص القرآن فاستجبت وسلمت وأطعت وفوق كل ذى علم عليم. اللهم علمنا يا رب ما لم نكن نعلم بفضلك العظيم علينا. وها هو ما قرأت البيت لزوجتك وليس لك إِنتبه..! المعلوم أن الرجل مالك بيته، ولكن الرجل يسكن عند زوجته: (لتسكنوا اليها) نعم … إنها بيوت زوجاتكم .. فمن كنوز القرآن الكريم :- مررت بهذه الآية. { لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ } ..
لماذا نسب الله عز وجل البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل ؟!
هذا ما جعلني أبحث عن الآيات التي يُذكر فيها كلمة بيت مقترنة بالمرأة فوجدت هذه الآيات التي تطيب خاطر المرأة وتراعي مشاعرها, فعظمها ومنحها قدراً عظيماً من الاهتمام والاحترام والتقدير ..  قال تعالى : وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه ِ}﴿٢٣ يوسف﴾ امرأة العزيز تراود يوسف وتهم بالمعصية ورغم ذلك لم يقل الله عز وجل وراودته امرأة العزيز أو وراودت امرأة العزيز يوسف في بيته .
 
وقال تعالى :
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ } . (٣٣ الأحزاب)
 وقال تعالى :
{ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ } . ﴿٣٤ الأحزاب﴾
ما أعظمك يا الله !
أليست هذه البيوت ملك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولكنها نُسبت لنسائه ؟!
ياله من تكريم!
 
وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ } . ﴿١ الطلاق ﴾ .
حتى في أوقات الخلاف وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها ..!!
***وتبقى آية واحدة لم ينسب فيها البيت للمرأة وهي :-
{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) . ﴿١٥ النساء﴾
أما عندما أتت المرأة بالفاحشة وبشهادة أربعة شهود عدول لا ينسب البيت لها الآن يُسحب التكريم ..!
أيُ جمالِ ودقةِ في آياتِ اللهِ فسبحانَ من كان هذا كلامُهُ .
والله ما رأيت ديناً يصون ويرفع قدر المرأة مثل الاسلام .
هذه حقوق المرأة في كتاب الله وليست حقوقها عند مدعي الحرية والسفور والانفلات . أرأيتم كيف رفع الله مكانة المرأة وجعلها أعلى منزلة من آدم فهى ام الرجال. سبحانك ربى، ومن أصدق من الله قيلا، فأردت أن أكتب عن النساء الخالدات, فاستحييت أن أتناول واحدة غاضاً الطرف عن أمنا جميعاً, فهى الأَولَى بالحديث عنها كأولى الخالدات, عن أمنا حواء يكون حديثى. وسأتكلم عنها فى حلقات. ثم نأتى بمن كن أعظم درجة وأرفع منزلةً. بنص القران أو بحديث لسيدنا وحبيبنا ومصطفنا محمد صلى الله عليه وسلم
حواء
إنَّ قصة بداية الخلق من الأحداث التي تجعل كل امرئٍ في حاجةٍ ماسَّةٍ لمعرفتها والتبصر فيها، لأنه امر فلسفى لابد من ان يفهم بشكل جيد وبمنظور خاص. حيث قال -تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ} وأثبت العلماء أنَّ الأرض كانت كتلة غازية كثيفة وحدث فيها الانفجار العظيم لتكون على صورتها الحالية، وبعدها في وقت شاءَه اللهُ كان الخلقُ ليكون آدم أول إنسانِ، قصة آدم وحواء عليهما السلام أراد الله -تعالى- بعد خلق الكون أن يخلق الإنسان الذي بعلمه سبحانه يعلم أنَّه سَيعمرُ الأرض، فقال تعالى فى سورة البقرة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} فكان خلق آدم من تراب، فلما أتمَّ الله خلقه أمر الملائكة أن تسجد له، فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلّا إبليس ابى ولم يكن مع الساجدين، وذلك لكبر وغرور أصابه في نفسه ظناً منه بأنه مخلوق من نار. وهى أشرف وأرفع من الطين, وغرهُ هواهُ وتكبر وأعلن تمرده على أوامر رب النَّاس أجمعين، والسجود الذى أمر الله به الملائكة هنا ليس سجود عبادة. بل هو سجود تحية لهذا المخلوق آدم، كما في قصة يوسف عندما سجد له إخوته. كان أيضًا من سجود تحية؛ لأنَّ سجود العبادة لا يكون إلّا لله، ولما كان الله حليماً لطيفاً عظيماً قادراً أمهل العاصى الكافر ابليس إلى يوم الدين ووعده جهنم خالداً فيها هو ومن اتبعه ممن نسل هذا المخلوق آدم.. وبعد أن أوضحنا كيف خلق آدم نعود لنعرف كيف خلق الله تعالى منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءَ. ويكون خلق حواء. (ممن خلقت حواء؟ من آدم عليه السلام من ضلع من أضلاعه دون رحم وهذا النوع من الخلق من طلاقة القدرة لله عز وجل. وعظمته وكيف اذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحان الذى بيده ملكوت كل شىء واليه ترجعون.
وقبل الذهاب الى حقيقة خلقها نعرف فى بادىء الأمر ما معنى أسمها ولماذا سميت بهذا الاسم وهل للاسم مدلول على خلقها وشكلها ورسمها أم مجرد أسم نقول وبالله التوفيق
( معنى كلمة حواء في اللغة، وسبب تسميتها بهذا الاسم: كلمة حواء في اللغة تحمل معنى السمرة، وكذلك الحمرة التي يخالطها سواد. قال الجوهري: “والحوّة: سُمرةُ الشفة. يقال: رجلٌ أحوى، وامرأةٌ حوّاء. وقال ابن منظور: “يقال: وامرأة حوّاء وقد حويت. وقال الزمخشري: “الأحوى: لون يضرب إلى سواد قليل، وسميت أمّنا حواء؛ لأدمة كانت فيها. سبب تسمية أمنا حواء بهذا الاسم أوضحت مجموعة من كتب التفسير سبب تسمية حواء بهذا الاسم. ومن أبرز هذه الأقوال ما يلي: (1)- أنها خلقت من حيّ، وبمثله سميت مرأة؛ لأنها خلقت من المرء. (2)- لأنه كان على شفتيها حُّوة (سمرة الشفة). (3)- لأنه كان في ذقنها حُوَّة (حُمرة مائلة إلى السواد). (4)- لأن لونها كان يضرب إلى السُّمرة. (5)‌- لأنها أمّ كل حيٍّ. (6)- لأن امرأة الرجل تحوي عليه وتستحمله، فيسمع منها في أغلب أمره: وهكذا تعرفنا على سبب التسمية وفهمناه فلنذهب الى خلق حواء أهى من نفس آدم وخلقه ؟ أم من خلقه دون نفسه أى نفس بذاتها ؟ أم هى خلق أخر مختلف ؟ وأستبعد هذا الرأى لمخالفتة لنص القران وصحيح السنة النبوية المطهرة .قد تضافرت الأدلة الشرعية من نصوص الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة ومن تبعهم من الأئمة على أن آدم عليه السلام أصل النوع البشري، خلقه الله من تراب، ثم خلق منه زوجته حواء، فبث منهما البشر جميعا. فقد بين الله عز وجل عظيم قدرته على خلق أمنا حواء من نفس آدم عليه السلام فى العديد من الآيات القرآنية ومنها: قوله تعالى فى سورة النساء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وقوله تعالى فى سورة الأعراف ” {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 189] اختلف المفسرون في تفسير هذه الآيات قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: “خلق الله حوّاء من ضلعٍ من أضلاع آدم القصرى” وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي عن ابن عباس قال: “خلقت المرأة من الرجل، فجعل نهمتها في الرجل، وخلق الرجل من الأرض، فجعل نهمته في الأرض، فاحبسوا نساءكم”. وقال الطبري: أي خَلَق من هذه النفس الواحدة زوجها، ويعني بـ (زوجها):الزوج الثاني للنفس، وهي حواء، وقد خلقت من ضلعه. وقال ابن كثير معنى قوله تعالى: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} وهي حواء عليها السلام، خلقت من ضلعه الأيسر من خلفه، وهو نائم، فاستيقظ، فرآها فأعجبته، فأنس إليها وأنست إليه…
القول الثاني من أقوال المفسرين في خلق حواء عليها السلام: أن المراد في قوله تعالى: {مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} أنّ النفس الواحدة هي آدم، وهي التي ابتدأ الله خلقها، وخلق من جنس هذه النفس زوجها، أي أن حواء خلقت من نفس أخرى هي من جنس نفس آدم، وليست حواء مخلوقة من آدم -عليهما السلام-.وأصحاب هذا القول القائل بأن حواء خلقت من جنس آدم، وليست مخلوقة منه: ابن بحر، وأبو مسلم الأصفهاني.. هذان الرأيان المعتبران ولا داعى للثالث لأنه رأى شاذ. ونخلص الى ان السنة النبوية شارحة ومبينة لما أُجمل في القرآن الكريم وقد بين النبى صلى الله عليه وسلم أن حواء خلقت من ضلع آدم عليه السلام صراحة في أحاديث كثيرة. منها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنّساء خيرًا، فإنّهنّ خلقن من ضلعٍ، وإنّ أعوج شيءٍ في الضّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنّساء خيرًا» .وروى مسلم فى صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ المرأة خلقت من ضلع، لتستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوجٌ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها» – وفى صحيح بن حبان عن سمرة ابن جندب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المرأة خلقت من ضلع، فإن أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها» [صحيح الترغيب: ومعنى المداراة: التساهل والملاينة فيما لا يضر بالدّين. وهذا بيان من السنة الصحيحة أن حواء خلقت من ضلع. ويجب على كل مسلم أن يؤمن بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كلها – إن صحت عنه. وألا يَرُد شيئاً منها ؛ لأن أحاديثه وسنته صلى الله عليه وسلم وحي من الله، والذي يَرُدُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رَدَ الوحي من الله. .فمبدأ البشر آدم، ثم جاءت منه حواء. ثم جاء منهما البشر جميعا. يوضح ذلك قوله تعالى فى سورة الزمر: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [الزمر: 6]. فقوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} واضح الدلالة على أن خلق آدم كان أولا، ثم خلقت حواء منه بعد ذلك . وتمَّ ذلك الأمر كما قضى الله بأن يسكنا في الجنة ويأمرهما الله بأن يأكلا ويفعلا ما يشاءا، لكن دون الاقتراب من شجرةٍ معينة فيتدخل الشيطان الرجيم ليُسجل أول وسوسة للبشرية، (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ) ( الاعراف120 ) فيغريهما بأنّ هذه شجرة الملك والخلد حتى خارت قواهما فأكلا منها. وبذلك خالفا أمر الله ليسجلا في حياتهما أول ذنبٍ سيكون الله تعالى هو القاضي فيه، ومن هنا بدأ الصراع الفعلى والحقيقى بين آدم وابليس اللعين صراعاً قائماً الى يوم الدين لا ينجو منه الا عباد الله المخلصين كما قال ربنا (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) الحجر من الآية 41 الى الآية 43…. وبعد الحديث عن قصة آدم وحواء عليهما السلام لا بدَّ من الحديث عن الخلافة في الأرض وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك.
هبوط آدم وحواء إلى الأرض بعد أن وسوس الشيطان لآدم وحواء في الأكل من الشجرة المحرمة عليهما بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، فخرَّ آدم تائبًا لربه مستغفرًا من ذنبه، حيث قال -تعالى- في سورة البقرة: {فَتَلَقّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ} وبعد أن تاب الله عليه جاء أمره بأن يهبطا إلى الأرض ليعمروها كما قدَّر الله لذلك قبل خلقهم بدليل قوله تعالى: {فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ} لذلك لا بدَّ لذريته أن تُكمل ما بدأه النبي الأول آدم وأمنا حواء عليهما السلام. والى حلقة قادمة أن شاء الله اتمنى لكم أطيب المنى .

فكرة واحدة بشأن "نبيل عجوه يواصل كتابة سلسلة مقالاته فى أفلا يتدبرون؟أم البشر حواء عليها السلام"

  1. الله يجزاك كل خير استاذ نبيل أخي وحبيبي الغالي وجزاك الله خير عن نساء المسلمين وذي ماقال النبي محمدصل الله عليه وسلم اوصيكم بنساء خيرآ اسعد الله والبسك ثوب الصحة والعافية والعمر المديد يارب العالمين تحياتي واشواقي وتقديري لك أخي الكريم

    إعجاب

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.