ارقصي يا سيدة الخوف رقصة الاسر..
ارقصي ياسلمى ودعِ الايام فيهم تنتحر..
إرقصي..
لا تلهيك عن الرقص اصوات يغتالها الضجر..
لاتخافي من الكاهن لو حضر..
فنظرة من عينيكٍ تبقيه في منحدر..
فأن غلبت عليك الامور فقولي إنها ساعات قدر..
نحن زينا المدينه بحب وعناق دائم لا نخشى قول البشر..
وأعلمي يا ساكنة الفؤادِ أن اشيائي قد اغرقها موج البحر..
ثم زارني الوسواس في وقتيَ الملعون ..
يريد أخذ حبيبتيَ عبير وسحر..
ويترك الارض لي والبستان والقصر.
فيحكم اهلها بالنار والحديد..
وكاهن المعبد كل شيء يفتيه حلال
إلا الحب والغناء حرام في ليل السمر..
فأقسمت برب الشمس والقمر..
ألا أسلم قطرة ماء..
أو ذرة رمل لغاشم محتكر..
لن افرط بحبيبٍ مهما طال بيَ الخطر ..
فانا اعرف، كيف اصارع الرعاع بدراية وحذر..؟
وكيف يقضي على الجفاف المطر..؟
أنا الذي جرعت كؤوس الذلة مرغما على ضيم أمر..
واتعبني تاريخ النفاق وقائل الزور الدعر..
وروايات الأعاجم واقوال الحفاة
تلك التي عقلي بها شاخ ..
فسئمتها و سمئت رعاة البقر..
إني تعلمت بدور العلم أن احفظ ألآيات، واحب قومي كأني اراهم نجوما بالصور..
وفهمت ألا تزر وازرة وزر الأخر..
والكل يعمل على شاكلته غني أمْ بائس بالفقر..
مالي اراكم تقتلون بعضكم ياعرب ياعَرَر..
انظروا من حولكم كم لقيط منكم قد سَخر..
ايه ياساسة الاساطير ورواة اقوال
أكلتها السنون وافسدها الدهر..
تعالوا هنا واصلحوا شانكم ففي يوسف الحب انتصر…
ودعو الرقص والغناء لاهلة واتركوا العزف على الوتر..
شتان ما بين الذي يعمر الارض بعلم غير مستتر..
وبين الذي قابض على لحيته يخيل له كيف يفني ويقضي على العلم والفكر..
فأرقصي ولا تحزني على حثالات زمن يحفل بجهل مكفهر..
الزمان المصرى 