مسيرة ..فلسطين ..بقلم: حافظ الشاعر

إمتطى الرسول البراق والطـير          تشـدو تغاريــد وألحـانـــــــــا

إلى الأقصى ينوى الزيارة                وجبريل هائم بصحبته يقظانا

أسرى الحبيب إلى القدس                 وكـــان والأنبيــاء إخـوانـــــا

يفوح عطره فى الأركان                  حتى وصل إلى هيكل سليمانا

صارت فلسطين نهباً يرعى              فيها الصليبيون على لسان أوريانا

ولكن،تصدى الأيوبى لأطماعهم        وربحت فلسطين فتاً شجعانا

ومن الغرب جاء التتار                  يحملوا على عاتقهم غربانا

وكٌتِبَ على جبين الأقصى              أن يرى العذاب ألـوانــــــا

أتى وعد بلفور المشئوم                 ومزق فلسطين وسقاها الإدمانا

وضحك اللنبى على حسين             وأشربه من كأس العقبانا

والنوم للعرب ما أحلاه                  وفى القيلولة يرقد البانا

فوقفت مصر وما زالت                  تعطى العرب وتطرد الحرمانا

لولا وجود الخائنين                      ما اغتصبت سينا ولا الجولانا

ماذا يفعل القائد وهو يرى               جيشه الأبى يلدغه ثعبانا

إنها مأساة أمة أن تعيش                 مسلوبة ..نصف وجدانا

ودارت الدائرة والله اكبر                تـزلـزل جــند ديــانـــــا

الله اكبر تعالى الجند قائلها              دكت إسرائيل وأشعلت النيرانا

واليوم ،ينادى طفل الحجارة            إنى للنصر متعطش ولهانا

أريد أن أشرب من وحدة                 العرب حباً……وأشجانا

انقذونى يا عرب فقد                      هلكت نفسى وأصبحت ظمآنا

يا مصر انهضى والحقى                 وكونى للعلياء عنوانا

لما التريث فى زمن الحرب             يا أعظـم بنيانـــــــــا

كنتى خير امة وقدمتى                   فى الحرب اعظم برهانا

فسيرى على الطريق وارسمى         النصر على العدو فى الميدانا

ماذا دهاك يا مصر فإن                   الذى دهاك دهانا

هيا نجمع الأحباب                       ونجعل للوحدة فروعاً وأغصانا

ونتعانق على النيل                       ونمحو ما قد صار بركانا

فإشهد يا نيل على العرب              واروى الوحدة انجيلا وقرآنا

فمن يتعانق على شر                   يعيش طوال عمره خسرانا

ومن يتعانق على خير                 يجلس فوق العرش سلطانا

فيا أم العروبة اجعلى                 القلب بالحب ملآنــــــا

فموسى كلم الله فوق ترابك          وزلزلت الجبال والكثبانا

أيا كنانة الله لا تنهرى                فاقد الظل عاشق الزمانا

فمن يمد إليك يده                      فلن يكون لفراق الإلف هيمانا

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : ارتفاعُ نسبةِ التهربِ من الخدمةِ العسكريةِ الإسرائيليةِ

رغم أن الهيئة العامة للكيان الصهيوني منذ التأسيس حتى اليوم تبدو عسكرية، فجميع فئات المجتمع الإسرائيلي من المتدينين والعلمانيين والشرقيين والغربيين يحملون السلاح ويتدربون عليه ويتنقلون به، وهم إما جنودٌ نظاميون في جيش الاحتلال أو جنودٌ وضباطٌ في الاحتياط، أو مستوطنون يحملون السلاح ويستخدمونه، أياً كان مستواهم الاجتماعي أو درجتهم العلمية ومنزلتهم الوظيفية، فهم جميعاً جنودٌ في جيشهم، ومقاتلون في كيانهم، ومسلحون في بيوتهم ومستوطناتهم.

 

هذا هو الحال الذي عُرِفَ به جيش الكيان واشتهر عنه، منذ أن كان تشكيلاً عصابياً حتى أصبح جيشاً نظامياً، فهو يضم نخبة مستوطنيهم وعلية مجتمعهم، ومنه خرجت كل القيادات الإسرائيلية السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية، الذين حكموا الكيان وقادوا الجيش وتزعموا الأحزاب، حيث كان مفخرتهم ومحل تقديرهم وموضع ثقتهم، إذ شكل الحصن الذي يحميهم والدرع الذي يقيهم، والقوة التي تحفظهم، والذراع الطويلة التي تردع أعداءهم وتخيفهم.

 

إلا أن جيش النخبة قد تغيرت صورته وتبدلت هيئته، وتقلمت أظافره وخلعت أنيابه، وتعرت حقيقته وكسرت هيبته، ولم يعد هو الذي كان قديماً فلا يهزم، ولا المأمول منه حديثاً فلا يفشل، فقد تعرض لنكساتٍ وسقطاتٍ، وفضائح وسرقات، وفشل في العديد من مهامه، وعجز عن تحقيق الكثير من أهدافه، وفقد شبابه وحيويته، وأصبح يعاني مما تعاني منه الجيوش النظامية الهرمة.

 

فقد أخذت فئاتٌ غير قليلةٍ من المجتمع الإسرائيلي تعزف عنه، وتتهرب من الخدمة فيه والانتساب إليه، وهو الذي كان حتى سنواتٍ قليلةٍ مضت قمة نخبة مستوطنيهم وذروة سنام سكانهم، ولم تعد العقيدة الدينية التوراتية أو المفاهيم القومية الصهيونية قادرة على تأطير المجتمع وتأجيجه، وتوظيف طاقاته والاستفادة من قدراته كما كانت قديماً ونجحت، إذ تغيرت المفاهيم وتبدلت النظريات، ولم تعد شعارات التضحية ومبادئ الشعب اليهودي وأرض إسرائيل هي التي تحركهم وتشجعهم، وحلت مكانها المنافع الشخصية والمصالح الذاتية والمكتسبات الخاصة.

 

تشير أحدث الإحصائيات الرسمية الإسرائيلية الخاصة بالجيش أن نسبة المتهربين من الخدمة العسكرية في تزايدٍ مستمر، وهي لا تقتصر فقط على المتدينين وطلاب المدارس الدينية الذين يشكلون نسبة 15.9%، وهي النسبة الأعلى بين مختلف الشرائح الإسرائيلية، وهي الظاهرة التي تسببت في خلق مشاكل وانقساماتٍ عمودية بين الأحزاب الدينية الرافضة للخدمة العسكرية، والأحزاب العلمانية الداعية إلى المساوة بين جميع مستوطني الكيان فيما يتعلق بالخدمة العسكرية والمدنية على السواء، دون أي استثناءاتٍ غير قانونية، رغم أن حكومة الكيان وقيادة أركان جيشه، باتت تضطر إلى منح علاواتٍ أو تقديم منحٍ مالية ومغرياتٍ مادية لجذب الشبان للخدمة العسكرية وتشجيعهم عليها.

 

وأظهرت الدراسة الإحصائية أن 2.4% من الشبان المؤهلين للجندية، يهربون من البلاد قبيل استحقاق وقت الخدمة العسكرية ولا يعودون إليها قبل سنواتٍ، وأن 2.5% يتقدمون إلى دوائر الخدمة العسكرية بمستنداتٍ ووثائق طبية تفيد بعدم أهليتهم الصحية للخدمة العسكرية، وأن 3.8% ممن تستوجب عليهم الخدمة العسكرية هم من المسجلين خطراً على الحياة العامة، لارتكابهم جرائم جنائية، أو ثبوت تعاطيهم للمخدرات، وجنوحهم نحو العنف الداخلي والجريمة المنظمة، وأن ما نسبتهم 8.3% هم من الذين يشكون من أمراضٍ نفسية وتقلباتٍ عقلية، ولديهم عقدة من الجيش والحرب ويخافون من مشاهد القتل والدماء، ولا يملكون القدرة على التصرف وقت الخطر وعند الشدائد، أو ممن يصابون بحالات هستيريا وذعرٍ، ويصفهم أخصائيون إسرائيليون أنهم لا يستطيعون خدمة أنفسهم دون مساعدةٍ من والديهم، وأنهم ما زالوا يتصرفون كصبيةٍ صغارٍ رغم أنهم تجاوزوا الثامنة عشر من عمرهم.

 

ولما كان جيش الكيان يسمح للمرأة بالخدمة العسكرية ويشجعها عليها، ويهيئ لها أنواع الخدمة التي تناسبها في مختلف قطاعات الجيش، علماً أنه سمح لها بقيادة الدبابات والطائرات الحربية، ما يعني أنها باتت تخدم في كل القطاعات العسكرية، إلا أن محاضر الجيش الرسمية تسجل كل يومٍ حوادث تحرشٍ ترقى أحياناً إلى درجة الاغتصاب لمجنداتٍ في الخدمة وفي أماكن عملهن الرسمي، الأمر الذي تسبب في تشويه صورة الجيش، خاصة أن من المتهمين بالتحرش قادة كبار وضباط من مختلف الرتب العسكرية، مما دفع بنسبةٍ غير ضئيلةٍ من النساء للعزوف عن الخدمة في الجيش وعدم التطوع فيه.

 

قد تتشابه هذه النسب مع دولٍ كثيرة في العالم، وقد لا تكون نتائج هذه الدراسة مخيفة أو مخلة بالتركيبة العسكرية للكيان الصهيوني، خاصةً أن ما يزيد عن 60% من الشبان ما زالوا يلتحقون بالخدمة العسكرية، ويتدرجون في السلك العسكري، لكن جنوح الشباب إلى الفرار وارتفاع النسبة، وتعمد السفر وتزوير الوثائق والاتفاق مع الأطباء والمصحات العامة، تؤكد أن هذه الظاهرة غير اعتيادية، وأنها تشكل خطراً على مستقبل الكيان وتفوقه العسكري، ورغم ذلك فإن جيش العدو ما زال يتمتع بقوةٍ ويتميز عن غيره من جيوش المنطقة تسليحاً وتدريباً وتأهيلاً، إلا أنه قيادته ترفع الصوت عالياً وتشكو من تفوق القوى غير الدولية، والمجموعات العسكرية غير النظامية، التي باتت تملك القوة العسكرية، والقرار المستقل، والإرادة الصادقة، والعزم المتين.

 

بيروت في 18/3/2020

الدكتور عادل عامر يكتب عن :الذهنية العربية الإسلامية و العقاب الإلهي

 سارعت القنوات الإخوانية، بعد انتشار فيروس كورونا، بإظهار شماتتها بالمصابين في الصين، ووجدت في الأمر فرصة لبث خطابها بالتأكيد أنّ هذا الفيروس “انتقام إلهي”، وجُند من جنود الله؛ نزل لعقابهم على ما ارتكبوه في حق المسلمين الصينيين من قتل واضطهاد وتعذيب وعزل، على الرغم من أنّ شعب الإيغور نفسه ليس بمعزل عن الإصابة بهذا الفيروس

لأنه يقطن جمهورية الصين، ويتنفّس هواءها، ويصيبه ما يصيب أهلها، فهو من ضمن المعزولين بسبب هذا الفيروس! وتغليف أي مصيبة تنزل بغير المسلمين بغلاف ديني يرى أن ذلك انتقام إلهي

إنّ الذهنية العربية الإسلامية مسكونة بنظرية العقاب الإلهي، وتغليف أي مصيبة أو نازلة تنزل بغير المسلمين بغلاف ديني يرى أنّ ذلك عقاب وانتقام إلهي، وهو تفسير انهزامي تجد فيه الذهنية المتكاسلة مبرراً يعزّز كسلها وتراخيها وخضوعها إلى الأقدار الإلهية؛ فالخالق في مخيالها بمثابة إله للتنكيل والانتقام من كل من يعادي المسلمين،

 ولا تستنكف تلك الذهنية حشد واستنطاق الآيات القرآنية والأحاديث، من هنا ومن هناك، للتدليل على صحة تلك النظرية، وليت الأمر يتوقف عند حالات فردية من الناس؛ بل إنّ طائفة كبيرة من المشايخ، ممن ليسوا بذوي أيديولوجيا سياسية، يعتقدون بتلك النظرية، ويبرّرونها،

ويغلّفونها بغلاف ديني أحادي النظرة، غير إنساني، بل غير منطقي تماماً؛ ففي الوقت الذي تحل فيه كارثة أو مصيبة بغير المسلمين نفسرها بأنّها “عقاب إلهي”، بينما لو حلّت تلك الكارثة بالمسلمين، يفسّرونها بأنّها “ابتلاء إلهي”، في قسمة تفتقد أدنى درجات العقل والمنطق، بل تفتقد أدنى درجات الرحمة والإنسانية.

الفيروسات والأمراض تُفسَّر علمياً لا دينياً

التفسير العلمي لهذا الفيروس، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية، أنّه مرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروفة اختصاراً بـ MERS-CoV أو EMC/2012، فهو ذو حمض نووي ريبوزي مفرد الخيط، إيجابي الاتجاه ينتمي لجنس فيروسات “كورونا بيتا”، ويسبب فيروس كورونا الجديد عدوى حادة في الجهاز التنفسي، وعادة ما تبدأ الأعراض بحمى ثم سعال جاف، كما هي الحال في الإصابة بالإنفلونزا، ما يعني أنه لا يوجد تعريف ديني لهذا الفيروس ولغيره من فيروسات وأمراض،

 فالعلم لا يعترف سوى بالحقائق العلمية، والفيروسات أو الأمراض لا تصيب غير المسلمين وحدهم، فهي لا تفرّق بين مسلم وغير مسلم، وفيروس كورونا ما هو إلا حلقة في سلسلة الفيروسات الخطيرة التي ضربت واجتاحت دول العالم؛ مثل وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، الذي قضى إثره الملايين، ووباء الإنفلونزا الآسيوية عام 1957، ثم إنفلونزا هونغ كونغ، وإنفلونزا الخنازير والطيور، وغيرها من أوبئة قاتلة حصدت أرواح الملايين؛ مسلمين وغير مسلمين، دون استثناء، بل إنها لم تحصد في مجملها سوى أرواح الفقراء والضعفاء والنساء والأطفال والشيوخ، ممّا يجعل ممارسة الشماتة في الكوارث والأزمات والأوبئة غير مُبرّرة؛ لأنها تطال المسلمين كذلك، كما أنّ مجرد التفكير في نظرية الانتقام الإلهي يتنافى مع الرحمة والعدل الإلهي.

حين تحل كارثة بغير المسلمين نفسرها بأنها عقاب إلهي بينما لو حلّت تلك الكارثة نفسها بالمسلمين يفسّرونها بأنها ابتلاء إلهي

وعلى الرغم من أنّ لفظة الرحمة ذُكرَت في القرآن الكريم 268 مرة، كما ورَدت فيه هي ومشتقاتها أكثر من 330 مرة، فضلاً عن تكرار البسملة – التي تتضمّن كلمتي “الرحمن الرحيم” – في مفتتح سور القرآن الكريم كلها، عدا سورة التوبة، في 114 مرة، إلا أنّها انحسرت وهُمِّشت على أيدي المفسرين والفقهاء والمتكلمين في مدوّناتهم، بحيث صارت خاصة بالمسلمين وحدهم، كأنّ الإله الخالق لا يعرف غيرهم، ولا تتجلّى صورته، ولا يسبغ على مَن سواهم تلك الرحمة، مهما عبدوه، ومهما اجتهدوا في إرضائه، بل مهما كان اجتهادهم وعبادتهم، فهو – تأسيس وبناء على ما في مخيالهم –أنّه ليس إلهاً للعالمين!

إنّ الاحتكام إلى العقل والمنطق ومقاصد الدين وأخلاقه، يؤكد أنّ أي وباء أو كارثة طبيعية أو كونية تحيق بطائفة من الناس، ليست عقاباً إلهياً؛ فمنذ نشأة الخليقة، وقبل ظهور الأديان كانت الأوبئة والكوارث تعصف بالبشر على هذه الأرض، فهي ليست من نتائج العقاب الإلهي كما يدّعي البعض، بل ظاهرة طبيعية وأسباب مرضية لا تفرق بين مسلم وغيره، ولا بين رجل وامرأة، ولا بين ظالم ومظلوم، ولا بين فقير وغني، ولا بين مسجد أو كنيسة أو كنيس، لكنه العقل المسكون بالانهزامية والتراخي وانتظار اليد الإلهية العليا التي تنتقم له ممّن لا يقدر هو عليهم.

نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى الآخر المخالف نظرة أخلاقية حضارية قوامها الرحمة والإخاء الإنساني، نظرة تسامح لا شماتة، كما أنّنا بحاجة إلى أن نحفظ للعلم مكانته؛ لأنه هو سبيل التقدّم والرقي وتحرير الإنسان من الخرافة.

وحذر تقرير للصحيفة الأوغندية “كامبلا نيوز” نشر مؤخرا، من تدخل قطر الكبير في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا، مؤكدا أن “الدوحة تضخ ملايين الدولارات في رواندا، البلد الحبيس في قلب أفريقيا، لتعزيز نفوذها بشكل عام، واستغلال زيادة المسلمين في البلد ذي العشرة ملايين نسمة”.

واتاحت حالة التسامح التي سادت رواندا، بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وتولي الرئيس الحالي كاغامي قيادة البلاد، بحرية العقيدة بصورة أوسع، وحرية التعبير عن الآراء الدينية.

يقول مراقبون، إن قطر وثقت علاقتها مع رواندا لأسباب عدة، أهمها أن البلد الصاعد اقتصاديا بقوة أضحى بيئة مناسبة لظهور جماعات إسلامية مؤدلجة مع عدم وجود رقابة للحراك المتطرف في المساجد بالعاصمة كيغالي أو المحافظات القريبة من الحدود مع دولة الكونغو الديموقراطية.

لكن الحرية التي حظيت بها الجماعات الإسلامية في رواندا، انقلبت على كيغالي، وتحولت إلى تهديد مباشر للحكومة، ووقود أكبر لزيادة الاحتقان في النزاعات المسلحة بالمناطق الحدودية مع دولة مثل أوغندا التي تعاني من فوضى سببها نشاط المتمردين في جنوب البلاد.

ويمكن إطلاق مصطلح “الإسلاميين الجدد” على الظاهرة التي تحدث في رواندا، فمن السهل ضخ معلومات وأفكار دينية متشددة على أنها تمثل صحيح الدين في أشخاص اعتنقوا الإسلام منذ فترة وجيزة، وتعتقد قطر أنها بذلك تضاعف أعداد المسلمين، ما يمثل لها قاعدة لبناء نفوذ ديني لدعم أفكارها.

وتمتع المسلمون في رواندا بسمعة طيبة لدورهم البارز والسلمي في تهدئة الصراع العرقي في البلاد، وتحولت المساجد والمراكز الإسلامية إبان الحرب الأهلية لمراكز إيواء وحماية للنازحين والهاربين من ويلات الحرب والمتطرفين من قبائل الهوتو. وكان ذلك ميزة للتغلغل داخل المجتمع دون عراقيل، والبناء عليه لصالح نشر أفكار متشددة.

مع الارتباط الحالي بين الإسلاميين في رواندا والجماعات الانفصالية في البلدان المحيطة، وزيادة حدة التوترات مؤخرا في منطقة البحيرات العظمى بسبب تكدس اللاجئين البرونديين المنتشرين على الحدود، سيكون من المتوقع أن تزداد قدرات الجماعات المتشددة في نفاذها سريعا نحو بلدان أخرى يكون مركزها رواندا، وتخسر ما حققته من تقدم على المستوى الاقتصادي الذي وضعها في مقدمة الدول الصاعدة بالقارة.

ربما هي الحالة الوحيدة في العالم، مقاتلون يتركون بلادهم وهي في حالة حرب، ليتوجهوا لدولة أخرى للمشاركة في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، والفضل في ذلك للدولة التي ترعاهم، تركيا، حيث قررت استغلالهم وإرسالهم للقتال في ليبيا. ثلاثة آلاف مقاتل سوري (حتى الآن) من كتائب الحمزة والمعتصم وصقور الشام وفيلق الشام وفرقة السلطان مراد وغيرها، غالبيتهم بلا أوراق ثبوتية، أرسلتهم أنقرة من غازي عنتاب جنوب تركيا إلى إسطنبول ثم مباشرة إلى ليبيا للقتال هناك مقابل رواتب شهرية،

 وبعد أن استخدمتهم تركيا في حربها ضد الأكراد شمال سوريا، جاء الدور هذه المرة لتوسيع نطاق استخدام هؤلاء المرتزقة ليتجهوا إلى القارة الأفريقية، تحت ضغط وتهديد تركي بإيقاف الدعم عنهم وعن قادتهم إن هم رفضوا الانصياع لها. يقول محمد، أحد ضُباط جيش الإسلام (إحدى الجماعات المتطرفة)،

لم يسمح لنا الأتراك بمحاربة النظام السوري في منطقة إدلب، إلا أنهم كانوا يطالبوننا هنا بالقتال في ليبيا»! لاحظوا أن هذا يحدث رغماً عن قرارات الأمم المتحدة ومقررات مؤتمر برلين، وما خرج به المؤتمرون من زعماء العالم من توصيات ملزمة بمنع التدخل العسكري المباشر في الأزمة الليبية، إلا أن الحكومة التركية واصلت إرسال آلاف المرتزقة بعد الأسلحة في خرق فاضح للقانون الدولي.

                                     **كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

 

مجدى وجيه حلمى يكتب عن :الكل أصبح دكاترة .. ويفتى فى كل شىء

كانت مصر بلد شهادات فأصبحت بلد دكاترة بعد الكورونا فبالتاكيد لاحظ الجميع أن مصر تحولت إلى بلد من الدكاترة المتخصصين فى الفيروسات

ليس هذا لأن الوعى واخد حقه فى مصر ولكنها وسائل التواصل التى ضاعفت الجرعة فأصبح الجميع أطباء وعلماء فيروسات ستات البيوت يتحدثن عن منظمة الصحة العالمية وتعليمات الوقاية

وأطفال على الفيسبوك يتكلمون عن الفيروسات وهم لا يعرفون شيئا عن دروسهم وكثيرون يردون على دكاترة ما يقولون كأنهم أدرى بعلوم الطب خاصة الفيروسات

المشكلة أننا نتحدث فى كل شىء وننقل كل شىء مهما كان خطأ ونتحدث بثقة مفرطة ما مش معقول نقعد فى القعدة زى كيس الجوافة لازم كلمتين من على الإنترنت تستهر بهما جهلك

ومن ضمن الحكاية تصبح ناقلا للشائعات التى يبثها اولاد الحرام على شاشاتهم دون أى تمييز اول حاجه تعرف الالف من كوز الدرة مش اول ما تشطح تنطح وعلى فكرة هذا الكلام ليس مصادرة للرأى وحرية التعبير

فالكتابة مسؤلية واول شىء أن تعرف حقيقة ما تنشره وتتحقق منه بكل الطرق قبل أن تدوس لايك وتعمل شير ولا أتحدث هنا مساوىء فيسبوك أو تويتر إنما أتحدث عن مناقشات المصريين فى الأماكن العامة والمواصلات والصيدليات

تخيل أنهم يتحدثون أكثر من الأطباء والصيادلة أنفسهم عن الفيروسات أنها فرصة لكى نترك الكلام والافتاء للمتخصصين ليس شرطا أن تتكلم فى أشياء لا تعرفها وعلوم لم تألقها اقعد صامتا فلا يضيرك أن تبقى صامتا فى موضع كلام علمى متخصص

يعنى كما نقول ادوا العيش لخبازه ومن عجب أن الأطباء أو المتخصصين يصمتون فى هذه المناسبات بينما يتكلم الجهلاء دون حياء كانت الحكومة على حق عندما تعاملت بالتدريج مع الأزمة

فقد رأينا هجوما على سلاسل السوبر ماركت يأخذون كل شيء فيها وكل الديتول الموجود مع العلم أن الديتول لا تأثير له على الفيروسات وان زجاجة كلور بسيطة يمكن أن تؤدى أضعاف ما يفعله الديتول فى الجراثيم

هناك فرق يا سادة بين الجراثيم والفيروسات نحن أمام فيروس قاتل وليس جرثومة يمكن أن يقتلها الديتول أو يزيل 90 فى المئه منها حتى الشركة المنتجة قالت غير ذلك

وقالت أنها تتعامل مع الجراثيم وليس الفيروسات أداء المصريين فى الأزمات بشكل عام أداء متحضر وراق وهى ميزة نعيد اكتشافها وتؤكد أصالة المصريين وحتى أداء الحكومة كان أداء متحضر وراقي

فقد تعاملت بثقة وهدوء وتم احتواء مشاعر الخوف وان كان هذا الكلام لا يعجب أهل الشر لعنهم الله

باختصار ليس أن نكون شعبا من الدكاترة وليس شرطا أن تفتى فى اى شىء دون علم ليقال انك فاهم وجن ..

وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية يجتمع بمديرى الإدارات الفرعية لمتابعة ما تم تنفيذه خلال الكوارث الطبيعية وفيروس كورونا المستجد

 

كتب: حافظ الشاعر

اجتمع  صاحب الفضيلة الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية  صباح أمس بمديري الإدارات الفرعية لمتابعة الإجراءات الإحترازية  للوقاية من فيروس كورونا وكذلك متابعة ما تم تنفيذه من تعليمات الخاصة بعاصفة التنين والتى خلفت كثير من المشاكل من مياه على أسطح المساجد وغيرها ،يلبإضافة إلى هذه النقاط  :

ضرورة تنشيط العمل الدعوي والإداري من خلال الالتزام بخط السير فعليا وعدم مخالفته ، ومتابعة جميع المساجد ،وضرورة قصر عمل المساجد علي الصلوات الخمس وصلاة الجمعة فقط ،وضرورة متابعة السادة الأئمة والعاملين بالمسجد ومدي التزامهم بعملهم وتوقيعهم في دفتر احوال المسجد ،ومتابعة تنظيف المساجد وتطهيرها عقب كل صلاة ،وضرورة متابعة السادة الأئمة وخطباء المكافأة ومدي التزامهم بمساجدهم وبتعليمات الوزارة في خطب الجمعة والتأكد من عدم التخلف عن الجمعة وترك المسجد للغير للحديث فيه وكذا التأكد من السيطرة الكاملة علي الزوايا خاصة الغير مرخص لها بإقامة الجمعة فيها  ،وعدم السماح باستخدام مكبرات الصوت في الإذاعة الا في الآذان وخطبة الجمعة وعدم الإعلان عن اي شيء دون تصريح مسبق ،وضرورة تعليق العمل بدور المناسبات والمراكز الثقافية وعدم السماح بعقد القران في المساجد تنفيذا لتعليمات الوزارة

،و عدم الانسياق وراء الإشاعات ونشر الذعر بين الناس وكذلك عدم الإدلاء بأي تصريحات غير التي تصدر عن الوزارة.