غداً الأربعاء ..صرف المقررات التموينية للمواطنين فى جميع منافذ البيع

كتب: أحمد ميمى
اعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن بدء صرف مقررات شهر أبريل المقبل، لأصحاب البطاقات التموينية من خلال بقالين التموين ومنافذ التوزيع اعتبارا من غدٍ الأربعاء، بقيمة الدعم المخصص لكل مواطن مقيد بالبطاقات، وهو 50 جنيها.
ويأتى ذلك فى الذى تواصل فيه شركات الجملة التابعة لوزارة التموين صرف السلع التموينية المدعمة ضمن مقررات شهر أبريل المقبل، للبقالين ومنافذ التوزيع بشكل منظم لمنع التكدس أمام مخازن الجملة تمهيدا لصرفها لأصحاب البطاقات التموينية اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل أول الشهر، وذلك بقيمة الدعم المخصص لكل مواطن مقيد بالبطاقات، وهو 50 جنيها، وتقوم مديريات التموين والإدارات التموينية ومكاتب التموين المختلفة على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع مديرى إدارات شركات الجملة التابعة للوزارة بكل محافطة وتقسيم أعداد البقالين ووضع برنامج زمنى للصرف لهم على مدار الأسبوع وأن يحق لمديريات التموين ومكاتب التموين المناورة للصرف من فروع جملة للبقالين بخلاف المربوط عليهم فى حالة كثافة الصرف فى فرع الجملة الأساسى، مع مراعاة بعد وقرب المسافات، وأن يتم زيادة قيمة الاستعاضات المنصرفة من السلع بحيث لا تزيد عن 4 مرات فى الشهر، بمعدل مرة كل أسبوع، مع قيام فروع شركات الجملة بالعمل طوال أيّام الأسبوع ما عدا جمعة ولحين انتهاء الوضع الحالى.
وقامت النقابة العامة لبقالين التموين بتوزيع منشور عبر صفحتها على ” فيس بوك” والواتس اب لأعضاء النقابة من البقالين يتضمن بعض الإجراءات الاحترازية خلال صرف السلع والمقررات التموينية الخاصة بشهر أبريل المقبل، وهى أن جميع السلع التموينية متوفرة فلا داعى للتزاحم مع ضرورة ترك مسافة من متر إلى متر ونصف بين التاجر والمواطن خلال الحصول على السلع، وأن الصرف سيكون متاح يوميا من الساعة 7 صباحا حتى الساعة 6 مساء، وأن من حق المواطن صاحب البطاقة التموينية صرف المقررات التموينية الخاصة ببطاقته طوال 30 يوما على مدار الشهر، وأيضا صرف سلع نقاط الخبز وهى السلع التى تصرف مجانا مقابل ترشيد استهلاك الخبز المدعم بقيمة 10 قروش عن كل رغيف يتم توفيره، حيث تصرف هذه السلع من أول يوم فى كل شهر حتى يوم 20 من نفس الشهر الأمر الذى يطمئن المواطن بأن جميع السلع متوفرة.
المصدر: وسائل اعلام مصرية

غداً الأربعاء ..صرف المعاشات لشهر ابريل

كتب: أحمد بلال
صرحت نيفين القباج ، وزيرة التضامن الاجتماعي أن غداً الأربعاء هو أول يوم في صرف المعاشات المستحقة عن شهر إبريل ، وذلك من خلال منافذ الصرف البالغ عددها حوالي 4350 منفذ ومكاتب البريد وماكينات الصرف الآلي ATM والتي يصل عددها الى 10 آلاف ماكينة صرف
وأوضحت القباج ، أن هذه الخطة تم وضعها بشكل يحقق عدم التكدس ويحافظ على مصالح القائمين بالصرف من أصحاب المعاشات والمستفيدين منها وانه جارى التنسيق مع عدد من الوزارت منها التربيه والتعليم والشباب الرياضة والتنمية المحليه وهيئة البريد المصرى لاستغلال مراكز الشباب والمدارس الملاصقه لمكاتب البريد في القرى والمراكز علي مستوى المحافظات في تنظيم الاعداد الكبيره واتاحة مساحة تسمح بالتباعد بين الراغبين في صرف المعاشات
وأضافت القباج ، انه تماشياً مع استراتيجية الدولة في التخفيف عن كاهل المواطنين فقد تقرر بشكل استثنائي السماح لكافة البطاقات التي كانت متوقفة بسبب عدم القيام بعملية تحديث البيانات والتنشيط التي يتم إجراؤها كل 6 أشهر دون توقف أو طلب إعادة التنشيط خلال الأشهر الثلاث القادمة أيضاً لافته الى أنه تم مخاطبة محافظ البنك المركزي لإلغاء الرسوم والعمولات المطبقة على رسم السحب من الصرافات الآلية لمدة 6 أشهر وذلك لتشجيع أصحاب المعاشات على السحب من ماكينات الصرف الآلي وتخفيف التكدس في منافذ الهيئة أو مكاتب البريد ، مع توفير ماكينات صرف آلية متنقلة للتيسير على أصحاب المعاشات
كما وجهت وزيرة التضامن ، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة العاملين القائمين بصرف المعاشات لمنع انتشار العدوى بين المتعاملين والمترددين على الهيئة وتوفير وسائل الحماية الطبية اللازمة من قفازات وأقنعة طبية واجراء عمليات التطهير بشكل مكثف في مكاتب الهيئة ومنافذ صرف المعاشات .
المصدر: وسائل اعلام مصرية

وزير التعليم توفير المنصات التعليمية فى جميع مدارس مصر قريبا جدا لمواجهة الدروس الخصوصية

كتب: منال شوكت
اعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم ان الوزراة تضع اللمسات الأخيرة لمنصبة تعليمية ضخمة للغاية ستكون فى كل مدارس مصر في 55 ألف مدرسة تسمح بالتواصل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور كل شخص من منزله، واستخدام الشبكات المتاحة سواء الموبايل أو اللاب توب.
وأضاف وزير التربية والتعليم، في تصريحات لبرنامج المواجهة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى نقدمه الإعلامية ريهام السهلى، أن وزارة التربية والتعليم تعمل مع الهيئة الوطنية للإعلام التي وفرت محطات إضافية من أجل استخدام القنوات في التعليم للطلاب الذين ليس لديهم إنترنت، حيث نحاول من خلال تواجد التلاميذ في بيوتهم أن يظل التعليم مستمرا بشكل جديد ومختلف متناسب مع الظروف.
وأشار الدكتور طارق شوقى، إلى أن الاستثمار الذى تم في التعليم خلال السنوات الأخيرة سمح لنا أن نفعل طريقة التعلم عن بعد بجانب تقييم عن بعد سيتم تطبيقه لكل السنوات الدراسية، متابعة: من أجل راحة التلاميذ وأولياء الأمور تم الاكتفاء بالمنهج الذى تم تدريسه حتى 15 مارس وهو يوم تعليق الدراسة حتى لا يذهبون إلى دروس خصوصية ويتجمعون في أماكن أخرى .
وقال وزير التربية والتعليم، إن الأدوات الخاصة بالتعلم عن بعد موجودة ونعمل عليها ليل نهار، موضحا أن الأسبوع المقبل سيدخل جميع التلاميذ على المنصة الرقمية وستسير السنة التعليمية على خير دون أن يضيع على أحد التعليم .
وأضاف “شوقى”، أن مافيا الدروس الخصوصية التى توقفت بفضل المنظومة التعليمية الجديدة تحاول العودة الآن من خلال الأبحاث وعلى أولياء الأمور أن يعلموا أن هؤلاء يتاجرون بهم وبأبنائهم، وتابع:” يوم الخميس سيسمعون مفاجأة وإلى هذا الحين لا تستمعوا إلى الشائعات“، مؤكداً أن الوزارة ستضع المعلومات اللازمة بالأبحاث بشكل يومى تجيب خلاله على كافة التساؤلات التى تدور فى ذهن أولياء الأمور والطلاب.
المصدر: قناة اكسترا نيوز برنامج المواجهة

الدكتور عادل عامر يكتب عن :الاقتصاد المصري في ظل ازمة كورونا

 

أن انتشار فيروس كورونا قد يقود إلى تراجعات حادة في الطلب المحلي والسياحة ورحلات الأعمال والتجارة وروابط الإنتاج فضلا عن تعطيل الإمدادات، مما سيضر بالنمو في آسيا. وبدد الانتشار العالمي لفيروس كورونا الجديد الآمال في نمو أقوى هذا العام وسيقلص نمو الناتج العالمي في 2020 إلى أدنى وتيرة له منذ الأزمة المالية في 2008 و2009، إنه يوفر تمويلات عاجلة قدرها 12 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على تحسين الخدمات الصحية ومراقبة الأمراض وتوفير الإمدادات الطبية ورأس المال العامل للشركات، فيما خصص صندوق النقد نحو 50 مليار دولار في شكل تمويلات لأعضائه.

ويبني التمويل الإضافي ومقداره مليارا دولار على الإعلان عن حزمة التمويل الأولية في 3 مارس والتي اشتملت على 6 مليارات دولار تمويلا من البنك الدولي لتقوية الأنظمة الصحية وتدعيم مراقبة الأمراض و 6 مليارات من مؤسسة التمويل الدولية للمساعدة على تقديم شريان حياة لإنقاذ منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر الأكثر تأثُّرا بالصدمات الاقتصادية.

ملياري دولار من صندوق التصدي للأزمات في القطاع الحقيقي ستساند الجهات المتعاملة معها حاليا في مجالات البنية التحتية والصناعات التحويلية والزراعة والصناعات الخدمية المتضررة من الوباء. وستقدم المؤسسة قروضا إلى الشركات المحتاجة وتستثمر إذا اقتضت الضرورة بشكل مباشر في أسهم رأس مال الشركات. وستساعد هذه الأداة أيضا الشركات في قطاع الرعاية الصحية التي تشهد زيادة في الطلب على خدماتها.

ملياري دولار من برنامج تمويل التجارة العالمية الحالي ستغطي مخاطر التخلف عن السداد التي تواجهها المؤسسات المالية حتى يمكنها تقديم تمويل تجاري للشركات التي تقوم باستيراد وتصدير السلع. وتتوقع المؤسسة أن يساند هذا منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في سلاسل التوريد العالمية.

ملياري دولار من برنامج حلول رأس المال العامل ستوفِّر تمويلا للبنوك في بلدان الأسواق الصاعدة لمساعدتها على تقديم تسهيلات ائتمانية من أجل مساعدة منشآت الأعمال على دعم رأس مالها العامل وتعزيز رصيد الأموال المتاح للشركات استخدامه لدفع فواتيرها وتعويض عمالها.

على صعيد الاقتصاد المصري وتأثره بانتشار كورونا، حيث أنه من المتوقع أن 20% من الدواء المصري سيتعرض للنقص في الأسواق في حالة استمرار أزمة الصين وتوقف المصانع بها، بعد انتشار فيروس كورونا، حيث أن حجم المخزون من الدواء في مصر يتراوح من 3 إلى 6 أشهر بحد أقصى، وتعتبر الصين قاطرة الدول المصدرة لمدخلات انتاج الدواء من المواد الخام والآلات إلى مصر، حيث أن الصين تمثل 40% من مدخلات انتاج الصناعة ولابد من وضع بدائل من دول أخرى مثل الهند وكوريا وفيتنام للتعاقد على الاستيراد منها في حالة استمرار أزمة الصين إلى 6 أشهر، حيث أن المخزون في مصر من الممكن أن يتحمل 6 شهور في الطلب على الدواء، وبعدها سيحدث نقص في المعروض من أنواع الدواء المختلفة. المخاطر الشديدة على الاقتصادات الهشة وتحذير  صندوق النقد الدولي  بأن فيروس كورونا قد ينعكس سلباً على نمو الاقتصاد العالمي عام 2020.

 إذ رغم ارتفاع الأسواق الأوروبية يوم الجمعة ببيانات اقتصادية أفضل من تلك التي كانت متوقعة في ألمانيا، إلّا أنه إذا شهد الاقتصاد الصيني نمواً بوتيرة أبطأ من تلك المتوقعة، فستتأثر الدول الأوروبية التي تعتمد على الصادرات الصينية بذلك. أن “تداعيات انكماش الإنتاج الصيني وصلت إلى أنحاء العالم”، في وقت يواصل انتشار الفيروس التأثير على خطوط الإنتاج والتجارة والسفر لأغراض السياحة والأعمال التجارية. أن التوقف الفعلي للسياحة القادمة من الصين شكّل “صدمة سلبية كبيرة على المدى القريب”. إن تفشي فيروس كورونا سيقلص النمو الاقتصادي في آسيا النامية وفي أنحاء العالم هذا العام.

وأودى الداء التنفسي الذي يمكن أن يتطور إلى التهاب رئوي بحياة أكثر من 3200 شخص في أنحاء العالم وأضر بالأسواق العالمية والاقتصادات. إن انتشار الفيروس قد يقلص الناتج الإجمالي العالمي بين 0.1 و0.4%، بخسائر مالية من المتوقع أن تصل لما بين 77 و347 مليار دولار. إن النمو الاقتصادي قد يتقلص بين 0.3 و1.7% في الصين وبين 0.2 و0.5% في آسيا النامية عدا الصين.

استحداث مكون جديد تلبيةً لطلب الجهات المتعاملة معها والموافقة عليه في 17 مارس وهو مليارا دولار من برنامج توفير السيولة للتجارة العالمية، وبرنامج تمويل السلع الأولية الحرجة، وكلاهما يقدم دعما للمشاركة في تحمل المخاطر إلى البنوك المحلية حتى يمكنها الاستمرار في ت إطلاق بطاقة المستثمر العربي والأجنبي أسوة بالتجارب العربية، وتمنح بطاقة للمستثمر وأفراد عائلته من جميع الجنسيات على أن يوفر المستثمر شروط الحصول على البطاقة.

تعتبر هذه البطاقة بمثابة كتاب توصيه صادر عن الحكومة ومعتمد للوزارات والجهات الحكومية. تمويل الشركات في الأسواق الصاعدة.  يؤثر هيكل الواردات المصرية من الصين على انخفاض مرونة الطلب على هذه الواردات،

 حيث تمثل الواردات الصناعية ومستلزمات الإنتاج والسلع الوسيطة نحو 80% من حجم الواردات، ومن ثم هناك صعوبة في ترشيدها أو إحلالها بالإنتاج المحلي على الأقل في الأجل القصير. وبمرور الوقت وانخفاض المخزون من الخامات لدى المصانع والشركات يجب البحث عن أسواق بديلة،

ومن ثم قد تكون هذه فرصة سانحة للمنتج المحلي في الإحلال محل الواردات. يعد هذا القطاع من أكثر القطاعات عرضة للتذبذبات وتأثراً بالصدمات، ومن ثم من المتوقع تفاقم أثر تراجع السياحة القادمة من شرق آسيا التي تعد من الأسواق السياحية الواعدة، ويمتد الأثر السلبي إلى الخدمات المرتبطة بها كخطوط الطيران والفنادق والتجزئة، وتشغيل العمالة.

أن الاقتصاد المصري يتميز بتنوعه، فضلا عما تم من إصلاحات اقتصادية أسفرت عن تعافي أغلب المؤشرات الاقتصادية، مما يمكنه من تفادي الآثار السلبية لأزمة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، بل الاستفادة من الأزمة في العديد من القطاعات الواعدة.

وبصفة خاصة قطاع التعدين الذي تتمتع فيه مصر بمزايا تنافسية أبرزها رأس المال البشري وتنافسية تكاليف التشغيل، مما مكنها أن تحتل ترتيبا متقدما في سوق صناعة التعدين العالمية، حيث بلغت حصة مصر في خدمات التعدين لتكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها نحو 16% بنهاية هذا العام.

يبدو أن الحل على المدى المتوسط إلى البعيد يكمن في صياغة وتطبيق استراتيجية لتصنيع السلع الوسيطة محليا، وبالتالي الاعتماد على استيراد الخامات فحسب وتصنيعها محليا، والخامات بالطبع أقل تكلفة، ومن شأن نجاح مثل هذه الاستراتيجية في السنوات العشر القادمة تنمية قطاع الصناعة، وخلق فرص عمل، وإتاحة فرص للنمو لدى القاعدة العريضة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تعمل في مجال تغذية الصناعات النهائية، وفى الوقت نفسه تقلل من حجم الاعتماد على الواردات.

نؤكد أن استراتيجية كهذه ينبغي أن تكون شاملة لجوانب التمويل وإتاحة التكنولوجيا وبناء المهارات أي ببساطة صياغة وتطبيق استراتيجية تصنيع، ولا يمكن لهذا أن يتحقق دون دراسة الأدوات المتاحة للدولة والتي تشتمل على شق سياسات كإجراءات الدعم والتحفيز والاستثمارات العامة في مجالات التدريب المهني والتعليم الصناعي، وفى شق الترتيبات المؤسسية للشراكة بين الدولة والمنتجين في وقت لم تعد فيه الدولة تضطلع بالقسم الأكبر من الإنتاج والتوزيع المباشرين للسلع والخدمات.

ولعله يكون من المناسب النظر إلى حالات نجح فيها «تعميق الصناعة» من خلال إيجاد شبكات من الصناعات المغذية المرتبطة بصناعات نهائية كما هو الحال في تايوان أو في كوريا الجنوبية أو في الصين، وكلها من الحالات الفذة في مجال التطوير الصناعي مع ضرورة إنشاء فرع مركز الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي في مصر، والذى سيعد الأول إفريقيا والسادس على مستوى العالم مما سيوفر مساحة لتطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في مصر،

وسيسهم في تبنى التقنية وأفضل الممارسات في المنطقة والعالم كما سيتيح المركز فرصة التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات العالمية والشركات الخاصة، في إطار الجهود الرامية إلى تطوير حلول فاعلة لتحديات القطاعات الحيوية وإعداد الكفاءات ورفع مستوى القدرات، وبناء مواهب متقدمة في المجالات ذات العلاقة بالثورة الصناعية الرابعة.

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

محكم دولي معتمد

وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

الدكتور عادل عامر يكتب عن :نعمه الابتلاء

 

إن الابتلاء منهج رباني لتربية النفس البشرية ولتهذيبها لصلاح أمرها في الأولى والأخرى، فالابتلاء فقه يجب أن يُعلم ويُعمم فينا منذ النشأة الأولى والخطوة العظمى حتى منتهى العمر، ذلك أن آيات الابتلاء في القرآن تدر حكمًا وعبرًا وآدبا تبدأ ولا تنتهي. وتصل ولا تصل.. لمن فتش بتأمل وأجال النظر بتدبر.

والابتلاء هو نعمة لا نقمة، وليس حكرًا على أحد دون أحد.. بل هو عام لكل أحد لا خاص لفئات دون فئات.. فهو قائمٌ بدءًا بأبي البشر..

 وسائر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. و لارتباط تلك المقالة بأحداثها ووقائعها بالواقع المعيش في فقه تعاملاتنا فيما بيننا، سواء كانت دينية أو تربوية واجتماعية أو نفسية، فهي بجانب ما سبق تحيط بكل ما لحق وما مضى وخفى، وظهر وبطن من أسرارها التي تتداعى كلما نبشنا سرها ومستودعها.

قد يكون ابتلاء ربِّ العالمين لِعبده بما يَسره في بعض الأحيان أخطر عليه من ابتلائه بما يكرهه؛ ذلك لأنّ بعض النّاس لِديهم قدرةٌ عجيبةٌ على تحمّل المصاعب والملمّات، غير أنّهم وبِمُجرَّد أنْ يُصبهم خير يَطمئنون إليه ويَنسون الله، وهذا هو الخُسران المُبين.

يجب على الإنسان المُبتلى أنْ يتعامل مع ابتلائه بالصبرٍ والحمد، إذ يجب على العبد المؤمن أنْ يُظهر خضوعَهُ لله تعالى في كافةِ الأوقات، وأنْ لا يُخالف ظاهره باطنه؛ كأن يجحد فضلَ الله تعالى عليه في باطنهِ في الوقت الذي يتظاهرُ فيه أنَّه دائمُ الشّكر لِله أمام الناس.

إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم، وتمحيصاً لذنوبهم، وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، وقال تعالى: ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)

  واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالبًا بنزول البلاء تعجيلًا لعقوبته في الدنيا أو رفعًا لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد» ( رواه مسلم).

 والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد، وفى الدين، وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.  وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله، وماله، وولده، ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .

إن من كمال العبودية لله سبحانه وتعالى أن يعلم المسلم أن ما أصابه من البلاء والفتن والمحن إنما كان بقضاء الله وقدره، والمؤمن مأمور شرعاً بالرضا والتسليم تجاه ما قُدّر من رب العالمين· وحري به أن يقابل المصائب والبلايا والفتن بعبودية الصبر والشكر·

ومتى ما فعل ذلك كان ما أصابه كفارة لذنبه ورفعة لدرجاته· ويكون في حقه نعمة· وقد قال صلى الله عليه وسلم “ما من مصيبة يُصاب بها المؤمن إلا كفّر بها عنه حتى الشوكة يشاكها” (رواه البخاري) وما أجمل بيت الشاعر الذي يقول فيه:

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت

ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

وقال وهب بن منبه رحمه الله: لا يكون الرجل فقيهاً كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة· لأن البلاء يحتاج إلى صبر والصبر أجره عظيم إذا وفق له العبد· ويكون البلاء نقمة إذا لم يصبر المبتلى ويستغفر ويتوب·

يبتلى الله عباده بالسراء والضراء والمحن والفتن لحكم عظيمة نذكر طرفاً منها، وما انتهى إليه علمنا فمن حكم الابتلاء:

أولاً: دواء لقلب العبد وتصفية له من داء الكبر والعجب وقسوة القلب·

ثانياً: إقامة الحجة على العبد فما تصيبه من مصيبة دقيقة ولا جليلة إلا بما كسبت يداه وما يعفو الله عنه أكثر·

ثالثاً: رحمة للعباد ولطف بهم فإن الله يكفِّر بها خطاياهم ولو كرهتها نفوسهم ولا يدري العبد أي النعمتين أفضل أهو فيما يحبه أم فيما يكرهه كما قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة·

رابعاً: فيه تربية لنفس المؤمن وقلبه على نعمة الشكر إن كان في حالة حسنة وعافية، وعلى نعمة الصبر إن كان في بلاء ومحنة ومصيبة· والشكر والصبر مقامان من مقامات العبودية لا يدركها إلا من وفقه الله إليها·

خامساً: إقبال العبد على ربه بعبادة الالتجاء والتضرع والاستغفار والندم والتوبة والإنابة حينما يُصاب ويُبتلى ويكون ذلك باعثاً له على فعل الطاعات حتى يرفع الله ما نزل به من بلاء كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة”·

يقول الله في كتابه {{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (2) {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (3) سورة العنكبوت· وإذا كان الابتلاء من الله سنة جارية على جميع خلقه الأولين والآخرين فإن المؤمن الفطن يستحضر الأسباب المعينة على الصبر ويقابل قضاء الله وقدره بكل رضىً وتسليم· وليعلم أن الله أراد أن يمتحن صبره وإيمانه فإذا أقبل على ربه ومولاه بقلب خائف وذليل ومنكسر وتضرع إليه وانطرح بين يديه رفع الله عنه البلاء وقرَّبه إليه وأنزله منزلة الصابر المحتسب وأما إن سخط وجزع، فإن المصيبة ستكون في حقه مضاعفة· ألم المصيبة وفوات أجر الصبر عليها· ونقل عن عبدالله بن المبارك -رحمه الله- أنه قال: المصيبة واحدة فإذا جزع صاحبها فهي امتنان· لأن إحداهما المصيبة بعينها والثانية ذهاب أجره وهو أعظم من المصيبة ولا حول ولا قوة إلا بالله·

ومن هنا نعلم ضرورة الصبر على أقدار الله، فما من أحد إلا وقد أصيب مصيبة؛ فقد أباً أو أماً أو زوجة أو زوجاً أو ولداً أو قريباً أو صديقاً· أو أصيب بماله أو نفسه أو صحته أو دينه، فعلينا جميعاً أن نتسلح بسلاح الإيمان والرضا والتسليم بما قدره الله علينا· فنحن عباده وهو سيدنا يفعل بنا ما شاء كيف شاء { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (49) سورة الكهف

فوصيتي لأهل البلاء أن يتواصوا بالصبر على ما ابتلاهم الله به من أمور الدنيا والآخرة، وليعلموا أن الصبر على البلاء مفتاح خير لهم يوصلهم بفضل الله تعالى إلى جنته ورضوانه. البلاء فيه تمحيص واختبار لمن لزم الجادة، وأراد الوصول إلى الجنة، فهي سُنَّة كونية مقدرة على العباد إلى يوم الميعاد، فلا مرد لها، ولا سبيل لإيقافها،

فالناس فيها قسمان؛ قسم صبروا ورضوا بقضاء الله وقدره، ففازوا بالحسنيين، وقسم قنطوا ويأسوا فخسروا الدنيا والآخرة. وليعلم كل مبتلى أن الله تعالى هو الذي قدر البلاء على عباده ليرى منهم التسليم بقضائه، وصدق التوجه إليه في رد بلائه، وهذا يحتاج إلى إيمان ويقين، فبدون الإيمان واليقين لا يمكن أن يصبر العبد على ما يعتريه من محن وابتلاءات.

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان