في سوح السنا..قصيدة الشاعر العراقى الدكتور عبد الإله جاسم

امزجي عصير الروح في ليل الهناء..
وغني على عزف حنين يشنف الاسماع..
فتسعر في الاعماق نار الجوى الشعواء..
ومن الدمع نملأ كؤوسا كأننا نريد ان نشرب الصهباء.
يا جنة الشرق يا سيدة الوفاء..
يا منهل حب يبعث في القلب مرح وسَرَاء..
قد تكبر في عينيك غايات حب وجلاء..
أنظري لهذا الكون يهزه من حولك صراخ صوت الجياع..
يا ثروة ضاعت في ظل عقول عاشت طويلا بأساطير الأغبياء..
أتت زاحفة تريد ان تُعيدَ من السارق ماتبقى من ثراء..
أي حلم يرتقي أي ظلام ينجلي ..
والكل باق تحت ظلال الجهلاء..
وفي السوح أجساد تروي بدمها السناء…
أنا الباقي وحيداً في عرش المومس العمياء ..
أغط في نوم عميق بأحلامي البلهاء..
لا استفيق من سكرة غرام احطت براسي جنون السلطة الشهواء..
أُكبل من يهتف ضدي حديد..
وعلى الجبين أَنحت رصاصة سوداء..
حتى يطيب خاطري وتكبر الراية الصفراء..
انا تعلمت كيف يكون الذبح فوق منصات الجزاء..
وأعد للغدر ساعته وضح النهار أو عند المساء..
لا أرى الذي كان حولي يسعى..
أن أكون له في الحكم عونا على الضراء..
بئس ما يرجو ان اكون له نسيم وحنين يسره بلا عزاء..
لا يدري كيف احرق بيوت قد شيدت فوق انقاض البلاء..
ياليت الذي يقرأ يتعظ ان للدنيا
مرحلة تبدأ ببيان وتنتهي بقضاء..

بالصور..هدية من مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة لكل أطفال مصر ..‏وضع اللمسات النهائية لافتتاح وحدتى أمراض صدر الاطفال وحساسية الصدر و الغدد الصماء والسكر

كتب : حافظ الشاعر 
زفت مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة خبراً ساراً  لكل أهالينا ب‏محافظة الدقهلية ومحافظات الدلتا.

حيث تم ‏وضع اللمسات النهائية لافتتاح وحدتى أمراض صدر الاطفال وحساسية الصدر و الغدد الصماء والسكر

ونحن نتقدم بخالص الشكر والتقدير والاحترام لكل جيش العمل الرائع بالمستشفى.

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : حذارٌ من سياسة فرق تسد الإسرائيلية الجديدة      

                        

قبل استهداف مسؤول منطقة الشمال في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد بهاء أبو العطا، كانت نقاشاتٌ إسرائيليةٌ حادةٌ وجادة تدور بين المسؤولين الإسرائيليين، العسكريين والأمنيين والسياسيين، وأخرى داخل مجلس الوزراء المصغر “الكابينت”، حول مسؤولية حركة الجهاد الإسلامي عن موجات العنف في الفترة الأخيرة، وأنها التي تقوم بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة على مستوطنات الجنوب، وتعمل على اضطراب الأوضاع فيها، وأنها تتعمد انتهاك الهدوء السائد، وخرق التفاهمات الضمنية، ولا يعنيها معاناة سكان غزة وشكواهم، ويزعمون أنها تلتزم بالتعليمات الإيرانية، وتنفذ ما يطلب منها، حتى ولو كانت الأوضاع العامة هادئة والاستقرار في المنطقة سائد، وأشارت بأصبع الاتهام إلى الشهيد بهاء أبو العطا، واعتبرته مارقاً ومتمرداً على تفاهمات التهدئة القائمة.

 

وأشارت أوساطٌ عليمة بالشأن الإسرائيلي إلى أن اسم بهاء أبو العطا لم يغب عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، بل كان حاضراً في مختلف النقاشات الأمنية والحوارات السياسية، وكان اسمه يتردد في نشرات الأخبار والبرامج الإعلامية، فيما بدا أنه شبحٌ مخيفٌ يطارهم، وعدوٌ قويٌ يتربص بهم، وقائدٌ عسكري لا يخلع بزته ولا يلقي بندقيته، ووصفه البعض بأنه قنبلة موقوتة تكاد تنفجر في أي لحظة، ولا يجوز تركه أو التغافل عنه، ولهذا فقد بدا واضحاً أنهم سيستهدفونه، ولن يترددوا في قتله إذا أتيحت لهم الفرصة، ولم تكن هذه النية خافية على أحد، إلا أن البعض كان يستبعد فكرة إقدام الكيان على العودة إلى سياسة الاغتيالات، التي من شأنها تفجير المنطقة واندلاع الحرب فيها من جديدٍ.

 

يحاول الكيان الصهيوني بلغةٍ خبيثةٍ ومفرداتٍ مسمومةٍ في معرض تبريره لجريمته، تصوير حركة الجهاد الإسلامي بـأنها غير مسؤولة وتتعمد الخروج على الإجماع الفلسطيني، وتعمل على الضد من حركة حماس، التي تحاول ضبط الأمن ومنع الخروقات، في الوقت الذي لا تتحمل فيه أي مسؤولية عن السكان، ولا تهتم بتسهيل حياتهم وتخفيف الأعباء عنهم، ولا يعنيها كثيراً الضائقة التي يعيشون فيها، وأخذت سلطات الاحتلال في شيطنة حركة الجهاد الإسلامي وتسخين الأجواء ضدها، في محاولةٍ خبيثةٍ منها لخلق واقعٍ شعبي معادي لها، وزيادة نقمة السكان وغضبهم عليها، وذلك تمهيداً لأي اعتداء أو استهداف قادم ضد كوادرها وقياداتها، وضد مقرات ومؤسسات تابعة لها، سواء في قطاع غزة كما حدث مع الشهيد بهاء، أو خارجها كما حدث باستهداف بيت عضو مكتبها السياسي  أكرم العجوري.

 

يعمل الكيان الصهيوني في ظل أجواء الفتنة على التفريق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فيبرئ الأولى من تنفيذ عمليات القصف الصاروخي ويتهم الثانية ويتوعدها، إلا أنه يحمل حركة حماس المسؤولية التامة عن عمليات القصف، كونها هي السلطة الفعلية الحاكمة في قطاع غزة، وأنه كان عليها أن تضبط جميع الأطراف وأن تمنع وقوع أي خروقات، وإلا فإنها شريكة فيما يقع، ومسؤولة عما يقوم به أي طرف يخضع لسلطتها التنفيذية، ولهذا يعمد جيش الاحتلال إلى ضرب مقار حركة حماس ومواقعها العسكرية، ومرافقها العامة ومخازن أسلحتها، وغيرها مما يظن أنها تخص كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، ويلحق بها أضراراً كبيرة بقصد الوقيعة بين الحركتين، وإشعال نار الفتنة والاختلاف بينهما.

 

وتحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلية التلاعب أكثر في مفرداتها واتهاماتها، فتسعى للوقيعة بين كوادر حركة الجهاد أنفسهم، عندما تقول بـأن الذي يقف وراء موجات التصعيد الأخيرة ليس حركة الجهاد الإسلامي، وإنما مسؤول لواء الشمال في جناحها العسكري، الذي بدا أنه يتفلت من القرارات ولا يلتزم بها، بينما تتوافق حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس على سياسة التهدئة المتبعة، وتحرصان معاً على انتظام عمليات الإغاثة القطرية والمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة بموجب حالة التهدئة العامة التي ترعاها مصر أمنياً وقطر إنسانياً، ولن يكون من صالح حركة الجهاد الإسلامي أن تتهم بأنها تقف وراء تعطيل المساعدات وتوتير الأجواء الأمنية وتعطيل جهود المساعدة الإنسانية.

 

أمام الجريمة الإسرائيلية الجديدة، وفي مواجهة سياستها الخبيثة، التي تسعى للاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي، ينبغي على كل القوى الفلسطينية أن تكون يقظة ومنتبهة، وألا تسمح للعدو بأن يوقع بينهم ويستفرد بهم قوةً إثر أخرى، فلا يفرق بيننا ليسود، ولا يدق بيننا أسافين الاختلاف لينجو، ولا نقبل بتصنيفاته ولا نسكت عن ادعاءاته، إذ ليس فينا ولا بيننا مارقٌ أو متمردٌ، ولا يوجد بيننا من يشذ عن الصف أو يتفرد بالقرار، بل نحن جميعاً قوى تحرر وطنية، كلمتنا موحدة، وإرادتنا جامعة، وموقفنا مشترك، نتفق جميعاً في مواجهة عدونا الوحيد، الذي لا نرى غيره عدواً لنا وغاصباً لحقوقنا ومحتلاً لأرضنا.

ينبغي على القوى الفلسطينية جميعها، وفي المقدمة منها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن تبري سهمها وتشد قوسها وتحد سيفها، وأن تفعل غرفة العمليات المشتركة، وتضرب عن قوسٍ واحدةٍ ليكون ردها على الاعتداءات الإسرائيلية جامعاً موحداً، وقوياً مزلزلاً، وتكون رسالتها إلى العدو واضحةً صريحةً، مدويةً جريئة، أننا شعبٌ واحدٌ وجبهةٌ مشتركة، نخوض الحرب معاً ونصنع التهدئة سوياً، فلا يجوز لقوةٍ أن تقف على الحياد، تتفرج على المعركة وتشاهد العدوان، فهذه معركةٌ لا حياد فيها، ولا مناص من خوض غمارها، فالشريف من يشارك فيها، والوضيع من يهرب منها.                          

 

بيروت في 12/11/2019

الناقد أحمد المالح يكتب عن : لبنان وثورة البكينى اللبنانية ….حسن نصر الله 

ونستمر معكم والزمان المصرى الرائعة ودوما مع قرائى الأعزاء فى مصرنا الحبيبة وووطننا العربى الحبيب ولقاء جديد .مع الثورة اللبنانية .وبداية نختلف أو نتفق سياسيا لكننا لا يمكن أن نكون إلا منصفين .واليوم نتحدث عن ثورة البكينى اللبنانية والمايوهات والقبلات الساخنة والعينة بينة وهو ليس حقد سياسى .فى شوارع لبنان .نحن مع التغيير والثورة ضد الفاسدين ولكننا لا نقبل أبدا بألأن تحول لبنان لساحة للفوضى والحرب الأهلية وأن تتحول لشو اعلامى ممول من الخارح ولحساب الكيان الصهيونى تتحول لبنان الى ساحة للاقتتال والعنف والخراب .نحن مع المظاهرات ضد الفاسدين ولكن أبدا لن يرضى سياسى عربى بأن تتحول لبنان الى دماء وقتال شوارع وحرب سنية شيعبة مسيحية تأكل الأخضر واليابس فى ثورة مايوهات وبكينى وشو واليوم نتحدث عن حسن نصر الله أيقونة حزب الله والمناضل اللبنانى القديم والرجل من مواليد عام 60 أى لم يخرج لسن المعاش السياسى بعد .وهو من مواليد البازورية القريبة من صور وهو الأمين الأزلى لحزب الله يسيطر حاليا على الملعب السياسى فى لبنان وهو حاليا المدير الفنى للبنان يدير اللعبة السياسية اللبنانية ويسيطر ويهيمن على لبنان عسكريا وسياسيا واداريا وهو يمر حاليا بحالة (العشق الممنوع ) مع إسرائيل ..وحزب الله تربطه صلة نسب وقرابة سياسية مع حركة أمل وزعيمها الشيعى الكبير نبيه برى رئيس مجلس النواب ..نريد أن نطمئى على لبنان وكما قلت لحضراتكم ستكون المعادلة السياسية مع لبنان فى 10 حلقات ومقالات كاملة ولكن الاسبوع القادم سأنوع كل اسبوع مع مقالات 10 مقالات عن الحالة العراقية و10 مقالات عن الحالة الجزائرية ..لتتنوع ىالمقالات على صحيفتكم المحبوبة الزمان المصرى ..ويستمر الزخم اللبنانى وتستمر الثورة اللبنانية بين مؤيد ومعارض ويبقى الرأى والرأى الأخر …

وقريباً ..إن شاء الله معكم ومع قناة الزمان وحلقات جديدة من برنامجكم المتنوع (ناقد ورؤية متنوعة ) على شاشة الزمان المصرى يوتيوب انتظرونا قريبا مع الزمان المصرى والكاتب الصحفى أحمد المالح والاعلامى حافظ الشاعر ولقاء جديد..

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن: نتنياهو يتمنى نهايةَ رابين لا خاتمةَ أولمرت   

لن يقدم بنيامين نتنياهو على الانتحار، ولن يضع بنفسه وبقرارٍ شخصي منه حداً لحياته ونهايةً لمسيرته، فهو أجبن من أن يواجه الموت بشجاعة، أو أن يُقبل على القتل بجسارة، أو أن يواجه خاتمته بنبلٍ ورجولة، تماماً مثل كثير من القادة والزعماء أمثاله، الذين قرروا إنهاء حياتهم بأيديهم، والفرار من خاتمةٍ تؤذيهم، والحفاظ على ما تبقى من سيرةٍ حسنة لهم بين مواطنيهم، إلا أن نتنياهو ليس مثلهم، فهو عاجزٌ عن مواجهة مصيره، ويتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعه، أو أن طاقيةً أسطوريةً تخفيه أو قدراً ينجيه، فهو يخشى الوقوف في قفص الاتهام، في المحكمة وأمام هيئة القضاة، لأنه يعرف ما اقترف ويدرك ما ارتكب، وله خبرة جيدة في معرفة الأحكام الشبيهة بحالته، وأمامه سوابق كثيرة في رؤساء الكيان والحكومة أمثاله.

 

إلا أنه فرحَ وسعدَ وإن كان قد تقدم ببلاغ لدى الشرطة الإسرائيلية، عندما وصلت إلى صندوق بريده رسالةٌ من مجهول، تحمل تهديداً له بالقتل، وتتضمن إلى جانب صورة حبل المشنقة المتدلي، دعوةً إلى المؤسسات الإسرائيلية للاستعداد لمسيرة جنازة نتنياهو وزوجته ساره وولده يائير، وتنظيم حركة السير لتسهيل سير سيارات الاسعاف التي تنقلهم، وقد أخذت الشرطة بشكواه، واعتبرتها تهديداً جدياً صريحاً له بالقتل، ودعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وطواقم حماية نتنياهو إلى أخذ الحيطة والحذر، وزيادة سبل السلامة ووسائل الحماية، لضمان الحفاظ على حياته، ومنع أي متطرفٍ من الاقتراب منه أو الوصول إليه.

 

صحيحٌ أن نتنياهو قد خاف وارتعب من الرسالة التي وصلته، وتحسس رأسه وأصابه جزعٌ شديدٌ على زوجته وولده، وخشي أن يصيبهما سوءٌ أو أن يلحق بهما ضرر، لكنه في الحقيقة ضحك وابتسم، ورقص قلبه وطرب، فهو يتمنى أن تنتهي حياته كإسحق رابين، فيقتل في ميدان عام، برصاصةٍ من مستوطنٍ متطرف، أو يميني متشدد، تضع حداً لحياته، لكنها تجعل منه بطلاً، وتحوله إلى ضحية يجتمع على مظلوميته اليهود، ويشارك في جنازته قادة العالم وزعماء اليهود وشعب إسرائيل، ويبنى له نصب تذكاري، ويحج إليه أتباع الديانة اليهودية من كل مكان، ويحيون ذكراه كل سنة، ويتلون في مقامه سيرة حياته ويعددون انجازاته، ويذكرون الأجيال بأمجاده، ويبرؤون ساحته من أي تهمة، ويلعنون من اتهمه وحاول تشويه سمعته وتلطيخ سيرته.

 

حجم الشامتين في نتنياهو يفوق بكثيرٍ حجم الشامتين بسلفه أيهود أولمرت وبالرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف، الذين سبقوه إلى السجن، رغم أنه قدم لشعبه وكيانه خدماتٍ جليلةٍ، تتعلق بسلب الحقوق واغتصاب الأرض، وسرقة المقدسات، وتهويد القدس وضم المناطق، ومنح ترامب السياسية له، واختراق الأنظمة العربية وبناء علاقاتٍ رسميةٍ سريةٍ وعلنية معها، واختراق القارة الأفريقية وبناء علاقة استراتيجية مع الهند، إلا أن هذا كله لم يشفع له عند شعبه البوَّاء، وعند خصومه غير الشرفاء، إذ أكثر من الأعداء، وجمع حوله السفهاء، وأحسن طرد الأصدقاء، وجارى زوجته في الأخطاء، وسكت عن تصرفات ابنه الرعناء، حتى وقع في شر أعماله وسوء أفعاله.

 

قد لا تكون هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها نتنياهو تهديداً بالقتل والتصفية، إذ وصله الكثير قبلها، واحتاط وحراسه لمثلها، وقامت الشرطة والأجهزة الأمنية تجاهه بدورها، لكن أحداً من خصومه وكارهيه اليوم لن يقدم على قتل ميتٍ، أو بعث الحياة في ميتٍ سياسي، بل سيتركونه لقدره ومصيره، وحتفه وخاتمته، ولن يكونوا سبباً في تخليده وحفظ إنجازاته وتعداد مآثره، ولعلهم فعلاً بدأوا الاستعداد للمرحلة التي ستليه، وللزعيم الذي سيخلفه، تماماً كما دعا مرسل رسالة التهديد له، بوجوب الاستعداد لإغلاق الشوارع، وإطلاق الأبواق، وتسهيل حركة سيارات الإسعاف.

 

إذ لم يتبق من عمره السياسي شيء، وسنواته التي بقيت له في الحياة سيقضيها في السجون، إذ تجاوز السبعين وما بقي لن يسعفه كثيراً، ولن يتمكن بعد انتهاء فترة العقوبة من العودة إلى السياسة، أو الاعتداد بلسانه الذلق وخبرته الواسعة وعلومه الكثيرة، وإنجليزيته المتقنة، ولن تتعاقد معه الجامعات والمعاهد، والمؤسسات والمراكز، ولن يتقاض مائة ألف دولارٍ مقابل كل محاضرةٍ يلقيها كما كان يمني نفسه ويخطط له مدير أعماله، بل سيجد نفسه وحيداً معزولاً، كئيباً مفصولاً، كحال كل الظالمين أمثاله، والطغاة الفاسدين أقرانه، إلى أن تزل قدمه في حمامٍ فيموت، أو يسقط في حفرةٍ وينتهي أمره، أو يصاب بجلطة تقعده أو مرض آخر يميته.

 

بيروت في 12/11/2019