دعم منظومة الصحة بالدقهلية بعدد 2 وحدة معالجة للنفايات الطبية الخطرة صديقه للبيئه بمعايير عالمية بقيمة 180مليون جنيه مصرى

كتب : أحمد بلال

في إطار التحسين المستمر لمنظومة التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة بمحافظة الدقهلية واستكمالا للجهود المبذولة في هذا الصدد التقى امس الأربعاء الموافق 20/11/2019 الدكتور /سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية بممثلي وزارة الاستثمار السويسرى والمكتب الاستشارى السويسرى وذلك لدعم منظومة التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة بعدد 2 وحدة معالجة للنفايات صديقة للبيئة طبقا للمعايير الدولية بقيمة 180مليون جنيه مصرى
ومن الجدير بالذكر أن قدرة وحدة المعالجة الواحدة 300كجم /ساعه بإجمالي 8 طن يومياً بدون اى انبعاثات ضارة
حيث أن الوحدة يوجد بها منظومة متكاملة لمعالجة الغازات الناتجه طبقا لاحدث المعايير الدولية مما يحسن الأثر البيئي وسوف تساعد الوحدتين على التغطية الكاملة للنفايات الطبية المتولدة من المنشآت الصحية بمحافظة الدقهلية
وقد أكد على أهمية اتخاذ خطوات جادة وسريعه للتنفيذ مع تقديم الدعم الكامل لاستكمال الإجراءات وتعد هذه الخطوة الثانية فى تحسين منظومة النفايات الطبية الخطرة بعد دعم سيارات نقل النفايات الطبية الخطرة خلال الشهر الماضى ب 3 سيارات بأحدث المواصفات القياسية للنقل الأمن للنفايات الطبية الخطرة ويستمر التطوير للوصول بالمنظومة لأقصى درجات الامان البيئي حرصا على سلامه وصحه شعب الدقهلية

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :الحاجة للعدل…!؟

حينما تكلم فضيلة الإمام الأكبر فى الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن (( الظلم ))
وخطره على المجتمع ؛ كان يشير إلى أهمية (( العدل )) فى حياتنا وكان الرئيس السيسى يقظا حينما قال : انه سيستمد الكلمة مما قاله فضيلة الإمام؛ فأكد على ضرورة العدل أيضا فى حياتنا وأنه يبذل جهده فى الوصول إلى ذلك مدركا أن ذلك اساس استقرار المجتمع وتقدمه ؛
ولأن العدل اساس الملك فهو لاشك حامى التنمية التى يشهدها المجتمع فى كل نواحي حياتنا ؛
وأعتقد ان البلوغ لتلك الفضيلة العظيمة يحتاج لمقومات يلزم توافرها للوصول الى هذا المرام السامى ؛ لعل ابرزها يتجلى فى ( الخلق الحسن ) وذاك تربية خاصة وقودها تقوى الله ومراقبته فى كل الاحوال ؛
لهذا حينما سمعت صاحب الذكرى وهو يشير إلى هذا المدخل العظيم أيقنت لماذا يتأخر العدل فى حياتنا..!
قال سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم :
(( من أكل لقمة من حرام لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا أربعين يوما ))
فانتبهوا إلى الحلال بأن يكون طيبا لأننا بحق
نحتاج للعدل .
21/11/2019 

الدكتور معراج أحمد معراج الندوي يكتب عن : الروحانية والضغوط النفسية

إن عصرنا هذا هو عصر القلق والاضطراب والتوتر والتدهر الخلقي. وتدهر االقيم يجعل الإنسان في نضال مستمر مع ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها، يعترض الإنسان لخبرات قاسية وضغط مستمر ناجم عن ظروف الحياة في الصراع الدائم مع الواقع.
إن الإنسان الذي عاش منذ ملائين السنين يبحث عنالاستقرار والأمان وينشد الطمانية له ولأبنائه، ويسعى لتخفيف عبء الحياة عن كاهله ، ولما ازدادت الحياة تعقيدا وقوة وتوسعت، ازدادات معها مطالبها وحاجاتها، وازدادت الضغوط الواقعة على الإنسان لتلبية تلك المطالب .وقدازداد من مستوى الضغط على التنفس وحملها أكثر من طاقتها وذلك بغية اللحاق بموكب التحضر بكل ما يحمله من قسوة ورخاء. فالحضارة تحمل معها رياح التغيير، والتغيير يحمل معه التبديل في السلوك.
والحياة تخلو من أحداث تفاجئ الإنسان وتجعله عرضه للاصابة ببعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر، ثم تكرر هذه الأحداث في حياة الإنسان وتدفعه إلى الأمراض الجسدية كالقلب، والسكر وضغط الدم وضغط النفسي.
الإنسان اليوم يعاني من الكثير من الأزمات الصحية والإجتماعية والنفسية. وقد شهدت الأوساط العلمية اهتماماً متزايداً بالجانب الروحاني. وقد عرف الجانب الروحاني بأنه حالة من السلام الداخلي من خلال تحقيق التعرف على الذات والإنسجام مع القيم الشخصية .
لقد غير عصر المعلومات العالم كله، فقد اختصر الزمن والمسافات فاصبحت الاتصالات والتعاملات فورية، وأضحت وسائل الإعلام تنقل لنا آمال العالم والشعوب في لحظة، وأصبح بمقدورنا الحصول على قدر كبير من المعلومات لمجرد أن نلمس أيدينا لوحة جهاز الكمبيوتر، كما أن لدينا وعيا أكثر بالقضايا الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي يواجهها العالم اليوم.
الروحانية تعبر عن الشخصية والزكاء الإرادة والمشاعر الإنسانية وتثقف الروح البشرية، وهي أمور معنوية محسوسة أكثر من كونها غير مادية. الروحانية تهتم بمساعدة الإنسان في تحقيق السلام الداخلي من خلال التعرف على الذات وتحقيق الانسجام بين القيم الشخصية والعادات اليومية.
تطور معنى الروحانية وتتوسع عبر الزمن، ويمكن العثور على دلالات مختلفة له مع بعضها ، فتقليدياً تشير الروحانية إلى عملية إعادة تكوين دينية تهدف لاستعادة الهيئة الأصلية للإنسان. إن العقل البشري مصمم بيولوجيا لإحداث الاتصالات والتفاعل المستمر مع الناس الآخرين، وهو مخزن للأخلاق والمعاني الروحية. تتعلق الروحانية بأحسانا بالرضاء النفس والرخلاء والسعادة القصوى في الحياة.
الروحانية هي همسة من همسات الله التي تحثنا على التغيير وتعيد ترتيب آثاث عقولنا، وتحررنا من أخطاء الماضي، وتضع أمامنا أهدافا جديدة للحياة. تساعد الروحانية في إعطاء سياق لحياتنا. وليس بالضرورة أن نكون مرتبطين بنظام معتقد معين أو حتى بالعبادة الدينية. ولكنها، تنشأ من اتصالنا مع أنفسنا ومع الآخرين، وتطوير نظام قيم شخصية، والبحث عن مغزى الحياة.
الروحانية هي التي تتيح لنا الفرصة للتعمق في أنفسنا وللتأمل في ذاتنا، والهمنا بأشياء تتعلق بنا وبالآخرين من حولنا. الروحانية هي التي تحررنا من درك الانحاف للطبيعة البشرية الفاسدة وتمتنعنا من ارتكاب الاخطاء وتحثنا على الأعمال الخيرية وتقودنا إلى الانضباط الذاتي الذي هو الطريق إلى الحرية الذاتية.
تأخذ الروحانية بالنسبة للكثيرين في شكل الشعائر الدينية، أو الصلاة أو التأمل أو الإيمان بقوة سامية. وبالنسبة للآخرين، يمكن العثور عليها في الطبيعة أو الموسيقى أو الفن أو المجتمع العلماني. تختلف الروحانية بالنسبة للجميع فبالنسبة الكثير تبدو الروحانية غريبة وغير مقبولة، فهم يتعاملون مع آلامهم من خلال الاستماع الموسقى أو يشغلون أنفسهم كوال الوقت بالأنشطة المختلفة فرارا من معاناة الحياة.
الروحانية هي التي تتوفر الفرصة للنظر في ذاتنا وفي داخلنا، ربما تكون الدرب الذي إلى الاتساع والأمل والطمانية. وهذا النوع من الروحانية أقرب منه للإنسان بقيمه الاجتماعية ، العمل الجماعي وقيم التكافل الاجتماعي التي تحفظ التواصل الاجتماعي والتضامن بين المجاميع البشرية ، ومقياس الخير والشر مختلف في هذا النوع من الروحانية .
الروحانية تنشر المحبة والسعادة بين البشر، وتزرع الثقة والأمان في نفوس الناس، والقضاء على الفساد وطرق الرذيلة وتقلل من حدّة الفرديّة من خلال ترسيخ قيم التكافل والمساعدة والتعاون والصدق بين أفراد المجتمع، وتدفن الجريمة والتوتر والقلق والخوف من خلال استتاب الأمن داخل المجتمع.

*كاتب المقال

الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها
جامعة عالية ،كولكاتا – الهند
merajjnu@gmail.com

اكراما لأهالي سخا بكفر الشيخ وزير الاوقاف يوجه بفرش مسجد خاتم المرسلين بسخا

كتب: حاتم الروينى

فى تصريح خاص لـ”الزمان المصرى” أكد صاحب الفضيلة الشيخ  سعد الفقي وكيل وزاره الأوقاف بكفر الشيخ أنه بناء علي توجيهات معالي الدكتور الوزير تقرر فرش مسجد خاتم المرسلين بحي الشهداء بسخا بكفر الشيخ والذي أقيم بالجهود الذاتيه وذلك اكراما لأهالي المنطقه والسيدة / فتحيه حسن محمد عبد العاطي المتبرعة بأرض المسجد . وذلك فور الانتهاء من الأعمال المتبقية.

وأشار الفقي أن معالي الوزير وجه بفرش المسجد بمساحه ٥٠٠ متر وهو موجود بالمديرية . من ناحيته قال الشيخ / سعد الفقي أنه سيحضر حفل الافتتاح فور الانتهاء من الأعمال ومعه قيادات الدعوه بالمديريه . وقد وجه اهالي منطقه سخا الشكر والتقدير لمعالي وزير الأوقاف لسرعه الأستجابه بفرش المسجد الذي أقيم بالجهود الذاتيه بمعرفه المتبرعه واهالي المنطقه ورعايته للمساجد لتؤدي دورها المنوط بها

عبد الرازق احمد الشاعر يكتب عن :السنعوسي متمردا

هناك روايات تود لو تعبرها، فلا تقف عند تفاصيلها، ولا تتأمل متنها أو الحواشي، لأنها ببساطة خاوية على حروفها. فتقطع الصفحات تلو الصفحات، وتغذ السير بين السطور كي تنتهي منها كما يفعل المشيعون بميت ثقيل الوزن سيء الذكر. لكن بعض الروايات _ على قلتها_ تعبرك، وتحرك فيك كل نأمة، وتغلق عليك منافذ الشرود، وتفجر في شرايينك بارود التحفز والتأمل والتمرد والقلق. ولأن الروائي العظيم رسول لم يوح إليه، فإن في تابوت كل عمل عظيم ألواح سماوية ترشد مجتمع التيه إلى سبل الرشاد. ولأن الكاتب الفذ يحمل في يده مبضعا دقيقا يشرح به مواطن الفساد ويستأصل بؤر العطب التي تجاوزها البعض باعتبارها شر لابد منه، فإنني أنصب سعيد السنعوسي واحدا من الكتاب الكبار الذين تفوقوا على محيطهم الثقافي الفاسد، وتطرقوا إلى أمور يعجز غيرهم عن الإشارة إليها ولو من بعيد.
على خطى تشارلز ديكنز في روايته أوليفر تويست، ينصب السنعوسي نفسه مدافعا عن حقوق البسطاء، ويحارب العادات الاجتماعية الفاسدة في المجتمع الكويتي في أكثر من رواية. وتأتي رواية “سوق البامبو” والتي استلهمت من قصة واقعية مؤلمة شاهدا على أحقية هذا الروائي الكويتي الشاب في اعتلاء مراكز الصدارة بين الكتاب العالميين الكبار. ففي تلك الرواية، تعرض الكاتب بجرأة متهورة إلى بعض القيم الخليجية المخجلة، فاضحا الممارسات العنصرية البغيضة والتي تمارس دون مراجعة ضد الأقليات الوافدة من شتى أرجاء العالم الفقير.
بطل الرواية ثمرة لم يكتب لها أن تنضج، فقد جاء نتيجة لقاء لم يوثق بين الكويت والفلبين. صحيح أن راشد وجوزافين قد حررا عقدا وقع عليه شاهدا عدل كويتيان قبل أن يهتز بهما مركب شراعي في عرض البحر، إلا أن العرف الكويتي الظالم حرم الخادمة الفلبينية البائسة من البقاء إلى جوار زوجها الراشد المأسوف على صلابته. وعلى إثرها، عادت جوزافين إلى مسقط حزنها لتقاسي الأمرين تحت وصاية أب لا يجد غضاضة في المتاجرة بعرضه طالما جاء العرض سخيا.
رفضت جوزافين أن تتحول إلى فتاة ليل كأختها “آيدا” من أجل أن ترضي جشع أب سكير لا يهتم إلا بالشرب وصراع الديكة، ودفعت بنصف المال الذي كان يصلها من زوجها الخليجي _ على قلته _ للرجل تحاشيا لغضبه. وظلت تغزل ثوب الأمل لتصنع لوليدها حلما يليق بنسبه. فهو كويتي وابن كويتي وسليل عائلة الطاروف التي طغت في البلاد فأكثرت فيها العنجهية والفساد.
جاء عيسى إلى الوجود بوجه فلبيني وصوت أجش كصوت أبيه. لكنه أدرك فيما بعد أن الأصوات وحدها لا تمنح أصحابها شرعية البقاء في بلاد لا تعترف إلا بالملامح، ولا تمنح الجنسية إلا لأصحاب البشرة الداكنة والأصول الموثقة. وكان على عيسى أن يواجه سخافات المجتمعين وحده. فلا هو قادر على العيش في بلاد أمه بقلب فلبيني قانع، ولا هو يستطيع الإقامة بوجه فلبيني صارخ البياض في بلاد أبيه. وكأنه كان مجرد عطسة لمجتمعين تناقضا في كل شيء واجتمعا عليه.
توقف المال القادم من بلاد النفط والغاز، وكان على جوزافين أن تعود للخدمة في البيوت من أجل أن ترضي نزق والدها وحماقاته التي لا تنتهي. ثم كان على عيسى أن يترك الدراسة ليتنقل بين الأعمال الرخيصة طلبا للبقاء في مجتمع ينهش فقراءه دون رحمة. وظلت جوزافين رغم توقف أخبار راشد تغذي الأمل في صدر ولدها بحتمية الذهاب إلى بلاد المن والسلوى للإقامة فيها والتنعم بخيراتها الوفيرة.
ثم يؤسر راشد في حرب تحرير الكويت، ويتأكد خبر وفاته. ويأتي غسان أخيرا ليحمل عيسى بجواز أحمر إلى بلاد أبيه. لكن غسان، وإن كان صديق والده وثاني شاهدين وقعا على عقد شرعيته، إلا أنه لم يكن يملك صلاحية التوسط لعيسى عند جدته غنيمة، لأنه مغضوب عليه هو الآخر وإن كان يحمل وجها عربيا لا ريب فيه. صحيح أن غسان يتحدث العربية بطلاقة كوالديه، وأنه ولد في الكويت ونشأ فيها، وأن أهله في عراقة أسرة الطاروف، إلا أنهم لا يعاملون كما يعامل الكويتيون. فهم ينتمون إلى فئة “البدون”، وهي فئة نشأت في خاصرة الوطن دون أن تنتمي إليه. فيمكنهم أن يقوموا بخدمة الوطن والدفاع عن أرضه وسمائه كما فعل صاحبنا تماما، لكنهم لن ينالوا بسبب التقسيم المجتمعي المقيت حقوق المواطنين الآخرين. صحيح هو كراشد الإبن، لكنه إن تقدم لهند أخته طالبا يدها، فلن تتردد الجدة غنيمة في طرده شر طردة.
وهكذا يدخل عيسى بيت الطاروف من باب الخدم الخلفي، ليبقى هناك فترة من التعاسة. صحيح أن شقته في بيت جدته الكويتية كانت أرحب كثيرا من شقة “مينذوزا” جده الفلبيني، وأنها كانت تعج بالرفاهيات التي لم يكن يتخيلها، وصحيح أن جدته وإحدى عماته قد تنازلتا له عن حصتهما في معاش أبيه، إلا أنه كان محظورا عليه التصرف كأحد أفراد البيت أو مخالطة أطفاله. وظل عيسى لعدة أشهر مجرد خادم فلبيني جديد في بيت عائلة الطاروف، حتى طلبته إحدى الجارات لتقديم الطلبات للضيوف في إحدى المناسبات. وعندها تثور ثائرة عيسى، ويرفض الخضوع لرغبات الجدة غنيمة، ويخرج من بيتها إلى غير رجعة.
يمكث عيسى في الكويت فترة من الزمن، يختلط فيها بأبناء لغته، ويعمل مع صديقه إبراهيم في أحد المطاعم قبل أن تطالبه عماته بالرحيل إلى الفلبين خوفا من الفضيحة باكتشاف أمره. يرفض عيسى الخروج من الكويت لأن الكويت ليست بيتا لأبناء الطاروف يحكمون فيها كيفما يشاءون، ثم يدرك أنها ليست أكثر من بيت طاروف ضيق لا يتسع إلا لثقافة واحدة وعنصر واحد حين ينقطع عنه المال ويسرحه صاحب المطعم دون جريرة. وفجأة، يجد بطلنا نفسه عائدا من حيث أتى، مصاحبا بدعاء أخته خولة وعمته هند التي كانت تؤمن نظريا بالمساواة وتحارب من أجل تحقيق مطالب “البدون”، إلا أنها بلعت لسانها حين تعلق الأمر بابن أخيها الفلبيني الذي لن يستطيع إخفاء بشرته بيضاء من أعين الجيران.
وهكذا، انتهت قصة الضحية الصغير، بعودته إلى مسقط آلامه، ليتزوج من ابنة خالته “ميرلا” التي كانت بدورها ضحية لعلاقة غير شرعية بين أمها وديك أوروبي استعمرها فترة ثم تركها ورحل. لكن القضايا التي فجرها الصغير لم تكن في حجم جسده الواهن، بل كانت قضايا كونية تحتاج إلى مراجعات كبيرة. فمجتمع الكويت الذي يعاني من طبقية فجة وعنصرية بغيضة يتعرى تحت أنامل أحد أبنائه البواسل، الذين لم يتخذوا الكتابة وسيلة لمهادنة السلطة أو ممالأتها، وإنما لفضح الزيف المجتمعي الصارخ والتصدي لمغالطاته المفضوحة في مجال حقوق الإنسان. وتبقى صرخة سعيد السنعوسي ضربة معول قوية في جدار فصل طائفي وعنصري بغيض تداس باسمه كرامة الإنسان تحت مسمى اللون أو الجنس أو الدين في بلاد تختنق برائحة النفط وسطوة المال.

عبد الرازق أحمد الشاعر
Shaer129@me.com