خالد الجندى يواصل خزعبلاته الدينية ويؤكد فى فيديو أنه لا يوجد ما يسمى بعزرائيل والناس اللى اخترعته

خالد الجندى يواصل خزعبلاته الدينية وبؤكد فى فيديو أنه لا يوجد ما يسمى بعزرائيل والناس اللى اخترعته

كتب: حافظ الشاعر

عزرائيل هذا الإسم يعرف بين الناس بأنه هو الملك الذي أوكله الله تبارك وتعالي بقبض أرواح العباد ليلقوا ربهم بعدها ويفارقوا الدنيا بأكملها بهمومها وأفراحها وأتراحها، إلا أن الشيخ الأزهري خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كان له رأي آخر في هذا الأمر.

حيث أكد الجندي أنه لا يوجد أي دليل لا في القرآن ولا في السنة النبوية الشريفة يقول أن هناك ملك إسمه “عزرائيل”، وأضاف أن هذا الإسم الناس هم من قاموا باختراع هذا الإسم من أجل تخويف الناس.

وأضاف الجندي خلال لقاءه على قناة “دي إم إس” ببرنامج لعلهم يفقهون، أن الناس سيقولون بأن ما يقوله هو موجه لتغيير الدين، ولكن الصواب أنها موجه لتصحيح الدين، ثم تحدث بعد ذلك عن الحور العين وأن الإرهابيين يستخدموهم لتنفيذ عمليات إرهابية، ثم تحدث عن الرقية الشرعية وقال أنها أصبحت سبوبة الآن.

شاهد الفيديو الكامل لتصريحات خالد الجندي عن ملك الموت وعزرائيل والحور العين.

محمد عساف: الاحتلال يستهدف العين للتغطية على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني

فلسطين .. دبي ..الزمان المصرى : خاص

في ظل الحملة الدولية للتضامن مع المصور الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة ، هاتف الفنان محمد عساف معاذ البصير الذي استهدفه الاحتلال الصهيوني بطلقة استقرت في عينه اليسرى ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق كافة أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا الصحفيين ممن يوثقون تلك الجرائم بحق هذا الشعب المرابط على ارض فلسطين ، وتمنى عساف خلال الاتصال الشفاء العاجل لمعاذ البصير مثمنا الموقف الصلب والمعنويات العالية  التي يتمتع بها .

ويأتي هذا الاتصال من الفنان الفلسطيني محمد عساف  بالمصور لصحفي معاذ البصير لتعرية الاحتلال وفضح جرائمه وتجردهم من كافة القيم الإنسانية ، كما حمل الاتصال رسائل الصمود لأبناء الشعب الفلسطيني والمعتقلين ومطالبة المجتمع الدولي في الوقوف مع هذا الشعب الذي دفع الكثير في سبيل تحقيق حقه في العيش بسلام على أرضه التي اغتصبها العدو الصهيوني .

وأضاف عساف خلال الاتصال ان الاحتلال لن يمحوا الحقيقة وهم يستهدفون عينك التي وثقت جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني كما تم خلال الاتصال تبني قضية معاذ بهدف إنصافه عالميا ليؤكد في نهاية الاتصال بأنه جندي في الدفاع عن ارض فلسطين وكافة القضايا التي تمس كافة أبناء الشعب الفلسطيني .

الدكتور عادل عامر يكتب عن :ضياء الحب

الحب .. هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان ويطوف الدنيا بحثاً عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس .. ويسحر الأعين ..  ليتسلل بهدوء .. ويستقر في غفلة من العقل ورغماً عنك .. داخل تجاويف القلب ….

ليمتلك الروح والوجدان .. ليسيطر على كل كيان الإنسان .. والحب هو ذالك الشعور الذي يتملك الإنسان في داخله ويطوف به العالم حيث يشاء بأفراحه وأحزانه يجول كل مكان فوق زبد البحر يمشي دون أن يغوص في أعماقه الحب .. هو ذلك الوباء اللذيذ المعدي الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء ..  له مغناطيسية تجذب الكائنات إلى بعضها البعض ..  وبدونه لن تستمر الحياة على أي كوكب .. حلّقت بعيـــــداً بعيداً هناك .. حيث الحب والأنغام..  رحت أتمايل كالنسيم.. أطرب مسمعي بصوتك ..

كفكف دموعك ايها الحبيب فلقاءنا اضحي قريب ان غابت الشمس نهارا  كفاني نورك ايها الحبيب ولو اختفي القمر ليلا  انت لي قمرا نوره لا يغيب عذرا للشمس والقمر فإن ضياء حبيبي عليكما يهيب تجرعت الاسي في غيابك فاعلم ان لقاءنا مهيب

ونظرت اليه. واذا بنظرته التي اسرني بها دخلت عالمي. عالم لم يجرء أحد الدخول اليه بنظرته الجريئة أخفت كل ما أملك من الالام … ومحت عندي كل الأحزان ولكنها اشعلت مالم يكن في الحسبان اشعلت شمعة الشوق … ونار الحنين … وضياء الحب … بنظرته النظرة التي لم أقوى تجاهلها …

النظرة التي لم استطع التهاون بهااا .. النظرة التي لم أقوى على محوها .. نظرته ايقظت بقلبي مشاعر لم اتصورها … بل انني لم اتخيلها .. حب كبير .. حب جارف .. نظرة لن أنساها  وحين أخبرته وتجرأت وأعلمته …

عما حصل لي من نظرته … لم يقوى النظر الي واحتبس النفس لدية … وادار ظهره عني .. وهو مبهور مني  فلم يعلم مدى جرأتي …

 علما أنه الحب الأول في حياتي .. وأدار وجهه .. ونظر للأرض .. وقال لي : آسف .. انني نظرتي هي نظرة عابرة .. لم أعلم مدى تأثيرها عليكي … وعلى قلبك … لا أستطيع أن أحبك  فإني معلق بشخص آخر …

 فذهلت من هول المفاجئة .. وارتبطت الكلمات في عقلي .. وبدأت تتراقص دقات قلبي والخوف عم أجزاء جسدي .. ونيران الحزن دنت مني …. وإذ بي لا أتصرف … وكأن الأرض قد أمسكتني من قدمي … واقفة ثابته وكأن شيئا جمدني

 ورفعت رأسي بكبرياء … وابتسمت ابتسامة صفراء .. وقلت له : أنني أحبك .. ومعنى الحب بيني وبينك .. أن اسعدك وتسعدني .. وإذا وجدت البديل لمن يسعدك فأنا سعيدة بمن يسعدك وهكذا أختتمت اللقاء بيني وبين حبي الأول … والأخير … حبي الذي لطالما حلمت به       الحب الذي افقدني الألم … وسلبني الحزن … ورجعت من حيث كنت … قافلة الأبواب خلفي أحمل باقة جديدة من الالام والأحزان والجروح والأوهام

 وعلمت في النهاية .. أنه حبي الأول والأخير …. وهو كذلك الحب المستحيل في كل عبارات الحب السابقة في كل دواوين الحب المغلقة في كل الماضي والمستقبل فترى ستعود يا قمري لتنير حياتي وتسعدني ترى ستعود وتنقذني من لحظة يأس….. من حزني ترى ستعود بريشتك تلون أزهاري وعمرى أنى أنتظرك…

 بلهفة كل العشاق والموتى لتحى حياتي بوجودك وسأظل أنتظرك دوما فترى ستعود يا قمري  ؟؟؟ ترى ستعود من أجلى ؟؟ أنا أحبك كثيراً و أشعر بك كثيراً وأنت يجب أن تصدق ذلك كل إحساس لك وحدك لذلك حبيبي الوحيد لا تجرحني إذا فعلت ذلك فسوف تجرح نفسك لأنك بداخلي حياتك عظيمة بالنسبة لي أنا أحب الحياة لأجلك

و أحب الحب لأجلك لذلك أرجوك اعترف إذا كنت تحبني أو لا؟ ولكن على أي حال أنا أرى الوردة وأسمعها تقول  إني أحبك جداً و أنت تعني الكثير بالنسبة لي حبي الوحيد الى من ملكني وكان هو قلبي الى من وهبني وكنت له قلبه الى من لست انساه وجعل القلب مآوواه أسطر كلمات الحب التي لن تغيب عن ارضه مهما طالت بيننا المسافات اكتب.. ا

لي حبي المجهول الى من لست اعلم سكناه الى حب ينمو في قلبي اكتب واسطر وانزف بكلمات الحب الجارفة من ارضي دعني اروي ينابيعك من حبي دعني اروي الزهر  واقبل الزرع الذي نما بين يديك ايها الحب الغائب عن وعي الدنيا!! هل سيولد قلبي هذا الحب الاسطوري ام اني احلم ولا اعي ما اكتب حقا لست اعلم جل ما اعرف هو انني  اعشقك حد الثمالة

 ايها الحب الذي يقراني من خفايا الحرف الان فهل عرفت من انا الان انا اسير حبك!!! كالحلم اتيت!!  وكالحلم سترحل!! وسابقي وحدي !!  وسأمضي !! كل ليله بسماء العشاق!!  وانثر حروفي بارضهم!!  واخبرهم عن حبيب سلبني!! 

العقل والفؤاد!!  وجعلني طفله لا ترسم بأوراقها الا حروف اسمه!!  [حبيبي]  اليك اهدي قلب لا ينبض الا بوجودك!!  واعدك ان اكتب كل ليله!!  وسأنثرها هنا!!  لعلي اجدك بين همساتي.  حبي الوحيد ان شله اموت لو اتهمتك بالخيانة دا انتى حبى الوحيد حبى ونور عيني وقلبي  والنور الذى يضئ لي طريقي والصباح الذى  انتظره كل يوم بعد الظلام انتى الروح الساكنة  في جسدي انتى عيني الذى ارا بها انتى الحلم الجميل الحلم الذى انتظره بعد اوهام بعد عذابي فكيف تقولي انى اتهمك بالخيانة دا يشهد عليا اليل ويشهد عليا القمر وتشهد عليا النجوم تشهد عليا كل دقيقه كل ثانيه كنت فيها معاكي انى بحبك

تشهد عليا كل ايامنا الجميلة اللي كنا فيها مع بعض تشهد عليا كل كلمه قللناها لبعض يشهد عليا قلبك ويشهد عليا الحب نفسه يشهد عليا قلبي اللي بنالك جواه بيت وكتبت عليه ممنوع الدخول غير ليكي انتى مهو اصلو ملكك انتى لوحدك يشهد الليل والصباح وفى كل معانى الكلمات انى احب يشهد عليا البشر والاشجار والطيور وكل مخلوق حي على وجه الارض انى احبك تشهد عليا السماء انى قلبي لن يدخله غيرك فقلبك ملكي اسرنى بحبه بفرحه وبحزنه بجنونه وهدوءه واعدك ان قلبك بين اضلعي لن ينام سأظل ارويه بحبى وحناني الى اخر الزمان

 فكيف تقولى انى اتهمك بالخيانة متعرفيش انتى بنسبالى ايه انتى كل شيء نسيتى ولا ايه انتى حبى الاول والاخير دنا نسيت كل همومي وعذابي وجروحي لما عرفتك نسيت الأمي منذ زمن وأنا أبحث بيـن تلـك القلوب ادور عن حب عن قلب حنون يضمني فلقيتك انتى ما بين العاشقين واحسس قلبي

انى تملكك وانك لي عرفتي الان انتى بالنسبة لي فكيف يكون للحياة طعم دون وجودك معي فكيف اتهمك بالخيانة لا والف لا احبك الي من أحببت الي من تعلق قلبي به لا يستطيع القلم ان يعبر عن كل احساسي اتجاهك..

 فأنت قلبي وروحي ، أ،ـ كل حياتي لكنه يستطيع ان يبوح بمشاعري اتجاه اقرب الناس وأحبهم الي قلبي… و أنت ياحبيبي أحبــــك أقولها بكل فخر أحبـك يامن مملكت روحي وعقلي بحنانك ما دمت معي وأنا معك فأنت حبيبي الذي احبه بكل اخلاص كم تمنيت ان اقولها , كم تمنيت ان تشعر بها يا ليتنى استطيع ان اكتبها على جدران قلبك ليت إحساسي حبرا وسماؤه ورقا وعلى قمرك ارسمها

كم تمنيت ان يكون حبى ورده تستيقظ على عطرها كم تمنيت ان يكون حبى ضمه تعيشي بين احضانها كم تمنيت ان يكون حبى قصه يهيم حلمك بها احبك لو كان قلبي ينطق لنطقت حروف اسمك لو كانت العين تنطق لنطقت برسمك لو كانت اليد تنطق لنطقت بأمان لمسك ولكن ليس لى الا شفاه لا تستطيع الا ان تقول احبك احبك احبك

أيا قلبي الحبيب كم أخاف عليك من النظرات القاسية والكلمات الجارحة والذئاب المتربصة من بعيد أيا قلبي الحبيب كم اتمنى ان تبقى بداخلي ولي وحدي أنا فقط كم أخاف عليك لضعفك أيا حبي العذري يا حب صافِ عرفه قلبي أيا بلسما لكل جراحي لقد رسمت بدمي احلامنا الوردية على صفحات مليئة بمعاني الحب الجميل وحفرت أسمك على جدران القلب النابض بحبك وجعلت الحب يدلني على طريق نيل رضاك لقد علمتني كيف أن أنثر ورود الحب الحمراء فوق سماء العاشقين وعلمتني أن أبتسم في وجه الصعاب وأن اهدي أعدائي وردة من جنتك الحلوة أيا حبي سأهديك قلبي وأهديه لك انت فقط

وانا اعلم بأنه سيكون في أمان بين يديك الحانيتين أيا حبي العذري كم أشعر بالنشوة حين يمر طيفك أمام عيني حين أرى خيالك … يمر ويداعب قلبي السعيد حين أمسك بالقلم لأكتب لك حروفي الصغيرة البسيطة حين أذرف الدموع من الشوق والوله عليك كم أشعر بالفرحة قد دقت باب قلبي حينما أسمع صوتك يناديني أيا حبي الوحيد لو ترى كيف تذوب كل أحزاني عندما أراك أيا حبي الجميل أنت يا جنوني وياغرامي يا أحلى من زارني بأحلامي ورسم الابتسامة في محياي لك كل الحب والود والورد يا حبي الوحيد 🙂

جلست أتأملك. صرخت بكل رقه… انفعلت كل مشاعري معي .. لماذا يشبهونك بالقمر؟!!القمر لا يسوى حتى التراب الذي تطأه . فلماذا ظلموك؟!تذكرت أنهم هم فقط يشبهونك هم فقط…. أنا لا .. أتعلم من أنت؟!!أنت ذاتي, ومصنع بسمتي وحلو ايامي.. أنت حبي الأجمل .. قلبي وروحي اتفقا على ذلك .. أنت أحلى ما مضى في عمري.. ياشمعة تنير دروبي للفرح وتبعد خطواتي عن دروب الخطأ…

 أنت حبي نعم حبي أحبك بل أٌشهد الله أني أحبك ياحبي الأول وقبل الأخير والأخيـــــــر أحـبــــك إنت وإنت بالـحـب تكفيني أحـبــــك إنت وإنت بالدمع ترويني أحـبــــك إنت وأنت بالقلب تحميني أحـبــــك إنت وإنت بالعين تسحرني أحـبــــك إنت وإنت بالدم تفديني أحـبــــك إنت وإنت في الحلم تلاقيني أحـبــــك إنت وإنت بالهمس تناديني أحـبـــك اتذكرك واشتاق واسهر مع الاشواق واكتب على الاوراق البعد ما ينطاق اتذكرك واشتاق

لا اجل عينيكِ كتبتُ شعرا قافيا رطبهُ دَمٌع من الاحداق جاريا ابدآ تمر بي الاحزان بكل غاشية كأنني وسط اعصار من الحزن عاتيا كفكفي الدمع حسبكِ اللهُ يا بدرا اضاء ليل الشكوكِ بضوء صافيا ياجذوة من ضياء الحب ما برحتحتى امدت الوان الحب بلونا زاهيا  انا عاشقا لمقلتيكِ حتى التلاشي لعمركِ أأسلاكي وفي الصميم مثواكيا 

الا ليت شعري كم كتبت قصائدا في حق تلك العيون الساحرات فؤاديا ياجنة كم قد سعيت لا أجلك انا موقنا ان فيها ياحبيب مقاميا  يالحن اغنيتي انا في حبكِ عازفا نغما يموج بجرح الفؤاد بثورة خرسائيا عليل في هواكِ اسقمني الهوى واجتاحني بفلول من الذكريات عتاقيا حتى اذا جن علي ليل ابهم ارساني على بحر من الهموم راسيا هبيني لم اسلف جميلا بالهوى ابدآ والنوم لنعس الجفون بات منافيا 

قد طار مني في لجاج الحب طائرآ يحمل على قادميه ابياتي والقوافيا  وغنى بلبلآ في صباحات الحب نغمآ اطرب الاصم من ظلم السكاتيا  لعمركِ كم قد بت بعدكِ شاكيآ حزنآ لعشقكِ الرنان امسى فانيا  من اجل عينيكِ كتبت قصائدآ من اجلها فؤادي اليوم شاكيا

تحدّث أيّها الغريب، تحدّث ..للفلسطيني غسان زقطان

تحدّث أيّها الغريب، تحدّث ..للفلسطيني غسان زقطان

كتب: حافظ الشاعر

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، مجموعة شعرية جديدة للشاعر الفلسطيني غسان زقطان، بعنوان: “تحدّث أيّها الغريب، تحدّث”، ومنذ القصائد الأولى للكتاب، نسمعُ بحَّة في الكلمات، في صوت الغريب الذي مرَّ على عجلٍ في دربٍ معتمٍ لم يعد يأتي منه التَّائهون، لكنَّ الشاعر، في غربتهِ المُركَّبة، يصنعُ معجزاتٍ صغيرةٍ تجعلُ من الماضي، حُجَّةً يستعيدُ بها ذكرياتِ طفولةٍ بعيدةٍ، حيثُ المشهدُ الذي تغيَّر جذرياً واستُنزِفت ذاكرتُه عن آخرها؛ يتحوَّلُ إلى ألبومِ صورٍ يبحثُ عن ملامحِ ساكنيهِ. هناك تأصيلٌ شعرِيٌّ يطالُ المكانَ، والنّاسَ والحياةَ وما يتبعُها من تفاصيل، تشبهُ تعاويذ وحُجُب “بائع الغيب” الذي يحفظُ الذِّكريات من أن تضلّ، أو تضيعَ بينَ نظراتِ العيونِ الهائمة، يكتب غسان زقطان:

رأيتُ الكثيرَ من العيونِ،
تلكَ صنْعَتِي،
سرقتُ خوفَها وألَمها وأحزانَها وبِعتُها لأغرابٍ جاؤوا للفرجة.

مثلَ رحَّالةٍ، لا وجهةَ له، يبدو زقطان وهو يعيدُ رسمَ المدنِ والجبال والطرق والشوارع والأحياء التي يمرُّ بها، أو تمرُّ بها قصيدتهُ، فلا شكَّ أن هذا التقمُّص الحسِّي بينهما، القصيدة والشَّاعر، يعزِّزُ الصِّلة بين الغائب والحاضر، بين القارئ والكاتب، بين الصانع وحرفته، والفلاح وأرضه، والنَّديم وكأسه … فالشَّاعرُ هو هؤلاءِ وأكثر قليلاً…

ولما يكون عابر الطريقِ تائهاً سيدلُّه أحدُهم، على “بلدةٍ متربةٍ تُحيطُ منازلُهَا بحانةٍ وحيدةٍ كما يُحيط السوار بالمعصم”، وحين يُطرق جرسٌ خشبيٌّ، سيسمَعُه وهو صغير هناك، “حيثُ يجفِّفُ أطفالٌ ميّتون ثيابَهُم على ضفّةِ النهر”، وسوفَ يعودُ الغريب إلى غريبهِ ليسألَه:

كيف أتبعُكَ، أيّها الغريبُ،

وقد منعَني أبي من النظرِ إلى الشّمالِ،

وزجرتْني أُمّي كما تزجرُ الطير؟

ونقرأ على غلاف الكتاب، ما جاء في وصفِ American Book Review لشعر غسان زقطان على أنَّه: «شعر غنائي يحمل منظوراً وثائقياً للحياة في زمن الحرب. ولكن زقطان ليس شاعراً توثيقياً، بل شاعر يرسم صوته الغنائي في دفتره الأحداث الدامية في بلاده، ليصبح رجال الشرطة والطلقات النارية مجرد أساطير، ومجرد نيران غنائية»…

فيما جاء في إشادة لجنة تحكيم جائزة گريفين الدولية والتي تحصل عليها الشاعر، المقطع التالي: «ماذا يفعل الشعر؟ لا شيء وكل شيء، كالهواء والماء والتراب، كالطيور والأسماك والأشجار، كالحب والروح وكلماتنا اليومية … يعيش معنا، فينا وخارجنا، في كل مكان، وفي كل زمان، ومع ذلك نبقى غافلين على الدوام عن هذه الهدية. ومهمة الشاعر استخراج هذه الهدية، تلك الهبة التي تجعلنا بشراً مجدّداً. وقد نجح زقطان في هذا. يوقظ شعره الأرواح المدفونة في أعماق الحديقة، وفي قلوبنا، وفي الماضي والحاضر والمستقبل»…

أخيراً، يضمُّ الكتابُ 22 قصيدة موزعة على 80 صفحة من القطع الوسط، وضمَّ تخطيطات للخيول لمكسيم زقطان وصور التقطها الشاعر غسان زقطان.

من الكتاب:

الصورةُ التي عثرتُ عليها صدفةً في كتابٍ عن النَّحْوِ والصرفِ،
التي أظهرُ فيها شابّاً بعينَينْ لامعَتَينْ وشَامَتَيْن على الشَّفَة وتحتَ العينِ،
ثمّةَ شامةٌ ثالثةٌ يصعبُ إظهارُها في صورةٍ عائليةٍ.

الصورةُ تلك، اتّضحَ أنها أُخِذَتْ في دمشقَ خريف 1988،
على مقعدٍ خشبيٍّ تقشَّر دهانُهُ في حديقةِ “السّبكيّ”

حيثُ كتبتُ قصيدةً مبكّرةً، قصيدةً قصيرةً موقَّعةً،
لم أَهدِهَا لمحمود درويش كما كنتُ أرغبُ.

في الصورةِ أستطيعُ تتبُّعَ خيطِ القافيةِ وظلالِ شجرةِ رُمَّانٍ قصيرةٍ
والأثرِ الذي تركتْهُ ثلاثُ بطّاتٍ بُنِّيَّاتٍ على مياهِ البركةِ الموحِلة.

غسّان زقطان:

شاعر وروائي فلسطيني، ولد في بيت جالا وعاش في الأردن وبيروت ودمشق وتونس. حصل كتابه “كطير من القش يتبعني” على جائزة گريفين للشعر 2013. حاصل على جائزة محمود درويش للإبداع، وعلى وسام الشرف الوطني اعترافاً بإنجازاته في الأدب العربي والفلسطيني. يعمل مستشاراً للسياسات الثقافية في مؤسسة “ويلفير أوسوسيشن” وعضو المجلس التنفيذي لمؤسسة محمود درويش. يكتب عموداً أسبوعياً في جريدة الأيام الفلسطينية، ويعيش في رام الله.

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : أطماعُ الإسرائيليين في قبرِ يوسفَ ومقامِهِ      

                            

لا تقتصر أطماع الإسرائيليين الدينية في فلسطين المحتلة على القدس والمسجد الأقصى، وعلى ما يسمونه جبل الهيكل وحائط المبكى، أو على الخليل والحرم الإبراهيمي، أو قبر راحيل ومقام النبي يوسف عليه السلام، وغيرها مما يدعون أنها لهم وتخصهم دون غيرهم، بل إن أساطيرهم تكاد تدعي أحقيتها في كل الأرض الفلسطينية، وفي غيرها من الأرض العربية التي يعتبرونها أراضي العبور وبلاد التيه وأرض السبي، والبلدات التي عاش فيها ملوكهم وأنبياؤهم أو دفنوا فيها، وغيرها من الأماكن التي يدعون أنها مقدسة في دينهم ومذكورة في توراتهم، حيث يتطلعون إلى سيطرتهم عليها وضمها إلى كيانهم، وبسط كامل سيادتهم عليها، وجعلها مقاماً لأنبيائهم ومزاراً لأتباعهم، يزورونها وقتما شاؤوا وكيفما شاؤوا، ويأتون إليها زواراً وحجاجاً من كيانهم أو من شتات الدنيا حيث يعيش اليهود وينتظرون يوم العودة.

ربما كثيرٌ من العرب والمسلمين وغيرهم من الأمم، لا يعرفون الكثير عن قبر يوسف عليه السلام ومقامه في مدينة نابلس، رغم أنه مكانٌ مقدسٌ عند المسلمين، له مكانته وعنده حرمته، إلا أنهم رغم ذلك لا يعيرون اقتحامات اليهود المتكررة له وانتهاكهم لحرمته اهتماماً، وقد لا يبررون للفلسطينيين غضبهم وثورتهم، وقد لا يتضامنون معهم كتضامنهم مع القدس أو المسجد الأقصى، أو الخليل والحرم الإبراهيمي، وذلك بالنظر إلى عدم شهرته أو ذيوع صيته، أو لأن الإعلام العربي والدولي لا يسلط الأضواء عليه، ولا يعتبر اقتحامه انتهاكاً، أو السيطرة عليه اعتداءً، رغم أن لهذا المقام والقبر الذي يحويه مكانةً كبيرةً عند المسلمين، فضلاً عن أنه جزءٌ من الأرض العربية الفلسطينية المحتلة.

لكن أهل مدينة نابلس وسكان محافظة جبل النار في الضفة الغربية دائماً على موعدٍ مع المواجهة والتصدي، إذ يخرجون فرادى وجماعاتٍ لمواجهة قطعان المستوطنين، وزحوف المعتدين الإسرائيليين، الذين ترعاهم وتحرضهم الحكومة، وتواكبهم الشرطة ويحميهم جيش الاحتلال، الذي يغمض عيونه عن اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم، بينما يفتح فوهات بنادقه على صدور الفلسطينيين المدنيين الذين يخرجون للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم، علماً أن الإسرائيليين يتعمدون استفزاز الفلسطينيين، ويعلنون عن نواياهم، ويحشدون المتطرفين والمؤيدين لبرامجهم، حيث يزيد عدد المقتحمين أحياناً في المرة الواحدة عن ألف مستوطنٍ.

لا ينكر المسلمون الذين يؤمنون بنبي الله يوسف بن يعقوب عليهما السلام، ويعرفون قدره ويحفظون مكانته، أنه أحد أنبياء بني إسرائيل، وأن له عند اليهود مكانة ومنزلة، وأنه على اختلاف الروايات قد يكون مدفوناً في هذه البقعة من بلدة بلاطة شرق مدينة نابلس، وإن كان الكثير من المؤرخين وعلماء الآثار يؤكدون أنه لا يوجد ما يثبت أنه دفن هو أو بعض عظامه في هذا المكان، حيث يرى الفلسطينيون أنه مقامٌ لأحد الأولياء المسلمين واسمه يوسف الدويكات، ولكن اليهود الذين لم يأتوا على ذكره في أدبياتهم الدينية، أعلنوا بعد احتلالهم للضفة الغربية عام 1967، أن المقام يخصهم، وأن القبر هو قبر نبيهم يوسف عليه السلام.

إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تتعامل مع الفلسطينيين في هذه المسألة من الجانب الديني، وأنهم يرغبون في زيارة مقام نبيهم والوقوف على قبره، بل إنهم يدعون ملكية المكان وأحقيتهم في المقام والأرض المشاد عليها وما حولها، ويريدون أن يطردوا الفلسطينيين منها ويسكنوا فيها، أو يبنوا مستوطناتهم عليها، رغم أن الفلسطينيين كانوا ولا زالوا يحافظون على المقام ويحرصون عليه، ويمنعون تخريبه أو الإساءة إليه، إلا أن المعتدين الإسرائيليين خلال زياراتهم الاستفزازية المتكررة، أطلقوا النار على الفلسطينيين وقتلوا العديد منهم، واشتبكوا مع مئات الفلسطينيين في المنطقة والجوار، الأمر الذي أخرج الزيارة من الإطار الدين إلى إطار الاحتلال والسيطرة وبسط السلطة والهيمنة المطلقة.

لا يعجز الإسرائيليون عن خلق الحجج والذرائع لممارسة النهب والسرقة، والمصادرة والسيطرة، ولا يعدمون وسيلةً في تبرير الاعتداءات والانتهاكات، وعمليات القتل والاعتقالات، ورغم أن مبرراتهم واهية وحججهم كاذبة، إلا أنهم يصدقونها ويريدون من العالم كله أن يصدقها وأن يعمل بمقتضاها، ويضغطون على الفلسطينيين للقبول بالرواية الإسرائيلية والتسليم بها وعدم الاعتراض عليها، ويحاولون رغم اعتداءاهم تصوير أنفسهم لدى الرأي العام الدولي، عبر مختلف وسائل الإعلام، أنهم يتعرضون للظلم والحرمان، عندما يقوم الفلسطينيون بمنعهم من زيارة مقام أنبيائهم والصلاة في أماكنهم المقدسة، بينما يخفون من روايتهم اعتداءاتهم على الفلسطينيين وإساءاتهم المتكررة لهم، ويحذفون من تقاريرهم صور جنودهم المدججين بالسلاح، وعمليات إطلاق النار وسقوط مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين.

الفلسطينيون جزءٌ من العالم العربي والإسلامي، الذين احتضن لمئات السنوات الطوائف المختلفة وأبناء الأديان المتعددة، الذين عاشوا في أمنٍ وسلامٍ في كنف الدولة والحضارة الإسلامية، فما ظلموا ولا اضطهدوا، ولا تعرضوا للخسف ولا للهوان، حيث حفظ الإسلام لأبناء الديانات الأخرى حقوقهم في العيش الكريمة والحياة الآمنة والسلامة المدنية، وضمن لهم ممارسة طقوسهم الدينية في معابدهم وأماكنهم المقدسة.

إلا أن هذا الاحتلال البغيض جاء ليعلن يهودية كيانه وعنصرية نظامه، ويحرم جميع أبناء الأرض المباركة وأصحابها، من حقوقهم الطبيعية المشروعة في دولتهم ووطنهم، وفي حقهم في الحفاظ على مقدساتهم والصلاة في مساجدهم وكنائسهم، ولا نستغرب مساعيه لطرد غير اليهود من فلسطين، إذ يتمنون لأنفسهم دولةً يهوديةً نقية خالصةً لهم دون غيرهم، وقد بدأ في تنفيذ برامجه العنصرية، وأعانته عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وما زالت تعينها على الظلم، وتؤيدها في الفساد، وتقف معها في العدوان.

بيروت في 19/11/2019