أبناء غزه يتغلبون على وضع انقطاع الكهرباء بطرق مختلفة

كتبت : إنجى ياسين

« الحاجة ام الاختراع » كلمات توحى عن كم المعاناة التي يعيشها اهل غزة فى ظل الظروف الصعبة التي يمروا بها وانقطاع كافه وسائل الحياه منذ طوفان الاقصى، التي مازال مستمر حتى الان، الا ان هذه الظروف خلقت ابطال لا يموت لديهم الامل يبث بداخلهم روح السعي ، فحاول بعض ابناء غزه مواجهه انقطاع الكهرباء وذلك بطريقه مختلفة ومواد بسيطة، لتوليد كهرباء تساعد اهل غزه فى التكيف مع الوضع سواء من خياطه الملابس او شحن جوالتهم لكى يتمكنوا من اطمئنان اهلهم بالخارج لحتي اناره مخيمتهم من الظلام الدامسة .

وبدايةً مع « عبدالهادى صلحه  » احدى مبتكرين مدينه رفح الذى كان يعمل بالخياطة قبل العدوان الإسرائيلي على غزه، ومع بداية الحرب توقف الحال وانعدمت الكهرباء، ولكنه تحدى الظروف باستخدام دراجه ابنه الهوائية لتشتغيل آلية الخياطة، من خلال توصيل الدراجة بالألية وعندما يقودها ابنه تولد كهرباء لألية، وذلك لعمل جواكت تساعد النازحين من غزه الى رفح التي فقدوا ملابسهم على مواجهه البرد القارص .

 ولم يكن « صلحه » فقط هو من تحدى هذه الظروف انما قام رجل فلسطيني اخر بإنشاء طاقة شمسية متنقلة لتوليد الكهرباء ، مصنوعة من لوح خشبي كبير به مادة تمتص الشمس ثم وضعها على سيارته حتى يتمكن من تحريك اللوح حسب اتجاه الشمس، وقام بتوصيل بعض الاسلاك بها فعند وجود الشمس يتم توليد الكهرباء، فيستطيع اهل غزه فى شحن هواتفهم والاغراض التي تحتاج الى كهرباء .

واخرهم ” حسام العطار ” المعروف بـ « نيوتن غزه »احدى ابناء شمال غزه ذات ال ٩ اعوام الذى نزح مع اهله الى جنوب غزة، واخترع طريقه لتوليد الكهرباء فى المخيم التي يسكن بداخله من اشياء بسيطة من خلال تطوير الافكار المدرسية وتحويلها الى واقع، وذلك باستخدام مروحيات هوائية متصلة ببعض الاسلاك، عندما تحركها الرياح تعطى إنارة للمخيم .

فأهل غزه اثبتوا انهم شعب لا يعرف المستحيل ، ومهما يحدث لن يهزموا ابدا وستظل آمالهم تحلق فى سماء غزه .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.